حين تصنع الاقلية المشهد//كوثر خليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كوثر خليل
    أديبة وكاتبة
    • 25-05-2009
    • 555

    حين تصنع الاقلية المشهد//كوثر خليل

    حين تصنع الأقلية المشهد






    الأصالة تقليد و الحداثة تقليد آخر و بين النماذج "المتوفرة" على الساحة الثقافية و منذ عقود سابقة تتكرس فكرة واحدة هي هذه الدورة المُفرغة التي تثرثر لئلا تقول شيئا، زخم كمّي لا مسبوق في الرواية و الشعر و القصة و الفنون بأنواعها و فضائيات تطلع علينا من هنا و هناك تزعم التخصص في الفتاوى الدينية و المنوعات و الرياضة و التنجيم و غير ذلك من المواضيع التجارية التي وقع صُنع سُوق لها من طرف عقول خفية تُحرّك الإعللام في العالم و تسهر على تمرير أفكار و إرساء سلوكات بعينها للحفاظ على العالم الثالث كسُوق كُبرى من الدُمى المتحرّكة.



    و السؤال الذي يُطرح هنا، هل استطاع العالم العربي رغم هذا التطور الكمّي في الثقافة أن يُجدّد نفسه، أن يغيّر واقعه، أن يحقق حاجياته الأساسية من الحرية في الكلام و الحرية في الصمت؟ هل استطاعت المجتمعات العربية أن تخلع أقنعتها الخشبية و تخرج عن صمتها المتخفي وراء الرداءة لتحل قضاياها؟ هل الزعامات الثقافية المُكرّسة في العالم العربي تحقق انتظارات المتلقي منها أم أن المتلقي العربي لا يعلم شيئا عن أكثرها و لا يهتم بخطابها الفضفاض و الموالي للأنظمة الحاكمة؟ هل يحتاج المتلقي العربي للوصاية على أفكاره و أحلامه، هل يحتاج هذا المستهلك للمنتوج الثقافي إلى أن نعلّمه كيف يفكّر و نقدم إليه أدلّة استعماله و قائمة القضايا التي عليه أن ينتبه إليها و يكون واعيا بها؟



    أظن أن أساس الهُوة بين صانع الثقافة و مستهلكها هو عدم التقدير الصحيح لأفق المواطن العربي و هو ما يؤدي إلى سوء تقدير انتظاراته من المثقف.إن المواطن العربي لا يقل وعيا عن النسبة الغالبة من الوجوه المكرّسة إعلاميا و ربما هي التي لا تزيد وعيا عنه، إن ما يريده المواطن العربي هو الفعل و التغيير و ليس كلاما في الغزل أو المديح أو المُثُل و المواطن العربي لا يخدم طبقة مثقفة لا تعبّر عن مطالبه و لا تغيّر واقعه و إن كان يقبل على مضض بِدور "خادم الأنظمة السياسية" لأن السياسة اضطرار و الثقافة اختيار و لهذا يجب أن يتغيّر الخطاب الثقافي و الاعلامي المرئي خاصة و يراجع اتجاهاته إذا كانت النية حقيقية في أن نصنع لغة حوار بين كافة حساسيات المجتمع و تياراته المتنافرة في ظاهرها و نؤسس لمجتمع أفضل و هنا يحضر بقوّة المشهد الثقافي الفلسطيني الذي يتميز في عديد المجالات من كتابة شعرا و رواية و موسيقى و فنون تشكيلية و سينما و أنا أذكره هنا لأنه يمثل مفارقة عجيبة في العالم العربي بين ثقافة بلا دولة و هو حال الثقافة الفلسطينية و دولة بلا ثقافة و هو حال أغلب الدول العربية و إذا كان الكثيرون يرون أن المثقف الفلسطيني قد سَجن نفسه و فنه في إطار القضية الفلسطينية و لم يُحلّق بعيدا فإن القضية الفلسطينية كانت و لا تزال مُلهِما أساسيا لتجارب إبداعية جريئة لم يصل إليها كُتّاب و فنّانون في دول عربية أخرى كما أن التعريف بالبشاعات الي يرتكبها الاسرائيليون خاصة من خلال الصورة سواء تمثلت في الفن التشكيلي أو الأفلام التسجيلية الوثائقية من شأنه أن يُحدث معرفة لمن يهمّه الأمر و يصنع موقفا فإذا كان العرب لا يهتمّون بما يُمكن أن يُعتبر إرثا إنسانيا ساهم مُثقفوهم في صُنعه كبعض التجارب الأدبية و الموسيقية التي حازت اعترافا عالميا و إذا كان العرب لا يهتمون بتدويل القضية الفلسطينية كما تفعل كل الأقليات في العالم فإن عديد المنظمات العالمية التي تهتم بحقوق الانسان و بالإرث الثقافي العالمي تبذل جهودا كبيرة من أجل دراسة هذه الملفات سواء للإفادة منها أو للدفاع عمّا يعتبرونه حقا إنسانيا مشروعا في الحرية و الكرامة هذا عَدَا أن القضية الفلسطينية لا تحد من إبداعية العمل الفني فضلا عن أنها قضية وجود.


