سيد الظلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    سيد الظلام


    سيد الظلام

    ها أنا ...
    أبحتُ للظلامِ أنْ ينادي باسمي ...
    لأشعرَ بي
    وأنْ يعيدَ لنهري أسماكهُ الضائعةْ

    ولأني ...
    أُتَرجِمُ غيمَ الطينِ الذبيحِ
    وأحتفظُ بأثرِ الوفاءِ
    إنْ خطى فوقي كفاجعةٍ حزينةْ

    ومنذُ أنْ...توكأتُ على ذبحهِ
    لأتحقَّقَ من جنوني
    لأسافر في نقطةٍ سوداءَ
    لأجلِ السماءِ لأجلِ عينيهِ الدفينةْ
    كانَ فِينا كلانا وغيرنا ما كانَ فينا


    هل تذكر ....؟
    يامنْ خرجَتَ في ليلِ النجومِ الساقطةْ
    لترمِّمَ صبرَ القناديلِ
    وأنتَ تبكي بجوارِ جثَّتِكَ الطافية ْ

    فحينَ خرجَت لمْ تعدْ ...
    لأنَّ الطريقَ لا يدلُّ على شيء....
    لأنَّ الأرضَ تجهلك
    والحوانيت شفاهُكَ المريرةْ


    هلْ تذكر ...؟
    حينَ بدأَ العالمُ كموجةٍ تعلو
    لتسقطَ في قلبكَ
    كنتَ أنتَ منْ رسمَ
    عينيكَ و فيها بحارَ المدى
    وأنِّي حينَ نسيتُ
    صمتي في شفاهكَ
    نطقتُ بلغةٍ جديدةْ
    وأنَّكَ قديمٌ .. قديمٌ .. قديمْ ..
    حضارةٌ ما كشفها الزمانُ

    ها أنتَ ...تعودُ
    لتعلنَ أنَّ نبوءتكَ ظليلة الأنهارِ
    ها أنتَ... تعودُ سيداً للظلامِ ..
    كمعدةٍ تقبرُ الأكوانَ ..
    لتسردُ ملحمةَ التوابيت ِ

    تعلم أنني
    أحملُ أيدي المحاربينَ ...
    أمتطي أسديَّةَ ظلامكَ
    جائعةٌ للموتِ هنا ..
    حيث لا أحدْ .... لا أحد
    غير فريسةِ الإنتظارْ....
    غير مسافةِ القارةِ المعزولةْ .

    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • سالم عمر البدوي بلحمر
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 27-06-2009
    • 1447

    #2
    فريسة الأنتظار ..مذهلة ..لن يفارقها من يعشق الأصيل .تحية معطرة لهذه الهامة الشامخة السامقة لهذا اليراع الساحر.
    [align=center]
    بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

    أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





    [/align]

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      [align=center]يثبت بتاريخ 31/7/2009[/align]
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        أخبرينا أنت بما لم تبح به القصيدة بكلمات تختارينها فالجمال ساد سيادة الظلام شعرا
        ماهذا الصراع الغرائبي بينكما
        أشكرك
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • د.مازن صافي
          أديب وكاتب
          • 09-12-2007
          • 4468

          #5
          الاستاذة القديرة
          نجلاء الرسول

          لا أدري ما الذي شعرت به تحديدا وأنا مرهون في قلب نصك " الخرافي حد الدهشة " .. نعم كان هنا بطل يخرج علينا من مكان ما .. وكان هناك انتظار لولادة ما .. والظلام كان سيد المكان و عنصر الحركة الضوئية الخافتة .. هل ترين صار الظلام مصدرا للضوء .. حقيقة شيء ما تفاعل مع نصك .. خرج مرة واحدة يعلن انتماؤه الى كثير من منعطفات اللقاء في حروفك التي تستحق أن تكون سيدة الجمال اليوم ..

