مَتى قَدِمْتُ لِتقدُمْنِي التَّرانيمُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زياد بنجر
    مستشار أدبي
    شاعر
    • 07-04-2008
    • 3671

    مَتى قَدِمْتُ لِتقدُمْنِي التَّرانيمُ

    مَتى قَدِمتُ لِتقدُمْني التَّرانيمُ

    مَتـَى قَدِمـْتُ لِتَقْدُمْنِـي التَّرانِيمُ
    لَكَمْ تَمنَّيـْتُ ألاَّ يَـفـْزَعَ الـرِّيمُ
    خَرِيدَةٌ صانَها اللهُ وَ حَصَّنـَها
    مِنَ الْحَنِيفِ هُداهُ وَ التَّعالـِيمُ
    فـَلا تَخِـفُّ إِلـى سُـوقٍ بِزِينَتِهـا
    وَ لا تَحُومُ حَوالَيْها الأضامِـيمُ
    تُضِيئُ صَفْحَـةَ أشْواقـي رَسائِلُهـا
    كَما السَّحـابُ أضاءَتْـهُ التَّهازِيمُ
    لا تَحْرِمي طَرْفِيَ المَجْـدُودَ فَرْحَتَـهُ
    إذا غَفَـوتُ فَقَلْبـي مِنْـكِ مَحـْرُومُ
    وَ لا تَلُومِيـهِ مُحْتـالاً لِوَصْلِكُـمُـو
    فَإِنَّما سِنَـةُ الْمَحْـزُونِ تَهْـوِيمُ
    لَعَلَّ رِئْمَ التِّلالِ الْخُضْرِ ظَـنَّ بِنا
    ما تَأمُلُ الأُسْدُ أوْ ما تَسْألُ الْهِيمُ
    فَما لَدَيْنا سِوى الْحُبِّ الَّذي عَذُبَـتْ
    بـِهِ فَواصِلُ عَزْفِي وَ التَّقاسِيمُ
    كَمْ عَرَّفَ الْبَدْرُ ما الْهالاتُ مِنْ وَهَجِي
    وَ ما النُّجُومُ وَ دُرِّي فِيـهِ مَنْظـُومُ
    تَجِيـئُ بِالْقُبْلَـةِ الْبَيْضاءِ قَافِيَتـي
    وَ يَحْمِلُ الْوَرْدَ قَلبي وَ هْـوَ مَكْلُـومُ
    لـَكِ السَّلامَـةُ إنَّ الْقَلْـبَ مُنْصَدِعٌ
    وَ لا أَراهُ سَتُجْدِيـهِ التَّـرامِـيمُ
    لِتَصْفَحُوا أُمَراءَ الشِّعْرِ عَنْ قَلَمِـي
    فَلَنْ يَجِيـئَ كَمـا تُمْلِـي التَّعامِيمُ
    عَلَـى سَجِيَّـةِ طَبْعِـي لا يُغيِّرُنـي
    لَوْمُ المُخِـلِّ وَ فَهْـمٌ مِنْـهُ مَـأزُومُ
    إذا تَبَصَّـرَهُ الْفَهْمُ السَّلِيمُ أتَـى
    كَما تَلِيقُ عَلى الْخُودِ التَّصامِيمُ
    لَئِـنْ هَتَفْنـا بِأنَّـا لا جِـراءَ لَنـا
    إلاَّ تَقَهْقَـرَ عَنَّـا وَ هْوَ مَهْـزُومُ
    فَأيْـنَ ذلـكَ مِنْ هَـمٍّ يُوَحِّدُنـا
    تَضِيقُ مِنْـهُ وَ تَنْشَـقُّ الْحَيازِيمُ ؟
    وَ كَيْفَ نَبْرَأُ مِنْ ذُلٍّ وَ ما أنِفَـتْ
    مِنْهُ الرَّعـاعُ وَ لا تِلْكَ الْخَراطِيمُ ؟
    فَما رَمَتْنا إِلى الْهَيْجـاءِ صَاهِلَـةٌ
    وَ لا نَمَتْنا إِلى المَجـْدِ الهَماهِيمُ
    وَ لا الْعَزائمُ تُمْضـَى يـا بَوادِرَنـا
    و لا بِأخلاقِنـا تُرجـَى الْخَواتِـيمُ
    لَنْ نَبْلُغَ الْمَجْـدَ بِالْعَشْواءِ نَاكِبَـةً
    عـَنِ الصِّـراطِ أضَلَّتْهـا الدَّيامِيمُ
    فَلا تُذِيعُوا هُراءً عَنْ شُمُوخِكُمُـو
    فَلَمْ تَذِلَّ بِما ثَرْثَرْتُـمُ الـرُّومُ

