عواد
أبو العبد .... رجل ولا كل الرِجال
قيمة وهيبة ...... جاه ومال
أبو العبد ...... ديك على سِنْجِة عشرة
إن مِشي بالحارة ... يُخطر مِتأنتِكْ
لابسْ الَّي عالحبل ..... والّي مضبضب .
جاكيت هيلد بوردِتها الحَمْرة
وحَطِّة روزا ..... بعقالها المقصَّب
قُنْبازُه ... دايما متنَشِّي .... مَشْيِتُه مَشْيّةْ جُندي
أبو العبد ناقصه يقول : يا أرض اشتدِّي ما عليكِ قدِّي .
الكل ... بيضربله سلام وبوقفوله احترام
عصايته بإيدُه .. بيهِتْ فيها ويدِبْ .. متل أتْخَنْ خواجة مرَتَّبْ .
بإختصار... ومن غير كُتر كلام
أبو العبد تمام التمام ... وأليط ألاطة إله بتنحسب
نيَّيالهُمْ فيه أهل الحاره ... ويا نيِّيالُه فيهم .
إسم الله عليه ... وإسم الله عليهم .. أمير وأمارة .
صدق المثل الّي قال : " طنجرة ولَقَتْ غطاها "
بيوم .... رن التلفون في بيت أبو العبد .
رفع السماعة وقال :
ــ ألو ... مين ؟
الّي عالخط التاني ... جاهل بقيمة أبو العبد ومكانته
رد عليه بنياطة وقال :
ــ راح نمر عليك بعد ربع ساعة .
أبو العبد أليط زي ما انتو عارفين .
ألاطة ملزوقة على جبينه وعالجين .
جاوبه وإيده بتهش دبانة هَدَّتْ فوق شنبه المبروم
ــ خير إن شالله .
ــ الكبير ... طلبنا وطلبك .
تقسيم حصص الحي ... حارات عالمخاتير هالمرة حسب الوعد المشؤوم .
فاضل جنابك بعد ما الكل بصم . إقبل وارضى بالمقسوم .
لكن خللي بالك, ما راح ننتظرك . وقِّفْ عالباب صَنَمْ
وأول ما نوصل , بالباص إتعربش . هيك الأوامر. مفهوم ؟
أبو العبد متعوِّدْ يتحمم . قبل ما يلبس ويِتْهَنْدَمْ .
أبو العبد عمره ما طلع من البيت مبَرْبَشْ .
دخل الحمام ..... إتحمم .
لبس الشروال والكلسات والكندرة اللميع ..... واتْكَلْيَنْ .
يا عيني عليك يا أبو العبد لمَّا تِتْشَبْشَبْ .
مد إيده عالجاكيت سمع زامور الباص ....... إتكهرب .
فتح الباب وقال :
ــ لحظة بس ألبس الجاكيت والحطة .
ــ ما راح ننتظرك , تعال زي ما انت .
أبو العبد فِكِركُمْ بيعملها ؟
رد عليهم بعد ما نرفز :
ــ إذا ما بدكم تنتظروني ؟ روحوا والله بيعوِّض .
توزعت الغنايم وطبعا ما كان لأبو العبد فيها حصة .
بعد جمعة أو جمعتين رن التلفون في بيت أبو العبد, رفع السماعة وقال :
ــ ألو مين ؟
النبرة هالْمَرَّة صاحبها مؤدب :
ــ راح نمُرْ عليك بعد عشر دقايق . من فضلك كون جاهز ومرتب .
أبو العبد في الألاطة غضنفر . حقه عليهم يتزنطر
ــ خير إن شالله .
ــ الكبير طلبنا تاني وطلبك.تقسيم الحي حارات بعد اليوم صار بخبر كان .
وإن طلعلك خشة يا أبو الزلم , إضحك بعبك.
لكن , خللي بالك , خشة اليوم إعتبرها دكان
.ويا عالم بكرة إيش راح تصير اذا ما كنت عالباب واقف
إسمع الكلام وما تعمل فيها قبضاي وعنتر .
أبو العبد , حط السماعة وعالحمام ركضْ .
يا دوب إتحمم ولبس الشروال والكلسات
إلا بزامور الباص بيُهْدُرْ هَدِرْ .
صاحبنا إجر في الكندرة والتانية بَرَّه وإيد بقلب الجاكيت والتانية عالحطة .
فتح الباب نص فتحة وقال :
ــ لحظة من فضلكم .
ــ تعال زي ما إنتَ .
صاحبنا عطس وقال :
ــ أنا لا جاي ولا رايح .... وخللي الكبير ينفعكم .
