شبهات!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    شبهات!

    [align=center]باب الشبهات![/align]
    [align=justify]كثرت الشبهات المعقدة والعويصة وانتشر أصحابها والمروجون لها في المواقع الأدبية انتشاراً كبيراً. لذلك أقترح هذا الرابط لإثبات ما نكتشف من الشبهات القديمة/الجديدة عليه تنبيها للناس. وأرجو من الزملاء والزميلات ممن يلاحظ شبهات دينية أو غير دينية لها علاقة بوجودنا ومصيرنا أن يثبت ذلك على هذا الرابط جمعا وتبويبا تعميما للفائدة.


    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    [align=center]في فرقة القرائين اليهود، ونحلة القرآنيين العرب[/align]
    [align=justify]1. فرقة القرائين اليهود:

    كانت التوراة أصبحت في القرن الثاني الهجري نسياً منسياً لدى جمهور اليهود بسبب طغيان التلمود البابلي عليها. وأدى هذا الوضع إلى نشوء فرقة لدى اليهود أطلق عليها فيما بعد اسم "القرائين" (קָרָאִים: قَرائِيم) نسبة إلى كثرة "قراءة المقرأ" (מקרא: مِقرَأ) وهو كتاب "العهد القديم"، المصدر الأول والأهم لليهودية [1]. أسسس هذه الفرقة في بغداد عنان بن داود الذي ظهر زعيماً للفرقة أيام أبي حعفر المنصور المتوفي سنة 158 هجرية (775 ميلادية)، لذلك تعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العَنانِية"[2]. وتركز نقد عنان لأحبار اليهودية في مسائل كثيرة أهمها على الإطلاق رفضه القاطع لكتاب "المشناة" (سنة اليهود المتواترة وتشكل متن التلمود) وكتاب التلمود، واعتباره إياهما بدعة ابتدعها الحاخامات ونسبوها إلى موسى عليه السلام وهو منها براء حسب تعبيره، وكذلك في مطالبته بالعودة غير المشروطة إلى كتاب العهد القديم مصدر الديانة اليهودية الوحيد حسب قوله، ورفض التشبيه في التوراة وتأويله على المجاز، ومأسسة صلاة اليهود على غرار صلاة المسلمين (يصلي القراؤون مثلما يصلي المسلمون). [3]

    أدت حركة القرائين اليهود التي أسسها عنان [4] إلى الاهتمام بأسفار العهد القديم، فقام أحبار "المسوريين"، وهم من القرائين، باستعارة نظامَي الإعجام والتشكيل عن العرب وإدخالهما في عبرية العهد القديم، معتمدين في ضبط نطقه على الآرامية اليهودية، وهي الآرامية التي دون كثير من الأدب اليهودي بها، والتي كان اليهود يتكلمون بها قبل استعرابهم بداية العصر العباسي. وكان أهم علمائهم في هذا المجال هارون بن موسى بن آشر الطبري (مات سنة 960)، وإليه يدين اليهود ـ قرائين وحاخاميين تلموديين ـ بإعجام أسفار العهد القديم وتشكيلها بالحركات، وذلك بعد روايته لأكثر من ألف وثلاثمائة سنة بلغة غير محكية وبدون إعجام ولا تشكيل! [5]

    انتشرت الفرقة القرائية انتشاراً واسعاً بين جمهور اليهود وكادت تطغى على التلموديين حتى قام الحبر المتكلم سعاديا بن يوسف الفيومي وبدأ بمجادلة القرائين معتمداً في ذلك على مناهجهم العقلية التي أخذوها عن متكلمي المسلمين وخصوصاً المعتزلة. فترجم سعاديا العهد القديم إلى العربية ترجمة فسر فيها التشبيه الوارد في التوراة تفسيراً مجازياً، وعالج تلك المشاكل العويصة في النص التوراتي معالجة عقلانية بعض الشيء، وفسر غريب التوراة من العربية والآرامية، فكانت دراساته حلاً وسطاً بين جمهور اليهود الذين يقدسون التلمود ويثبتون التشبيه بأقذع صوره، وبين القرائين الذين لا يأخذون إلا بكتب العهد القديم وينفون التشبيه مثل نفي المعتزلة المسلمين ولا فرق [6]. ثم أتى بعده أهم حبر في تاريخ اليهودية على الإطلاق، وهو موسى بن ميمون طبيب السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه [7]، فهذب الديانة اليهودية في كتابه الكبير משנה תורה: مِشْنِه توراة أي "التوراة الثانية"، وضبط فيه أصول الإيمان والعبادات في الديانة اليهودية بحيث صارت اليهودية ـ كما نعرفها اليوم ـ من وضعه تقريباً!

    ويعتقد أن القرائين اليهود تأثروا بمنهج الشيعة في رفض بعض السنة النبوية، فرفضوا كل سنن اليهود، إلا أنهم اضطروا ـ مثلما اضطر الشيعة ـ إلى وضع سنة خاصة بهم، وهذا عائد لطبيعة الدينين الإسلامي واليهودي، لأنهما ـ على النقيض من المسيحية البولصية [8] ـ دينان تشريعيان. والديانة التشريعية تقتضي وجود سنن وشروح لا يقوم الدين إلا بها. فالتوراة ـ على سبيل المثال ـ تحرم العمل على اليهود يوم السبت، ولكنها لا تشرح ماهية العمل، وهي الماهية التي تشرحها "المشناة"، وهي سنة اليهود!

    2. نحلة القرآنيين العرب:

    استوحى القرآنيون منهجهم من القرائين اليهود لأن المنطلق واحد والمنهج واحد ولا يكاد يوجد فرق بين النحلتين إلا في المرجعية الدينية، وهي أسفار العهد القديم للقرائين اليهود والقرآن الكريم للقرآنيين، وهم بالتالي نسخة "إسلامية" طبق الأصل عن القرائين اليهود، شاؤوا أم أبوا لأن التاريخ لا يكذب! ولا شك في أن فرقة القرآنيين نشأت في ظروف مشبوهة للغاية وتهدف إلى ضرب الإسلام السني من الداخل، لأن القرآنيين يتظاهرون بقبول القرآن الكريم وينطقون بالشهادتين، وفي ذلك تعمية على الجهلاء، لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل من شخص ما مسلماً إذا لم يلتزم ذلك الشخص بالنتائج المترتبة عن النطق بالشهادتين، ذلك لأن النطق بالشهادتين وحده لا يجعل الناطق مسلما إذا لم يلتزم الناطق بما تقتضيه الشهادتان من قبول للقرآن والسنة قبولا كليا، وإذا لم يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثلا: سنة مؤكدة)، لأن من يخالف معلوما من الدين بالضرورة (مثل عدد ركعات صلاة الظهر على سبيل المثال، وهو ما لم يرد في القرآن الكريم) كافر بإجماع علماء أهل السنة والجماعة، سواء أنطق بالشهادتين أم لم ينطق بهما. وهذا ليس تناقضا، لأن الدين يؤخذ كله، أو يترك كله، ولا يجوز أخذ بعضه ورد بعضه الآخر! وهذا ليس في الإسلام فقط، بل في اليهودية والمسيحية وغيرهما من الأديان. وقد كفر موسى بن ميمون القرائين اليهود لإنكارهم سنة اليهود، ومثله كثير. ولقد أفتى علماء أهل السنة والجماعة الثقات بتكفير القرآنيين، فلا فائدة من التكرار.

