لم تعد النفس تأن .. لم تعد تطالبني بالحب والسعادة
فمنذ رحيل من أهوى تمردت السعادة . نفتني نقلت سجلاتي لبلاد التعاسه
لأرض تًرضَعُ الخباثه
ومنذ رحيله لم تعد الشمس تُقبٍل وجهي كل صباح
وسريري يرفض احتضاني يرفض ارتمائي في صدره لأرتاح
حتى النوم راح يشنق مقلتي بصحوها ويوقظ الجراح
لماذا اذاً ورغم آهي
فارقت روحي ورضيت بأن تكون خنجراً يدمي جروحي
وأنا اسكنتك هاتيك الروح
وأعدمت لك بعشقي كل الجروح
أنا التي اختصرت العالم فيك وأحرقت رايات المستعمر بشرار عينيك
وجعلت الشمس حبة مشمشٍ في كفيك
ومهد القمر في مقلتيك
ونسيت العمر والصحو والسُكر وسلمت عرشي اليك
أما أنت
أنت طعنت براءة الصدر ونسيت مغامرات شفتاي والسُكر
نسيت رائحة القهوة تعبق في صدرينا عند الفجر
نسيت أشعاراً كانت تُقبل شفاهك سطراً سطر
نسيت ياحبيبي من أنا.. نسيت أني كل ما تبقى لك من العمر
فأنا أرضك أنا سماك
أنا ينابيع الحب تتدفق لك عندما يجف البحر
أنا
من أنا الا العمر
فأرحل بعيداً
وعش وحيداً
ولكن
يا من كنت حبيباً
سترجع لأحضان الأم وليداً
سترجع مهما هدهدتك الأحلام وأرضعتك خمرة الأيام
سترجع الي مهما طال الهجر