وطبعا زي ما إنتو عارفين توزعت الغنايم وأبو العبد برّة الملعب .
بعد أربع جُمَعْ بالتمام والكمال
رن تلفون أبو العبد الجوال , رد عليهم وقال :
ــ طبعا راح تقولولي تعال في الحال ...
إللي عالخط التاني اتعصَّبْ :
ــ أبو العبد ... إجهز , راح نمر عليك بعد دقيقة .
ألاطة أبو العبد , حواليه حامت , وعلى مناخيره هَدَّتْ
ــ خير إن شالله .
ــ الكبير عفا عنك , واللي فات مات .
ونِفْسُه يا عيني يِحُطَّكْ عالخريطة قبل ما يِتْزَحْلَقْ .
علشان هيك طلبك إنت شخصياً
شكله ناوي يمخترك على البسطة اللي فضلت من الدكان .
طبعا مقامك أكبر بكتير وحقك في الحي , محفوظ , وسر في بير .
هالمرة خليك عاقل واعمل أرنب لغاية ما تنول نايبك وبعديها إنشاللة تِتْنَطَّطْ
لكن خللي بالك وما تشتغل شغل فتوات.
تمَسْمَرْ قُدَّام الباب لغاية ما نيجي وتطلع معنا
مش راح ننتظرك , هيك الأوامر . أظُنّكْ فاكر ؟
أبو العبد , دخل الحمام وشلح .
وزامور الباص زي كلب مسعور نَبَحْ .
أبو العبد مزَلَّطْ عاللحم .
لف البشكير حوالين وسطه يخبّي عالقليلة عورته .
شق الباب وصرخ :
ــ إنتظروني يا لَمَمْ .
ــ تعال زي ما إنت , أو عض أصابيعك ندم .
أبو العبد .... رجل ولا كل الرِجال
قيمة وهيبة ...... جاه ومال
أبو العبد ...... ديك على سِنْجِة عشرة
إن مِشي بالحارة ... يُخطر مِتأنتِكْ
لابسْ الَّي عالحبل ..... والّي مضبضب .
جاكيت هيلد بوردِتها الحَمْرة
وحَطِّة روزا ..... بعقالها المقصَّب
قُنْبازُه ... دايما متنَشِّي .... مَشْيِتُه مَشْيّةْ جُندي
أبو العبد ناقصه يقول : يا أرض اشتدِّي ما عليكِ قدِّي .
الكل ... بيضربله سلام وبوقفوله احترام
عصايته بإيدُه .. بيهِتْ فيها ويدِبْ .. متل أتْخَنْ خواجة مرَتَّبْ .
بإختصار... ومن غير كُتر كلام
أبو العبد تمام التمام ... وأليط ألاطة إله بتنحسب
نيَّيالهُمْ فيه أهل الحاره ... ويا نيِّيالُه فيهم .
إسم الله عليه ... وإسم الله عليهم .. أمير وأمارة .
صدق المثل الّي قال : " طنجرة ولَقَتْ غطاها "
بيوم .... رن التلفون في بيت أبو العبد .
رفع السماعة وقال :
ــ ألو ... مين ؟
الّي عالخط التاني ... جاهل بقيمة أبو العبد ومكانته
رد عليه بنياطة وقال :
ــ راح نمر عليك بعد ربع ساعة .
أبو العبد أليط زي ما انتو عارفين .
ألاطة ملزوقة على جبينه وعالجين .
جاوبه وإيده بتهش دبانة هَدَّتْ فوق شنبه المبروم
ــ خير إن شالله .
ــ الكبير ... طلبنا وطلبك .
تقسيم حصص الحي ... حارات عالمخاتير هالمرة حسب الوعد المشؤوم .
فاضل جنابك بعد ما الكل بصم . إقبل وارضى بالمقسوم .
لكن خللي بالك, ما راح ننتظرك . وقِّفْ عالباب صَنَمْ
وأول ما نوصل , بالباص إتعربش . هيك الأوامر. مفهوم ؟
أبو العبد متعوِّدْ يتحمم . قبل ما يلبس ويِتْهَنْدَمْ .
أبو العبد عمره ما طلع من البيت مبَرْبَشْ .
دخل الحمام ..... إتحمم .
لبس الشروال والكلسات والكندرة اللميع ..... واتْكَلْيَنْ .
يا عيني عليك يا أبو العبد لمَّا تِتْشَبْشَبْ .
مد إيده عالجاكيت سمع زامور الباص ....... إتكهرب .
فتح الباب وقال :
ــ لحظة بس ألبس الجاكيت والحطة .
ــ ما راح ننتظرك , تعال زي ما انت .
