خلف الجدار

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أسماء مطر
    عضو أساسي
    • 12-01-2009
    • 987

    خلف الجدار

    اليه حين كان حافيا يتأرجح بين خبز أسمر و حقيبة لا أعرف لونها...



    أبحث في ظلي عن شاطىء لا يجيء..
    و عن حقيبة لا تعرف شكل يدي..
    و عن خارطة للشاي..
    و بعض من النخيل الضاج بذاكرة السماء..

    ثمّ أفتح يدي..
    لأرسم من جلدي اناءاً..
    أسقي به عبور الريح..
    وأعصر فيه عطش المحال..

    يتهافت الرمل على رماد الغياب..
    أشتعل بشتات المكان..
    أبحث عن حماقات الجدار..
    و هو يتكيء على لونه..

    كان رجلا يجيد غلق الزوايا..
    و تصفيف العزاء..
    و رشّ الجنائز..
    و تسلق الفناجين التي لا تموت..

    يغيب كما الوقت..
    كذاكرة لا تجيء..
    كجدار خلف أمامه تتهاوى الجهات..
    ثم يرسم قصيدة بشوك عينيه..
    و يقتفي زجاج الغرور..
    ليلغّم الموانىء بالفراغ..
    و السماء بالمطر..

    كان يشبه خبز أمّه..
    و يشبه حـِدادَ الكحل في عينيّ..
    و لم أكن أعرف..
    أنه كالبخور..
    شائك..
    عالق..
    تائه في قدر اسمه الوطن..


    ___________________________________


    أسماء دمعة المطر.
    23 جويلية 2009
    [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]
  • خضر سليم
    أديب وشاعر
    • 25-07-2009
    • 716

    #2
    كلام لا يشبه الكلام.. مسافر بلا طريق..تتداخل الأسماء والحروف والجهات
    الأماني حائرة .. والقلوب ثائرة ..وفي المدى جدار..تموت في جنباته الأسرار ..وتختبىء وراءه الأقدار. وأنت يا أسماء ترسمين أنشودة الجدار
    ....تحياتي لك واقبلي مروري

    تعليق

    • عيسى عماد الدين عيسى
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2394

      #3
      خلف هذا الجدار تكمن أسرار المطر

      و أمام خلفه تنتظر دمعة

      و في كبد السماء قد تظهر صورة تشبهه

      ضائع خلف جدار في وطن

      و مازالت تلك الغيمة تحمل نداها

      في انتظار برق عينيه الذي يجعل الندى مطراً !


      خلف الجدار اختبأت أسماء كل هذه الفترة ، و تركتنا ننتظر اطلالتها

      وكأننا في شتاء طويل غائم بلا مطر

      أسماء ، لا تطيلي االغياب ، كي يهطل المطر طيّباً صيّباً !

      لك التحية ، اشتقتنا لك

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        أهلا من جديد اسماء
        نرحب بك
        بعد أن تخطيت جدرانا أعاقتك عن الحضور
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          لم أقرأك بدموعي يا اسماء

          شاعرة حد النخااع
          ولي عودة مرة أخرى

          فالحروف أحيانا تعجزنا

          تحيتي لروعة حروفك
          وجمال انهمر ولم يتوقف إلا في القلب
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • أسماء مطر
            عضو أساسي
            • 12-01-2009
            • 987

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة خضر سليم مشاهدة المشاركة
            كلام لا يشبه الكلام.. مسافر بلا طريق..تتداخل الأسماء والحروف والجهات
            الأماني حائرة .. والقلوب ثائرة ..وفي المدى جدار..تموت في جنباته الأسرار ..وتختبىء وراءه الأقدار. وأنت يا أسماء ترسمين أنشودة الجدار
            ....تحياتي لك واقبلي مروري
            للأناشيد ظلّ آخر ،و للهتاف الحق في الصمت قليلا...
            الفاضل خضر سعدت بمرورك الجميل..
            دمت راقيا...
            كل الاحترام.
            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

            تعليق

            • أسماء مطر
              عضو أساسي
              • 12-01-2009
              • 987

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عيسى عماد الدين عيسى مشاهدة المشاركة
              خلف هذا الجدار تكمن أسرار المطر

              و أمام خلفه تنتظر دمعة

              و في كبد السماء قد تظهر صورة تشبهه

              ضائع خلف جدار في وطن

              و مازالت تلك الغيمة تحمل نداها

              في انتظار برق عينيه الذي يجعل الندى مطراً !


