تعريف مأسملهاة المعــــــــــاناة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    تعريف مأسملهاة المعــــــــــاناة

    [align=justify]
    تعريف مأسملهاة المعاناة


    هى ابتلاء كبير وامتحان عظيم ، من الله ، أو من واحد من الناس ذى شأن عظيم ، باختيارها شخصية عظيمة ونبيلة ، ليمتحنها فى نبلها وعظمها هل تستحقه أم لا ، من أجل مكانة كبرى ومنة عظيمة ، وتكون البداية بفعل مؤلم ومثير ومدهش ومفزع وغامض وهالك ، تقضى على أسباب سعادته ، فتصبح حاجته التى يريد أن يحصل عليها ، وتفقده أدوات قوته ، فيصبح هدفه الذى يريد تحقيقه 0 فيحاول التحمل والصبر والمثابرة والانتصار على نفسه التى تكاد تنهزم وتتقهقر نحو اليأس والقنوط والعصيان ومعاونة الشيطان الذى يمد له يد العون من دون الآخرين الأقربين الذين يتخلون عنه بل ويصارعونه ، فينشأ الصراع النفسي المرير ، ما بين الرفض والضيق والعصيان ، وما بين الطاعة والاحتساب والاصطبار00مابين الصبر والتسرع 00ما بين النجاح والفشل ما بين الأمل واليأس 0 والصراع الخارجي مع آخرين لا يحتملونه ولا يمدون له يد العون بل يجابهونه ويصارعونه ويضيفون إلى آلامه ومعاناته آلاما جديدة , فيقومون بفعل مفزع للوقوع به يهددون حياته وهو الذى لا يقوى على مجابهتهم وهو يحاول خلق أدوات قوة تعينه على ما هو فيه ، فيجابه نفسه ويحاربها ألا تنهزم وألا تقهره وتحمله نحو اليأس والسقوط وهو الذى يريد أن ينجح ، فنخاف عليه ، ويزداد الصراع إلى أشده ويتآمر عليه الشيطان ليشده نحو طريقه مستغلا ضعفه وحاجته إلى المعاونة التى يعده بها ، وهو يعرف أنها ستكون السبب فى سقوطه فى الامتحان فيقاومه بكل ما تبقى له من قوة يحسبها تتبقى له وهى عزيمته التى لا يريد لها أن تنهزم ، مما تزيد فى معاناته لأن احتمالها صعب جبار، ولكنه يقاوم ويجابه ويلتمس الأسباب والسبل الممكنة المحتملة أمامه وفى حدود مقدرته العقلية والجسدية , ويحاول أن يجتاز هذه العقبة بكل السبل وينجح فى ذلك وينتصر على الشيطان الذى يريد أن يقهر قوته الداخلية اللينة فيزيدها قوة وإصرارا وعزيمة ، فيضعون أمامه عقبة أخرى في مكان آخر بدهاء ومكر وحيلة ، وهو الذي يحاول تلمس طريقه الصحيح ؛ ومن شدة وقوة المعاناة التى تستنزف قواه الداخلية ، وهو الذى يريد أن يحافظ عليها ويقويها فلا يحسب حساباته جيدا ويغيم الطريق أمامه ويقدم على خطوة يأمل فيها الخير ويظن فيها الصواب فيتقدم يفعلها ، فيكتشف أنها تعود عليه بالوبال ويدرك أنها كانت خطوة خاطئة مما تزيد من معاناته إلى أقصى حد ، وهو الذي لا يتحمل ما هو فيه وواقع به فيدعو الله ويتضرع إليه معترفا بضعفه أمام قوته التى يطلب منها العون ، ويصطبر ويتحمل ليحقق حاجته بدون ضرر ومع ذلك يوقعون به أذى نفسيا ، ويضعونه في أزمة نفسية أخرى خانقة فتتعقد أمامه كل الحلول ويصبح أمام عقدة مستحكمة 0 ويحاول التغلب عليها والخروج منها فينازع وينازل ويحاول دفع الأذى وفك خيوط تلك العقدة فلا يستطيع ، فيلجأ إلى الله الذي يستجيب له بحدث يقع بالقرب منه فيسارع إلى استغلاله ، وتكون الانفراجة إذ يساعد فى حله بعلمه وخبرته وعزيمته ، ويستطيع الحصول على حاجته ، ويسعد بها سعادة غامرة , مما يخلق بداخله قوة دفع أخرى ويستشعر النجاح الذى يتمسك به ، ويتمسك بالأمل ويشكر الله ، ويحسن إلى من يحتاج إليه قدر الإمكان ولا يبخل على أحد ، فيجد أمامه نصرة أحسن وأقوى و ييسر الله عليه أكثر ويقيض له التعرف على شخص - أو عن شيء ما - كان يعرفه منذ زمن بعيد يساعده فى الوصول إلى حاجته برفع المعاناة عنه ، وما كان يجده من الأذى والسقم والمرض 0 ويتغير مجرى حياته من الشقاء إلى السعادة ، وتكون النهاية حيث يستطيع الوفاء لمن أحسن إليه ويرد الجميل ، ولا يفكر فى الانتقام ممن آذوه بل يسامحهم ، ويواصل طريقه بنجاح حتى يصل إلى هدفه ويمن عليه الرحمن بالرحمة الكبرى العظيمة ويحكم له أنه نجح فى الامتحان وتحمل الابتلاء ، ومن حقه أن يعيد له أدوات قوته وأسباب سعادته ومنعته ، ويحقق هدفه وينال السعادة والمرتبة العالية والمكانة السامقة التى كان فيها قبل الابتلاء ونزعت منه بقوة كبرى مهولة مشرفة ويقرر رأيا صوابا ، ويحق حقيقة عامة وهو أهل لها 0[/align]
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #2
    الاستاذ فتحي المحترم
    تحياتي
    مابين المعاناة والابداع جسر قوي ومتين
    تكون فيه النصوص محلقه باجمل البيان رغم كونه ماساة
    المهم كيف نظر الاديب للماساة
    هل ينظر لها بامل ام تكون نظرته مدعمه للماساة
    كل الود لك

    تعليق

    يعمل...
    X