    إن دور المثقفين الفلسطينيين كبير جدا في نشر القضية خارج أسوارالعالم العربي رغم ظروفهم الحياتية السيئة جدا و التي لا يتمتعون فيها بأكثر الحقوق البشرية بداهة و هم موجودون بقوة في المشهد الثقافي العربي رغم غياب العمل الجماعي الذي قد يساعد أحيانا في مجالات كالمسرح و الموسيقى و السينما. و المثقف الفلسطيني يسعى لكسب حرب الوجود عن طريق الإبداع رغم الحصار و التهجير و عدم توفر أوراق هوية تحفظ له الجنسية أو حتى النسب العائلي لأبنائه في بعض الأحيان مما يدفعه أحيانا للإنعزال و العمل في صمت لأن القضية قد لا تهم غيره.


    إن السرطان الاسرائيلي لا يهدد فلسطين فقط بل الشرق الأوسط بأكمله جغرافيا و العالم كله اقتصاديا و سياسيا فهو كالرمال المتحركة التي تجرف كل ما يعترض طريقها و لكن بين الاستشهاد و الاستفادة من القضية و المتاجرة بها ترتفع أصوات مبدعة هنا و هناك لا بد أن تصنع حراكا عالميا يغيّر ما كان يعتبر إلى وقت غير بعيد أمرا حتميا.






    كوثر خليل
    التعديل الأخير تم بواسطة كوثر خليل; الساعة 06-08-2009, 08:16.
    أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    #2
    الأستاذة كوثر خليل،

    أكاد لا أدرك لم الربط بين الثقافة العربية، والثاقافة الفلسطينية؟
    فإن كنت تراهنين على التغيير في الواقع السياسي بناء على متغيرات الواقع الثقافي، فإني أقول : نعم فللكلمة فعاليتها الخاصة؛لكنها محدودة التأثير،

    والخلل الذي يعتري الفهم السليم، هو أننا ندرك بأن لهذا الكون خالق، خلق الخلق وأمر الأمر؛ لكننا لا نعتمد تخطيطنا على ضوء سنن الله في كونه وقرآنه لتمضي خطتنا هادفة حتى تحكم قبضتها وتغير واقعها، أما أن نراهن على النظريات التي بان خطؤها، فهو الأمر الذي تركنا ندور في حلقات مفرغة لا طائل وراءها.
    أنصحك وأنت تحملين هذا الهم المتثاقل، والذي تفر منه عزيمة الرجال الأفداد، بأن تتعاوني مع مقالاتي في المنتدى الإسلامي والتي تخصص جزءا كبيرا منها لهذا المنحى.

    بوركت جهودك
    http://www.mhammed-jabri.net/

    تعليق

    • كوثر خليل
      أديبة وكاتبة
      • 25-05-2009
      • 555

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
      الأستاذة كوثر خليل،

      أكاد لا أدرك لم الربط بين الثقافة العربية، والثاقافة الفلسطينية؟
      فإن كنت تراهنين على التغيير في الواقع السياسي بناء على متغيرات الواقع الثقافي، فإني أقول : نعم فللكلمة فعاليتها الخاصة؛لكنها محدودة التأثير،

      والخلل الذي يعتري الفهم السليم، هو أننا ندرك بأن لهذا الكون خالق، خلق الخلق وأمر الأمر؛ لكننا لا نعتمد تخطيطنا على ضوء سنن الله في كونه وقرآنه لتمضي خطتنا هادفة حتى تحكم قبضتها وتغير واقعها، أما أن نراهن على النظريات التي بان خطؤها، فهو الأمر الذي تركنا ندور في حلقات مفرغة لا طائل وراءها.
      أنصحك وأنت تحملين هذا الهم المتثاقل، والذي تفر منه عزيمة الرجال الأفداد، بأن تتعاوني مع مقالاتي في المنتدى الإسلامي والتي تخصص جزءا كبيرا منها لهذا المنحى.