    شعر
    زياد بنجر

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    المفردات
    الأضاميم : الجماعات
    التَّهازيم : من هزيم الرعد أي صوته و لا يكون الرعد إلا و البرق معه
    التهويم : النوم القليل
    الحيازيم : الصدور
    الهماهيم : من همهمة الجيش أي صوته
    الدياميم : جمع ديمومة و هي الفلاة الواسعة من الأرض
    ـــــــــــــــــــ
    التعديل الأخير تم بواسطة زياد بنجر; الساعة 26-12-2012, 08:43.
    لا إلهَ إلاَّ الله
  • حسين شرف
    أديب وكاتب
    • 27-07-2009
    • 272

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
    مَتى قَدِمتُ لِتقدُمْني التَّرانيمُ




    [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/13.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    مَتـى قَدِمـتُ لِتَقْدُمنـي التَّرانيـمُ =لَكَـمْ تمنَّيـتُ ألاَّ يَـفـزَعَ الـرِّيـمُ

    لا تَحرِمي طَرفيَ المَجـدودَ فرحتَـهُ=إذا غَفَـوتُ فقلبـي منـكِ مَحـرومُ
    و لا تَلوميـهِ مُحتـالاً لوصلكـمـو=فإنَّمـا سِنَـةُ المَحـزونِ تَهْـويـمُ
    لعلَّ رئمَ التِّلالِ الخُضـرِ ظَـنَّ بنـا=ما تَأملُ الأُسدُ أوْ ما تَسـألُ الهِيـمُ

    تجيـئُ بالقبلـةِ البيضـاءِ قافيتـي =و يحملُ الوردَ قلبي و هـو مكلـومُ



    [/poem]
    [/align]
    العراقة

    الجزالة

    القديم الرائع

    أجدني طوفت على خيمة وشممت

    القهوة تُسكب

    تقبل مروري
    لابد أن يلد المساء
    لابد أن يرتاد بوحُ الضوء أروعَ سنبلة
    إنا شربنا من تبجح ما بنا
    ضعفين من قلق المسير
    إنا تعبنا
    فاستفيقي لا تشقي جيب ضوضاء الحوار.

    تعليق

    • ظميان غدير
      مـُستقيل !!
      • 01-12-2007
      • 5369

      #3
      الشاعر القدير

      زياد بنجر

      من الشعراء القلائل الذين يتمسكون بالأصالة الشعرية

      وها أنت تقدم نصا كلاسيكيا لكنه متجدد بطريقته وموضوعه

      ومن الجمال أن نرى نصا يحمل اكثر من موضوع ونجد به الانسياب في التنقل بين الموضوعين دون شعور


      تحيتي لك ..

      تثبت
      ..

