وتقول صديقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    وتقول صديقي



    وتقول صديقي


    مثل شراع ..
    عصفت فيه الريح
    وزاحمه الموج ..
    اسقط ..
    أرسم دائرة حولي ..
    أرسم أخرى ..
    فيفيض بصحرائي الحزن
    اتذمر ..
    من فتح في سور حياتي ..
    نافذة للريح ..
    من مزق آخر أشرعتي ..
    وهوى .. ثم .. هويت
    لا .. شيء .. لاشيء .. لا .. شيء .. لا
    غير مواويل صدئة ..
    مازالت تحترق اذ تتلوها للصخر
    وخيال أمرأة يومىء..
    ماعاد الحب العذري .. صديقك
    وتقول صديقي ..
    صديقكِ
    ماعاد الحب العذري صديقكِ
    صديقكِ
    اذ تخسر دوما كل صديق
    كل حبيب
    كل حبيب وصديق
    تحثُ خطاكَ مثل حصان اهوج .. نحو الجنة
    تتهاوى مثل خطيئة تسقط
    تسقط .. تس ..ق ..ط

    تشكرات
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​
  • جوتيار تمر
    شاعر وناقد
    • 24-06-2007
    • 1374

    #2
    العزيز علي.....
    اشتغال جيد على الصورة الشعرية..وتكثيف اروع..والمخيلة اجدها ترافقها منذ البدء اللوحة المراد رسمها هنا..وكاني امام مشهد تصويري بديع..اجدت استغلال اللغة في رسم حرفك بلون امتزج فيه العتب..بالحزن.. بالحب.. وهذه المساحة الوجدانية التي اشتغلت عليها اصبحت مسرح توجيه رسالة الى الاخر.

    دمت بخير
    محبتي لك
    جوتيار

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
      العزيز علي.....
      اشتغال جيد على الصورة الشعرية..وتكثيف اروع..والمخيلة اجدها ترافقها منذ البدء اللوحة المراد رسمها هنا..وكاني امام مشهد تصويري بديع..اجدت استغلال اللغة في رسم حرفك بلون امتزج فيه العتب..بالحزن.. بالحب.. وهذه المساحة الوجدانية التي اشتغلت عليها اصبحت مسرح توجيه رسالة الى الاخر.

      دمت بخير
      محبتي لك
      جوتيار
      العزيز جوتيار

      تعودت ان اجدك في متصفحي

      فلا تبخل علينا بعبق تواجدك الطيب

      شكرا جزيلا لك والى تواجدك الرقيق

      مودتي وتقديري لك

      تشكرات
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        لحبيب على جاسم
        عدت و العود أحمد بقصيدة جميلة و عميقة أجدت فيها أيما إجادة
        فلله درك
        و التثبيت أقل واجب مع هذه الرائعة

        محبتي
        و تشكرات
        sigpic

        تعليق

        • على جاسم
          أديب وكاتب
          • 05-06-2007
          • 3216

          #5
          السلام عليكم

          استاذ جمال

          شكرا لك على تواجدك في متصفحي

          وشكرا على التثبيت

          فهو يعني لي الكثير

          شكرا جزيلا
          عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
          يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
          فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
          فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            جميلة ورائعة وسامقة هذه الترانيم التي شدوت لنا بها
            أخي الكريم
            علي جاسم
            فقد اختزلت عبر رسالتك أجل الحكم والمواعظ في حديثك عن الحب والطهر والوفاء
            في جو بديع ومتناسق
            وأنت تسأل أين نحن الآن من الحب النظيف الطاهر !!!؟؟...
            ما عاد الحب العذري الذي كنا نعرفه !!!؟؟؟......
            ما عاد الحب الوفي الطاهر الذي ملأ الكون بعذب شدوه وألحانه !!!؟؟؟....

            كلمات وحروف راقية نثرتها لنا أخي الكريم
            لك كل الشكر والتقدير والاحترام على هذه المقطوعة الجميلة

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • عادل العاني
              مستشار
              • 17-05-2007
              • 1465

              #7
              الأخ علي

              رائع ما أقرأه لك هنا

              أبدعت وأجدت الإبحار في بحر هائج , وموج عات , وعواصف لا تهدأ.


              ملحوظة بسيطة :

              عصفت فيه الريح , ربما الأسلم لغويا أن نقول " عصفت به الريح "

              وهو رأي ليس إلا ...


              تحياتي وتقديبري

              وتمنياتي أن تهدأ كل العواصف , ونبحر في بحر هادئ الموج.