      بوركت جهودك

      لقد فهمت قصدك يا أستاذ محمد الجابري و أدرك أن للكون خالقا و لكن لنترك ما لقيصر لقيصر و ما لله لله أي إذا كان في مقدورنا فعل شيء لتغيير واقعنا للأفضل علينا أن نفعله و النظريات التي تنسب إليّ اعتناقها و تعتبر أنه قد بان خطؤها فأنا أجيبك أن حكمك نسبي و لا وجود لفكرة خاطئة كليا أو صحيحة كليا و أنا أرفض الطرح الذي يقرأ الواقع من وجهة النظر الدينية فحسب لأن الواقع أعقد بكثير و يحتاج إلى رؤية تلم بكل الجوانب مع الشكر.
      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

      تعليق

      • محمد السنوسى الغزالى
        عضو الملتقى
        • 24-03-2008
        • 434

        #4
        [align=center]الطرح مُهم ويستحق ان يكون موضوعاً مطروحاً للنقاش وكوثر هنا لم تفصل الجانب الروحي لكنه اصلا ليس موضوعها فمحورها هو الثقافة والمُقارنى بين ثقافة ترعاها دولة وبين ثقافة بلادولة..وايضا تدلل على ان الهامش احيانا اهم من المتن...فالمتن غالبا [كما تؤكد هي]يرتكز على رموز بعينها كرسها الاعلام العربي الرسمي وهذه هي مأساة الثقافة العربي في الاشمل..شكرا لك كوثر موضوع مهم يستحق التداول هنا.[/align]
        [B][CENTER][SIZE="4"][COLOR="Red"]تــــــــــــــــــدويناتــــــــــــــــــــي[/COLOR][/SIZE][/CENTER][/B]
        [URL="http://mohagazali.blogspot.com/"]http://mohagazali.blogspot.com/[/URL]

        [URL="http://shafh.maktoobblog.com/"]http://shafh.maktoobblog.com/[/URL]
        [BIMG]http://i222.photobucket.com/albums/dd312/lintalin/palestine-1.gif[/BIMG]

        تعليق

        • د. م. عبد الحميد مظهر
          ملّاح
          • 11-10-2008
          • 2318

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة كوثر خليل مشاهدة المشاركة
          حين تصنع الأقلية المشهد

          و السؤال الذي يُطرح هنا، هل استطاع العالم العربي رغم هذا التطور الكمّي في الثقافة أن يُجدّد نفسه، أن يغيّر واقعه، أن يحقق حاجياته الأساسية
          أظن أن أساس الهُوة بين صانع الثقافة و مستهلكها هو عدم التقدير الصحيح لأفق المواطن العربي و هو ما يؤدي إلى سوء تقدير انتظاراته من المثقف.إن المواطن العربي لا يقل وعيا عن النسبة الغالبة من الوجوه المكرّسة إعلاميا و ربما هي التي لا تزيد وعيا عنه
          إن ما يريده المواطن العربي هو الفعل و التغيير و ليس كلاما في الغزل أو المديح أو المُثُل و المواطن العربي لا يخدم طبقة مثقفة لا تعبّر عن مطالبه و لا تغيّر واقعه

          كوثر خليل
          الأستاذة الفاضلة كوثر خليل

          بعد السلام والتحية

          القضية جوهرية و اساسية و من المفروض ان تكون من أولويات عمل اصحاب الفكر والقلم ، ويمكن ان نضع لها العنوان:..

          التغيير فى المجتمعات العربية و دور المفكر- المثقف

          و الأسئلة المحورية هنا هى..

          ما هو مشروع التغيير المأمول؟
          وهل يختلف مشروع التغيير من بلد عربى لأخر؟
          من سيقوم به؟
          وما دور الأغلبية الصامتة؟
          كيف يمكن تحقيق هذا او هذه المشاريع؟
          ما هى اول الخطوات ومتى وأين نبدأ ؟

          و ايضاً علينا الا ننسى..

