كان سعيد يبكي وهو يتصفح الجريدة اليومية وعلى صفحتها الاولى صورة جثة لشاب كان قد شاهده يجلس على حافة المبنى المرتفع وادرك انه على وشك الانتحار, أحسّ بالمسئولية عن إنقاذ حياته .إقترب منه قدر الإمكان, وأخذ يحدثه عن الحياة وجمالها وعن المستقبل الواعد وعن الديموقراطية التي ستتحقق وعن الوظائف التي ستستحدث للشباب وعن فلسطين التي ستتحرر قريبا بهمة القادة العرب , وتوسل إليه أن يرحم شبابه , ولما أحس سعيد انه بدا يستجيب قرر القيام بخطوته التاليةووضع يده على كتف الشاب من الخلف فجأة جفل الشاب وأدار رأسه مرعوبا مما اخل بتوازنه وسقط إلى الأرض , هرب سعيد من سطح البناية , في اليوم التالي قرأ :
عامل أصم يسقط من أعلى سطح بناية مرتفعة إثناء قيامه بأعمال تصليحات ومازال السبب مجهولا !!!
عامل أصم يسقط من أعلى سطح بناية مرتفعة إثناء قيامه بأعمال تصليحات ومازال السبب مجهولا !!!
تعليق