تَنْحَطُّ الظُّلمة ُ بالنوم ِ
ويرتفعُ النورُ
و" مِتوَلى مذبوحُ القلب
نعمْ
فى القلبِ شفيقة ْ
تلكَ المُهْدَرَة ُ الدَّمْ
تلك الذابحةُ المذبوحة ْ
قيلَ لمتولى ماقِيلَ
ففارَقَ " جرجا "
ذابَ بِأحْياءِ العاصمةِ شهورا
,,,,,,,,,, ذات مساء
هَبَّتْ منْ إحدى الدَّور روائحُ إثم ٍ
فانسلَّ إلى الداخلِ كالخنجر
مرَّغ َعينيه على صفحاتِ الـ " ألبوم ِ"
دقيقة ْ
لَمَحَ شفيقة ْ
دَفَعَ الأجرة َ وانفتحَ البابُ
كانتْ تبحثُ عن شيءٍ فى دولابِ ملابسِها
وتُعابِثُ ضَيْفاً مَبْهوتاً فى الخلفيَّة ْ
لَمْ تَعْكِسْهُ المِرْآة ْ
هل أنتَ طويلٌ ؟ صَمْتٌ
هل أنت جميلٌ ؟ صَمْتٌ
هل شَعْرُكَ أصْفَرْ ؟
هل ثَمَّة َ شيءٌ منه فى صدرك ؟
أو............أسفلَ بطنِك ؟
أو.......... صَمْتٌ
ضَحِكتْ ثمَّ التفتتْ
فارْتعدَتْ
شَهِقتْ : متولى؟!
أخْرَجَ سِكينا حادَّا من بين تلافيفهْ
لمعتْ عيناهُ كما لم تلمعْ مِنْ قبلُ
تقدَّمَ خُطوة ْ
قالتْ: اقتلنى ياابنَ أبى
لكِنْ
اسمعْ مِنِّى ثم اقتلنى
واتركْ سِكِّينَكَ بينَ يدىَّ
فأبدوَ كالمنتحرة ْ :
أرْخَى السِّكِّينَ قليلا
عبدُ الصمدِ أبى وأبوكَ
وقدْ بيعَ المصنعُ والشركة ُ
ولذلك بُكِّر بمعاشهِ
باعَ قراريطه كىْ نتعلمَ
معكَ الآنَ " بكالريوس علوم "
من تسع سنين
ومعى إجازةُ فلسفةٍ عليا من سبع ٍ
وأخوكَ رضا ما زالَ يجاهدُ فى الطبِّ
جواربُه الملفوقة بالإبرة والفتلة
وجواكته المهداة ُإليه من ابن العمة
والقمصان ُ الأحذية ُ الأحلامُ
الأفكارُ ....من سوق ال "كانتو"
عبد الصمد أبى وأبوك
وقد مضَّى آخرَ عشر سنين
بجلبابٍ أزرقَ أوحدْ ..
ماتَ وكُفِّن فى أطمارِ الصدقة
ما نفع " عَلامِكَ وعَلامِى " ؟
وتودُّ الآنَ أنْ .. أنْ أتزوَّجَ هِنْداويَّا !
ما أتعسَ أن يتزوَّج فقرٌ فقرًا !