          المعوقات؟

          اعتقد من هنا البداية

          وتحياتى

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            الاستاذه كوثر المحترمه
            تحياتي
            وكل التقدير
            والمشهد للاقليه
            داخل كل بلد عربي هناك النخبه المبدعه ومن خلفها قله قليله من المثقفين
            والمشهد الفلسطيني
            يكون فريدا من نوعه لانه في قلب الصراع الابدي والحضاري رغم انوفنا
            هكذا نتساءل عن المشهد العربي بذكاء واقتدار
            وياخذ المشهد الفلسطيني نموذجا على خط التماس
            والمفروض ان صاحب القضيه يكون له موقفا نخبويا متقدما
            كل التقدير
            لباحثه مميزه ومقاله اكثر تميزا

            تعليق

            • أ د .احمد عبد الله الحسو
              أديب وكاتب
              • 09-03-2009
              • 34

              #7
              لم تشدني فكرة كما شدتني كلمات الاديبة الفاضلة كوثر خليل ...
              لقد قرات الكثير مماعرفته الساحة الادبية والفكرية المعاصرة، ورغم اعجابي بجمال الصورة والمضمون في كثير منها الا ان ما
              يحزنني هو غياب الهم الفكري والادب الملتزم بقضايا العالم الثالث وبوطننا العربي
              بل وغياب البعد الانساني كذلك في كثير مما كتب
              دون ان يعني ذلك انني ادعو الى غياب قصائد الحب والغزل والحديث عن الذات
              وهل يملك احد ان يقفل نوافذ القلوب ؟
              ولكني كنت اتوقع – ومجتمعنا يعيش ظروفا عصيبة ومؤلمة - ان يمتزج كل ذلك ويتناغم مع الوطن وحلم صنع المجتمع النموذج وفوق هذا وذاك ان تطغى في الفكر المطروح ادبا وشعرا وفكرا ورسما وغناء ، هموم الامة وهموم الانسان في مجتمعاتنا .
              ولكن هل يعني ذلك اننا امام دورة مفرغة تثرثر وزخم ثقافي كمي وان ثمة هوة بين صانعي الثقافة والمتلقين
              كما يفهم من كلمات الاديبة الفاضلة كوثر؟
              ان حكما كهذا يعتبر تعميما ولكنه صحيح في عديد ، عديد
              من النماذج الا انه ليس كذلك في اخرى
              ولكني اتفق مع الكاتبة الفاضلة اننا امام ازمة خانقة فعالمنا فعلا لم يستطع ان يجدد نفسه ولم يتقدم نحو تغيير واقعه ولما تزل الاقتعة الخشبية محتفظة بصمتها السلبي
              ولكن ما هو السبيل للخروج عن هذا المحتبس الفكري والنفسي
              ومن المسؤول؟
              هل هو هذا الذي ذكرته الكاتبة من وجود هوة بين ما اسمته الزعامات الثقافية والمتلقين ؟
              اهو غياب الثقة بين الطرفين ؟
              هل يكمن هذا فيما قالته من ان عقولا خفية تحرك الاعلام في العالم من اجل تمرير افكار وسلوكيات بعينها للحفاظ على العالم الثالث ( ومنه عالمنا العربي ) سوقا كبرى من الدمى المتحركة ؟
              ارجو ان تسمحي لي يا سيدتي بتجاوز هذه النظرية صحة او خطأ ، فان الاهم هو ان يكون الانسان قادرا على عكس ذاته وتطلعاته وافكاره عبر هذا الاعلام بما يجعل هذا العالم قوة فاعلة مؤثرة ومتأثرة .ان المثقفين مسؤولون مسؤولية مباشرة ان يقوموا بهذا الدور وان عليهم ان يثروا حضورهم عبر كل الوسائل بنفس مستوى الحركة المتلاحقة التي تعبر عنها ثورة الاعلام التكنولوجي لا اقول في عالمنا بل في العالم كله وان يفيدوا منها .
              ان الساحة الاعلامية بشتى ادواتها هي الميدان الخصب لكل ذي فكر فهل ثمة استعداد موسع منظم فاعل لسبر اغوارها ؟

