موعد / قصة عبد الرشيد حاجب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرشيد حاجب
    أديب وكاتب
    • 20-06-2009
    • 803

    موعد / قصة عبد الرشيد حاجب

    موعد


    وهو يتسلل من مكتبه ، مغادرا الشركة قبل الموعد .. استوقفت نظره منتصبة في إغراء في الحديقة الصغيرة أمام البوابة الرئيسية .. حمراء الخدين طازجة .. خيل إليه أنها تتودد إليه.. لقد مر من هنا مرات و مرات فلم تسترع انتباهه لا هي ولا غيرها .. شعر بقلبه يخفق بشدة .. تلفت حوله ثم اقترب منها .. مد يده نحوها فارتعشت .. إرتعش بدوره وشعر بالدماء تتصاعد إلى خديه وأذنيه .. داعبها فضحكت .. ضحك بدوره .. التفت مرة أخرى حواليه ثم هجم عليها .. اختلطت اللذة بالألم .. ما أجمل اللذة حين تصاحبها وخزات ألم خاطفة !
    خرج بها مسرعا .. وفي الطريق نظر إليها .. ونظر إلى إصبعه تنز منها قطرة دم قانية في مثل لون خديها . قال لها : ( يا لك من متوحشة صغيرة !) . خيل إليه أنها تقهقه في دلال.. ولكنه كان متأكدا أن هذا ثمن الإعجاب . نزع إحدى البتلات ووضعها فوق إصبعه الدامية وهو يردد بينه وبين نفسه ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) . شعر بشذاها يسري في دمه ويصل قلبه ، فيدق دقا إيقاعيا عجيبا . الوردة صارت في القلب والقلب صار وردة ، والحبيبة لا شك هناك تنتظر . إنه موعدهما الأول رغم أنهما متعارفان منذ مدة . أسرع الخطى نحو مقهى ( عدن ) المخصص للقاءات الحميمة . توقف عند الباب يلتقط أنفاسه ومسامه كلها مشرعة. نظر إليها هناك جالسة ترتدي ثوبا أحمر .يا لها من صدفة ! نظر إلى الوردة في يده وابتسم كأنه يشكرها. تململت في جلستها تستقبله بابتسامة مشعة وهو يتقدم ببطء . بدأ العشاق يلتفتون إليه من كل جانب . كان جسده كله يتضوع شذى الورد . نظر إلى المرايا التي تملأ المكان غير مصدق ما يراه . كانت وجنتاه محمرتين كوجنتي رضيع سعيد . حتى شعر رأسه المجعد بدا حريريا منسابا مشعا ! بدأ الشذى الذي يملأ المكان يخدر أعصابه . تعثرت خطاه وهو يقترب من طاولتها . ندت عنها شهقة وهي تسرع إليه فاتحة ذراعيها . تناغمت شهقتها مع شهقات أخرى انبعثت من هنا وهناك في أرجاء القاعة . سقط في أحضانها والشذى يغمرهما وصوت فيروز يصدح :


    (يا هلا يا هلا يا حبيبي
    غنى الحب و مال و ارتاحوا الأظلال
    و ضاعوا التنهيدات عالوردات موال
    يا هلا يا هلا يا وليفي ).

    ولأول مرة في حياته ، يشعر بالألفة !
    وحين مد إليها يده بالوردة ، والتقت عيناهما ، كانت قطرات بلورية في عينيه ..وفي عينيها ..وفي أكمام الوردة ..تكاد تقفز لتحضن بعضها البعض !
    عبد الرشيد حاجب / الجزائر
    "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    [align=center]الله الله الله

    و قبل النوم .. و قبل أن أسمع الكروان

    أصمم و أصر على سماع فيروز ؛ بسببك سيدي

    أجبرتني على تصور الموعد و سريعاً بحثت في جوجل كي أعثر على الأغنية

    قصة بدايتها أروع و نهايتها أرق و أمتع كواحدة أخرى قرأتها لها سلفاً لكن لا أذكر اسمها ..