    وأخيرا أشير إلى أن القرآنيين والملاحدة قد يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، وهي تسمية يطلقها على المسلمين من يصرون على نسبة الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "يسوع الناصري" (نسبة مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" ـ أحد أسباط بني إسرائيل ـ ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا" وهلم جراً. إن تسمية "المحمديين" تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جداً يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام عموماً والسنة النبوية الشريفة خصوصاً، فليتنبه إلى ذلك.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    حواش:

    [1] كان اليهود المستعربون يستعملون كلمة "قرآن" ـ بصفتها مصدرا للفعل "قرأ" ـ للدلالة على كتب العهد القديم. ثم ـ بعد ترجمة الكتب العربية إلى العبرية، ترجم المصدر العربي "قرآن" إلى العبري "مِقرأ" (מקרא = مِقرَأ = "ما يُقرأ" وهو اسم الآلة من الفعل "قرأ" الذي يرد في العبرية أيضاً مع فارق بسيط هو أنه يعني فيها "القراءة بصوت مرتفع/التلاوة"). ولقد بلغ تأثير الحضارة الإسلامية في اليهود مبلغا استعاروا معه الألفاظ الإسلامية القحة للدلالة على مسميات بعينها من الشريعة اليهودية مثل القرآن "للعهد القديم" والفقه "للتلمود" والسنة "للمشناة" الخ.
    [2] راجع كتاب الملل والنحل للشهرساتني وكتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم . وانظر أيضا كتاب الأنوار والمراقب لأبي يعقوب إسحاق القرقساني. المجلد 1، الصفحة 13. نيويورك، 1939. والقرقساني واحد من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
    [3] كل المعلومات الواردة في هذه المقالة بشأن فرقة القرائين اليهود مأخوذة من الكتابين التاليين: أبو يعقوب إسحاق القرقساني، الأنوار والمراقب. نيويورك، 1939 وإبراهيم بن دواد، ספר הקבלה (سِيفِر ها قَبلاه)، لندن، 1969. والكاتبان من أهم متكلمي الفرقة القرائية.
    [4] تآمر اليهود على عنان وشكوه إلى الخليفة الذي أودعه السجن بتهمة الهرطقة. ويقول القرقساني (الأنوار والمراقب، المجلد 1، الصفحة 13) إنه التقى في السجن بالإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، الذي أشار عليه بلقاء الخليفة أبي جعفر المنصور وشرح معتقده له، وهو ما تم بالفعل حسب رواية القرقساني فعفا المنصور عنه وأطلق سراحه. وتعرف فرقته في المصادر الإسلامية باسم "العنانية".
    [5] يقول سيبويه النحاة اليهود وخليلهم مروان بن جناح القرطبي (القرن الرابع الهجري) مدافعاً عن اشتغاله بعلم اللغة ضد أصحاب التلمود: "ورأيت القوم الذين نحن في ظهرانيهم [= العرب] يجتهدون في البلوغ إلى غاية علم لسانهم على حسب ما ذكرناه مما يوجبه النظر ويقضي به الحق. وأما أهل لساننا في زماننا هذا فقد نبذوا هذا العلم وراء أظهرهم وجعلوا هذا الفن دبر آذانهم واستخفوا به وحسبوه فضلاً لا يُحتاج إليه وشيئاً لا يُعرج عليه فتعروا من محاسنه وتعطلوا من فضائله وخلوا من زينه وحليه حتى جعل كل واحد منهم ينطق كيف يشاء ويتكلم بما أراد لا يتحرجون في ذلك ولا يشاحّون فيه كأنه ليس للغة قانون يُرجع إليه ولا حد يُوقف عنده قد رضوا من اللسان بما يَسُر أمره عندهم وقنعوا منه بما سَهُل مأخذه عليهم وقَرُب التماسه منهم لا يدققون أصله ولا ينقحون فرعه، فلهم في اللغة مناكير يُغرب عنها وأقاويل يُزهد فيها. وأكثر من استخف منهم بهذا العلم وازدرى هذا الفن فمن مال منهم إلى شيء من الفقه [= التلموديون] تيهاً منهم بيسير ما يحسنونه منه وعجباً بنزر ما يفهمونه من ذلك حتى لقد بلغني عن بعض مشاهيرهم أنه يقول عن علم اللغة إنه شيء لا معنى له وإن الاشتغال به غير مجدٍٍٍٍ ولا مفيد وإن صاحبه مُعنّى وطالبه متعب بغير ثمرة ينالها منه. وإنما استسهلوا ذلك لقراءتهم ما يقرؤون من الفقه ملحوناً ودراستهم ما يدرسون منه مُصحّفاً وهم لا يشعرون وذلك لعدمهم الرواية وفقدهم الإسناد. وقد بعث ذلك أكثرهم على الاستخفاف بتقيد القرآن [= أسفار العهد القديم] وتمييز الـ קמץ من الـ פתח والـ מלעל من الـ מלרע. وأما علم التصريف والتكلم فيه فهو مما يتشاءمون به ويكادون يجعلونه من جملة الزندقة"! المصدر: كتاب اللمع لابن جناح، صفحة 2-3. الكتاب مطبوع بالعنوان التالي: Le Livre des Parterres Fleuris d’Aboul’l-Walid Merwan Ibn Djanah de Cordoue. Publiée par: Joseph Derenbourg. Paris, 1886. وليس بمستبعد عندي أن يكون ابن جناح قرائيا، فلقد هاجم التلموديين بحدة وفي مواطن كثيرة من كتاب اللمع وكتاب الأصول وسائر كتبه وخصوصا في "كتاب المستلحق" وفي "رسالة التشوير" التي هاجم فيها الحبر الحاخامي المعروف اسماعيل بن الغريلة (الذي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف، والذي كتب فيه ابن حزم رسالة يرد فيها على نقد للقرآن الكريم ينسب إليه، حققها الدكتور إحسان عباس) هجوما منكرا واصفا إياه "بالنعل والعقرب"!
    [6] انظر التعريف بكتاب "بستان العقول" لنتانئيل بن الفيومي على الرابط التالي:

    [7] لذلك يقول اليهود في موسى بن ميمون: "من موسى [النبي] إلى موسى [بن ميمون] ليس مثل موسى [بن ميمون]"!
    [8] يرى الكثير من الباحثين ـ بعد اكتشاف مخطوطات البحر الميت واستشفاف الخطوط الرئيسية للمسيحية كما بشر بها عيسى بن مريم عليه السلام ـ أن المسيحية الحالية من وضع القديس بولص، من ثمة مفهوم Paulinism أي "الديانة البولصية". انظر كتاب " The Dead Sea Scrolls Uncovered " لـ: Robert Eisenman و Michael Wise (يمكن شراؤه عبر الرابط التالي: http://www.amazon.com).
    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • عبدالرحمن السليمان
      مستشار أدبي
      • 23-05-2007
      • 5434