              تعليق

              • على جاسم
                أديب وكاتب
                • 05-06-2007
                • 3216

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                جميلة ورائعة وسامقة هذه الترانيم التي شدوت لنا بها
                أخي الكريم
                علي جاسم
                فقد اختزلت عبر رسالتك أجل الحكم والمواعظ في حديثك عن الحب والطهر والوفاء
                في جو بديع ومتناسق
                وأنت تسأل أين نحن الآن من الحب النظيف الطاهر !!!؟؟...
                ما عاد الحب العذري الذي كنا نعرفه !!!؟؟؟......
                ما عاد الحب الوفي الطاهر الذي ملأ الكون بعذب شدوه وألحانه !!!؟؟؟....

                كلمات وحروف راقية نثرتها لنا أخي الكريم
                لك كل الشكر والتقدير والاحترام على هذه المقطوعة الجميلة
                السلام عليكم

                استاذة بنت الشهباء

                شكرا لك والى مرورك هنا

                شكرا على الاطراء اتمنى ان اكون قد وفقت في تقديم هذا النص

                مودتي


                تشكرات
                عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                تعليق

                • راضية العرفاوي
                  عضو أساسي
                  • 11-08-2007
                  • 783

                  #9

                  وتقول صديقي
                  شاعريّة القصيدة /الصورة
                  تترك خلفها بياض شفيف..


                  المبدع علي جاسم
                  ليبارك الرب نبض مدادك
                  ورد وتقدير


                  [font=Simplified Arabic][color=#0033CC]
                  [size=4]الياسمينة بقيت بيضاء لأن الياسمينة لم تنحنِ
                  فالذي لاينحني لايتلوّث
                  والذي لايتلوّن تنحني أمامه كل الأشياء
                  [size=3]عمر الفرا[/size][/size]
                  [/color][/font]

                  تعليق

                  • على جاسم
                    أديب وكاتب
                    • 05-06-2007
                    • 3216

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
                    الأخ علي

                    رائع ما أقرأه لك هنا

                    أبدعت وأجدت الإبحار في بحر هائج , وموج عات , وعواصف لا تهدأ.


                    ملحوظة بسيطة :

                    عصفت فيه الريح , ربما الأسلم لغويا أن نقول " عصفت به الريح "

                    وهو رأي ليس إلا ...


                    تحياتي وتقديبري

                    وتمنياتي أن تهدأ كل العواصف , ونبحر في بحر هادئ الموج.

                    الشاعر الاستاذ عادل العاني

                    شكرا على الملحوظة معك حق اخي

                    شكرا جزيلا مرة اخرى وشكر خاص لتواجدك هنا

                    اعتزازي وتقديري


                    تشكرات
                    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                    تعليق

                    • عبدالله حسين كراز
                      أديب وكاتب
                      • 24-05-2007
                      • 584

                      #11
                      تذوق

                      قراءة تأملية في نص "وتقول صديقي" للشاعر علي جاسم

                      نصك سريع وبرقي يأتي بجميل البوح ونثرية الكلام المعبر بسامق الفكرة والتصوير الشاعري الدقيق، لكأننا نعيش الحالة ذاتها في أحضان التجربة التي رسمها الشاعر بكلماته العطرة وجمال ألفاظه المختارة بشكل جيد وصادق. فمثلاً، يقطع النص لوحته الشعرية بين شراع يكابد عناد الريح والموج ويضعنا أمام مشهد درامي من الصراع بين قوى الطبيعة ولكن ليس بعيداً عن فضاء الإنسان الذي تغمره التجربة نفسها وتصيبه في ذاكرته وأناه. كذلك، نرى هنا أنسنةً شكلية و دلالية لعناصر الطبيعة البحرية، فقد منح الشاعر كلاً من الشراع والريح والموج خصائص مستمدة من طبيعة الإنسان في صراعه – أحياناً – مع مثل هذه القوى، كل ذلك يأتي كمقدمة لما وراء هذا البوح الافتتاحي:

                      مثل شراع ..
                      عصفت فيه الريح
                      وزاحمه الموج ..