    أحببت المرور من هنا لأنني على يقين بقدرتك الفائقة على تكثيف و لمّ المشاهد بحنكة و حذق أديب آريب ..

    هنا أتعلم و انا صامت .. إن أردت البوح فقط عي سطور أنثرها و اهرب سريعاً كي لا ينفضح امري و أتسابق مع جمال الأحرف و أردد مع فيروز
    يا هلا يا هلا يا حبيبي
    غنى الحب و مال و ارتاحوا الأظلال
    و ضاعوا التنهيدات عالوردات موال
    يا هلا يا هلا يا وليفي.....
    أستاذنا المبدع و المعلم الجميل عبد الرشيد حاجب ..
    هنيئاً لنا بك هنا ..
    أرشحها للذهبية عن شهرٍ جديد .........
    محبتي [/align]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      #3
      الزميل القدير
      عبد الرشيد حاجب
      نص جميل يحمل بين طياته (( شكات )) شوك الورود
      نص شفاف بالرغم من الدماء!
      وبالرغم من كونه .. مبطن
      لكني سأهمس لك
      ربما التبطين سمة للإبداع.. ولمَ لا
      تحايا بعطر الورد لك (( بدون أشواك.. فقد انتزعتها منها))
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • رشا عبادة
        عضـو الملتقى
        • 08-03-2009
        • 3346

        #4
        [align=center] مرحبا ببوح حروفك سيدي
        الحمد لله أنك أتيتنا أخيرا ،قبل أن نضطر لإرسال فيروزلتذكرك بنا
        وهى تغني"يامرسال المراسيل على الضيعة القريبة،خدلي بدربك ها المنديل.....
        ولكن دعني أستعيض عنها سيدي برائعة أخرى لفيروز تناسب حضورك الطيب
        "كيفك أنت .. كيفك ال عم بيقولوا صار عندك ولاد أنا والله كنت مفكرتك برات البلاد..مالنا بالبلاد الله يخلي لولاد
        أحببت قوتك يا أستاذنا فى إختصار الأحداث والتفاصيل برشاقة ساحرة، دون أن يفقدك هذا ثقة حروفك، وهي تدرك انها تجوب بقلوبنا فى موعد عشق جميل
        سرقني هذا الجمال الذي تعمدت ان تصبغ به حياة بطلك"بلون الحب" فى هذا اليوم،بدت كل حياته عاشقة
        عيناه أصبحت الآن تدرك جمال ما حوله، فأدرك جمال تلك المشاكسة الصغيرة الحمراء على غصنها
        حتى الدماء والألم بدا له كمداعبة وردة ،ممتعة
        وتسللت روح العشق الساحرة حتى دمه وشعره المجعد ووجنتيه
        حتى الحضور والماره بدوا وكأنهم يهتفون على صوت وردة الجزائرية هذة المرة وهي تشدو برائعتها
        " لولا الملامة يا هوى لولا الملامة لأفرد جناحي على الهوى زى اليمامة....
        بنحب يا ناس نكذب لو قلنا مبنحبش، بنحب يا ناس ومحدش فى الدنيا محبش
        والدنيا يا ناس من غير الحب ،متتحبش، حتى اللايميين زينا عاشقيين لكن لايميين على ناس تانيين"
        كان البطل يروي قصته ،وهو ممتلىء بمحبوبته التي بدأ أخيرا يراها كوردة تستحق ان يقطفها

        لا تحرمنا رومانسية حروفك الجميلة يا أستاذنا
        أشكرك على هذا السحر الذي أهديتنا إياه هنا
        دمت مبدعا[/align]
        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          نص كالوردة يعبر ما في داخلك من أمل
          لغة مضيئة ونفس رومانسي عذب
          كن بخير استاذنا الفاضل عبدالرشيد حاجب
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • الدكتور محسن الصفار
            عضو أساسي
            • 06-07-2009
            • 1985