              لقد اصابت الكاتبة فيما ذكرته في حديثها ضمنا من ان الحرية و صنع لغة حواربين كافة تيارات المجتمع هو ما يجب ان تتبناه ثقافتنا وانه الوسيلة الى مجتمع افضل .
              ان غياب قيم الحرية من وجهة نظري يشكل حالة سرطانية تنخر في مجتمعاتنا المعاصرة على الصعيد السياسي والفكري والتقاليدي،
              وان علاج ذلك يتطلب سعيا حثيثا وجهدا منظما لتأمين اشاعة قيم تربوية في كل اصعدة حياتنا تؤكد اهمية الحرية واحترام الاخر وتغرس بين الناس فن الكلام ومنطق الحوار والقدرة على الاصغاء .
              انها قيم اكدتها الاديان ودعا اليها المفكرون وزخر القران الكريم بايات عديدة تؤكد عليها ، كما انها كانت الاساس في مراحل التقدم والازدهار في حضارتنا العربية الاسلامية
              وهل ثمة شك في ان مبتدأ الانحدار في تقدمنا الحضاري مرتبط بشيوع التقليد وغياب الاجتهاد
              ان اشاعة الحرية فلسفة وتربية وسلوكا تعني خلق مناخ ملائم
              لتطور اجتماعي وفكري سليم
              وبعد فالحديث ذو شجون وقد اثرت في كلامك الجروح وما ادليت به هنا ليس الا ملحوظات متواضعة في امر يحتاج الى دراسات معمقة مع شكري لك انك اتحت الفرصة لي ولغيري للادلاء بارائهم في امر حيوي يستحق الاهتمام .


              احمد عبد الله الحسو
              استاذ تاريخ العصور الاسلامية المتاخرة ومنهج البحث التاريخي


              ملحوظة : تعميما للحوار حول هذا الموضوع سينشر هذا التعليق في مدونتي الموسومة ( النافذة الحرة ) على الرابط التالي:
              هذه نافذة حرة اتخذتها موئلا لتاملاتي ونظرتي الى الحياه ،اتجول في فضاءاتها دونما قيد وهي اذ تفتح ذراعيها لحروفي وكلماتي امل ان ارتفع اليها بما يتناغم مع الحرية التي اتاحتها لي . احمد عبد الله الحسو المهجر/كلاسكو

              تعليق

              • صلاح الجزائري
                • 03-09-2008
                • 7

                #8
                السلامة عليكم ..اختى كوثر خليل دمتي متألقة..... شامخة ....مزيدا من النجاحات ......تقبلي مروري ...مشكوووووورة

                تعليق

                • كوثر خليل
                  أديبة وكاتبة
                  • 25-05-2009
                  • 555

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد السنوسى الغزالى مشاهدة المشاركة
                  [align=center]الطرح مُهم ويستحق ان يكون موضوعاً مطروحاً للنقاش وكوثر هنا لم تفصل الجانب الروحي لكنه اصلا ليس موضوعها فمحورها هو الثقافة والمُقارنى بين ثقافة ترعاها دولة وبين ثقافة بلادولة..وايضا تدلل على ان الهامش احيانا اهم من المتن...فالمتن غالبا [كما تؤكد هي]يرتكز على رموز بعينها كرسها الاعلام العربي الرسمي وهذه هي مأساة الثقافة العربي في الاشمل..شكرا لك كوثر موضوع مهم يستحق التداول هنا.[/align]
                  أستاذي محمد السنوسي الغزالي

                  شكرا لمرورك الأنيق و المفيد و شكرا على هذا التوضيح.
                  أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                  تعليق

                  • كوثر خليل
                    أديبة وكاتبة
                    • 25-05-2009
                    • 555

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة صلاح الجزائري مشاهدة المشاركة
                    السلامة عليكم ..اختى كوثر خليل دمتي متألقة..... شامخة ....مزيدا من النجاحات ......تقبلي مروري ...مشكوووووورة

                    شكرا لك أستاذ صلاح الجزائري

                    أنا مُمْتنّة لهذا الشعور الجميل.
                    أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                    تعليق

                    • كوثر خليل
                      أديبة وكاتبة
                      • 25-05-2009
                      • 555

