الخـــمــاســيــة
/ 1 /
/ 2 /
/ 3 /
/ 4 /
/ 5 /
أحمد القاطي من المغرب
/ 1 /
في دمــــائي، قـطرة منكِ للـيلي
أنتِ من أهــوى ، ويــهــوى كل إنــسٍ
في حــيــاتي ، بسمـــة
لم تـكـتـمـْل بعـد
وورد قـد ذوى
مـنـذ الســنــا غاب وولَّــى
كيف لي أن أمضي الآن وبدري
غــــــاب عـــني؟
تــــاركــا إيــــاي وسْــط البحر أهــوي
غـيـر أني مـا هــويـتْ
لا و لا الموج الـعــنــيـف
نال مني فانـثــنـيـت
أيــكــةً كنت أغـطي
كل هـــمٍّ، كل غــــمَّ، مــذْ أتــيــتْ
ذاك سري في شـمــوخي
قــد أمـدتـني به الــدنيا
لئلا يـمـتـطـيني اليــــــأس قــهرا.
في مـسـيــري ، قــوة منـكِ اسـتُــمِــدّت
أنتِ، يا درّ الوجـــــــــــود،
يا ضـيــاء الروح ، في وقت الـهـجــود
كـنـتِ زادي ومــلاذي
كلما كــــرَّ المــــســـــاء
كـنـتِ َفـــْيـــئــا
قــد حمــاني من عوادي الــدهــر
من عصف الــــــــــرياحْ
عطــفـكِ الـســـامي رعـــــاني
فــوجــــدت الـكــون شــلال أمـــــــان
أنـت، أنــتِ الآن نـــــــــــــور
به أمـــضـــي
راسما خــطــوي بــعـزمي
ورهــــان الــفُــلج حلمي
كي أزفَّ الــكـــون فــــردوْسا
لــمُـــحْــياكِ الــقــشــيــب.
في صلاتي، بــذرةٌ منكِ لــروحي
أنقــذتـني من هــوى النــفــس البغــيـض
أنــقـذتْ مـجْــراكِ من غيض المـعـيـن
كنتُ شــبْــلا يوم أودى الحُـــمــقُ
ظــلما بجــريء
ترك الأفـــــراخ كـــلْـــمى
في مـتــاهـــات الحـيـــــاه
تـرتمي ، لا من يـقــود الخطواتْ
ماثــلات بين عيني الجـــراحْ
تسـتـفِـــزّ النفس من غـيـر انــزياح
إنها كالنــور يغزو المــلــكوت
بيــد أني في لــظاها ما احـتـرقـت.ْ
في صمودي، عــبْــرةٌ منكِ لأحيا
وسْــط أدغــــال العـبــــاب
كيف لي نسـيــان نـيـران العـــــــذاب؟
وأنا من عـاش عن قــرب المصابْ
أنتِ يا من هـــدَّه الداء اللــعـــيـــن
فـتـــراتٍ ، فـتـــراتٍ كـنـتِ فيها
زهــرةً فـــوَّاحةً تــذكــو عـبـيـرا
وأنا كـنـت صغــيـرا
أبصر الـعـــود حســـامــا أو حصانا
مع أتــرابي الأحبـــه
كـنـتُ ألـــهو في الملاعـــبْ
لا أبــــــــالي بـمــلام أو عــتـــــابْ ....
تــلك أحــداث حيــاتـي
قـــد رويــتُ البعض منها
في اقــتــــضـــــــــــاب.
في حــنـيـني، رغـــبـــةٌ حـــــرَّى
لــرؤيـــــاكِ متى جَــــنّ المــســـاء
أنـــتِ يا منْ أورقـــــتْ
أغــصان عُــمري بــرضاْْْك
فــغــدت وارفـــةً تــعــلو ســماكْ
كـلما هـــزَّ ضـلوعي الشوق هـــزّا
حـــنَّ قــلبي للــقاء
بالتي كان النـــــعــــيم
تحت نــعــلــيها هــبـــــــــــــاء.
أحمد القاطي من المغرب