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
            موعد


            وهو يتسلل من مكتبه ، مغادرا الشركة قبل الموعد .. استوقفت نظره منتصبة في إغراء في الحديقة الصغيرة أمام البوابة الرئيسية .. حمراء الخدين طازجة .. خيل إليه أنها تتودد إليه.. لقد مر من هنا مرات و مرات فلم تسترع انتباهه لا هي ولا غيرها .. شعر بقلبه يخفق بشدة .. تلفت حوله ثم اقترب منها .. مد يده نحوها فارتعشت .. إرتعش بدوره وشعر بالدماء تتصاعد إلى خديه وأذنيه .. داعبها فضحكت .. ضحك بدوره .. التفت مرة أخرى حواليه ثم هجم عليها .. اختلطت اللذة بالألم .. ما أجمل اللذة حين تصاحبها وخزات ألم خاطفة !
            خرج بها مسرعا .. وفي الطريق نظر إليها .. ونظر إلى إصبعه تنز منها قطرة دم قانية في مثل لون خديها . قال لها : ( يا لك من متوحشة صغيرة !) . خيل إليه أنها تقهقه في دلال.. ولكنه كان متأكدا أن هذا ثمن الإعجاب . نزع إحدى البتلات ووضعها فوق إصبعه الدامية وهو يردد بينه وبين نفسه ( وداوني بالتي كانت هي الداء ) . شعر بشذاها يسري في دمه ويصل قلبه ، فيدق دقا إيقاعيا عجيبا . الوردة صارت في القلب والقلب صار وردة ، والحبيبة لا شك هناك تنتظر . إنه موعدهما الأول رغم أنهما متعارفان منذ مدة . أسرع الخطى نحو مقهى ( عدن ) المخصص للقاءات الحميمة . توقف عند الباب يلتقط أنفاسه ومسامه كلها مشرعة. نظر إليها هناك جالسة ترتدي ثوبا أحمر .يا لها من صدفة ! نظر إلى الوردة في يده وابتسم كأنه يشكرها. تململت في جلستها تستقبله بابتسامة مشعة وهو يتقدم ببطء . بدأ العشاق يلتفتون إليه من كل جانب . كان جسده كله يتضوع شذى الورد . نظر إلى المرايا التي تملأ المكان غير مصدق ما يراه . كانت وجنتاه محمرتين كوجنتي رضيع سعيد . حتى شعر رأسه المجعد بدا حريريا منسابا مشعا ! بدأ الشذى الذي يملأ المكان يخدر أعصابه . تعثرت خطاه وهو يقترب من طاولتها . ندت عنها شهقة وهي تسرع إليه فاتحة ذراعيها . تناغمت شهقتها مع شهقات أخرى انبعثت من هنا وهناك في أرجاء القاعة . سقط في أحضانها والشذى يغمرهما وصوت فيروز يصدح :


            (يا هلا يا هلا يا حبيبي
            غنى الحب و مال و ارتاحوا الأظلال
            و ضاعوا التنهيدات عالوردات موال
            يا هلا يا هلا يا وليفي ).

            ولأول مرة في حياته ، يشعر بالألفة !
            وحين مد إليها يده بالوردة ، والتقت عيناهما ، كانت قطرات بلورية في عينيه ..وفي عينيها ..وفي أكمام الوردة ..تكاد تقفز لتحضن بعضها البعض !
            عبد الرشيد حاجب / الجزائر
            استاذي ومعلمي عبد الرشيد حاجب
            عندما اكون بين كلماتك اشعر باني يجب ان ابحث عن هواية غير الكتابة فعظمة قلمك تجعل كل ما اكتبه يظهر وكانه خربشات طفل في الروضة اعطوه قلما
            دمت استاذا ومبدع ومعلما
            تحياتي
            [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
            مدوناتي
            [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
            [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

            تعليق

            • كريمة بوكرش
              أديب وكاتب
              • 12-07-2008
              • 435

              #7
              نص جميل يا أستاذ ليته كان اطول

              تعليق

              • عبد الرشيد حاجب
                أديب وكاتب
                • 20-06-2009
                • 803

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                [align=center]الله الله الله

                و قبل النوم .. و قبل أن أسمع الكروان

                أصمم و أصر على سماع فيروز ؛ بسببك سيدي

                أجبرتني على تصور الموعد و سريعاً بحثت في جوجل كي أعثر على الأغنية

                قصة بدايتها أروع و نهايتها أرق و أمتع كواحدة أخرى قرأتها لها سلفاً لكن لا أذكر اسمها ..