          اسمحي لي أن أقتبس بعضا مما جاء في هذا الجمال :

          [fieldset=ابداع اسمه نجلاء الرسول]
          [align=center]جائعةٌ للموتِ هنا ..
          حيث لا أحدْ ....
          لا أحد غير فريسةِ الإنتظارْ....
          غير مسافةِ القارةِ المعزولةْ .[/align]
          [/fieldset]

          مازن
          مجموعتي الادبية على الفيسبوك

          ( نسمات الحروف النثرية )

          http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

          أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            سيد سالم المحترم دوما لحضورك بريق وبهجة دائمة
            شكرا لك أخي شكرا من القلب
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #7
              شكرا للتثبيت دكتور
              ولهذه اللفتة الكريمة منك
              والصورة المعبرة


              وسأخبرك بأن النص كان له عنوان آخر هو ( غَاغَار )
              نهر انقرض في شرق نهر السند مسقط رأسي
              وقد كانت الفكرة كفكرة القديانية التي تؤمن بأن النبوة تتجدد في الظل لكنه عاد على شكل ظل للنهر عاد في السواد ( الظلام) ليعيد الأسماك الضائعة
              وأنه كالحضارة القديمة المنقرضة والتي تعود مرة أخرى كما يزعم المذهب بتوظيف أدبي لا أكثر فكان سيدا عليه
              لتأتي هناك إسقاطة أخرى وهي إسقاطة ( درغا ) مقاتلة تحمل عشرة أيدي بعشرة أسلحة تمتطي الأسد ( كأسطورة شرقية قديمة .
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • عامر عثمان
                إيفان عثمان
                • 29-05-2009
                • 387

                #8
                وأنِّي حينَ نسيتُ
                صمتي في شفاهكَ

                العزيزة نجلاء
                أهنئكِ على هذا النص الخرافي
                لكن لماذا لم تبقي على اسم القصيدة / غاغار/لكانت القصيدة سيدة الغموض
                * سؤال ماهو اللون المفضل لديك ؟
                أنا شخصياً أتوقع أن لونك المفضل هو اللون الأسود
                فكل قصيدة من قصائدك لا تخلو من لون أسود
                دمت سيدة للشعر والألوان
                عامر عثمان

                تعليق

                • الدكتور حسام الدين خلاصي
                  أديب وكاتب
                  • 07-09-2008
                  • 4423

                  #9
                  السيدة نجلاء جوابك شفى قلب الفضول المعرفي وبرقت للثقافة فنهلنا منها
                  وأنت هنا تقدمين أنموذجا للتمهيد قبل أو بعد القصيدة فلا فرق

                  اشكرك شاعرة الملتقى
                  [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                  تعليق

                  • نعيمة القضيوي الإدريسي
                    أديب وكاتب
                    • 04-02-2009
                    • 1596

                    #10
                    الأستاذ نجلاء
                    أردد دوما أني لا أفهم في الشعر النثري،لكن هناك قصائد تجذبني نصا ولغة وغنائية،وقصيدتك هاته واحدة من القصائد التي أطربتني كلمات وتصوير.
                    تحياتي وتقديري لك ولقلمك





                    تعليق

                    • منى كمال
                      أديب وكاتب
                      • 22-06-2007
                      • 1829

                      #11
                      الجميلة نجلاء الرسول نص غارق في الروعة والجمال لا أستطيع ان أقتبس جزء لأقول انه الأجمل....