              خلف الجدار اختبأت أسماء كل هذه الفترة ، و تركتنا ننتظر اطلالتها

              وكأننا في شتاء طويل غائم بلا مطر

              أسماء ، لا تطيلي االغياب ، كي يهطل المطر طيّباً صيّباً !

              لك التحية ، اشتقتنا لك
              الزميل الهادىء و الرائع دوما عيسى ، كنت أصفّف وجه الغياب،لأعثر عليّ ضاجة بالشوق لملتقانا الجميل...
              الاسرار الكبيرة تقال بسرعة أحيانا فلك كل الغيوم ،و ظلالها...
              دمت راقيا و مبدعا..
              كل الاحترام.
              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

              تعليق

              • أيمن أبوراس
                ربيع ُ الحياة
                • 03-08-2008
                • 150

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أسماء مطر مشاهدة المشاركة
                اليه حين كان حافيا يتأرجح بين خبز أسمر و حقيبة لا أعرف لونها...



                أبحث في ظلي عن شاطىء لا يجيء..
                و عن حقيبة لا تعرف شكل يدي..
                و عن خارطة للشاي..
                و بعض من النخيل الضاج بذاكرة السماء..

                ثمّ أفتح يدي..
                لأرسم من جلدي اناءاً..(إناء ً )
                أسقي به عبور الريح..
                وأعصر فيه عطش المحال..

                يتهافت الرمل على رماد الغياب..
                أشتعل بشتات المكان..
                أبحث عن حماقات الجدار..
                و هو يتكيء على لونه..(يتَّكىء )

                كان رجلا يجيد غلق الزوايا..
                و تصفيف العزاء..
                و رشّ الجنائز..
                و تسلق الفناجين التي لا تموت..

                يغيب كما الوقت..
                كذاكرة لا تجيء..
                كجدار خلف أمامه تتهاوى الجهات..
                ثم يرسم قصيدة بشوك عينيه..
                و يقتفي زجاج الغرور..
                ليلغّم الموانىء بالفراغ..
                و السماء بالمطر..

                كان يشبه خبز أمّه..
                و يشبه حـِدادَ الكحل في عينيّ..
                و لم أكن أعرف..
                أنه كالبخور..
                شائك..
                عالق..
                تائه في قدر اسمه الوطن..


                ___________________________________


                أسماء دمعة المطر.
                23 جويلية 2009
                تبحثين َ في ظلِّك ِ عن ماتبقى من ظلال ْ
                تناثرت ُ أشلاء ُ النخيل ِ
                وصار َ للشاي ِ طعم ُ الانكسار ْ
                محتوى الحقائب ِ جوازات ُ سفر ٍ إلى المجهول ِ
                وبضعة ٌ من ( عملات ٍ صعبة ٍ )
                صارت السهلة ُ منها غير ذات قيمة تحت ظلال ِ الوطن ْ

                تفتحين َ يديك ِ للريح ِ
                فيسقط ُ المطر ُ الحامضي ِّ المشبع ِ بكربون الإنفجارات ِ
                نار ُ السماء وقيظ ُ الأرض ِ لايرحمان ْ

                تنتقم ُ الرمال ُ من الرماد ِ فتشعلها ثانية ً على كثبان ِ الصحاري
                وتشتتّها ظمأى
                وتتركها للريح ِ من جديد
                علَّها تشكِّل ُ غمامة ً من رماد ِ أفعالنا
                تحجب ُ حقائقنا وتعود ُ علينا ببضعة ٍ من دولارات ْ