أبو العبد فِكِركُمْ بيعملها ؟
رد عليهم بعد ما نرفز :
ــ إذا ما بدكم تنتظروني ؟ روحوا والله بيعوِّض .
توزعت الغنايم وطبعا ما كان لأبو العبد فيها حصة .
بعد جمعة أو جمعتين رن التلفون في بيت أبو العبد, رفع السماعة وقال :
ــ ألو مين ؟
النبرة هالْمَرَّة صاحبها مؤدب :
ــ راح نمُرْ عليك بعد عشر دقايق . من فضلك كون جاهز ومرتب .
أبو العبد في الألاطة غضنفر . حقه عليهم يتزنطر
ــ خير إن شالله .
ــ الكبير طلبنا تاني وطلبك.تقسيم الحي حارات بعد اليوم صار بخبر كان .
وإن طلعلك خشة يا أبو الزلم , إضحك بعبك.
لكن , خللي بالك , خشة اليوم إعتبرها دكان
.ويا عالم بكرة إيش راح تصير اذا ما كنت عالباب واقف
إسمع الكلام وما تعمل فيها قبضاي وعنتر .
أبو العبد , حط السماعة وعالحمام ركضْ .
يا دوب إتحمم ولبس الشروال والكلسات
إلا بزامور الباص بيُهْدُرْ هَدِرْ .
صاحبنا إجر في الكندرة والتانية بَرَّه وإيد بقلب الجاكيت والتانية عالحطة .
فتح الباب نص فتحة وقال :
ــ لحظة من فضلكم .
ــ تعال زي ما إنتَ .
صاحبنا عطس وقال :
ــ أنا لا جاي ولا رايح .... وخللي الكبير ينفعكم .
وطبعا زي ما إنتو عارفين توزعت الغنايم وأبو العبد برّة الملعب .
بعد أربع جُمَعْ بالتمام والكمال
رن تلفون أبو العبد الجوال , رد عليهم وقال :
ــ طبعا راح تقولولي تعال في الحال ...
إللي عالخط التاني اتعصَّبْ :
ــ أبو العبد ... إجهز , راح نمر عليك بعد دقيقة .
ألاطة أبو العبد , حواليه حامت , وعلى مناخيره هَدَّتْ
ــ خير إن شالله .
ــ الكبير عفا عنك , واللي فات مات .
ونِفْسُه يا عيني يِحُطَّكْ عالخريطة قبل ما يِتْزَحْلَقْ .
علشان هيك طلبك إنت شخصياً
شكله ناوي يمخترك على البسطة اللي فضلت من الدكان .
طبعا مقامك أكبر بكتير وحقك في الحي , محفوظ , وسر في بير .
هالمرة خليك عاقل واعمل أرنب لغاية ما تنول نايبك وبعديها إنشاللة تِتْنَطَّطْ
لكن خللي بالك وما تشتغل شغل فتوات.
تمَسْمَرْ قُدَّام الباب لغاية ما نيجي وتطلع معنا
مش راح ننتظرك , هيك الأوامر . أظُنّكْ فاكر ؟
أبو العبد , دخل الحمام وشلح .
وزامور الباص زي كلب مسعور نَبَحْ .
أبو العبد مزَلَّطْ عاللحم .
لف البشكير حوالين وسطه يخبّي عالقليلة عورته .
شق الباب وصرخ :
ــ إنتظروني يا لَمَمْ .
ــ تعال زي ما إنت , أو عض أصابيعك ندم .
أبو العبد .. كفر بكل النِعَمْ
طرق الباب ... والزبد من تُمُّه طَفَحْ : ــ ندم ندم .
روحوا عَجْهَنّمْ وارفعوا بيرقكم فيها والعلم . إن كان إلكم علم ؟
أبو العبد صفن ... وبفكره سرح
فتح الباب من غير وعي
وبالشارع ... مشلَّحْ رمح
عالرصيف التاني كان شلة ولاد بيزفوا شحاد
شافوا صاحبنا .... غنوله :
عواد ........ ضيَّعْ أرضة يا ولاد
زوّاده وعرضه ........... يا ولاد
عواد باع ارضه .......... يا ولاد
على طوله وعرضه ...... يا ولاد
عواد مزَلَّطْ .............. يا ولاد
لا قيمة ولا هدمة......... يا ولاد
أبو العبد قعد عالبسطة حزين
يِجْتَرْ ذكريات توبه الحرير وروايح زهر اللمون
ومواسم قطف العنب .... وجد الزتون
ولاد الحارة ... شافوا عواد بعد غيبة طالت وبعاد
غنوله :
عواد عالبسطة ........... يا ولاد
مادد إيده يشحد ........... يا ولاد
لو باع قضامة وعلكة ..... ياولاد
ومجدوس بالشطة ......... ياولاد
أكرمله وأزبطْ ............ يا ولاد
عواد ندم على أيام دون كيشوت ...... والطواحين
وندم على ألاطة كانت بيوم قناع ... مَخفي تحته كنز دفين
أُضرب يا عواد .. أُضرب .. وما تطاتي للضباع
واللي انسرق بالغش ولوي الدراع . ما بيرجع ببوس اللحى واللّين ...
