المتناثر في يد الضياع..
أمست ْ تكلم نفسها شفـــــــــــتاه ُ
وتراه أصبح خلفها عـــــــــــيناهُ
ينهار حتى القعر وهو مكـــــدس ٌ
بالذعر ضيَّع ظله ُ مســـــــــــراهُ
وعلى مشارف راحتيه ِ تحطـــمتْ
آماله ُ وتبــــــــــــــــــددتْ ليلاه ُ
وتقاسمته يد الفــــــــــــراغ فكلما
شــــــــــــدَّ الصباح إليه لا يلقاه ُ
هو من هناك يقـــــول كلا من هنا
هو من هنا ولوجهه ِ أشـــــــباه ُ
خدعته أحجية السراب فلم يعــــدْ
إلا وقـــــــــــــد أكل العنا سلواه ُ
هو أول المتناثرين إلى العــــــمى
هربا ً وأدناه الذي أقــــــــــصاه ُ
هو دهشة المجهول نحــو رجائه ِ
سارت إليه ِ بدونه ِ قــــــــــدماه ُ
وهو إنكســـــــــار العائدين بذلهم
من رحـــــلة ٍ سرقته ُ من مأواه ُ
أذناه ُ تسمـــــــــــعه ُ ويعرف أنه ُ
لا شـــــــيئ يسمعه ُ سوى أذناهُ
ماذا أصاب؟ لقد أصاب المرتجــى
بالمــــــــــــوت فاتكأت عليه الأهُ
والشارد المعتوه وهــــــــم ٌ حاقد ٌ
لا زال فيه يضـــــــــج في فحواهُ
لا زال يعدو كل يوم ٍ خلـــــــــــفه ُ
كي لا يضل َطريقـــــــــــه ُ لولاهُ
ماذا جنا ؟ لقد استفاق المنتــــهى
وعليه صار رقيبــــــــــــهُ جفناهُ
أمستْ لديه ِ بداية ٌ محـــــــــــتلة ٌ
بالخـــــــوف شاقتْ عينها رؤياهُ
قالت له ُ الأيام أنت ممـــــــــــزق ٌ
لما تمــــــــــــــــــرد مزقته ُ يداهُ
خانته ُ غايته ُ البعيــــــــدة فأدعى
أن المــــــــــسافة أفشلتْ مسعاهُ
بيديه ِ لا بيد المسافة والمـــــــدى
أكلتْ وليــــــــــمة لحمه ُ الأفواهُ
8/3/2008م
تعليق