      #3
      [align=center]تعقيب على حاشيتي بخصوص بدعة "القرآنيين"
      الذين أسميهم من اليوم فصاعدا: "القراؤون العرب"
      وذلك تنزيها لكتاب الله عز وجل من أن ينسب الهراطقة إليه.[/align]
      [align=justify]إن القرآن الكريم هو مرجعية المسلمين العليا، ودستورهم الأعظم، ونحن حين نذكر السنة النبوية الشريفة، التي لا تثبت إلا بتواتر الأمة وبما صح من أحاديث شريفة، فهذا لا يعني انتقاصاً من قدر القرآن الكريم كما يزعم بعض هراطقة "القرائين العرب" على سبيل التمويه على بعض القراء ممن لم يُؤتوا علماً يحصنهم ضد أصحاب الشبهات، فلقد أمرنا الله سبحانه وتعالى في محكم الكتاب:

      "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ". الآية.

      والتفسير الأعم لهذه الآية الكريمة هو: "ما أمركم به من طاعتي فافعلوه، وما نهاكم عنه من معصيتي فاجتنبوه"، وليس مسألة الفيء فحسب، فليتنبه إلى ذلك. فهذه الآية الكريمة تبطل جميع ما قامت عليه نحلة "القرآنيين"، فلا خير يرجى من مناقشة سائر الشبهات التي يثيرها مؤسس النحلة الدكتور أحمد صبحي منصور.

      وعلى الرغم من أن الآية الكريمة أعلاه تفيد بصريح العبارة ضرورة التقيد بالسنة النبوية التي لا تثبت إلا بالحديث الشريف الذي رواه علماء أهل السنة والجماعة، وهم أصدق علماء الأمة طراً، فإن اختيار أعداء الإسلام للدكتور أحمد صبحي منصور وتلقينه منهج القرائين اليهود لتطبيقه على المسلمين لضرب الإسلام السني من الداخل، واضح للمطلعين على منهج القرائين اليهود، الذي سألخصه باختصار وتبسيط شديدين إفادة للسيدات والسادة القراء:

      1. ينكر القراؤون اليهود سنن اليهود كما رواها أحبار جمهور اليهود الأوائل إنكاراً تاماً.
      2. يرمي القراؤون اليهود أحبار جمهور اليهود بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى موسى عليه السلام.
      3. يطالب القراؤون اليهود باعتماد كتاب العهد القديم مرجعاً وحيداً لليهودية، ويستشهدون به على أحبار جمهور اليهود لإلغاء سنن اليهودية وشرائع التلمود.
      4. يستغل القراؤون اليهود كتاب العهد القديم ـ بصفته المرجع الأعلى لليهودية ـ استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور اليهود ..

      وأما منهج "القرائين العرب"، فهو هو منهج القرائين اليهود، فالمنهج متطابق كلياً، ولا خلاف إلا في المرجعية كما أسلفت، ذلك لأنهم:

      1. ينكرون سنن المسلمين كما رواها علماء أهل السنة والجماعة.
      2. يرمون علماء أهل السنة والجماعة بالوضع والنحل ونسبة ذلك إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
      3. يطالبون باعتماد القرآن الكريم مرجعاً وحيداً للإسلام، ويستشهدون به على علماء الإسلام بهدف إبطال الحديث الشريف.
      4. يستغلون القرآن الكريم ــ بصفته المرجع الأعلى للإسلام ــ استغلالاً عاطفياً للتمويه على جمهور المسلمين ..

      إن هذا تاريخ أيها الناس، وليس فذلكة! ومن شاء الاطلاع على منهج القرائين اليهود، وإثبات تطابقه الكلي مع منهج "القرآنيين" العرب، فعليه بأهم كتاب لأهم متكلم من متكلميهم، وهو:

      أبو يعقوب إسحاق القرقساني، "الأنوار والمراقب". مجلدان. حقق في نيويورك سنة 1939. والكتاب ـ لحسن الحظ ـ بالعربية!

      إن أية حجة يسوقها "القراؤون العرب" أمام هذا التطابق المريب، حجة واهية، وإن استدلالهم بالقرآن الكريم على صحة "منهجهم" (هو منهج القرائين اليهود كما سلف) هو كلام حق يراد به باطل، فليتنبه إلى ذلك جيداً.
      [/align]
      عبدالرحمن السليمان
      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
      www.atinternational.org

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #4
        [align=center]في مسألة تسمية المسلمين بالـ "محمديين"[/align]
        [align=justify]اعلم أن تسمية المسلمين "بالمحمديين" هي تسمية كان وما زال يطلقها على المسلمين مَن ينسبون الإسلام إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مثلما ينسبون "المسيحية" [1] إلى "المسيح" أو "النصرانية" إلى "[يسوع] الناصري" (نسبة إلى مدينة الناصرة)، ومثلما ينسبون "اليهودية" إلى "يهودا" (أحد أسباط بني إسرائيل)، ومثلما ينسبون "البوذية" إلى "بوذا"، و"المانوية" إلى "ماني"، و"الزردشتية" إلى "زردشت" [2] وهلم جرا. [/align][align=justify]

        وقد نشأت تسمية "المحمدية" وكذلك "المحمديين" في الغرب، عندما أدخل المستشرقون تسمية Mohammedanism للإسلام وMohammedans للمسلمين. إلا أن هذه التسمية المغرضة اختفت أو كادت أن تختفي مع بداية تراجع ظاهرة الاستشراق التقليدية، وذلك بفضل انتشار الإسلام والمسلمين في الغرب، الشيء الذي أدى إلى تقلد مسلمين كثيرين مناصب أكاديمية كانت في الماضي حكرا على المستشرقين، وإلى تصدي كتاب مسلمين في الغرب لتسميات ومفاهيم خاطئة تتعلق بدينهم وثقافاتهم المختلفة. وفي الحقيقة بات الإسلام والمسلمون جزءا من الكثير من المجتمعات الغربية، بسبب الهجرة وكذلك دخول غربيين في الإسلام، مما أدى إلى تحسيس طبقات كثيرة من المجتمعات الغربية لمسائل كثيرة منها هذه التسمية.

        أما في الأوساط الشرقية فلقد شاعت هذه التسمية لدى أتباع الطائفة العلوية النصيرية والدروز والإسماعيلية فقط، الذين يسمون أهل السنة والجماعة "بالمحمديين"، فليتنبه إلى ذلك.