                      حيث تتداعى فيما بعد المفردات المعبرة عن تشظي النفس الشاعرة وتأثرها بما يحدث حولها، ورغم ذاتيتها إلا أننا نشعر أن الكل الجمعي مقصود بألفاظ النص النثري الذي سما في بعض موسيقاه الداخلية والتصوير الأكثر شعريةً مثله في ذلك مثل أي قصيدة فصيحة ومفعلة – أي تلتزم التفعيلة -:

                      اسقط ..
                      أرسم دائرة حولي ..
                      أهي دائرة العزلة والحماية من إرهاصات هذا الصراع بين تلك القوى التي تتراءى أمام عيني الشاعر فتصيبه بشظاياها، أم هي دوائر من وحي خيال الشاعر الذي يتعرض لزلزلة الحياة اليومية ومعاناتها وصور الواقعي التي تنهض أمامه مؤثرةً فيه ومن أكثر من جهة وبعد، حيث يستخدم الشاعر ألفاظاً تدل على حزنه وتأثره موظفاً أيضاً عناصر أكثر جديةً ودلالةً من ذي قبل - الصحراء بما تحمله من دلالات أسطورية المعنى والفكرة:
                      فيفيض بصحرائي الحزن
                      ولذا، نراه فقط يتذمر ما أضعف حالة التشابك والتصارع بين ما ورد ذكره في اللوحة التي ارتسمت أمامنا في البداية:
                      أتذمر
                      ثم يعرض لنا صور التعرية النفسية والتي تشير بأنه أصبح عرضةً للمزيد من المعاناة والمخاطر والأحزان، حيث النافذة التي يعبرها الريح المشترك بالحالة الأولي من الصراع وتمزيق الأشرعة، والنتيجة:

                      وهوى .. ثم .. هويت
                      لا .. شيء .. لاشيء .. لا .. شيء .. لا
                      وهذه اللاشيئية تدل على نبرة العبثية في توجهات الذات الشاعرة بعد تلك المعاناة والأحزان.
                      غير مواويل صدئة ..
                      ليبلغ النص أوجّه في التصريح المباشر بوجود عنصر آخر للصراع ألا وهو المرأة وخيالها وحبها العذري، ما يعتبر قفزة مفاجئة في النص، فهو كان يتحدث عن صراع من نوع آخر وفجأة وكبرقة عابرة يحدثنا عن الصداقة وأهميتها وقيمتها الإنسانية وما يعتريها من فتور وخسران وسقوط:
                      وخيال امرأة يومئ..
                      ماعاد الحب العذري .. صديقك
                      وتقول صديقي ..
                      صديقكِ
                      ماعاد الحب العذري صديقكِ
                      صديقكِ
                      إذ تخسر دوما كل صديق
                      كل حبيب
                      كل حبيب وصديق
                      تحثُ خطاكَ مثل حصان أهوج .. نحو الجنة
                      تتهاوى مثل خطيئة تسقط

                      النص أتي مدثراً بلغة بليغة وشاعرية وفكرة صادقة وتعبيرات جميلة وتوظيفات موفقة لموضوعة الطبيعة وعلاقتها بالإنسان وكذلك علاقة الإنسان بالآخر.

                      دمت بخير وألق أخي علي
                      د. عبدالله حسين كراز
                      دكتور عبدالله حسين كراز

                      تعليق

                      • على جاسم
                        أديب وكاتب
                        • 05-06-2007
                        • 3216

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة راضية العرفاوي مشاهدة المشاركة

                        وتقول صديقي
                        شاعريّة القصيدة /الصورة
                        تترك خلفها بياض شفيف..


                        المبدع علي جاسم
                        ليبارك الرب نبض مدادك
                        ورد وتقدير


                        السلام عليكم

                        شكرا لك اختي على التواجد

                        اتمنى ان اكون قد وفقت في هذا النص

                        بارك الله فيك

                        تشكرات
                        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                        تعليق

                        • على جاسم
                          أديب وكاتب
                          • 05-06-2007
                          • 3216

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة abdullah kurraz مشاهدة المشاركة
                          قراءة تأملية في نص "وتقول صديقي" للشاعر علي جاسم

                          نصك سريع وبرقي يأتي بجميل البوح ونثرية الكلام المعبر بسامق الفكرة والتصوير الشاعري الدقيق، لكأننا نعيش الحالة ذاتها في أحضان التجربة التي رسمها الشاعر بكلماته العطرة وجمال ألفاظه المختارة بشكل جيد وصادق. فمثلاً، يقطع النص لوحته الشعرية بين شراع يكابد عناد الريح والموج ويضعنا أمام مشهد درامي من الصراع بين قوى الطبيعة ولكن ليس بعيداً عن فضاء الإنسان الذي تغمره التجربة نفسها وتصيبه في ذاكرته وأناه. كذلك، نرى هنا أنسنةً شكلية و دلالية لعناصر الطبيعة البحرية، فقد منح الشاعر كلاً من الشراع والريح والموج خصائص مستمدة من طبيعة الإنسان في صراعه – أحياناً – مع مثل هذه القوى، كل ذلك يأتي كمقدمة لما وراء هذا البوح الافتتاحي:

                          مثل شراع ..
                          عصفت فيه الريح
                          وزاحمه الموج ..