      ظميان غدير
      نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
      قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
      إني أنادي أخي في إسمكم شبه
      ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

      صالح طه .....ظميان غدير

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        أخي الغالي زياد شاعر الفرائد
        قصيدة فريدة حملت كلماتها قدرتها
        القصوى على التحمل من فكرك وتوتر
        عاطفتك تكتب من ضرام بركان !!
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء

          كقارىء أجد أننى أمام نص ثرى لغته جزلة وبنيته الموسيقية تتماهى تماما فى فى هذه الحالة من الجزالة واللغة الثرية ، لكن ربما كان ثراء اللغة وجزالتها وقدرتها على توظيف اللفظ الكلاسيكى أكثر مما ينبغى ومما تحتمله ثقافة العصر والمتلقى الآنى ، لكن على الجانب الآخر أيضا هناك صوت داخل النص يعى هذا ويعرف أنه يتوجه لقارىء بعينه هناك صوت فى هذا النص يحلق فى نشوة طربه حرا متلفتا من قيود التلقى وهى حالة فنية تستحق التفهم والتقدير

          -لعلَّ رئمَ التِّلالِ الخُضرِ ظنَّ بنا
          ما تأملُ الأسدُ أو ما تسألُ الهِيمُ

          ما أجمل هذا البيت وما أروع الذروة التى قام عليها التى أراها تتمثل فى سياق ( التلال الخضر ) وهو السياق الثرى الذى يكتنز استدعاء بصريا لخبرات المتلقى ويتكشف أمامه مدى من البراءة الندية ، هذا البيت نفسه ذروة من ذرى هذا النص الجميل

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
            مَتى قَدِمتُ لِتقدُمْني التَّرانيمُ



            [poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/13.gif" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
            مَتـى قَدِمـتُ لِتَقْدُمنـي التَّرانيـمُ =لَكَـمْ تمنَّيـتُ ألاَّ يَـفـزَعَ الـرِّيـمُ
            خَريـدةٌ صانَهـا اللهُ و حَصَّنـهـا=مـن الحنيـفِ هُـداهُ و التَّعالـيـمُ
            فـلا تَخـفُّ إلـى سُـوقٍ بزينتِهـا=و لا تَحـومُ حَوالَيْهـا الأضامـيـمُ
            تُضيئُ صَفحـةَ أشواقـي رسائلُهـا=كَما السَّحـابُ أضاءتـهُ التَّهازيـمُ
            لا تَحرِمي طَرفيَ المَجـدودَ فرحتَـهُ=إذا غَفَـوتُ فقلبـي منـكِ مَحـرومُ
            و لا تَلوميـهِ مُحتـالاً لوصلكـمـو=فإنَّمـا سِنَـةُ المَحـزونِ تَهْـويـمُ
            لعلَّ رئمَ التِّلالِ الخُضـرِ ظَـنَّ بنـا=ما تَأملُ الأُسدُ أوْ ما تَسـألُ الهِيـمُ
            فما لَدَينا سوى الحُبِّ الذي عَذُبـتْ=بـه فَواصـلُ عزفـي و التَّقاسيـمُ
            كَمْ عرَّف البَدرُ ما الهالاتُ مِنْ وَهجي=و ما النُّجومُ و دُرِّي فيـهِ مَنظـومُ
            تجيـئُ بالقبلـةِ البيضـاءِ قافيتـي =و يحملُ الوردَ قلبي و هـو مكلـومُ
            لـكِ السَّلامـةُ إنَّ القلـبَ مُنصَـدعٌ=و لا أراهُ ستُجـديـهِ التَّـرامـيـمُ
            لِتَصفَحُوا أمراءَ الشِّعرِ عـن قَلمـي =فَلَنْ يَجيـئَ كمـا تُملـي التَّعاميـمُ
            علـى سَجيَّـةِ طبعـي لا يُغيِّرُنـي =لَومُ المُخـلِّ و فَهْـمٌ مِنْـهُ مـأزومُ
            إذا تبصَّـرَهُ الفهـمُ السَّليـمُ أتـى=كما تَليقُ علـى الخُـودِ التَّصاميـمُ
            لئـنْ هَتَفنـا بأنَّـا لا جِـراءَ لنـا=إلاَّ تَقَهْقَـرَ عنَّـا و هـو مـهـزومُ
            فأيـنَ ذلـك مـن هَـمٍّ يُوحِّـدُنـا=تَضيـقُ منـهُ و تَنْشَـقُّ الحَيازيـمُ
            و كيفَ نَبرأُ مـن ذُلٍّ و مـا أنِفَـتْ=منهُ الرَّعـاعُ ولا تلـك الخَراطيـمُ
            فما رَمَتنا إلـى الهيجـاءِ صَاهلـةٌ=و لا نَمَتْنا إلـى المَجـدِ الهَماهِيـمُ
            و لا العَزائمُ تُمْضـى يـا بَوادرَنـا=و لا بِأخلاقِنـا تُرجـى الخَواتـيـمُ
            لَنْ نَبلغَ المجـدَ بالْعَشـواءِ ناكِبَـةً=عـن الصِّـراطِ أضَلَّتْهـا الدَّياميـمُ
            فلا تُذيعُوا هُـراءً عـن شُمُوخِكمُـو=فَلَـم تَـذِلَّ بِمـا ثَرْثَرْتُـمُ الــرُّومُ

