[align=center]..سمــــراء الــــــوادي
[/align]
هبت نسمات ريح خفيفة، فتمايل معها شال سمراء الأزرق البراق، كأنما تقول لها، إننا نحييك يا سمراء الوادي، تحية الصباح، وننتظر موعدك دائما معنا، في مثل هذا الوقت.
..مرحى حبيبتي ودامت لك الأفراح، فأنت ابنة وادي أبي رقراق، جوهرة الرباط وسلا، ومن يزوره يرتاح و يرتاح..
انتبهت سمراء من غفوتها، وقد أشرقت معها طلعتها البهية، وارتسمت ابتسامة حب عذبة على ثغرها الضاحك، و ازداد البريق في عيونها السمكية، وهاهي ذي بعض خصلات شعرها الغجرية، تتسلل هاربة من بين ثنايا الشال الحريري، لكي تنتعش أيضا وتستمتع بهذه النسمات البحرية اللطيفة.. وفي نفس الوقت، انعكست أشعة الشمس الذهبية، على الحجر البحري الكبير، الذي تجلس فوقه سمراء، وكأنه مزدان بنجوم متلألئة زرقاء، متناثرة بشكل متباعد، على سطحه، فقد بُلِّل بقطرات ماء بحرية وشقية، ليكون التلاحم لوحة فنية، فيها لون السماء العروس وصفاء البحر المحبوب، ينشئان معاً قصيدة رومانسية.
فكرت سمراء وهي تقول في نفسها: إنني سعيدة الحظ أنني ولدت هنا، وفطمت بجمال وادي أبي رقراق، وسبحت في مياه بحره الحنون، بمساعدة والدي المفتون، وأنا لم أكمل بعد عامي الأول.. طبعا أبي من نقل إلي عشقه المجنون للبحر، لكن لا أنكر أنه يستحق الحب، ومعه وادي أبي رقراق، إنهما يشكلان عائلة منسجمة ومتفاهمة..
كما لا يفوتني أن أذكر أميرة الوادي وساحرة الرباط وسلا "الأوداية" التي طالما أراها تطل بكل روعة، من قصرها العالي، على من يطلبان ودها وحبها، البحر والوادي. لكنها مازالت حائرة، أي منهما تختار؟ لكن الحقيقة الوحيدة، أنها تحبهما معا، وتمتنع أن تتنازل عن أي واحد منهما.
ابتسمت سمراء وخفق قلبها كشلال من زفرات التمني..
..ترى؟ هل سأكون مثل أميرة الوادي يوما؟..طيب...غدا سنرى..
فكرت سمراء في نفسها، وهي تهم بالعودة لمنزلها القريب من الوادي.
نبض سعاد ميلي

هبت نسمات ريح خفيفة، فتمايل معها شال سمراء الأزرق البراق، كأنما تقول لها، إننا نحييك يا سمراء الوادي، تحية الصباح، وننتظر موعدك دائما معنا، في مثل هذا الوقت.
..مرحى حبيبتي ودامت لك الأفراح، فأنت ابنة وادي أبي رقراق، جوهرة الرباط وسلا، ومن يزوره يرتاح و يرتاح..
انتبهت سمراء من غفوتها، وقد أشرقت معها طلعتها البهية، وارتسمت ابتسامة حب عذبة على ثغرها الضاحك، و ازداد البريق في عيونها السمكية، وهاهي ذي بعض خصلات شعرها الغجرية، تتسلل هاربة من بين ثنايا الشال الحريري، لكي تنتعش أيضا وتستمتع بهذه النسمات البحرية اللطيفة.. وفي نفس الوقت، انعكست أشعة الشمس الذهبية، على الحجر البحري الكبير، الذي تجلس فوقه سمراء، وكأنه مزدان بنجوم متلألئة زرقاء، متناثرة بشكل متباعد، على سطحه، فقد بُلِّل بقطرات ماء بحرية وشقية، ليكون التلاحم لوحة فنية، فيها لون السماء العروس وصفاء البحر المحبوب، ينشئان معاً قصيدة رومانسية.
فكرت سمراء وهي تقول في نفسها: إنني سعيدة الحظ أنني ولدت هنا، وفطمت بجمال وادي أبي رقراق، وسبحت في مياه بحره الحنون، بمساعدة والدي المفتون، وأنا لم أكمل بعد عامي الأول.. طبعا أبي من نقل إلي عشقه المجنون للبحر، لكن لا أنكر أنه يستحق الحب، ومعه وادي أبي رقراق، إنهما يشكلان عائلة منسجمة ومتفاهمة..
كما لا يفوتني أن أذكر أميرة الوادي وساحرة الرباط وسلا "الأوداية" التي طالما أراها تطل بكل روعة، من قصرها العالي، على من يطلبان ودها وحبها، البحر والوادي. لكنها مازالت حائرة، أي منهما تختار؟ لكن الحقيقة الوحيدة، أنها تحبهما معا، وتمتنع أن تتنازل عن أي واحد منهما.
ابتسمت سمراء وخفق قلبها كشلال من زفرات التمني..
..ترى؟ هل سأكون مثل أميرة الوادي يوما؟..طيب...غدا سنرى..
فكرت سمراء في نفسها، وهي تهم بالعودة لمنزلها القريب من الوادي.
تعليق