                كان َ الرجال ُ وكانوا
                تاريخ َ ولادات ِ أشباه ِ الرجال ْ

                تصرخ ُ السماء ْ :
                صَه ْ ..صَه ْ

                فالغيمات ُ حبلى ياوطني
                والأرض ُ تحتوي أجنَّة َ الحياة القادمة ِ
                سينتهي الحداد ْ
                ونعلن ُ عرس َ ولادة ٍ لطهارة ِ الرجال ْ
                وهن َّ هن َّ وأرحامهن َّ
                ستأتين َ بالرجال
                ويعود ُ للبخور ِ عبق ٌ بنكهة ِ الوطن ْ
                ويهدم الجدار
                ....
                أسماء ُ ياعزيزتي الفاضلة :
                فلتعذري قلمي وقلبي
                يخرجان عن طوعي ويكتبان مايحلو لهما دون اعتبار ٍ لرقابتي
                فاستلهما من نصّك ِ الباذخ ِ مارأياه ُ
                وخطّا ماأتى أعلاه ُ

                فتقبلي مروري كرما ً لاأمرا ً
                وكوني بخير وسلام
                مودتي


                ليتك ِ تنظرين الكلمتين : إناءا ً ..و: يتكيء
                تقديري
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
                [align=center]
                صلَّيتُ للرحمن خمسا
                صلَّيت جهراً نابضاً
                صلَّيت همسا

                [/align] [align=center]آمال الزهاوي[/align][align=center]
                (العراق)[/align]

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  يال أوجاع الطريق حين يكون باتجاه واحد خارج القلب

                  شكرا لك يا جميلة ولحروفك الوضاءة
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • فتحي العابد
                    محظور
                    • 07-05-2009
                    • 52

                    #10
                    عدنا والعود أحمد
                    مرحبا بك من جديد

                    تعليق

                    • عبد الرحيم محمود
                      عضو الملتقى
                      • 19-06-2007
                      • 7086

                      #11
                      حين يكون التوحد بين النبض والحرف نحتار كيف نقرأ الكلمات ، هل نقرؤها بعيوننا أم بشرايننا ؟
                      كتبت بأنات الوجع والحرمان ، وببقايا دموع تحجرت في المآقي ، لا يعرف فك شيفرة الحروف إلا من عايش وجع الشد بين اتجاهين يرقد في نهاية كل منهما عذاب من نوع مبتكر ، كم هو مؤلم أن نحاول البكاء بصمت حتى لا يسمع آهاتنا السرير ولا يشمت بنا جدار الصمت !
                      نثرت حروفي بياض الورق
                      فذاب فؤادي وفيك احترق
                      فأنت الحنان وأنت الأمان
                      وأنت السعادة فوق الشفق​

                      تعليق

                      • حسن رحيم الخرساني
                        شاعر وأديب
                        • 17-03-2009
                        • 335

                        #12
                        عن حقيبة لا تعرف شكل يدي
                        ---------------------
                        [frame="1 98"]سيدتي أسماء
                        وأنت ِ تعانقين جمال المطر
                        رحلت ِ الحقيبة ُ في خيالكِ العذب
                        لهذا سرقها الخيالُ من شكل اليد ..
                        لك كل الحب[/frame]
                        [frame="11 98"]الدنيا سوق ٌ ربحَ بها قوم ٌ وخسر أخرون
                        ــ الحسين بن علي بن أبي طالب ـ[/frame]

                        تعليق

                        • أسماء مطر
                          عضو أساسي
                          • 12-01-2009
                          • 987