                أحببت المرور من هنا لأنني على يقين بقدرتك الفائقة على تكثيف و لمّ المشاهد بحنكة و حذق أديب آريب ..

                هنا أتعلم و انا صامت .. إن أردت البوح فقط عي سطور أنثرها و اهرب سريعاً كي لا ينفضح امري و أتسابق مع جمال الأحرف و أردد مع فيروز
                يا هلا يا هلا يا حبيبي
                غنى الحب و مال و ارتاحوا الأظلال
                و ضاعوا التنهيدات عالوردات موال
                يا هلا يا هلا يا وليفي.....
                أستاذنا المبدع و المعلم الجميل عبد الرشيد حاجب ..
                هنيئاً لنا بك هنا ..
                أرشحها للذهبية عن شهرٍ جديد .........
                محبتي [/align]
                أخي المبدع القدير .. لن تصدق مدى اعتزازي بمرورك واعجابك بهذا النص السريع وقد تنبهت لتعليقك هذا مباشرة بعد أن كتبت ردا عن ذهبيتك يحتاج لتفصيل حتى لا يفهم على غير ما ذهبت إليه .. لكن صدقني أيها العزيز أني أجد الصيف أصعب الفصول للكتابة ولمتابعة ما يكتب في المنتدى ...فأما فيروز الرائعة فقد دخلت النص وحدها دون استئذان وأحسبها أعطت النص نفسا جديدا وروحا خفيفا شفيفا يستريح إليه كل متذوق للفن الرفيع ..أغتنم هنا هذه الفرصة لأهمس لك أنك ظاهرة فنية جديرة بالمتابعة ، وإني سأكون حريصا أن أتابع تجربتك التي أراها غنية ورائدة .

                مودتي .
                "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                تعليق

                • محمد سلطان
                  أديب وكاتب
                  • 18-01-2009
                  • 4442

                  #9
                  أستاذنا الجميل عبد الرشيد حاجب

                  هل مهما حدث منك .. سأجرؤ على اللغط أو الغلط .. !

                  أظنه مستحيلاً ؛ لأن سيماهم على وجوههم .

                  و ليست كل السحن حسنة و ليست كل السحن سيئة ,,

                  و لا يهمك أستاذي عبد الرشيد ؛ فأنا لست بهذا الإنغلاق و لا هذا الضيق .. بل صدقني تعلمت كيف أفسخ صدري فسخاً لعل من أمامي هو أجدر بالإحترام مني فأظلمه .. و هذا ما رأيته في وجهك الطيب ..
                  محبتي و تقديري و أعتذر على الإقتحام للمرة الثانية دون استئذان ..
                  صفحتي على فيس بوك
                  https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                  تعليق

                  • عبد الرشيد حاجب
                    أديب وكاتب
                    • 20-06-2009
                    • 803

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                    الزميل القدير
                    عبد الرشيد حاجب
                    نص جميل يحمل بين طياته (( شكات )) شوك الورود
                    نص شفاف بالرغم من الدماء!
                    وبالرغم من كونه .. مبطن
                    لكني سأهمس لك
                    ربما التبطين سمة للإبداع.. ولمَ لا
                    تحايا بعطر الورد لك (( بدون أشواك.. فقد انتزعتها منها))
                    أشكرك بداية على التحية العطرة بلا أشواك وأحييك بأجمل منها .

                    أحببت لفظة (( التبطين )) هذه ، التي تتجاوز مفهوم الترميز فيما يبدو .

                    ودعيني بدوري أهمسك لك : إن النص أي نص ( يستحق هذا الوصف بجدارة ) يحمل تبطينا داخله تماما مثل معطف غوغول ..

