يَتَطَاوَلُونَ عَلَيَّ..
وَكَأَنَّنِي جِدَارْ..
يَنْصِبُونَ الرَّايَاتِ فَوْقِي
يَخُطُّونَ ذِكْرَيَاتِهِمْ وَأَنَا نَائِمٌ
يَنْدَسُّونَ فِي حُلُمِي الْمُتَشَقِّقِ
كَشَظَايَا الْوُجُودْ..
أَمُدُّ يَدِي وَأَسْنُدُ تَعَبَ ظُهُورِهِمْ
يَتَّكِئُونَ عَلَيَّ بِأَمَانٍ..
وَيَنَامُونَ قُرْبِي..
يَتَآمَرُونَ مَعَ الصَّبَاحِ
يَأْخُذُهُمْ
وَيَتْرُكُونَنِي وَحِيدًا مَعَ ظِلِّي..
وَأَنَا كَعَادَتِي آخِرُ مَنْ يُوَدِّعُهُمْ
وَأَوَّلُ مَنْ يَسْتَقْبِلُ عَوْدَتَهُمْ
-إِذَا عَادُوا- ...
لِمَاذَا لايُنَصِّبُونَنِي مَلِكًا؟
أَنَا أَفْرَحُ لانْتِصَارَاتِهِمْ..
أُفْشِي الْمَحَبَّةَ بَيْنَ الْحَارَاتِ بِصَمْتْ..
وَأُوَحِّدُ بَيْنَهَا بِمَحَبَّه..
وَأُشْعِرُهَا بِالأَمَانِ...
مَا اعْتَادُوا؟
.........
قَالَتْ لِيَ الْحِكْمَه:
إِنِّي سَأَصْبِحُ مَلِكًا يَوْمًا مَا
فَقَطْ عِنْدَمَا أَنْقَضُّ عَلَى رَؤُوسِهِمْ...
وَأَمْنَعُ الظِّلَّ عَنْهُمْ...
وَأُفَرِّقُ بَيْنَهُمْ فِي وَضَحِ النَّهَارْ..
وَأَتَسَلَّمُ مَهَامِّي...
وَقْتَهَا.... لَنْ يَتَجَرَّأَ عَلَيَّ أَحَدٌ
(مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلا جَدَارْ فَلْيَرْمِنِي بِحَجَرْ)
ـــــــــــــــــــــ
تعليق