        أما قولنا "أمة محمد"، صلى الله عليه وسلم، فهذا القول إنما هو نسبة الأمة إلى نبيها وليس غير ذلك. ولا يجوز القياس على هذا القول واستنباط أن الفرد من "أمة محمد" هو "المحمدي"، فهذا قياس فاسد لا يعمل به. ومثله قولنا "أمة عيسى بن مريم" عليه السلام، إشارة إلى الأمة التي بعث إليها المسيح عليه السلام، وليس إلى ديانة اسمها "العيسوية"! ومثله أيضا قولنا "أمة موسى" عليه السلام، فهذا أيضا إشارة إلى الأمة التي بعث إليها كليم الله عليه السلام، وليس ديانة اسمها "الموسوية"! [3]

        وعليه فإن تسمية "المحمديين" هي تسمية ذات شحنة دلالية سلبية جدا يتمترس وراءها أعداء كثيرون للإسلام والسنة النبوية الشريفة، وينبغي على القارئ المسلم أن يتنبه إلى ذلك باستمرار، وأن يعي دائما بأن مستعملها إنما يرمي باستعمالها إلى تقويض دعائم دينه من الأساس![/align]
        [align=justify]
        ــــــــــــــــــــــ

        الحواشي:

        [1] تنسب المسيحية إلى "المسيح" عيسى بن مريم على نبينا وعليه أفضل الصلاة والسلام. وقد ترجم اليونان صفة "المسيح" إلى لغتهم ترجمة مستعارة فكانت: Χριστος "خريستوس"، ومنها Christianity "الديانة المسيحية". إذن Christos هي ترجمة مستعارة لكلمة משיח (= مَشِيَح) في العبرية، المشتقة بدورها من الجذر السامي الأصلي /مسح / وفعله "مَسَحَ"، لأن العادة لدى أوائل الساميين كانت تقتضي مسح راس الملك المتوج بزيت الزيتون المبارك. من ثمة تسمية عيسى بن مريم، عليه السلام، مسيحاً. فكلمة مسيح/ משיח (= مَشِيَح) هي أصل، وكلمة Χριστος "خريستوس" هي ترجمة مستعارة. وأما اسمه عليه السلام في العبرية فهو ישוע (= يِشُوَع) المشتق بدوره من الجذر ישע (يَشَع) الذي يجانسه ـ اشتقاقيا ـ في العربية الجذر /وسع/ وفعله وَسِعَ لأن الأفعال التي فاءاتها ياءات في العبرية تجانس تأثيليا الأفعال التي فاءاتها واوات في العربية ولأن الشين العبرية تجانس السين في العربية. والخلاص يكون من الضيق وهذا هو المعني الأصلي (الإتيمولوجي) للجذر /وسع/ في السامية الأم وكذلك في العربية والعبرية. ولقد ترجم اليونان اسمه في لغتهم إلى Σωτηρ (= Soter) ومعناها "المخلص، المنقذ"، فقولنا "المخلص" هو ترجمة عن اليونانية التي هي بدورها ترجمة عن العبرية.
        [2] "الزردشتية" هي "المجوسية". وأما هذه الأخيرة فأصلها من الأبستاقية (الفارسية القديمة): "مجوش" ـ بالجيم المصرية ـ وهو "الكاهن الذي يمارس الكهنوت والسحر". ومنه اليوناني Μαγος "ماجوس" أي "المجوسي" ثم الصفة μαγικος "ماجيكوس" أي "الساحر" ومنه اللاتيني: magice ثم الإنكليزي magic والفرنسي magique وهلم جرا.
        [3] ويستثنى من ذلك قولنا "الشريعة الموسوية" كناية عن الشريعة التي أنزلت على موسى عليه السلام وهي التوراة.[/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 01-09-2007, 22:40.
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • د.مصطفى عطية جمعة
          عضو الملتقى
          • 19-05-2007
          • 301

          #5
          د. عبد الرحمن سليمان
          سلام الله عليك
          هذا جهد رائع ، جزاك الله عنه خير الجزاء .
          أحب أن أنوه إلى أن مسألة الاستشراق التقليدية تراجعة كثيرا ، وكادت مفاهيمها وقناعاتها أن تسقط منذ أن ظهرت المدرسية التاريخانية الجديدة في البحث ، على يد العالم الفلسطيني الأصل البرفيسور إدوارد سعيد ، حيث أثبت في كتابه الاستشراق أن المستشرقين قديما كانوا مرتبطين بشكل أو بآخر بدوائر الاحتلال الأجنبي إبان أوروبا الكولونيالية ، وهذا ما جعل المستشرقين يقدمون ما يسمى الشرق المتخيل ، وهو عبارة عن كتابات عن الشرق من منظور الغرب ، ولا تعني بأي حال أنها تعبير صائب عن الشرق والإسلام ، وهذا ما أشارت إليه نولدكه الألمانية الألمانية في كتابها شمس الإسلام تسطع على أوروبا .
          ونحن نحتاج بالفعل إلى عرض تفصيلي لنظرية إدوارد سعيد ، وإلى كتاب الشرق المتخيل وكتاب نولدكه ، حتى تظهر الصورة ناصعة عن حقيقة الاستشراق : سلبا وإيجابا .
          مع خالص شكري

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            [align=justify]حياك الله أخي الدكتور مصطفى عطية جمعة،
            وجعل لك من الدعاء المبارك نصيبا.

            لا شك في أن ظاهرة الاشتشراق التقليدية تراجعت تراجعا كبيرا في العقود الأخيرة وذلك عائد لسببين هما: النقد العلمي لظاهرة الاستشراق التقليدية ولعل إدوارد سعيد خير من يمثل هذا التيار، ثم انتشار الإسلام في الغرب الذي أصبح حزءا من النسيج الاجتماعي والثقافي الغربي. وهذا بدوره أدى إلى نشوء طبقة من المثقفين المسلمين من ذوي أصول عربية (خصوصا المغاربة) وتركية الذين يشاركون في المشهد الثقافي الغربي العام. زد على ذلك أن المثقفين العرب العلمانيين المقيمين في الغرب من أمثال محمد أركون وبرهان غليون وغيرهما قد نقدوا ظاهرة الاستشراق التقليدية أيضا. وحتى كتابات إبداعية مثل أعمال أمين معلوف وغيره نقضت الكثير من الرؤى الاستشراقية التقليدية، فالظاهرة آخذة في التراجع لصالح الدراسات اللغوية التطبيقية، وهذا ما جعل العرب يشكلون نصف العاملين في مراكز الاستشراق الحديثة!

            أما كتاب "شمس العرب تسطع على الغرب: أثر الحضارة العربية في أوربة" الذي أشرت إليه، فهو ليس للمستشرق الألماني الشهير ثيودور نولدكة، بل للمستشرقة الألمانية زيغريد هونكه (Sigrid Hunke, Allahs Sonne uber den Abendland, unser Arabisches Erbe). وهذا الكتاب من أكثر الكتب الاستشراقية إنصافا للعرب والمسلمين. وقد ترجمه إلى العربية فاروق بيضون وكمال دسوقي وراجعه مارون عيسى الخوري، ونشرته دار الجيل في بيروت. وقراءته واجبة على كل مثقف عربي!