                    احتراماتي.
                    "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                    تعليق

                    • آداب عبد الهادي
                      أديب وكاتب
                      • 17-12-2007
                      • 74

                      #11
                      الأستاذ عبد الرشيد حاجب ملك القصة العربية
                      القص الرومانسي الرقيق الشفاف لا يأتي بالأمر السهل،لا شك أن الإبداع في هذا الجانب يلزمه الكثير من المهنية والحرفية،وأنت ماشاء الله أبدعت في طرحك لهذه القصة سواء في الشكل أو في المضمون
                      اتباعك للأسلوب الرمزي جاء بنجاح ملفت للنظر وتمكنك من هذا الأسلوب أمر ملفت للنظر أيضاً.
                      أعجبني كيف بدأت القصة بهذه المقدمة الآخاذة وبهذه الإنسيابية التي جعلت القارئ يحتار في أمرها
                      استخدامك للوردة جاء مناسباً للتعبير عن حالة الحب المزمنة التي عاشها أو يعيشها البطل أو ربما مازال يعيشها لدرجة أنه احتار بين الوردة والمحبوبة،أيهما الوردة وأيهما المحبوبة فكلاهما اندمجتا بدمه وتغلغلتا في ثناياه.
                      وسكنتا القلب.
                      هذا النص الرائع يحمل أكثر من معنى ويحتاج لقراءات عدة ليتمكن الناقد من الوصول إلى خفاياه وخباياه،فهو نص جديد من حيث الشكل ومن حيث تناوله للفكرة وطريقة طرحها.
                      جاء بقالب رومانسي تملؤه العاطفة لتجعل الحياة تضج في كل حرف من حروفه وليس بكل كلمة فقط،وليندمج في النهاية بكلمات أغنية رقيقة لفيروز فليتشكل مع النص معزوفة لا تقل أهمية عن سيمفونية لموزارت.
                      موسيقا النص أتت في بعض الأمكنة وكأنك تعزف على آلة العود.
                      خلقت أجواء عدة في النص ولم تقتصر على جانب واحد .
                      فكرتك القائمة على اعتبار أن الحب يعيد خلق الإنسان من جديد فيجعله يرى ما لم يكن يراه ويشعر بأشياء لم يكن اعتادها فيعمل على إعادة تشكيل منظموته على مختلف الأصعدة يدفعنا لإيجاد تأويلات أخرى حول هذا النص المكتوب بحرفية وإتقان.
                      من هنا لست أجد ضيرا في أن نطلق عليك ملك القصة القصيرة بجدارة أنت تستحقها.
                      وأرغب هنا أن أشير أنني حقاً قرأت قصصا لكتاب وكاتبات هنا في الملتقى فوجئت بمتانتها وقوتها وتعرفت على أبطال حقيقيين في فن القصة لا شك انه ستكون لهم بصمة مهمة في هذا الفن القصصي الذي يصارع للحفاظ على نفسه ومن أجل البقاء.
                      لك التحية والاحترام
                      آداب عبد الهادي
                      المركز العربي الإفريقي
                      للأبحاث والدراسات الاستراتيجية

                      تعليق

                      • شنو عارف الداوودي
                        عضو الملتقى
                        • 01-08-2009
                        • 23

                        #12
                        رد على القصة

                        السلام عليكم أيها الاستاذ المبدع
                        القصة بحد ذاتها جميلة ..ومؤثرة جداً
                        طبيعتي أتخيل الاشياء وأتصورها والقصة جعلتني أتخيلها وكأنني أشاهد فلم وليس قصة ...
                        موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
                        أبنتكم شنو عارف الداوودي

                        تعليق

                        • عبد الرشيد حاجب
                          أديب وكاتب
                          • 20-06-2009
                          • 803

