حريتي مرتين ( قصة حب من خلف نافذة ) مهداة فقط للخبايا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    حريتي مرتين ( قصة حب من خلف نافذة ) مهداة فقط للخبايا

    أسندتُ مرفقي على النافذةِ أنتظرُ
    ونظافة ُ الزجاج ِ لا تحجبُ عني الرؤية َ
    فموعدي اقتربْ

    فرحة ُنظرتي لن تطولَ
    لم يرف لي جفنٌ
    لأني أخافُ
    أنه في غمضة ِالعين ِ
    سيختفي

    سجينة ُالجدران ِ
    وأرض ِ الدار ِ
    وتنظيف ِ البيتِ
    وحيدة ًعن كلَّ العالم ِ مخبئة َ
    كقطعة ِ كريستالٍ أصلية ٍ
    كذهبٍ أثريٍ أحمرَ

    منذ الولادة مسجونة ٌ
    في رحم أمي مسجونة ٌ
    في سريري مسجونة ٌ
    في صفوفي الأولى مسجونة ٌ
    مسحوبة من يدي
    مربوطة ٌ بدون حبل ٍ
    أسيرة ُ البيت ِ
    لكني جميلة ٌ....كالتحفة ِ

    لا أعرفُ الهواءَ إلا من أعلى
    ومدى عيوني جدرانُ البيتِ
    السوادُ على عيني قسريٌ
    وجلدي لم يرَ إلا نورَ منزلنا
    الشمس ُمن الأعلى أراها
    ولم أعرفْ مرة ًواحدة ًكيف يبدو الغروبْ
    _________________

    أسندتُ مرفقي الثاني إلى النافذة ِ
    ووضعتُ كفي أسفَل خدي
    ومثلَ كل يوم ٍ
    أرمقُ مدخلَ الحارة ِ
    بنظرة التحدي
    إني أتحررُ
    إني أنتظرُ طلتهُ
    إني أتحررُ
    إني أحبُه
    في كل مساء يعودُ
    مغبرَ الجبين ِ
    منتصب القامة ِ
    مشرق الوجه ِ

    إني أحبه ُعن بعدٍ
    وهم لا يعلمونَ
    قد طار قلبي إليه ِ
    مراتٍ ومراتْ
    لامسَ خدهُ وتمرغ بجلدهِ
    ورفعتُ عنه الغطاءَ
    وتأملتُ جسده ُالرائعَ
    إني أحبهُ
    إني أحبهُ
    من سجني أحبهُ

    أسمعُ وقع خطاهُ
    ها قدْ بدأ النور ينسابُ
    إلى الحارة ِ
    من خلفِ النافذة ِحدقتُ
    كالعادة مثل البومة ِ

    لكني رأيتُ ما أرعبني
    لم يكن ظلاً واحداً
    كانا ظلين
    ظلٌ له وظلٌ لها
    يده ُفي يدها
    عيناهُ تبرقان لها
    والضحكُ الخجولُ من شفتيها
    وحمرة ُخدها
    وطولها
    وعرضها
    خطواتها الواثقة
    كل ذلك أرعبني
    شتتني

    أنزلتُ مرفقي الأولَ ثم الثاني
    وأسدلتُ الستارة َ
    وبكيتُ ثم بكيتُ
    ولسجني عدتُ
    لأرض ِ الدار ِ ولعالمي الصغير عدتُ

    ها قد فقدتُ مغامرتي
    ها قد فقدتُ حريتي
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]
  • سالم عمر البدوي بلحمر
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 27-06-2009
    • 1447

    #2
    سامع وقع خطاه
    ها قد بدأ النور ينساب ..كأنسياب حروفك يادكتور في جوارحنا ,قرأتها ,وسأعود لها كلما مريت على الملتقى ,ودعني أهدي لها هديتي المتواضعة ياغالي :
    http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=35196
    [align=center]
    بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

    أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





    [/align]

    تعليق

    • مهتدي مصطفى غالب
      شاعروناقد أدبي و مسرحي
      • 30-08-2008
      • 863

      #3
      [align=center]حروف تنسج من بساطة حروفها عمق الرؤية القصدية ..
      تنساب كماء يترقرق بين وديان الخضرة يعطي كل حصاة ألقها و لونها
      نصٌّ جميل يا صديقي ... جميل بحق
      لك محبتي و مودتي[/align]
      ليست القصيدة...قبلة أو سكين
      ليست القصيدة...زهرة أو دماء
      ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
      ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
      القصيدة...قلب...
      كالوردة على جثة الكون

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        فرحة ُنظرتي لن تطولَ
        لم يرف لي جفنٌ
        لأني أخافُ
        أنه في غمضة ِالعين ِ
        سيختفي


        ها قد فقدتُ مغامرتي

        [align=center]
        وما بينهما تحقق حدسها
        قطعة رائعة الى حد أني سأعود لقرائتها ثانية وثالثة .....
        كما قال أخي سالم بلحمر
        دكتور حسام الدين
        دمت أستاذاً
        فوزي بيترو
        [/align]