                          حيث تتداعى فيما بعد المفردات المعبرة عن تشظي النفس الشاعرة وتأثرها بما يحدث حولها، ورغم ذاتيتها إلا أننا نشعر أن الكل الجمعي مقصود بألفاظ النص النثري الذي سما في بعض موسيقاه الداخلية والتصوير الأكثر شعريةً مثله في ذلك مثل أي قصيدة فصيحة ومفعلة – أي تلتزم التفعيلة -:

                          اسقط ..
                          أرسم دائرة حولي ..
                          أهي دائرة العزلة والحماية من إرهاصات هذا الصراع بين تلك القوى التي تتراءى أمام عيني الشاعر فتصيبه بشظاياها، أم هي دوائر من وحي خيال الشاعر الذي يتعرض لزلزلة الحياة اليومية ومعاناتها وصور الواقعي التي تنهض أمامه مؤثرةً فيه ومن أكثر من جهة وبعد، حيث يستخدم الشاعر ألفاظاً تدل على حزنه وتأثره موظفاً أيضاً عناصر أكثر جديةً ودلالةً من ذي قبل - الصحراء بما تحمله من دلالات أسطورية المعنى والفكرة:
                          فيفيض بصحرائي الحزن
                          ولذا، نراه فقط يتذمر ما أضعف حالة التشابك والتصارع بين ما ورد ذكره في اللوحة التي ارتسمت أمامنا في البداية:
                          أتذمر
                          ثم يعرض لنا صور التعرية النفسية والتي تشير بأنه أصبح عرضةً للمزيد من المعاناة والمخاطر والأحزان، حيث النافذة التي يعبرها الريح المشترك بالحالة الأولي من الصراع وتمزيق الأشرعة، والنتيجة:

                          وهوى .. ثم .. هويت
                          لا .. شيء .. لاشيء .. لا .. شيء .. لا
                          وهذه اللاشيئية تدل على نبرة العبثية في توجهات الذات الشاعرة بعد تلك المعاناة والأحزان.
                          غير مواويل صدئة ..
                          ليبلغ النص أوجّه في التصريح المباشر بوجود عنصر آخر للصراع ألا وهو المرأة وخيالها وحبها العذري، ما يعتبر قفزة مفاجئة في النص، فهو كان يتحدث عن صراع من نوع آخر وفجأة وكبرقة عابرة يحدثنا عن الصداقة وأهميتها وقيمتها الإنسانية وما يعتريها من فتور وخسران وسقوط:
                          وخيال امرأة يومئ..
                          ماعاد الحب العذري .. صديقك
                          وتقول صديقي ..
                          صديقكِ
                          ماعاد الحب العذري صديقكِ
                          صديقكِ
                          إذ تخسر دوما كل صديق
                          كل حبيب
                          كل حبيب وصديق
                          تحثُ خطاكَ مثل حصان أهوج .. نحو الجنة
                          تتهاوى مثل خطيئة تسقط

                          النص أتي مدثراً بلغة بليغة وشاعرية وفكرة صادقة وتعبيرات جميلة وتوظيفات موفقة لموضوعة الطبيعة وعلاقتها بالإنسان وكذلك علاقة الإنسان بالآخر.

                          دمت بخير وألق أخي علي
                          د. عبدالله حسين كراز

                          السلام عليكم

                          تحية طيبة دكتور عبد الله حسين

                          حقيقة طالعت ما تفضلت به مشكورا لاكثر من خمس مرات متتالية وفي كل مرة اجد الجمال والتحليل الموفق هو السمة الملازمة لردك

                          ايضا اود ان اقول ان هذا العنصر الذي دخل في النص وهو عنصر المرأة

                          لم يكن دخله بشكل مفاجىء بل كان هذا العنصر هو محتوى النص

                          اي ان فكرة النص هي المرأة وعلاقتها مع كاتب النص

                          ولكن هذا الدور لم يكن في بداية النص بل فضلت ان يكون دخول هذا العنصر بعد المقدمة التي تخص بطل النص النثري

                          فكانت البداية تعبر عن الحالة النفسية للبطل والصراعات الداخلية مع نفسه والخارجية مع من حوله الى ان تدخل المرأة في هذا النص

                          وخيال امراة يومىء ... الخ

                          استاذ عبد الله

                          شكرا جزيلا لك والى تواجدك الممتع بارك الله فيك


                          تشكرات
                          عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
                          يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
                          فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
                          فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

                          تعليق

                          يعمل...
                          X