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                          [align=center] مرحبا ببوح حروفك سيدي[/align][align=center]
                          الحمد لله أنك أتيتنا أخيرا ،قبل أن نضطر لإرسال فيروزلتذكرك بنا
                          وهى تغني"يامرسال المراسيل على الضيعة القريبة،خدلي بدربك ها المنديل.....
                          ولكن دعني أستعيض عنها سيدي برائعة أخرى لفيروز تناسب حضورك الطيب
                          "كيفك أنت .. كيفك ال عم بيقولوا صار عندك ولاد أنا والله كنت مفكرتك برات البلاد..مالنا بالبلاد الله يخلي لولاد
                          أحببت قوتك يا أستاذنا فى إختصار الأحداث والتفاصيل برشاقة ساحرة، دون أن يفقدك هذا ثقة حروفك، وهي تدرك انها تجوب بقلوبنا فى موعد عشق جميل
                          سرقني هذا الجمال الذي تعمدت ان تصبغ به حياة بطلك"بلون الحب" فى هذا اليوم،بدت كل حياته عاشقة
                          عيناه أصبحت الآن تدرك جمال ما حوله، فأدرك جمال تلك المشاكسة الصغيرة الحمراء على غصنها
                          حتى الدماء والألم بدا له كمداعبة وردة ،ممتعة
                          وتسللت روح العشق الساحرة حتى دمه وشعره المجعد ووجنتيه
                          حتى الحضور والماره بدوا وكأنهم يهتفون على صوت وردة الجزائرية هذة المرة وهي تشدو برائعتها
                          " لولا الملامة يا هوى لولا الملامة لأفرد جناحي على الهوى زى اليمامة....
                          بنحب يا ناس نكذب لو قلنا مبنحبش، بنحب يا ناس ومحدش فى الدنيا محبش
                          والدنيا يا ناس من غير الحب ،متتحبش، حتى اللايميين زينا عاشقيين لكن لايميين على ناس تانيين"
                          كان البطل يروي قصته ،وهو ممتلىء بمحبوبته التي بدأ أخيرا يراها كوردة تستحق ان يقطفها

                          لا تحرمنا رومانسية حروفك الجميلة يا أستاذنا
                          أشكرك على هذا السحر الذي أهديتنا إياه هنا
                          دمت مبدعا[/align]
                          لست أدري لماذ بات يخيل إلي أن النص الذي لا ترويه رشاشات رشا عبادة سوف يظل أرضا بورا تحلم بالغيث الهاطل .. وليس صدفة أن الرش يكون منا وسلوى حينا وقذائف قاتلة أحيانا أخرى ..لكني أحمد الله أني هذه المرة تعرضت لشلالات من الكرم ربما بسبب غيبتي وربما بسبب فيروز التي غطت علي..مع ذلك أظل معجبا دوما بهذه السيول الرقيقة التي لا تنتهي وأنا الرجل الذي يعاني بعض البخل في الإسترسال .. فأجد في استرسالها راحة وكأنها تدفع مكاني من جيبها وجعبتها الغزيرة المدرار ..فلا أملك سوى الإنحناء إعجابا بهذه الموسوعة الصغيرة المتحركة بلا كلل ولا ملل ..
                          لله درك يا رشا !
                          لك كل الود والإحترام .. ووردة بأشواكها لتتذوي بعض ما عانيت في هذا النص !
                          "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                            نص كالوردة يعبر ما في داخلك من أمل
                            لغة مضيئة ونفس رومانسي عذب
                            كن بخير استاذنا الفاضل عبدالرشيد حاجب
                            شكرا لك سيدتي ..مرورك جعل النص يشع ويزداد رومانسية ووهجا

                            تحيتي وتقديري.
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • عبد الرشيد حاجب
                              أديب وكاتب
                              • 20-06-2009
                              • 803

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
                              استاذي ومعلمي عبد الرشيد حاجب
                              عندما اكون بين كلماتك اشعر باني يجب ان ابحث عن هواية غير الكتابة فعظمة قلمك تجعل كل ما اكتبه يظهر وكانه خربشات طفل في الروضة اعطوه قلما
                              دمت استاذا ومبدع ومعلما
                              تحياتي
                              أعشق تواضعك ونبلك يا رجل !

                              والله ، أخجلني إطراؤك أيها المبدع الكبير الذي أراه قلما لا يشق له غبار ، وإخلاصا للحرف والأمة وآلامها يدعو للفخر بل للإنبهار ..

                              شكرا لك أستاذي دكتور محسن..شكرا من القلب.
                              "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X