            آمل أن يتسنى لي تقديم عرض لأهم كتابين لإدوارد سعيد: "الاستشراق" و"تغطية الإسلام" في المستقبل القريب.

            حياك الله.[/align]
            التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 22-09-2007, 15:27.
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              شبهة الإيسوتيريكي والإكسوتيريكي

              قرأت في أحد المنتديات أن "الإيزوتيريكي" ـ وقد كتبوها هكذا ـ مذهب يهدف إلى تطوير الانسان أو الرفع من "وعي التطور، والتطور في الوعي" كما كتبت إحداهن ..

              "الإيسوتيريكي"، واسمها في العربية "المذهب الباطني"، كلمة يونانية الأصل (Εσωτερική = إيسوتيريكي) يشار بها إلى كل المذاهب الباطنية التي تعتمد في تفسيرها للظواهر الكونية على "علم باطني" يتم تناقله بطريقة سرية. ولا علاقة للمذهب الباطني "الإيسوتيريكي" بالروحانية الدينية (مثل الصوفية) لأن الفرق بينهما يكون في تقاطع المذهب الباطني الإيسوتيريكي مع التنجيم والسحر والشعبذة، وهو ما لا يجوز عند أصحاب الأديان من مسلمين ومسيحيين ويهود وغيرهم كل حسب معتقده.

              ويقابل المذهب الباطني الإيسوتيريكي في هذا السياق "المذهب الظاهري الإكسوتيريكي" (Εξωτερική = إكسوتيريكي)، ويقصد به التعبير بجلي ووضوح وظاهرية عن المذاهب الدينية والفلسفية والفكرية.

              ويدخل ضمن المذهب الباطني "الإيسوتيريكي" مذهب "العرفان" أو "الغنوصية" الرامي إلى أن "المعرفة الروحانية" أهم من الإيمان بحد ذاته، وأنه لا سبيل إلى قراءة الكتب المقدسة ظاهرية بل لا بد من تأويلها تأويلاً باطنيا ميتافيزيقياً لفهمها. وهذه الكلمة من اليونانية أيضا (γνώσις = gnosis) ومن معانيها: "البحث؛ البصيرة؛ المعرفة؛ تحسس عالم الغيب". ويقابل مذهب العرفان في هذا السياق مذهب "اللاأدرية" (agnosticism) وهو مذهب يعتقد أصحابه أن وجود الله وطبيعته وإدراك خلق العالم أمور لا سبيل إلى معرفتها بالعقل.

              إذن لا علاقة للمذهب الباطني "الإيسوتيريكي" بتطوير الانسان أو بـ "وعي التطور، والتطور في الوعي" كما ذكرت إحدى الوسوسات، لا من قريب، ولا من بعيد! وهو بالتالي ليس "علم إنسانية الانسان - الانسان الطامح الى التكامل" كما زعم أحد الموسوسين!

              ولاحظت أيضا بحاستي السادسة أن أكثر متعاطي الإيزوتيريكا هم من أصحاب المذاهب الباطنية والمعتقدات المنحرفة .. لذلك ليس بمستبعد في المنطق أن تكون ترجمة الإيزوتيريكا بـ "وعي التطور، والتطور في الوعي" أو بـ "علم انسانية الانسان" ترجمة مغرضة يراد منها الترويج لأصحاب المذاهب الباطنية والمعتقدات المنحرفة تحت مسمى افرنجي "على الموضة" للترويج للباطنية والانحراف والشذوذ ..

              وتحية ظاهرية!
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • ريمه الخاني
                مستشار أدبي
                • 16-05-2007
                • 4807

                #8
                شبهة الإيسوتيريكي والإكسوتيريكي.....
                تحيه لكم استاذنا ونعود عند طرح البقيه

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #9
                  [align=center]شبهة العلوم الروحانية[/align][align=justify]
                  اعلم أن "العلوم الروحانية" اسم يتمترس خلفه ممارسو السحر والشعبذة الذين ينسبون هذه "العلوم" المحرم الاشتغال بها شرعاً إلى علماء عقليين ونقليين معروفين مثل ابن سينا والرازي وأبي حامد الغزالي وغيرهم ممن لا يعرف عنهم قط أنهم اشتغلوا بالسحر والشعبذة وما إليهما.

                  وبالنظر في النصوص المستعملة في "العلوم الروحانية" (وخصوصا نصوص ما يسمى بالعزائم) يتضح أن معظم تلك النصوص من العبرية مما يدل على تلمذة السحرة العرب على السحرة اليهود بدليل النصوص التي يستعملونها هم، ومن ذلك نص هذه "العزيمة" التي يزعم أصحابها أنها تحتوى على "اسم الله الأعظم":

                  ايوم ايوه وهى الان ايوه ايضا مح ادون وهى الان ادوناى عزوزال ادير اليهيم متلايه حسن يهواميص اهيا وهى اهيا الان شداى وهى شداى الان اه وهى اه الان يه وهى يه ميهان وهى ميهاب الان ينهرا اشاوحش مهره فيويش دغول موريايل عوفرجيشا دمالعينى شاكوى يعركشال اشكول مغصف اعدال حيطم فارق احرد مشنش دع عف فقصم كهجنق كلمخ وهى الان شلمخت التى وردت فى الجلجلوتيه معدف نسوخ مسكن بشنش يهون علف اقفنوايرم احرر سبقين قر مل وهى قزمز فى البرهتيه يحسن وسازاق ..

                  وبتدقيق النظر في الكلمات الواردة أعلاه، يتضح أنها كلمات عبرية منقحرة إلى العربية ويصعب التعرف عليها من أول وهلة لأن الكلمات العبرية والآرامية المستعملة في كتب السحر العربية تعرضت لتصحيف منكر فيما بعد. وكنت اطلعت على بعضها في الماضي في كتب مثل "تسخير الشياطين في وصال العاشقين" و"الكباريت في إخراج العفاريت"، وأكثرها مجردُ آيات من التوراة أو عبارات من التلمود أو تعويذات من القبالاه اليهودية، وهي ليست ـ بحال من الأحوال ـ أسماء لله سبحانه وتعالى لا في العبرية ولا في السريانية ولا في غيرهما من اللغات السامية المعروفة، بل هي مجرد كلمات وعبارات عبرية كان اليهود يستعملونها في السحر ثم بقيت في كتب ممارسي هذه المهنة من العرب.

                  ومما يهتدى إليه من أول نظرة في تلك "العزيمة":

                  /شمخاباروخ/ وهو عبري (أصله: שמך ברוך) مركب من كلمتين: /شِمْخَ/ "اسمك" و/بَرُوخ/ "مبارك" والمعنى: "تباركَ/مبارك اسمك". ومن الجدير بالذكر أن /كاف/ ضمائر الملك وكذا الكاف غير المشددة (مثل كاف /بَرُوخ/ وأصلها /بَرُوك/) تنقلب في العبرية (والسريانية*) /خاء/ (يقول السريان في صلاتهم الكبرى: آوون دْوَشْمَيّا نِثْقَدّاش شْماخ تِيثِي مَلْكُوثاخْ ... "أبانا الذي في السموات ليتقدّسْ اسمُكَ ليأتِ مَلكوتُكَ" الخ)

                  أما شمخاهر وشمخاهير وشمهاهير فهذا كله تصحيف لكلمة شِمْخَ "اسمك" و"هير" ولا يعرف لها أصل.