                      بل كل حرف فيه قد تسابق مع بقية الحروف في أيهم الأروع

                      سعيدة بتواجدة بين جمال الحرف

                      تقبلي مروري

                      منى كمال

                      مدونتى

                      تعليق

                      • رشا عبادة
                        عضـو الملتقى
                        • 08-03-2009
                        • 3346

                        #12
                        فحينَ خرجَت لمْ تعدْ ...
                        لأنَّ الطريقَ لا يدلُّ على شيء....
                        لأنَّ الأرضَ تجهلك
                        والحوانيت شفاهُكَ المريرةْ

                        [align=center]
                        كالعادة
                        أولا وقبل أى شيء
                        سيدتي الجميلة
                        موناموري الرائعة صدقا إشتقتك
                        "وسلامتك ألف سلامة يا ست الكل"
                        مقصرة أنا يا أستاذتي فالتمسي لي عذرا بلا أساطير
                        ولا مبررات
                        أحببت جدا شرحك لهذا الخلط الجميل ما بين الأساطير
                        وتجسيدها برؤيتكِ الخاصة
                        وأحببت العنوان أيضا
                        سيد الظلام
                        وحده يخبر عن الكثير أو ربما يختصر كل الأساطير القديمة
                        دمتِ بكل بهاءك أيتها الدافئة حد الإشتعال[/align]
                        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          كنت هنا جديدة .. صورك .. حديثك .. المتن الذى عبرت على جسره طول الوقت .. هكذا أراك متجددة .. !!
                          كان عشق لروح سرمدية الوجود ،
                          يمتد ما بين القارة المفقودة و روحك المتهللة ، بالحزن :
                          تعلم أنني
                          أحملُ أيدي المحاربينَ ...
                          أمتطي أسديَّةَ ظلامكَ
                          جائعةٌ للموتِ هنا ..
                          حيث لا أحدْ .... لا أحد
                          غير فريسةِ الإنتظارْ....
                          غير مسافةِ القارةِ المعزولةْ .
                          هو الغرق فى روح الهباء ،
                          حيث هو كل شىء .. فقد تاقت الروح لحريتها
                          حتى فى رواحها لا تتخلى عنها !

                          شدتنى صور كثيرة ، طازجة :
                          أترجم غيم الطين الذبيح
                          خطا فوقى كفاجعة
                          توكأت على ذبحه
                          فى نقطة سوداء
                          صبر القناديل
                          الحوانيت شفاهك المريرة
                          ظليلة الانهار
                          معدة تقبر الأكوان
                          ملحمة التوابيت

                          جميلة أستاذة .. ألف سلامة عليك .. متعك الله بالصحة و السعادة

                          خالص احترامى و تقديرى
                          sigpic

                          تعليق

                          • يحيى الحباشنة
                            أديب وكاتب
                            • 18-11-2007
                            • 1061

                            #14
                            [frame="1 98"]فنتازيا شعرية
                            تنقلنا في عالم سحري ، عبر مجاهل الظلام

                            كم أحببت روحك المتشبثة بأطراف الحروف ،
                            قصيدة حملتني؛ إلى عالم مسكون بالسحر ، والمعجزات .

                            دمت سيدتي الرائعة
                            لكِ كل الكلام الجميل ، وروحي المتعطشة للخيال .

                            كل التقدير والاحترام[/frame]
                            شيئان في الدنيا
                            يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                            وطن حنون
                            وامرأة رائعة
                            أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                            فهي من إختصاص الديكة
                            (رسول حمزاتوف)
                            استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                            ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                            http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                            تعليق

                            • أسماء مطر
                              عضو أساسي
                              • 12-01-2009
                              • 987

                              #15
                              يا سيّد الجنون..
                              أنا هناك كظل تابوت..
                              كصخرة يجرفها العطش الباهت..
                              و أنت ذاك الظلام في كفن الضجيج..
                              و الطرقات التي لا تعرف اسمها..
                              و عند شرفة القهر..
                              ننبض بألوان الشجر..
                              و عواصف الشاي..
                              ربما تجيء غدا..
                              ربما ينطق النهر باسمك...





                              غاليتي و نبض الروح نجلاء بوح يهتف في المدى،و لغة شعرية قاسية الملامح،جميلة الموسيقى..
                              دمت أنيقة كتلك الشوارع التي ستجيء..
                              لي عودة ثانية حبيبتي..

                              كل الاحترام.
                              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X