يرجعْ بالسيف ... وبرَدّ الصاع صاعين .
والتاريخ بيشهد وشجر الجميز ....... والسرو والتين
أبو العبد .... عن البسطة نهض
ولاد الحارة غنوله : عواد إنتفض ............. يا ولاد
بالكوشة ... عريس إنصمد .......... يا ولاد
أبو العبد فارس .......... لا إله زي ولا مِتِلْ
دخل الحي
وطهَّرْ الحارات حارة .. حارة
الأهالي إستقبلوه بحفاوة وحرارة
فرشوله الأرض زعف نخيل ........ وورود
إسلام ونصارى ويهود
والحارة صارت للكل ..... من غير خرايط ووعود بِتْذِلْ
عواد أبو العبد ..
أثْبَتْ إنه رجل بجدارة ...... قيمة وهيبة .. وجسارة
وأثبَتْ ... إنه ما يوم عن أهله كان غايب
نيّالهم فيه .......... ويا نياله فيهم
إسم الله عليه .. وإسم الله عليهم
أمير وأمارة
صدق المتل اللي قال
ما ضاع حق وراه مطالب
والتوب ما يصنع رجال
القالب فيها غالب
طرق الباب ... والزبد من تُمُّه طَفَحْ : ــ ندم ندم .
روحوا عَجْهَنّمْ وارفعوا بيرقكم فيها والعلم . إن كان إلكم علم ؟
أبو العبد صفن ... وبفكره سرح
فتح الباب من غير وعي
وبالشارع ... مشلَّحْ رمح
عالرصيف التاني كان شلة ولاد بيزفوا شحاد
شافوا صاحبنا .... غنوله :
عواد ........ ضيَّعْ أرضة يا ولاد
زوّاده وعرضه ........... يا ولاد
عواد باع ارضه .......... يا ولاد
على طوله وعرضه ...... يا ولاد
عواد مزَلَّطْ .............. يا ولاد
لا قيمة ولا هدمة......... يا ولاد
أبو العبد قعد عالبسطة حزين
يِجْتَرْ ذكريات توبه الحرير وروايح زهر اللمون
ومواسم قطف العنب .... وجد الزتون
ولاد الحارة ... شافوا عواد بعد غيبة طالت وبعاد
غنوله :
عواد عالبسطة ........... يا ولاد
مادد إيده يشحد ........... يا ولاد
لو باع قضامة وعلكة ..... ياولاد
ومجدوس بالشطة ......... ياولاد
أكرمله وأزبطْ ............ يا ولاد
عواد ندم على أيام دون كيشوت ...... والطواحين
وندم على ألاطة كانت بيوم قناع ... مَخفي تحته كنز دفين
أُضرب يا عواد .. أُضرب .. وما تطاتي للضباع
واللي انسرق بالغش ولوي الدراع . ما بيرجع ببوس اللحى واللّين ...
يرجعْ بالسيف ... وبرَدّ الصاع صاعين .
والتاريخ بيشهد وشجر الجميز ....... والسرو والتين
أبو العبد .... عن البسطة نهض
ولاد الحارة غنوله : عواد إنتفض ............. يا ولاد
بالكوشة ... عريس إنصمد .......... يا ولاد
أبو العبد فارس .......... لا إله زي ولا مِتِلْ
دخل الحي
وطهَّرْ الحارات حارة .. حارة
الأهالي إستقبلوه بحفاوة وحرارة
فرشوله الأرض زعف نخيل ........ وورود
إسلام ونصارى ويهود
والحارة صارت للكل ..... من غير خرايط ووعود بِتْذِلْ
عواد أبو العبد ..
أثْبَتْ إنه رجل بجدارة ...... قيمة وهيبة .. وجسارة
وأثبَتْ ... إنه ما يوم عن أهله كان غايب
نيّالهم فيه .......... ويا نياله فيهم
إسم الله عليه .. وإسم الله عليهم
أمير وأمارة
صدق المتل اللي قال
ما ضاع حق وراه مطالب
والتوب ما يصنع رجال
القالب فيها غالب
تعليق