                  أما أدوناي صباؤت فهي في العبرية יהוה צבאות "يهوه الجنود" (انظر سفر زكريا الإصحاح الأول الآية الثالثة)، وأنا أترجمها بـ "يهوه العسكري". وأما لفظة أدوناي فهي تقوم مقام يهوه في النطق لأن نطق هذه الأخيرة محرم على اليهود.

                  وأما أصل اسمَيْ العزيمتين الرئيسيتين عند "الروحانيين" وهما العزيمة البرهوتية والعزيمة الجلجلوتية فهما كما أرى:

                  البرهوتية: أعتقد أن /الهاء/ فيها مصحفة من /الألف/ فيكون الأصل /البرؤوتية/ وهي مشتقة من الجذر السامي المشترك /بَرَأَ/ "خلق".

                  أما الجلجلوتية فهي مشتقة من العبري גלגלי: جَلْجَلي "دائري، كوني، سماوي". وهذا الأخير من مصطلحات القبالاه.

                  وفي تضاعيف ذلك يحتوي النص المذكور أعلاه مكون على كلمات بعضها من أسماء الإله وبعض الملائكة كما وردت في كتب اليهود العبرية. من تلك الأسماء ما هو اسم أوثان أصلاً، مثل /شَداي/، وهو اسم وثن بابلي قديم (اسمه في البابلية /شَدُو/)، ومثل /أَدُوناي/، وهو اسم الإله الفينيقي الذي انتقلت عبادته إلى اليهود مثلما انتقلت إلى الإغريق الذين توجوه ملكاً للجمال عندهم (وهو أَدُونِيس)!

                  إن التعزيم بأسماء عبرية ـ بحد ذاته ـ حرام في الإسلام. وكلنا يعرف قصة سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عندما أراد قراءة طرف من التوراة، والقرآن الكريم ينزل على النبي (صلى الله عليه وسلم)! فلقد وبخه النبي (صلى الله عليه وسلم) توبيخا وأي توبيخ. فما بالكم بالتعزيم بأسماء قديمة بعضها أسماء أوثان معروفة، مثل /شَدُو/ البابلي و/أدوناي/ الفينيقي؟

                  إن "الروحانيين" العرب يمارسون ذلك ويعزمون بأسماء أوثان فيخرجون من الملة لأن الدليل القاطع على كفر من يدعو بغير الله هو في قوله تعالى: (ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون). فالدعاء بالعزائم التي وردت فيها أسماء الأوثان كفر. وهذه العزائم التي ترد فيها هذه الأسماء العبرية وغير العبرية سحر توارثه السحرة العرب عن السحرة اليهود لأن أكثرية الكلمات الواردة في العزائم التي يعزم "الروحانيون" العرب بها عبرية.

                  وخلاصة القول إن "العلوم الروحانية" سحر واضح والسحر يخرج ممارسه من الإسلام، بل إن بعض الأئمة ـ ومنهم الإمام مالك رضي الله عنه ـ يرى أن المسلم الذي يمارس السحر يُقتل ولا يُستتاب، فلا تقبل توبته لأنه أمر يستسرّ به كالزنديق. ويعتمد مالك في حكمه هذا على الآية الكريمة (وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) فالسحر كفر بصريح النص.
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة عبدالرحمن السليمان; الساعة 26-02-2008, 16:16.
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 5434

                    #10
                    [align=center]شبهة المصطلحات المشككة والإيحاءات الضمنية السلبية[/align]
                    [align=justify]إن استعمال مفاهيم تشنيعية (كلمات قبيحة للدلالة على مسميات حسنة) مثل "الإرهاب" للجهاد و"التكفيرية" للسلفية خصوصاً والسنة عموماً، وكذلك مفاهيم تلطيفية (كلمات حسنة للدلالة على مسميات قبيحة) مثل "الفكر الحر" للإلحاد و"حرية الاعتقاد" للردة من جهة أخرى، عملية مقصودة يخطط لها تخطيطاً لاستبدال مفاهيمنا الأصلية بمفاهيم غيرنا. وغالباً ما تطرح هذه المفاهيم الجديدة في وسائط الإعلام الغربية وبعض الأدبيات المعادية للعرب والمسلمين في الغرب أولاً، ثم تصدر للعرب والمسلمين ثانياً .. ولم تكن تلك المصطلحات الدخيلة تلاقي في بداية الأمر قبولاً عند العرب والمسلمين، إلا أن إطلاق الفضائيات والإنترنت وقيمومة رجال ونساء عرب ومسلمين عليها أحدث تغييراً كبيراً في هذه الحالة، فأصبح هنالك فضائيات مأجورة ومواقع مأجورة تُسَخَّر لقاء المال وسائلَ لتسويق قضايا خطيرة مثل التطبيع مع العدو التي بدأت باستضافة فضائيات العرب ـ ومنها الجزيرة ـ لشخصيات إسرائيلية تقدم على شاشاتها مثلما تقدم الشخصيات العربية والإسلامية ولا فرق، وكذلك لتمرير مفاهيم غير مناسبة لنا بهدف ترسيخها وحلولها محل مفاهيمنا ومصطلحاتنا بهدف اجتثاثنا من الأساس.

                    ويتزامن ذلك مع قيام الكثير من حقوقيينا الدارسين في الغرب باستبدال الكثير من المصطلحات الشرعية بمصطلحات مستعارة من القوانين الوضعية مثل إحلالهم مصطلح "نائب قانوني" محل مصطلح "ولي" ومصطلح "قاصرة" محل مصطلح "بكر" ومصطلح "طلاق بالاتفاق/بالتراضي" محل مصطلح "الخلع" وغير ذلك مما يرد في كثير من عقود الطلاق العربية، والمخفي أعظم!

                    وليست هذه الظاهرة حديثة، فقد بدأت مع إدخالهم مصطلح "العَلمانية" وإمعانهم في لفظه بكسر العين للإيحاء بأن العَلمانية منسوبة إلى العِلم .. واليوم لا يكاد أحد أن يعرف أنها غير ذلك، فلقد طال الخلط حتى المعاجم العربية "الرصينة" مثل معجم المورد للبعلبكي حيث يثبت المعجمي الشهير في معجمه المورد الكلمة بكسر العين، وما أخاله في ذلك إلا خالطاً عن جهل. وناهيك بذلك شراً وخطراً لأن المعجم مؤسسة تربوية قبل كل شيء .. وكنت ذكرت قبل فترة في حاشية لي مراسلة كانت بيني وبين زميل أديب وناقد أدبي مرموق كان كتب لي (رداً على تعليق لي لفتُّ فيه نظره إلى أن العَلمانية تنسب إلى العالم وليس إلى العِلم بكسر العين) ما نصه بالحرف الواحد: "صديقي! أولاً لا وجود على ما أعتقد في بلادنا لمصطلح العَلمانية (بفتح العين نسبة إلى العالم)، وإنما المتداول العِلمانية (بكسر العين نسبة إلى العِلم)، ولم يعد معناها "المنتسب للعلم" بل "الملحد" ببساطة". ا.ه. فالزميل العزيز يقول إنه لم يسمع بالعَلمانية بفتح العين، وأنه يعتقد أن العلمانية كانت في الماضي تعني "المنتسب للعلم"، وأنها باتت اليوم تعني ببساطة "الإلحاد".