            [/poem]
            شعر

            زياد بنجر
            [align=center]ـــــــــــــــــــــــــــ
            المفردات
            الأضاميم : الجماعات
            التَّهازيم : من هزيم الرعد أي صوته و لا يكون الرعد إلا و البرق معه
            التهويم : النوم القليل
            الحيازيم : الصدور
            الهماهيم : من همهمة الجيش أي صوته
            الدياميم : جمع ديمومة و هي الفلاة الواسعة من الأرض
            ـــــــــــــــــــ[/align]

            الشاعر زياد بنجر

            حين حاولت أن أنسى اسم شاعر
            هذه الرائعة أثناء القراءة
            وجدتني أتخيل أنني أقرأ لشاعر
            من العصور العربية القديمة
            لما في القصيدة من كلاسيكية محكمة
            وألفاظ قوية وغريبة نوعا ما
            وجزالة في الجمل الشعرية المتنوعة
            والسؤال المهم هنا
            هل نحن بحاجة إلى التحدث بلغة بعيدة إلى حد ما
            عن لغة العصر ولا يتفاعل معها إلا النخبة
            مجرد سؤال
            تحياتي

            تعليق

            • زياد بنجر
              مستشار أدبي
              شاعر
              • 07-04-2008
              • 3671

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين شرف مشاهدة المشاركة
              العراقة

              الجزالة

              القديم الرائع

              أجدني طوفت على خيمة وشممت

              القهوة تُسكب

              تقبل مروري
              حيَّاك الله أخي العزيز " حسين شرف "
              لوددت لو تفضَّلت و نزلت بالحمى لنقوم بواجب الضيافة
              و نكرمك بما أنت له أهل يا محبَّ الأصالة
              ممتنٌّ لمرورك الرَّاقي و لكرم عبارتك
              لا إلهَ إلاَّ الله

              تعليق

              • زياد بنجر
                مستشار أدبي
                شاعر
                • 07-04-2008
                • 3671

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                الشاعر القدير

                زياد بنجر

                من الشعراء القلائل الذين يتمسكون بالأصالة الشعرية

                وها أنت تقدم نصا كلاسيكيا لكنه متجدد بطريقته وموضوعه

                ومن الجمال أن نرى نصا يحمل اكثر من موضوع ونجد به الانسياب في التنقل بين الموضوعين دون شعور


                تحيتي لك ..

                تثبت
                ..

                ظميان غدير
                حيَّاك الله أخي العزيز " ظميان غدير "
                شهادة منك أعتزُّ بها كوني متمسِّكاً بالأصالة
                أنت ممَّن يقرأون القصائد بقلوبهم
                ممتنٌّ لاحتفائك بالكلمات
                التعديل الأخير تم بواسطة زياد بنجر; الساعة 24-12-2012, 08:36.
                لا إلهَ إلاَّ الله

                تعليق

                • رانيا حاتم
                  تلميذة في مدرسة الشعر
                  • 20-07-2008
                  • 750

                  #9
                  هنا معنى الجمال ، و أبجديات تملأ الكون ألقا ً
                  من صور ٍ شعرية تعكس قدرة الشاعر على التصوير والبلاغة في الوصف
                  وما يملكه من قلم ٍ رصين و محكم .