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
                      الاستاذه كوثر المحترمه
                      تحياتي
                      وكل التقدير
                      والمشهد للاقليه
                      داخل كل بلد عربي هناك النخبه المبدعه ومن خلفها قله قليله من المثقفين
                      والمشهد الفلسطيني
                      يكون فريدا من نوعه لانه في قلب الصراع الابدي والحضاري رغم انوفنا
                      هكذا نتساءل عن المشهد العربي بذكاء واقتدار
                      وياخذ المشهد الفلسطيني نموذجا على خط التماس
                      والمفروض ان صاحب القضيه يكون له موقفا نخبويا متقدما
                      كل التقدير
                      لباحثه مميزه ومقاله اكثر تميزا


                      شكرا لك أستاذ يسري راغب شراب

                      إذا كانت هذه البلاد المقدسة ستظل محل صراع حضاري أبدي و هذا ماطرحتَهُ أنتَ بكلّ بذكاء فسيكون علينا الكثير الكثير لِفِعْلِهِ لعلّ أوّلَهُ العمل التوثيقي بكل الوسائل السمعية و البصرية و الكتابة لنحافظ على الذاكرة الفلسطينية رغم كل شيء فَرُبّما صار كل من المبدعين العرب لاجئا بِرُتْبة فنان.
                      كل التقدير
                      أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                      تعليق

                      • كوثر خليل
                        أديبة وكاتبة
                        • 25-05-2009
                        • 555

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. م. عبد الحميد مظهر مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة الفاضلة كوثر خليل

                        بعد السلام والتحية

                        القضية جوهرية و اساسية و من المفروض ان تكون من أولويات عمل اصحاب الفكر والقلم ، ويمكن ان نضع لها العنوان:..

                        التغيير فى المجتمعات العربية و دور المفكر- المثقف

                        و الأسئلة المحورية هنا هى..

                        ما هو مشروع التغيير المأمول؟
                        وهل يختلف مشروع التغيير من بلد عربى لأخر؟
                        من سيقوم به؟
                        وما دور الأغلبية الصامتة؟
                        كيف يمكن تحقيق هذا او هذه المشاريع؟
                        ما هى اول الخطوات ومتى وأين نبدأ ؟

                        و ايضاً علينا الا ننسى..

                        المعوقات؟

                        اعتقد من هنا البداية

                        وتحياتى


                        الأستاذ عبد الحميد مظهر

                        شكرا على الاسئلة التي تقدمت بطرحها و التغيير لا يأتي فجأة بل بالتخطيط على المدى الطويل و كما تفضلت مشروع التغيير يجب ان يختلف من بلد عربي لآخر فرغم التشابه الظاهر توجد الكثير من الاختلافات الثقافية النابعة من التاريخ الاستعماري لكل دولة كما أن التوحيد في بعض الاتجاهات الثقافية يتطلب نخبة من المتنورين لا نخبة من هواة الكراسي. مع الشكر
                        أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                        تعليق

                        • كوثر خليل
                          أديبة وكاتبة
                          • 25-05-2009
                          • 555