                    والعَلْمانِيَّة ـ بفتح العين ـ مشتقة من الكلمة عَلْم (بفتح العين)، وهي مرادفة لكلمة عالَم، ولا علاقة لها بالعِلْم (بكسر العين)، لا من قريب، ولا من بعيد، لا في اللغة العربية، ولا في أية من لغات البشر المعروفة. قارن الإنكليزية Laicism والفرنسية Laïcisme وهما مشتقتان من الكلمة اليونانية: Λαος/لاوُس/ "شعب"، "رعاع" أي عكس "الكهنة"، وهم النخبة في الماضي. من ثمة أصبحت الكلمة تدل على القضايا الشعبية "الدنيوية"، بعكس الكهنوتية "الدينية". وكلمتنا العربية هي ترجمة مستعارة من السريانية لأن السريان اشتقوها أولا في لغتهم ترجمة مستعارة عن اليونانية أيضا. (قارن السريانية: ܥܠܡܐ /عَلْما/ "العالم، الدهر، الدنيا"، فالعلماني في السريانية هو "الدنيوي، الدهري"، ولا علاقة لهذا المعنى بالعِلم بكسر العين). ومن الجدير بالذكر أن الجذر السامي /ع ل م/ يفيد في جميع اللغات السامية معاني "الدهر، الدينا، العالم، الزمن اللامتناهي"، إذ يجانس كلمة "العالم" عندنا كل من الكلمات السريانية: ܥܠܡܐ /عَلْما/، والعبرية: עולם /عُولَم/ (ومنه البسملة اليهودية: בשם יהוה אל לעולם: بِشِم يَهوه إِلْ لَعُولم = بسم يهوه إله إلى ما لا نهاية)، وكذلك البابلية: /عَلونو/، والحبشية: /عالَم/ .. فالكلمة السريانية أعلاه ترجمة مستعارة عن اليونانية كما نرى لأن "الدنيا" من معاني الكلمة السريانية: ܥܠܡܐ /عَلْما/ أيضا. إذن لا علاقة بين مفهوم العلمانية (بفتح اللام) ومعناه "الدنيوية، الدهرية" ومن ثمة "اللادينية"، من جهة، والعِلم والمعرفة من جهة أخرى، إلا في أحلام المروجين لها على أساس أنها "منهج علمي" لتحقيق قبول لها بهدف ترسيخها عن طريق اللعب باللفظ بله التزوير في مجتمع لا يقبل ما تتضمنه الكلمة من مؤسسة إلحادية في زمن (بداية القرن العشرين) كان الناس فيه أكثر تمسكاً بثوابتهم مما هم عليه الآن.

                    إذن نحن اليوم إزاء ظاهرة قديمة جديدة تسخر لها وسائط كثيرة لم تعد كلها أجنبية كما كان الأمر عليه في الماضي لأن أصحابها والقائمين عليها اليوم عرب ومسلمون. ولقد باتت هذه الظاهرة تؤتي أكلها بالاستعمال الممنهج والمضطرد لتلك المفاهيم بهدف ترسيخها بالتكرار الدائم .. ولا يقتصر هذا الأمر على وسائل الإعلام بل تجاوزه ليشمل حتى الترجمة التلفزيونية التي تشهد تطوراً خطيراً أشار إليه أخونا الدكتور أحمد الليثي في موضع آخر***، خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار إدمان العرب، رجالاً ونساءً وذريةً، على التلفزيون إدمانهم على تخلفهم، ذلك أن توجهات جديدة مثيرة للقلق باتت تتحكم في صناعة الترجمة التفلزيونية لدى العرب، وتسيطر عليها، ليست إلا امتداداً لما ذكر صدر المقالة.

                    ودعوة إلى النقاش والإدلاء بالآراء والمعلومات ذات الصلة.
                    ــــــــــــ


                    *** http://www.wataonline.net/site/modul...d=995&forum=38
                    [/align]
                    عبدالرحمن السليمان
                    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    www.atinternational.org

                    تعليق

                    • ريمه الخاني
                      مستشار أدبي
                      • 16-05-2007
                      • 4807

                      #11
                      السلام عليكم
                      استاذنا اشرت هنا لظاهرة مؤلمه جدا تساهم الجهات العليا في منع اطراف الاصلاح لمنعها او الهجوم وتصحيح المفاهيم التي انتشرت وحرفت العقول واضرب مثالا فضائية البركة والتي حاولت ان تقدم ما نحن بحاجه له فعلا وماكان من من الجهات العليا الا ان حجبتها لان اوراقا لم يتم تقديمها واتهمت بعدم اكمال اجراءاتها وجاء الاعضاء يتساءلون عندي عنها بقوة !!
                      واكمل مالديك فالالم يتعصرنا

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        [align=justify]شكرا لك يا أم فراس على ملاحظتك الطيبة. ولا حول ولا قوة إلا بالله وبالله المستعان.

                        واستكمالا للموضوع أقول إن مسألة المفاهيم وترسيخها في الأذهان مسألة طالما شغلت فكر المربين وعلماء النفس كثيرا لأنها المفتاح إلى تدمير الذاكرة الجماعية للشعب، أي شعب، وتكوين ذاكرة جماعية جديدة على أنقاض الأولى، وهو ما يجري اليوم بأيد عربية مسلمة، فأين نحن من ذلك؟!

                        كنت أتجول منذ فترة بين المواقع المختلفة، فقرأت مقالة ورد فيها: "الحراني اليهودي (ابن تيمية)" وكذلك "الناصبي ابن تيمية"!

                        لا أريد أن أتوقف عند مهاجمة شيخ الإسلام أحمد بن تيمية رضي الله عنه وأرضاه، فالشيخ علم من أعلام الأمة الأسلامية، وواحد من أهم علماء الإسلام على مر الأزمان والدهور، ومهما تطاولوا عليه وحاولوا الإساءة إليه، فإنهم يبقون أهون شأنا من النيل من علم يتدارس المسلمون، من مشارق الأرض إلى مغاربها، كتبه الكثيرة، ويتذاكرون علمه الغزير. إنما أريد أن أتوقف عند ظاهرة تشنيع الألفاظ واستعمالها بصيغتها المشنعة، داعيا في الوقت ذاته معشر الكتاب والكاتبات إلى ضرورة الانتباه إلى ذلك بغرض تلافي استعمالها من جهة، والحد من ظاهرة التشذيذ الناتجة عن ظاهرة التشنيع من جهة أخرى.