الشجرة ُياابنَ أبى لا تنبتُ إلا بَذْرَتَها
أمْ أتزوجْ ب "أبى سريع"
قطَّاع طريق.... أوَ ترْضَى ؟
أيكون أبو سريعٍ آخرَ صبرى ؟
يجلس متولى
جئتُ إلى العاصمة لأفهم شيئا حيَّرنى
لأفهم سِرَّ الأوضاع المنعكسةْ
هل تذكر ششتاويا......؟
حفار طرنشات القرية
هل تذكر حجاجا.... محجوبا..؟
لصَّ دجاج القرية
الخولى ؟
إذ سبَّ أخاك رضا بالأم ِّأمام الأنفار ؟
و تراجعنا عن رفع الأمر إلى المسؤولين
خوفا من شُهَّادِ الزور المأجورين
لأصحاب الأموال وإن كانوا أنذالا
أولاتذكرأيام طفولتنا ؟
إذْ كانوا أجراءَ لدى عبد الصمد وأعمامِك
صاروا أعيانا من أعيان الناس
أطيان وعمارات بعد الضنك
أرصدة هائلة فى البنك
قلتُ أجرِّبْ
ولعلى أنقذُ ما كانَ تبقى فينا من رمق ٍ
كنتُ سأرجع
صدقنى ياابن أبى
ولكي تتأكد
هذا صندوق نقودى وحُلِىَّ
معه تفريدة توزيع المال عليكم
مائة ألف لك
مثلها لأخيك
أرأيت ال (بودى جارد ) الواقف فى الصالة ؟
يتقاضون ثلاثة آلاف فى الشهر
وضيوفى عِليةُ مافى القوم
كأسٌ فى كأسٍ
ثم يلفهم النومْ
تنغلق العينُ ؛ فينفتحِ الجيبْ
هل فى ذلك من عيب ؟
أويفتحه
ويجود بما لايتصوره عقل فى جرجا
يصرخُ متولى
والشرفُ وما عُلِّمناه صغارا
قالت : ها أنت تقول صغارا
ياننَّ عيونى
نحن الآن كبارٌ
هل جئنا للدنيا لنموت ؟
ففيم إذن كان الإعجازُ البين فى خلق الإنسان
وخلق النفس وهذى الروح الوثابة ؟
كاد الحقدُ على السعداء يمزق قلبى
والحقدُ عدوُّ الله
كنا فى موتٍ قبل الخلق
فلماذا فارقناه إذن ؟
ثق يامتولى أنا ماجئنا إلا لنعيش
عشْ يا متولى
ثم اقتربتْ منه وحطتْ بين يديه الصندوق
قالتْ : طهِّرْنى
يضعُ السكينَ على منضدةٍ بجواره
ويقول: ياأختاه
هل يمكنُ أن أجدَ لديكِ وظيفة ْ ؟
ليستْ لي ..
فرصة عملٍ مُجْدٍ للمسكين رضا
قالت : أنت سكرتيرى الخا ص
أما رضا
ليس بمسكين
سيكون طبيبا لي
بل ورئيسا للطاقم
فاهم ْ ؟
ليس بمسكبن يهدأ متولى
ويقول : سأدافعُ عنكِ بهذى السكينْ
ويرتفعُ النورُ
و" مِتوَلى مذبوحُ القلب
نعمْ
فى القلبِ شفيقة ْ
تلكَ المُهْدَرَة ُ الدَّمْ
تلك الذابحةُ المذبوحة ْ
قيلَ لمتولى ماقِيلَ
ففارَقَ " جرجا "
ذابَ بِأحْياءِ العاصمةِ شهورا
,,,,,,,,,, ذات مساء
هَبَّتْ منْ إحدى الدَّور روائحُ إثم ٍ
فانسلَّ إلى الداخلِ كالخنجر
مرَّغ َعينيه على صفحاتِ الـ " ألبوم ِ"
دقيقة ْ
لَمَحَ شفيقة ْ
دَفَعَ الأجرة َ وانفتحَ البابُ
كانتْ تبحثُ عن شيءٍ فى دولابِ ملابسِها
وتُعابِثُ ضَيْفاً مَبْهوتاً فى الخلفيَّة ْ
لَمْ تَعْكِسْهُ المِرْآة ْ
هل أنتَ طويلٌ ؟ صَمْتٌ
هل أنت جميلٌ ؟ صَمْتٌ
هل شَعْرُكَ أصْفَرْ ؟
هل ثَمَّة َ شيءٌ منه فى صدرك ؟
أو............أسفلَ بطنِك ؟
أو.......... صَمْتٌ
ضَحِكتْ ثمَّ التفتتْ
فارْتعدَتْ
شَهِقتْ : متولى؟!