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أ د .احمد عبد الله الحسو مشاهدة المشاركة
                          لم تشدني فكرة كما شدتني كلمات الاديبة الفاضلة كوثر خليل ...
                          لقد قرات الكثير مماعرفته الساحة الادبية والفكرية المعاصرة، ورغم اعجابي بجمال الصورة والمضمون في كثير منها الا ان ما
                          يحزنني هو غياب الهم الفكري والادب الملتزم بقضايا العالم الثالث وبوطننا العربي
                          بل وغياب البعد الانساني كذلك في كثير مما كتب
                          دون ان يعني ذلك انني ادعو الى غياب قصائد الحب والغزل والحديث عن الذات
                          وهل يملك احد ان يقفل نوافذ القلوب ؟
                          ولكني كنت اتوقع – ومجتمعنا يعيش ظروفا عصيبة ومؤلمة - ان يمتزج كل ذلك ويتناغم مع الوطن وحلم صنع المجتمع النموذج وفوق هذا وذاك ان تطغى في الفكر المطروح ادبا وشعرا وفكرا ورسما وغناء ، هموم الامة وهموم الانسان في مجتمعاتنا .
                          ولكن هل يعني ذلك اننا امام دورة مفرغة تثرثر وزخم ثقافي كمي وان ثمة هوة بين صانعي الثقافة والمتلقين
                          كما يفهم من كلمات الاديبة الفاضلة كوثر؟
                          ان حكما كهذا يعتبر تعميما ولكنه صحيح في عديد ، عديد
                          من النماذج الا انه ليس كذلك في اخرى
                          ولكني اتفق مع الكاتبة الفاضلة اننا امام ازمة خانقة فعالمنا فعلا لم يستطع ان يجدد نفسه ولم يتقدم نحو تغيير واقعه ولما تزل الاقتعة الخشبية محتفظة بصمتها السلبي
                          ولكن ما هو السبيل للخروج عن هذا المحتبس الفكري والنفسي
                          ومن المسؤول؟
                          هل هو هذا الذي ذكرته الكاتبة من وجود هوة بين ما اسمته الزعامات الثقافية والمتلقين ؟
                          اهو غياب الثقة بين الطرفين ؟
                          هل يكمن هذا فيما قالته من ان عقولا خفية تحرك الاعلام في العالم من اجل تمرير افكار وسلوكيات بعينها للحفاظ على العالم الثالث ( ومنه عالمنا العربي ) سوقا كبرى من الدمى المتحركة ؟
                          ارجو ان تسمحي لي يا سيدتي بتجاوز هذه النظرية صحة او خطأ ، فان الاهم هو ان يكون الانسان قادرا على عكس ذاته وتطلعاته وافكاره عبر هذا الاعلام بما يجعل هذا العالم قوة فاعلة مؤثرة ومتأثرة .ان المثقفين مسؤولون مسؤولية مباشرة ان يقوموا بهذا الدور وان عليهم ان يثروا حضورهم عبر كل الوسائل بنفس مستوى الحركة المتلاحقة التي تعبر عنها ثورة الاعلام التكنولوجي لا اقول في عالمنا بل في العالم كله وان يفيدوا منها .
                          ان الساحة الاعلامية بشتى ادواتها هي الميدان الخصب لكل ذي فكر فهل ثمة استعداد موسع منظم فاعل لسبر اغوارها ؟

                          لقد اصابت الكاتبة فيما ذكرته في حديثها ضمنا من ان الحرية و صنع لغة حواربين كافة تيارات المجتمع هو ما يجب ان تتبناه ثقافتنا وانه الوسيلة الى مجتمع افضل .
                          ان غياب قيم الحرية من وجهة نظري يشكل حالة سرطانية تنخر في مجتمعاتنا المعاصرة على الصعيد السياسي والفكري والتقاليدي،
                          وان علاج ذلك يتطلب سعيا حثيثا وجهدا منظما لتأمين اشاعة قيم تربوية في كل اصعدة حياتنا تؤكد اهمية الحرية واحترام الاخر وتغرس بين الناس فن الكلام ومنطق الحوار والقدرة على الاصغاء .
                          انها قيم اكدتها الاديان ودعا اليها المفكرون وزخر القران الكريم بايات عديدة تؤكد عليها ، كما انها كانت الاساس في مراحل التقدم والازدهار في حضارتنا العربية الاسلامية
                          وهل ثمة شك في ان مبتدأ الانحدار في تقدمنا الحضاري مرتبط بشيوع التقليد وغياب الاجتهاد
                          ان اشاعة الحرية فلسفة وتربية وسلوكا تعني خلق مناخ ملائم
                          لتطور اجتماعي وفكري سليم
                          وبعد فالحديث ذو شجون وقد اثرت في كلامك الجروح وما ادليت به هنا ليس الا ملحوظات متواضعة في امر يحتاج الى دراسات معمقة مع شكري لك انك اتحت الفرصة لي ولغيري للادلاء بارائهم في امر حيوي يستحق الاهتمام .


                          احمد عبد الله الحسو
                          استاذ تاريخ العصور الاسلامية المتاخرة ومنهج البحث التاريخي


                          ملحوظة : تعميما للحوار حول هذا الموضوع سينشر هذا التعليق في مدونتي الموسومة ( النافذة الحرة ) على الرابط التالي:
                          هذه نافذة حرة اتخذتها موئلا لتاملاتي ونظرتي الى الحياه ،اتجول في فضاءاتها دونما قيد وهي اذ تفتح ذراعيها لحروفي وكلماتي امل ان ارتفع اليها بما يتناغم مع الحرية التي اتاحتها لي . احمد عبد الله الحسو المهجر/كلاسكو