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                          أهلا من جديد اسماء
                          نرحب بك
                          بعد أن تخطيت جدرانا أعاقتك عن الحضور
                          تخطيت البيروقراطية و عدت...
                          طبعا أقصد بيروقراطية شركة الاتصال..
                          ها أعود الى الأحبّة بعد التيه الاخير..
                          شكرا د.حسام على السؤال..
                          دمت راقيا..
                          كل الاحترام.
                          [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                          تعليق

                          • أسماء مطر
                            عضو أساسي
                            • 12-01-2009
                            • 987

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            لم أقرأك بدموعي يا اسماء

                            شاعرة حد النخااع
                            ولي عودة مرة أخرى

                            فالحروف أحيانا تعجزنا

                            تحيتي لروعة حروفك
                            وجمال انهمر ولم يتوقف إلا في القلب
                            أعرف يا نجلاء أنّك قرأتني بعمق العمق،فوحدك تدركين كم للحزن من سبيل..
                            شكرا للحب في عطرك..

                            دمت نصف الروح..

                            كل الحب..
                            احترامي..
                            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                            تعليق

                            • أسماء مطر
                              عضو أساسي
                              • 12-01-2009
                              • 987

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أيمن أبوراس مشاهدة المشاركة

                              تبحثين َ في ظلِّك ِ عن ماتبقى من ظلال ْ
                              تناثرت ُ أشلاء ُ النخيل ِ
                              وصار َ للشاي ِ طعم ُ الانكسار ْ
                              محتوى الحقائب ِ جوازات ُ سفر ٍ إلى المجهول ِ
                              وبضعة ٌ من ( عملات ٍ صعبة ٍ )
                              صارت السهلة ُ منها غير ذات قيمة تحت ظلال ِ الوطن ْ

                              تفتحين َ يديك ِ للريح ِ
                              فيسقط ُ المطر ُ الحامضي ِّ المشبع ِ بكربون الإنفجارات ِ
                              نار ُ السماء وقيظ ُ الأرض ِ لايرحمان ْ

                              تنتقم ُ الرمال ُ من الرماد ِ فتشعلها ثانية ً على كثبان ِ الصحاري
                              وتشتتّها ظمأى
                              وتتركها للريح ِ من جديد
                              علَّها تشكِّل ُ غمامة ً من رماد ِ أفعالنا
                              تحجب ُ حقائقنا وتعود ُ علينا ببضعة ٍ من دولارات ْ

                              كان َ الرجال ُ وكانوا
                              تاريخ َ ولادات ِ أشباه ِ الرجال ْ

                              تصرخ ُ السماء ْ :
                              صَه ْ ..صَه ْ

                              فالغيمات ُ حبلى ياوطني
                              والأرض ُ تحتوي أجنَّة َ الحياة القادمة ِ
                              سينتهي الحداد ْ
                              ونعلن ُ عرس َ ولادة ٍ لطهارة ِ الرجال ْ
                              وهن َّ هن َّ وأرحامهن َّ
                              ستأتين َ بالرجال
                              ويعود ُ للبخور ِ عبق ٌ بنكهة ِ الوطن ْ
                              ويهدم الجدار
                              ....
                              أسماء ُ ياعزيزتي الفاضلة :
                              فلتعذري قلمي وقلبي
                              يخرجان عن طوعي ويكتبان مايحلو لهما دون اعتبار ٍ لرقابتي
                              فاستلهما من نصّك ِ الباذخ ِ مارأياه ُ
                              وخطّا ماأتى أعلاه ُ

                              فتقبلي مروري كرما ً لاأمرا ً
                              وكوني بخير وسلام
                              مودتي


                              ليتك ِ تنظرين الكلمتين : إناءا ً ..و: يتكيء
                              تقديري
                              ما أسعدني بهذه المجاراة الراقية..
                              شاعر رائع أنت يا أيمن،و نصّك زاد نكهة أخرى لنصّي..
                              لي عودة لأكمل المجاراة..
                              شكرا للتصحيح و المتابعة..
                              دمت راقيا..
                              كل الاحترام.
                              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X