                  الأستاذ الشاعر و الأخ الفاضل ،
                  زياد بنجر ،

                  عودة حملت معها ابهى السطور ،
                  تحية لمدادك المتألق دوما ً

                  رانيا حاتم

                  تعليق

                  • توفيق الخطيب
                    نائب رئيس ملتقى الديوان
                    • 02-01-2009
                    • 826

                    #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    الشاعر زياد بنجر تحية وبعد
                    إنها قصيدة غريبة بالفعل بذلت فيها جهدا ملحوظا لكي تخرجها بهذا الشكل الغامض المستفز .
                    في البداية تتحدث عن هذه الفتاة الجميلة المحصنة بتعاليم الدين الحنيف وبالخلق العالي التي لاتذهب إلى السوق متزينة حتى لاتلفت الأنظار ويجتمع حولها الناس , وبعد هذا الوصف تخبرنا عن الحب الذي يجمع بينكما وعن رسائلها التي تحمل في طياتها الشوق إليك فتضيء صفحة أشواقك كما يضيء البرق السحاب ,
                    وتستمر أبيات الغرام العذري حتى نصل إلى قسم آخر من القصيدة تعتذر فيه عن صعوبة فهم أبياتك ومن لم يفهمها فإنه مأزوم ومن فهمها فهو لبيب حاذق وكأن شعرك بعد فهمه كالرداء الجميل على جسد فتاة حسناء , ثم تنعطف انعطافة أخيرة نحو الهم القومي الذي تضيق به الصدور وتنشق ,وتدعو إلى العمل الجاد من أجل استرجاع عزنا وهيبتنا عوضا عن الهراء والثرثرة.
                    أخي زياد بنجر من الواضح أنك تملك معجما لغويا ثريا ولكن ياصاحبي لم تفسد قصيدتك الجميلة هذه بهذه اللغة الصعبة ثم تحاول الاعتذار عنها وتبرير ذلك بعدم قدرة الآخرين عن فهمها
                    لِتَصفَحُوا أمراءَ الشِّعرِ عـن قَلمـي
                    فَلَنْ يَجيـئَ كمـا تُملـي التَّعاميـمُ
                    علـى سَجيَّـةِ طبعـي لا يُغيِّرُنـي
                    لَومُ المُخـلِّ و فَهْـمٌ مِنْـهُ مـأزومُ
                    إذا تبصَّـرَهُ الفهـمُ السَّليـمُ أتـى
                    كما تَليقُ علـى الخُـودِ التَّصاميـمُ
                    أنت ياصديقي تعيش في القرن الواحد والعشرين ولكنك تكتب الشعر للعصر الجاهلي , إذا كنت تكتب للنقاد والأدباء فلك العذر أما إذا أردت أن تكتب لعصرك فعليك أن تكتب بلسان أهله , طبعا هذا لايعني الإسفاف باللغة والانحدار بها ولكن بالمحافظة على التراث اللغوي مع تبسيطه قدر الامكان .
                    هناك بعض الملاحظات على النص مثلا ماذا عنيت بقولك المجدود في هذا البيت
                    لا تَحرِمي طَرفيَ المَجـدودَ فرحتَـهُ
                    إذا غَفَـوتُ فقلبـي منـكِ مَحـرومُ
                    هل هو المقطوع أو المحظوظ ؟
                    و ماعلاقة هذا البيت التالي بماسبقه أو بما يليه
                    لعلَّ رئمَ التِّلالِ الخُضـرِ ظَـنَّ بنـا
                    ما تَأملُ الأُسدُ أوْ ما تَسـألُ الهِيـمُ
                    وماذا قصدت بكلمة جراء هنا
                    لئـنْ هَتَفنـا بأنَّـا لا جِـراءَ لنـا
                    إلاَّ تَقَهْقَـرَ عنَّـا و هـو مـهـزومُ
                    وأخيرا مااجمل هذا البيت لمن يفهمه
                    تجيـئُ بالقبلـةِ البيضـاءِ قافيتـي
                    و يحملُ الوردَ قلبي و هـو مكلـومُ
                    كما أنك قد أكثرت من جمع التكسير في قافيتك الميمية ولي شك في صحة بعضها مثل الهماهيم وأنا أميل أن يكون جمعها هماهم وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد {الهماهم جمع همهمة و هي ترديد الصوت في الصدر }.
                    أخي زياد قصيدتك هذه تذكرني بقصيدة كتبتها لكي لايفهمها أحد ومن أبياتها