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          الحياة تسرقنا وإن لم نبادر نخسر الكثير
          نصك أراه درسا مهما لفهم الحياة
          تحيتي الكونية لك دكتور حسام
          ولنصك الماتع الجميل
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            منذ الولادة مسجونة ٌ
            في رحم أمي مسجونة ٌ
            في سريري مسجونة ٌ
            في صفوفي الأولى مسجونة ٌ
            مسحوبة من يدي
            مربوطة ٌ بدون حبل ٍ
            أسيرة ُ البيت ِ
            لكني جميلة ٌ....كالتحفة ِ


            هنا تأتي مشكلة البيئة والثقافة والتي تصور الفتاة كالتحفة

            الحياة ليست تحفا وأصناما الحياة انخراط وعطاء وحب
            كم لتلك القلوب الدافئة بالأمل مهارات جميلة لكن لم تكتشف بعد لهكذا أسباب

            تحيتي مجددا لك دكتور حسام
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • الدكتور حسام الدين خلاصي
              أديب وكاتب
              • 07-09-2008
              • 4423

              #7
              [align=center][/align]
              السيد سالم أشكرك على هديتك
              واشكرك أكثر على تواجدك في الملتقى وإصرارك على المكوث بيننا مرحب بك دائماً
              [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

              تعليق

              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 4423

                #8
                [align=center][/align]

                الأستاذ مهتدي
                شكرا لمرورك ويسعدني أنك كنت ضيفي
                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                تعليق

                • الدكتور حسام الدين خلاصي
                  أديب وكاتب
                  • 07-09-2008
                  • 4423

                  #9
                  [align=center][/align]
                  السيد فوزي
                  مرة تبهجني
                  أكثر أنت في بيتك
                  أهلا بك كلما حللت في حرفي
                  السيد
                  [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                  تعليق

                  • أشرف عمر
                    كاتب ومؤلف
                    • 30-03-2009
                    • 96

                    #10
                    نص رائع ..قلم مٌبدع مُتألق .

                    منكم وبكم د. خلاصي ..نتعلم .من بين السطور والكلمات .والقصص

                    قصه رائعه صيغتْ بقلم كاتب مٌبدع

                    تقبلوا أطيب تحيه
                    [align=justify][frame="15 70"]لايجب أن نتعثر ونسقط من أول حجِرٍ يٌلقي في دروب نجاحاتنا بل نجمعه ونٌعليّ به بنياناً جديداً يزيد سجلات إبداعنا [/frame][/align]
                    [gdwl]أشرف عمرashrafomer2009@yahoo.com[/gdwl]
                    [/gdwl]

                    تعليق

                    • الدكتور حسام الدين خلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 4423

                      #11
                      [align=center][/align]
                      السيدة نجلاء
                      أهلا بك كلما حللت وشكرا لمرورك مرتين ووضع بصمتك على حروفي
                      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                      تعليق

                      • عيسى عماد الدين عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2394

                        #12
                        وقفت هنا طويلاً

                        ما أروع نبضك يا دكتور ، قصة و قصيدة وليس قصيدة فقط
                        أو لنقل : قصة في قصيدة

                        لك التحية ، دام سحر نبضك

                        تعليق

                        • غسان إخلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 01-07-2009
                          • 3456

                          #13
                          أبا الفرح الغالي حسام الدين إخلاصي المحترم
                          جعلك الله أكثر ألقا وسحرا صباح الخير وبعد :
                          هذا البريق الأرجواني الذي صبغ الشفاه والدموع له دلالات في أعماق المدنفين وحدهم ، أترى له رصيد لديك ؟ 0
                          أما العين التي أخفاها الخمارفقد منحت إغراءها للعين التي ذرفت دمعة لؤلؤية على الخد الموله 0
                          قصة حافلة بالألق الذي حوى كثيرا من الإسقاطات والرؤى الحياتية 0
                          إنه حب صامت من طرف واحد كنت أتمنى أن يكون أكثر عنفا ،لكنه ثر الملامح ،وهذا حال العشاق الذين يبنون قصور التبل في فضاءات لازوردية ويحاربون مثل حروب (دون كيخوته ) ،لكن حروبهم تذهب أدراج الرياح
                          ويصرخون واحريتاه ! ! ! 0
                          لك ودي الذي يستمر مع استمرارنبض البشرية حتى يوم القيامة ،وتحياتي للجميع في عشك الغالي 0
                          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                          تعليق

                          • الدكتور حسام الدين خلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 07-09-2008
                            • 4423

                            #14
                            الأستاذ عيسى
                            احضرني دوما وسأقص حكاياتي لتنمو المحبة بيننا
                            شكرا لحضورك الذي يغني الملتقى
                            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                            تعليق

                            • رعد يكن
                              شاعر
                              • 23-02-2009
                              • 2724

                              #15
                              العزيز ( د . حسام الدين خلاصي )

                              كيف تجرأت على التاريخ يا سيدي ؟؟؟

                              أوتظنني لم أشاهدك وأنت تعرّيه ؟؟؟؟
                              حتى وأنت واقف خلف الفتاة .. لم تكن حيادياً ...

                              حكيم نصك يا سيدي وحزين ..
                              لكنه امتعني جدا ...

                              تحياتي وورة لك وللمسكينة .

                              رعد يكن
                              أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                              تعليق

                              يعمل...
                              X