يبتسم في الصمت درويش..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الحفيظ بن جلولي
    أديب وكاتب
    • 23-01-2009
    • 304

    يبتسم في الصمت درويش..

    يبتسم في الصمت درويش..

    من وجع في العين، أعود فقط لأغنّي مرمر العيون..

    إلى محمود درويش في ذكراه الأولى..

    يغنّي للموت،،
    يهطل في الزّحام شمسا للغزل
    يُبرم رجفة القفز
    يسمّي الغيم وطنا في القلب
    وعلى قبره
    ينتعل اللّحد
    ياسمين شرفة الدار
    من بيروت إلى دمشق إلى باريس
    ليس في الضواحي رائحة للنّرجس..

    عاد آب،
    وغاب الفارس،
    "حضرة الغياب"..
    أُصمت للظمأ العنيد
    للكلام المرقّم فنائيات
    للوتر المسمّى قصيدة
    لقهوة مسائية على قارعة الرّصيف
    تجرّب أن يكون الخيال "حورية"
    والجهات غضون قديمة على وجه "حيفا"
    والمارّة مريدين، مجاذيب يعصفون
    إلى حيث يغيب المكان
    و"يطير الحمام"..

    الجريدة لهو الجهات،
    "جنين"، بالأمس لفظت أنفاسها
    غرزت للكينونة سدرة للشهادة
    ولما حاصروا بيروت
    سألْتُ جدارية الكتابة
    عن دم وشوط للنصر
    وهزيمة قابعة تحت عنق الكأس

    حلمت بالمكان يرتدي جبّة الفقراء
    وهج السّالكين درب اللغة
    والبرتقال المغامر بين أنياب الغزاة
    حلمت بيد ترتفع في الفضاء
    تشدّ الضوء إلى هالات غيابها
    تمتلك يقين الإمتداد
    إلى حيث يعبث مشرّد بالرمل
    يرسم سنابلا للغد
    وترقص الشهادة فوق
    جماجم الجبناء..

    غنّى ليلتها الغياب،،،
    "يطير الحمام/يحطّ الحمام"
    مارسيل يدندن شهقته
    والزيتون يعصر سواده الأخضر
    فوق بكاء "سميح"
    والخطو المستحيل
    يميل إلى شظية المرح
    حيث يولد الأطفال ناضجين
    وتنام بنت كنعان بين أحضان قصيدة مقبلة
    تغفو "فلستة" فوق كفّه
    وعلى جبينه ينبت محمود
    ويبتسم في الصمت درويش...
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    كم ذكرتني قصيدتك بأوجاع مخبأة في دموع الذاكرة
    كان النص مزدحم بمشاعر دافقة وصور مخيالة

    أحييك على هذا النص الناضج الرائع
    زميلنا عبد الحفيظ

    تحيتي الكونية
    ونحمد الله على سلامتك

    شكرا
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    يعمل...
    X