                          شكرا لك الاستاذ احمد عبد الله الحسو على هذه المداخلة القيّمة و قد أعجبتني الصورة التي قدمتها في قولك
                          "ولكني كنت اتوقع – ومجتمعنا يعيش ظروفا عصيبة ومؤلمة - ان يمتزج كل ذلك ويتناغم مع الوطن وحلم صنع المجتمع النموذج وفوق هذا وذاك ان تطغى في الفكر المطروح ادبا وشعرا وفكرا ورسما وغناء ، هموم الامة وهموم الانسان في مجتمعاتنا ."
                          فهذه هي الصورة الطبيعية للثقافة و دورها في المجتمع و لكن رأيك في الاعلام يبدو مثاليا فالاعلام لا يكون إلا في يد من له السلطة و المال و انطلاقنا من تجربة الاعلام العربي فالاعلام العربي الذي تكرّسه القنوات الوطنية متخلف جدا عن واقعه و إذا طرح واقعا فهو ليخلخل الاخلاق العائلية و يجعل الأبناء يتجرؤون على آبائهم و يطرح علاقات خاوية بين الرجل و المرأة تجعل من الزواج و الطلاق و الخيانة و العلاقات اللامشروعة قبل الزواج و بعده أمرا طبيعيا لأن ما يُقدّم على أنه حُبّ يبرر كل هذا. و لهذا فعلينا الاتفاق أولا على دَور الثقافة و الآثار السلبية لبعض الاختيارات الثقافية و من هدا المنطلق يمكن التعامل مع سلاح الثقافة بالحِرَفية اللازمة لتجنب أخطارها.
                          مع الشكر
                          أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                          تعليق

                          • خالد جمعة
                            أديب وكاتب
                            • 02-11-2008
                            • 62

                            #14
                            العزيزة كوثر:
                            ربما شكلت القضية الفلسطينية شيئاً من مكوناتنا الثقافية وجعلتنا نتلقى بعض الشيء مفرزات ثقافية دخيلة استطاع الغرب بجميع أشكاله أن يبثها بيننا وأن يكرسها
                            هذه الثقافة جعلتنا لانفهم بعض الصيغ الثقافية وخصوصاً في معايير أرادها الغرب وجعلنا نتيقن بها
                            ناسين ومتناسين أنه عبر أيامنا العربية حققنا الكثير من تلك الثقافات
                            إلا أننا تركنا الغرب هو الذي يفكر
                            فهو الذي يصنع
                            وهو الذي يصنع القرارات ويسوقها
                            وهو الذي يحل
                            وهو الذي يربط
                            كل ذلك جعلنا في بوتقة السوق المستهلك للثقافة وليس المنتج له
                            هنا ...
                            مع أننا نستطيع أن نولد تلك الثقافة مع اشراقة كل شمس

                            تعليق

                            • كوثر خليل
                              أديبة وكاتبة
                              • 25-05-2009
                              • 555

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة خالد جمعة مشاهدة المشاركة
                              العزيزة كوثر:
                              ربما شكلت القضية الفلسطينية شيئاً من مكوناتنا الثقافية وجعلتنا نتلقى بعض الشيء مفرزات ثقافية دخيلة استطاع الغرب بجميع أشكاله أن يبثها بيننا وأن يكرسها
                              هذه الثقافة جعلتنا لانفهم بعض الصيغ الثقافية وخصوصاً في معايير أرادها الغرب وجعلنا نتيقن بها
                              ناسين ومتناسين أنه عبر أيامنا العربية حققنا الكثير من تلك الثقافات
                              إلا أننا تركنا الغرب هو الذي يفكر
                              فهو الذي يصنع
                              وهو الذي يصنع القرارات ويسوقها
                              وهو الذي يحل
                              وهو الذي يربط
                              كل ذلك جعلنا في بوتقة السوق المستهلك للثقافة وليس المنتج له
                              هنا ...
                              مع أننا نستطيع أن نولد تلك الثقافة مع اشراقة كل شمس


                              الأخ خالد جمعة

                              لا شك أن كل شعب قادر على انتاج و اعادة انتاج ذاته ثقافيا و بالطريقة التي تناسب تطوره. شكرا على مساهمتك
                              أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

                              تعليق

                              يعمل...
                              X