أوف لاين
إهداء : إلى كل المسنجريين والمسنجريات .
- إسمع ، لماذا تتباطئ في الرد علي ؟ يبدو أنك غارق في ( مسنجرك ) هناك !
- لا.لا. هي مجرد صديقة مرت تلقي التحية ...
- أوووووف ! قلت لك مليون مرة إني لا أومن بالصداقة بين رجل وامرأة ، فلا تثر أعصابي أرجوك..
- لقد ألقت السلام فرددت عليها ..أولم نتربى على ( إذا حييتم بتحية فردوا بأحسن منها )؟
- الله الله يا شيخ ! وبأحسن منها أيضا ؟! ربما قصيدة أو خاطرة حلوة وأنا أعرفك سيد الإرتجال في المنتديات !
- يا حبيبتي صدقيني ، من عساه يتطلع إلى أنثى مسنجرية وأمامه كل هذا السحر وهذا البهاء ؟!
- اسمع ، لو كان صحيحا ما تقول أيها المراوغ لكنت دخلت ( أوف لاين ) منذ البداية ..
- طيب . طيب . لا تزعلي حبيبتي سأدخل ( أوف لاين ) حالا ..
ما كاد يضغط على أحد الأزرار حتى شعر برأسه يكاد ينفجر وكعب حذاء زوجته ينغرز في جمجمته بعنف .. كانت تقف وراءه تقرأ ما يكتب فلم تتمالك نفسها ، بل واصلت الضرب حتى وهي ترى الدم يتفجر من رأسه ويغطي لوحة المفاتيح !
ثم استمرت تلعن وهي تغادر الشقة لبيت أهلها كما تعودت أن تفعل حين تغضب منه ، وكان آخر ما وصله مختلطا بعاصفة الباب وهي تصفقه وراءها بعنف :
( أنت خنزير حقيقي ..تبا لك !)
أخرج منديله ، وضعه فوق رأسه وضغطه على الجرح بكلتا يديه وهو يكاد يبكي ..
وحين تطلع إلى الحاسوب رأى أن الأخرى خرجت تاركة وراءها هذه الجملة :
( يا سلام ! ألم تدخل أوف لاين ؟!..ابق إذن مع المغفلات في حظيرتك يا خنزير ! )
زاغ بصره ..ودارت به الدنيا ليسقط رأسه ( أوف لاين ) على لوحة المفاتيح !
الجزائر 4 أوت 2009
تعليق