                    غيداقة متصدق خرق سرى === في العالمين سفيطها وشمارها
                    على أنني كقارئ متذوق استمتعت بقراءتها وشرحها ولكن ليت الجميع يشاركونني الرأي
                    دمت بخير
                    توفيق الخطيب

                    تعليق

                    • أناهيد عبد الله
                      شاعرة وأديبة
                      • 30-03-2008
                      • 1353

                      #11
                      الشاعر القدير و الكبير / زياد بنجر
                      كعادتك تحلِّق بالبيان مرة أخرى بخريدة فريدة
                      رائعة الفكر منسّقة الصور
                      تخلب لب كلِ عاشق للأصالة

                      لي تعليق بخصوص سؤال الشاعر القدير / يوسف أبو سالم
                      والسؤال المهم هنا
                      هل نحن بحاجة إلى التحدث بلغة بعيدة إلى حد ما
                      عن لغة العصر ولا يتفاعل معها إلا النخبة
                      نحن بأمس الحاجة لتدارك تراث لغتنا التي حامت عليه الغربان
                      لهجرِ أبنائه له ..
                      الكتابة على نمط القدماء ليست بتقهقر أو تخلف إنما هي عودة للجذور
                      و تروية لها .. و قطعاً لن نقرأ قصيدة في هذا الزمن كتلك الضاربة في القدم لأن الصياغة و التجربة الحديثة قائمة لا نستطيع تجاهلها في أي نصٍ و إن حوى على مفردات معجمية ..

                      و حقيقةً لا نحتاج إلى نخبة تتفاعل مع هكذا نصوص لأن من أُشغِف بحب الشعر سيروقُ له في كل صوره و بكل طرقه .


                      تقديري لأمراء الشعر الذين نظموا و علّقوا و نقدوا
                      خالص التحايا
                      قصيدة البقاء

                      sigpic

                      [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                      لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

                      facebook
                      twitter

                      تعليق

                      • عيسى عماد الدين عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2394

                        #12
                        الأستاذ الشاعر زياد بنجر

                        في النص محاور عدة ، و غمزٌ لبعض القراء الذين يمكن ألا يفهموا شعرك

                        هنا تعيدنا إلى النصوص القديمة التي تحمل أفكار متعددة منها الفخر بالنفس و منها و الغزل ، و منها طرح قضايا أخرى في ذات النص الواحد
                        نعم نحن بحاجة للتنوع و العودة أحياناً لجذورنا ، و التذكير بتاريخ الشعر العربي وما كان يحمل من قضايا ويؤرخ لمراحل

                        لك التحية استاذ زياد بعمق نصك


                        مودتي

                        تعليق

                        • زياد بنجر
                          مستشار أدبي
                          شاعر
                          • 07-04-2008
                          • 3671

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                          أخي الغالي زياد شاعر الفرائد
                          قصيدة فريدة حملت كلماتها قدرتها
                          القصوى على التحمل من فكرك وتوتر
                          عاطفتك تكتب من ضرام بركان !!
                          أستاذنا الغالي " عبد الرحيم محمود "
                          تقرأ النصوص بنظرة لا تخطئ أخي العزيز
                          أشرت إلى التوتُّر العاطفي فتملَّكتني الدَّهشة صدقاً
                          كل التقدير و الامتنان لسنائك الأدبي
                          لا إلهَ إلاَّ الله