أخْرَجَ سِكينا حادَّا من بين تلافيفهْ
لمعتْ عيناهُ كما لم تلمعْ مِنْ قبلُ
تقدَّمَ خُطوة ْ
قالتْ: اقتلنى ياابنَ أبى
لكِنْ
اسمعْ مِنِّى ثم اقتلنى
واتركْ سِكِّينَكَ بينَ يدىَّ
فأبدوَ كالمنتحرة ْ :
أرْخَى السِّكِّينَ قليلا
عبدُ الصمدِ أبى وأبوكَ
وقدْ بيعَ المصنعُ والشركة ُ
ولذلك بُكِّر بمعاشهِ
باعَ قراريطه كىْ نتعلمَ
معكَ الآنَ " بكالريوس علوم "
من تسع سنين
ومعى إجازةُ فلسفةٍ عليا من سبع ٍ
وأخوكَ رضا ما زالَ يجاهدُ فى الطبِّ
جواربُه الملفوقة بالإبرة والفتلة
وجواكته المهداة ُإليه من ابن العمة
والقمصان ُ الأحذية ُ الأحلامُ
الأفكارُ ....من سوق ال "كانتو"
عبد الصمد أبى وأبوك
وقد مضَّى آخرَ عشر سنين
بجلبابٍ أزرقَ أوحدْ ..
ماتَ وكُفِّن فى أطمارِ الصدقة
ما نفع " عَلامِكَ وعَلامِى " ؟
وتودُّ الآنَ أنْ .. أنْ أتزوَّجَ هِنْداويَّا !
ما أتعسَ أن يتزوَّج فقرٌ فقرًا !
الشجرة ُياابنَ أبى لا تنبتُ إلا بَذْرَتَها
أمْ أتزوجْ ب "أبى سريع"
قطَّاع طريق.... أوَ ترْضَى ؟
أيكون أبو سريعٍ آخرَ صبرى ؟
يجلس متولى
جئتُ إلى العاصمة لأفهم شيئا حيَّرنى
لأفهم سِرَّ الأوضاع المنعكسةْ
هل تذكر ششتاويا......؟
حفار طرنشات القرية
هل تذكر حجاجا.... محجوبا..؟
لصَّ دجاج القرية
الخولى ؟
إذ سبَّ أخاك رضا بالأم ِّأمام الأنفار ؟
و تراجعنا عن رفع الأمر إلى المسؤولين
خوفا من شُهَّادِ الزور المأجورين
لأصحاب الأموال وإن كانوا أنذالا
أولاتذكرأيام طفولتنا ؟
إذْ كانوا أجراءَ لدى عبد الصمد وأعمامِك
صاروا أعيانا من أعيان الناس
أطيان وعمارات بعد الضنك
أرصدة هائلة فى البنك
قلتُ أجرِّبْ
ولعلى أنقذُ ما كانَ تبقى فينا من رمق ٍ
كنتُ سأرجع
صدقنى ياابن أبى
ولكي تتأكد
هذا صندوق نقودى وحُلِىَّ
معه تفريدة توزيع المال عليكم
مائة ألف لك
مثلها لأخيك
أرأيت ال (بودى جارد ) الواقف فى الصالة ؟
يتقاضون ثلاثة آلاف فى الشهر
وضيوفى عِليةُ مافى القوم
كأسٌ فى كأسٍ
ثم يلفهم النومْ
تنغلق العينُ ؛ فينفتحِ الجيبْ
هل فى ذلك من عيب ؟
أويفتحه
ويجود بما لايتصوره عقل فى جرجا
يصرخُ متولى
والشرفُ وما عُلِّمناه صغارا
قالت : ها أنت تقول صغارا
ياننَّ عيونى
نحن الآن كبارٌ
هل جئنا للدنيا لنموت ؟
ففيم إذن كان الإعجازُ البين فى خلق الإنسان
وخلق النفس وهذى الروح الوثابة ؟
كاد الحقدُ على السعداء يمزق قلبى
والحقدُ عدوُّ الله
كنا فى موتٍ قبل الخلق
فلماذا فارقناه إذن ؟
ثق يامتولى أنا ماجئنا إلا لنعيش
عشْ يا متولى
ثم اقتربتْ منه وحطتْ بين يديه الصندوق
قالتْ : طهِّرْنى
يضعُ السكينَ على منضدةٍ بجواره
ويقول: ياأختاه
هل يمكنُ أن أجدَ لديكِ وظيفة ْ ؟
ليستْ لي ..
فرصة عملٍ مُجْدٍ للمسكين رضا
قالت : أنت سكرتيرى الخا ص
أما رضا
ليس بمسكين
سيكون طبيبا لي
بل ورئيسا للطاقم
فاهم ْ ؟
ليس بمسكبن يهدأ متولى
ويقول : سأدافعُ عنكِ بهذى السكينْ
تعليق