لعيون إلهية الألوان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بهاء شعراوي
    عضو الملتقى
    • 07-10-2008
    • 11

    لعيون إلهية الألوان




    كأنه في السماء
    يحب لون الحناء
    كأنه عصفور زجاجي
    يغني ملء السماء
    كأنه وقت قاتل ...
    حين يقطعنا ... من لحظات العشق

    كأن من في السماء .... يرتبون الوقت للمصادفة
    كأننا حمقى كي لا نكتب ...
    ما بنا من حب لعيون بألوان إلهية

    كم غربنا الله عن أنفسنا عندما كتبنا
    وغربناه في صمتنا ...
    كم انتهكت وآخري ثالوثنا المقدس
    دين ... وامرأة ... وسياسة ...
    أنا وآخري والثالوث المقدس ...
    مرآة للخائفين ... نقوي إيمانهم


    كم كنا يا آخري أنبياء عندما عشقنا
    كم كان علينا أن نهوي من علو شاهق لنحيا ...
    كم كنا صغاراً عندما كبرنا ....
    كم كان لنا أن نحب ... إذا ما غربنا اللقاء


    متأملاً صمتي ...
    وعذارى لم تعرفني .....
    في اختبائي ... بين الحروف ....
    أميل إلى اسمك في زحام العاطفة
    أحن إلى اسمي في أنحاء فوضى أتقن ترتيبها ...
    لأن الأبجدية تتركني لنفسي واتركها للحياة ....


    تملني حيادية اللون ....
    ويمتص لوني حضوري ....
    في غياب الصامتين نحو لاشيء ... يحركهم
    أحس باللاشيء يطوف حولي ...
    ليبعدني أو يقربني من الكلمات ...
    أتعبني النحو وأتعبتني تضاريس القافية
    كم صعب أن تكتب للنحو والقافية
    ولديك قلب يحس بالكلمات النازلة
    ولديك شعب في الخيام ...
    أجسادهم بعد أن كسيت عارية ...
    أقدامهم بعد أن كسيت حافية

    عيون إلهية الألوان
    عسليتان ... قدسيتان ...
    فبأي آلاء ربكما تكذبان
    حناء تدخل في خصلة الشعر
    أو بن يلقي بثماره هناك ...
    دراق من فرط الصيف
    ألقى ألوانه على وجنتين
    ليخبأها من حر الشمس
    من شهوة إنس وجان
    فبأي آلاء ربكما تكذبان

    أسقط ثالوثكم المقدس عني
    أسقطت صلبانكم عني ...
    أسقطت نجومكم عني ...
    ألقيت لي الأقلام لأكتب ...
    خوفكم ... ضعفكم ... انكساركم
    ونصر الواهنين
    سأغتال ... سأقتل ... سأحرق
    لا فرق بين المسميات ...
    لأني في وجدان شعب سأحيا
    سأولد من اللاشيء ومن كل شي ء
    سأخرج ربما من كل تفاصيل الغياب
    لأكون حاضرا ً في ليل الساهرين
    سأكتبك يا قصيدة ليس لأني احبك
    سأرسمك يا قصيدة ليس لأنك لوحة
    سأعزفك يا قصيدة ليس لأنك لحن
    سأتأملك يا قصيدة ليس لإعجابي
    ليس لتوحدي ... ليس لشيء
    سوى انك يا قصيدة أنت

    ________________________
    الخليل – فلسطين
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    نصك حقيقة نص جميل جدا
    بل فيه تفاصيل نادرة تخرجنا بسهلك الممتنع
    نحو آفاق مجردة بصورك المحبوكة والمفردة الماتعة

    كانت لي هذه الملاحظة
    وضع النص القرآني بين علامة التنصيص
    "فبأي آلاء ربكما تكذبان"
    ----------------


    كانت بداية النص محلقة ترمي لأبعد من المجهول تدور في حلقة تتسع لا نهاية لها وحين ختمت المقطع بتلك العيون وجب لنا التأمل أكثر وأكثر في ما سيأتي وما كان فأنت تصف بــ ( كأنه ) وظفتها بصورة ذكية جدا محلقة

    كم كنا يا آخري أنبياء عندما عشقنا

    لتجسد العشق وكيف يكون بقلب كأنه قلب نبي يحب الكون ويحب من فيه ويحب من صنعه

    لتنتقل لواقع الحال هذا الواقع الصامت قهرا الصامت ظلما الصامت حتى عن الحب وعن اجتراره أو عن ندائه لكن الحب الكامن يقوي العزيمة والإرادة فتصرخ بحجم السماء وحجم الوجع وحجم الحب أن ليس لك سوى تلك القصيدة
    لأنها القصيدة بكل جمالها ورقتها وجمال عيونها الإلهية البديعة تلك العيون التي ترى من خلالها الحياة والأمل لمن بقي فوق التراب

    كانت مفردات حقيقة لا تخبرنا بشيء سوى الحب لكل شيء ابتداء بها وانتهاء بها

    تحيتي لك ولهذا النص المقيم في الذاكرة سيد بهاء
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      ما أجمل فلسطين هنا
      واشكرك على كل الكنايات والاستعارات التي استعملتها بحرفة عاية
      نصك مقنع تماما
      أشكرك
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      يعمل...
      X