                          تعليق

                          • زياد بنجر
                            مستشار أدبي
                            شاعر
                            • 07-04-2008
                            • 3671

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                            تحياتى البيضاء

                            كقارىء أجد أننى أمام نص ثرى لغته جزلة وبنيته الموسيقية تتماهى تماما فى فى هذه الحالة من الجزالة واللغة الثرية ، لكن ربما كان ثراء اللغة وجزالتها وقدرتها على توظيف اللفظ الكلاسيكى أكثر مما ينبغى ومما تحتمله ثقافة العصر والمتلقى الآنى ، لكن على الجانب الآخر أيضا هناك صوت داخل النص يعى هذا ويعرف أنه يتوجه لقارىء بعينه هناك صوت فى هذا النص يحلق فى نشوة طربه حرا متلفتا من قيود التلقى وهى حالة فنية تستحق التفهم والتقدير

                            -لعلَّ رئمَ التِّلالِ الخُضرِ ظنَّ بنا
                            ما تأملُ الأسدُ أو ما تسألُ الهِيمُ

                            ما أجمل هذا البيت وما أروع الذروة التى قام عليها التى أراها تتمثل فى سياق ( التلال الخضر ) وهو السياق الثرى الذى يكتنز استدعاء بصريا لخبرات المتلقى ويتكشف أمامه مدى من البراءة الندية ، هذا البيت نفسه ذروة من ذرى هذا النص الجميل
                            الشاعر الناقد و الأخ الكريم " محمد الصاوي "
                            تظلُّ رؤيتك النَّقديَّة زينةً لنصوصنا و نظل في شوقٍ إلى إطلالتك
                            و إن لم نتَّفق في بعض النقاط
                            هو ذوق شعريّ و عودة للجذور و محاولة الوصول بها إلى ثقافة عصرنا
                            قرَّبت وجهات النظر في بعض عباراتك و أشرت إلى بعض جماليَّات النص
                            تحيَّاتي و تقديري
                            لا إلهَ إلاَّ الله

                            تعليق

                            • زياد بنجر
                              مستشار أدبي
                              شاعر
                              • 07-04-2008
                              • 3671

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                              الشاعر زياد بنجر

                              حين حاولت أن أنسى اسم شاعر
                              هذه الرائعة أثناء القراءة
                              وجدتني أتخيل أنني أقرأ لشاعر
                              من العصور العربية القديمة
                              لما في القصيدة من كلاسيكية محكمة
                              وألفاظ قوية وغريبة نوعا ما
                              وجزالة في الجمل الشعرية المتنوعة
                              والسؤال المهم هنا
                              هل نحن بحاجة إلى التحدث بلغة بعيدة إلى حد ما
                              عن لغة العصر ولا يتفاعل معها إلا النخبة
                              مجرد سؤال
                              تحياتي
                              حيَّاك الله أخي الشاعر " يوسف أبو سالم " و أهلاً بك
                              إنَّ كثيرٌ من شعراء العصر الآن قد هجروا اللغة الكلاسيكيَّة
                              على حدِّ تعبيركم و أنا أدعوها بالأصيلة ,, قد وضعت شرح المفردات
                              المعجميَّة في هامش .. و هي قليلة في رأيي و معروفة أيضاً
                              فالدَّيمومة و هزيم الرعد و همهمة الجيش لم تكن بحاجة لتوضيح و لكنِّي فعلت .
                              لا بدّ من العودة إلى الجذور و إحياء لغة القرآن الخالدة
                              و هذا ما نرجوه من هذا الصرح الأدبيّ القائم
                              أتمَّنى أن أكون قد أجبت على سؤالك
                              و يبقى رأيك محل تقديري و احترامي
                              لا إلهَ إلاَّ الله

                              تعليق

                              يعمل...
                              X