                        إن المدخل إلى معالجة المرض، أي مرض، هو تشخيصه. لذلك لا بد من التوقف على الدوام عند الألفاظ التشنيعية والتلطيفية التي تتعلق بثوابتنا الدينية أولا ثم القومية والإشارة إليها تنبيها على ما فيها. من تلك المصطلحات والتسميات التشنيعية:

                        1. الوهابيون:

                        إن مصطلح "الوهابية" للدلالة على مذهب الإمام محمد بن عبدالوهاب في العودة إلى أصول الدين مصطلح كان يرادف بالنسبة إلى الكثير من المسلمين السنة مصطلح "حنبلي" خصوصا في الاستعمال الشعبي للكلمة، وذلك للدلالة على "تشدد" مذهب الإمام رحمة الله عليه، وهو التشدد الذي كان له ما يبرره في الجزيرة العربية قبل ظهوره لانتشار الانحراف الديني فيها آنذاك. إلا أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر جعلت الصحافة الأمريكية التي تسيطر عليها الصهيونية العالمية تشنع مصطلح "الوهابية" أيما تشنيع، ليس بهدف الإساءة إلى المذهب بحد ذاته، بل إلى الإسلام بشكل عام، سنة وشيعة! إن الذي يستعمل هذا المصطلح اليوم للدلالة على أهل السنة والجماعة في الجزيرة العربية هو في الحقيقة شريك في محاولة الإساءة إلى الإسلام والمسلمين، لأنه يردد ما تقدمه إليه الصحافة الصهيونية عبر ممثليها في الفضائيات العربية مثل الببغاء ولا فرق.

                        2. التكفيريون:

                        قرأت منذ فترة في بعض المواقع قولهم: "الوهابيين التكفيريين" و"الأصوليات الطائفية السنية" و"النواصب السفيانية الوهابية اليهودية" وغير ذلك مما هو منتشر في المواقع المشبوهة. إن المقصود بهذه التسميات الشنيعة هم أهل السنة والجماعة عموما وليس فريقا منهم بعينه!

                        3. الظلاميون:

                        أطلقت هذه اللفظة أولا للدلالة على أصحاب الفكر المتشدد جدا، ولكن الناظر يرى أنها أصبحت تطلق اليوم على جميع أصحاب الفكر الديني الملتزم، سنة وشيعة، سواء أكان لهم اشتغال بالسياسة (مثل الإخوان المسلمين) أم لا (مثل جماعة أهل الدعوة والتبليغ).

                        4. الإرهابيون:

                        هذا مصطلح تشنيعي توظفه وسائل الإعلام العالمية بطريقة تجعل منه مرادفا "للمسلمين". وهذا أمر بات معروفا للجميع، إلا أن المفارقة العجيبة تكمن في قيام كتاب مسلمين باستعمال هذا المصطلح التشنيعي بالشحنة الدلالية ذاتها التي اكتسبها المصطلح بعدما شنعته وسائل الإعلام الأمريكية الصهيونية ووظفته للدلالة على المسلمين عموما، سنة وشيعة .. إن هذا المصطلح مصطلح تشنيعي يهدف إلى تشذيذ المسلمين ووصمهم بالشر، وإن المسلمين الذين يستعملونه دون التوقف عند شحنته الدلالية شركاء في عملية تشذيذ قومهم.

                        5. المتأسلمون!

                        تسمية عجيبة من اختراع الصحفيين وهي اسم الفاعل من الفعل تَأسلمَ على وزن تفرعن وتنمرد وتمسكن الخ، تطلق للدلالة على أتباع التيارات الأصولية في الإسلام. ولا أدري ما الذي يمنع هؤلاء الصحفيين من استعمال كلمة "الأصوليين" أو "السلفيين" للدلالة على من يريد أصحاب هذه التسمية الدلالة عليهم! ومثلها في الخلط والبلبة تسمة إسلاموي وهذا كله ترجمة مستعارة عن الصحافة الغربية وبالتحديد عن Islamists/islamism التي تطلقها الصحافة الغربية على الناشطين الإسلاميين مقابل Muslims/Islam للدلالة على جمهور المسلمين.

                        6. المحمديون:

                        إن تسمية "المحمديين" للمسلمين تسمية تشنيعية كما ذكرت أعلاه ولا علاقة لها بقولنا "أمة محمد"، إذ لا يجوز قطعاً نسبة الفرد إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأن النسبة إنما هي نسبة الأمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فليتنبه إلى ذلك جيداً.

                        7. سني بعثي:

                        ومن المصطلحات التشنيعية التي بتنا نسمعها كثيرا في العراق والمواقع العراقية مصطلح "سني بعثي"، وكأن "سنيّة" السني لا تكتمل إلا بكونه بعثيا! إن هذا عبث صبياني يجب إيقافه، إذ لا يعقل أن ندعو إلى تقارب المذاهب ثم نستعمل مثل هذه التسمية الطائفية الظالمة.[/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • رزان محمد
                          أديب وكاتب
                          • 30-01-2008
                          • 1278

                          #13
                          [align=right]أستاذ عبد الرحمن الفاضل،

                          السلام عليكم

                          أظن كلمة الوهابية مرادفة تماماً لكلمة السلفية في حقيقتها، أليس كذلك، أم هناك خلاف؟
                          وكذلك في المعنى المشوه السلبي الآن الذي تستخدم له هاتين الكلمتين.


                          كما هناك كلمة دخلت على الإسلام جديدة وهي " إسلاميون" وهي تعني بكل بساطة وبشكل غير صريح مسلمون ولكن بمعنى سلبي لهم.

                          شكر الله لكم جهودكم.[/align]
                          أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                          للأزمان تختصرُ
                          وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                          وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                          سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                          بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                          للمظلوم، والمضنى
                          فيشرق في الدجى سَحَرُ
                          -رزان-

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 5434

                            #14
                            [align=justify]شكرا على مرورك العطر يا أستاذة رزان.

                            "الوهابية" و"السلفية" كانتا مرادفين في الماضي (في الشام) وكانتا تطلقان على المدرسة ذاتها أي مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمة الله عليه، مع فارق أن المنصفين كانوا يقولون "سلفية" وخصوم السلفيين (خصوصا المتصوفة) كانوا يقولون "وهابية"! أما اليوم، مع كثرة التسميات الوافدة والمخترعة، فقد "ضاعت الطاسة" فيما أظن!

                            وتحية طيبة عطرة.[/align]
                            عبدالرحمن السليمان
                            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            www.atinternational.org

                            تعليق

                            • ريمه الخاني
                              مستشار أدبي
                              • 16-05-2007
                              • 4807

                              #15
                              أشكر لك توضيحك واضيف ان هناك تقصير من اصحاب الطريق السليم فلن نجد موقعا قويا ومرجعا هاما للصوفيه الحقيقيه وهذا تقصير من الصوفيين انفسهم وقس على ذلك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X