لا تسلْ .. لمَ كان المصيرْ ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    لا تسلْ .. لمَ كان المصيرْ ؟!


    مخاضُكَ لم يكن كما ينبغيْ
    رُغمَ تهللِ الشجرْ
    وتمزقِ رحمِ السماءْ

    ومشاطرتُكَ الغناءَ والضحكْ
    أو لنقلْ.. ليس كافيًا
    لأن تضمَّ عناصرَكَ
    وتجدكَ فى بحرِها ..
    قمرا أو وردة
    أو - حتى - رحيقا يداعبها

    كلما هزها الشوقُ وأسال نجواها
    وعسجدَ موجدتِها ..
    حين تطفو كهاجسٍ
    أو..
    كخيط نورٍ ..
    يصلُ بها ،
    لعشبِ حلمٍ قديمْ !!

    حين غاضبتَ القرى
    و تجاوزتَ مآذنَ النورِ
    مبحرا فى عتمة سؤالٍ ..
    يشاغبُ طيورَ النهرِ
    و يبرى قامة النخيلِ
    فيلوذ بغضبِ عجزهِ ..
    يتشبعُ بداء التشتتِ
    ويختفي كسحابةٍ ..
    كما صورتها الريحُ
    مزقتها ..
    بددا !!

    يحن الطينُ والنهرُ
    لعشبة الرىِّ
    ويزهر الحنينٌ نزفَهُ ..
    ثمارًا فاسدةًْ
    تتلونُ بشجرٍ لا يحنُ لأرضهِ
    فيكونُ لغربةِ الندى فصولٌ
    لا يعبرُها شيخُ الوقتِ
    و لا تعانقها ..
    نوابضُ المعاني !

    تسوخ تحت أقدام التباريحْ
    مسلوبةً كورقةٍ تتخاطفها الأكفْ !
    فإذا عُدتَ .. لم تسل أين كنتَ ؟
    فلا تسلْ ..
    ولم كان المصيرْ؟

    العشب إن خاصمَ الأرضَ
    أحصبته المواسمُ
    وطحنته طواحينُها وأقدامُ الفاتحين
    ونثرته للريحِ ..أو للنار أو للماء ..
    سيان !!

    أليس جحيميا أن تغتال يمينك ريحا وتاريخا ونجمةً ..
    كانت لك بين عين السماءْ
    أن تريق قبضتُك دماها لأجل حفنة من بددْ
    أن يتسربَ الوطنُ ..
    من بين ضلوعِك كزفرةٍ
    أو آنةٍ بلهاءْ !

    فلا تسل .. ولم كان المصيرْ ؟!

    الآن تضنيك عواصمُ كذبٍ
    باعتْ ملامحها ..
    لنجباء التلون !

    ألم تكن أولَ الساجدين ..
    لأرباب الخديعةِ
    وأعلنتَ موتك
    حين قايضتَ برصاصاتِكَ الباقياتِ
    خبزا ليوم ؟!
    وتدرى أنك تقتاتُ لحمَ معانٍ

    شُجِرتْ منذ أولِ الموتِ
    وهرأتها نخراتُ قحباواتِ مدنٍ ..
    تتعشقُ الرحيقَ
    بين فخذي وباءْ
    وتثرد لحمَها فى المساء
    في طبق من دماءِ بنيها !!

    فلا تدع جهلا
    وتسل .. لمَ كان المصيرْ ؟!
    sigpic
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    #2
    أيها الربيع ماهذه النقمة المفعمة بالأمل
    وأنت تلوم وبلومك جكعت كل الصور الغاضبات
    ولقد وصلت الرسالة لعله يستمع
    شكرا لإبداعك الشعري
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
      أيها الربيع ماهذه النقمة المفعمة بالأمل
      وأنت تلوم وبلومك جكعت كل الصور الغاضبات
      ولقد وصلت الرسالة لعله يستمع
      شكرا لإبداعك الشعري
      أن شيئا كان فى قبضتك لم يعد ، خلفته طائعا لقاء رخيص قد لا يملأ معدتك !!
      أعجبنى إعادة التقسيم للسطر الشعرى كثيرا ، و بدا أكثر قوة ..
      كلمة رهزها الشوق ، تعمدتها سيدى أن تتأتى من هذا القاموس ، كأن يكون أبحرها فى دمه ، و أتى على مكامن الشعور .. و لا أدرى لم كان التعديل هنا !!

      سعيد إلى أقصى حد بإطلالتك
      و أدعو ربى سبحانه ألا يحرمنا منك ، ومن محبتك !!

      خالص محبتى
      sigpic

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        العشب إن خاصمَ الأرضَ
        أحصبته المواسمُ
        وطحنته طواحينُها وأقدامُ الفاتحين
        ونثرته للريحِ ..أو للنار أو للماء ..
        سيان !!

        أجل سيان فما بين الموت والحياة
        رجفة مبصرة

        حروفك تقتات مع حلمنا

        شكرا لك سيد ربيع استمتعت بالنص جدا

        تحية وتقدير
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          كلما أشرقت شعرا كلما ازددنا قربا
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
            العشب إن خاصمَ الأرضَ
            أحصبته المواسمُ
            وطحنته طواحينُها وأقدامُ الفاتحين
            ونثرته للريحِ ..أو للنار أو للماء ..
            سيان !!

            أجل سيان فما بين الموت والحياة
            رجفة مبصرة

            حروفك تقتات مع حلمنا

            شكرا لك سيد ربيع استمتعت بالنص جدا

            تحية وتقدير
            وشكرا للمرور الرائع
            خالص تقديرى و احترامى
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
              كلما أشرقت شعرا كلما ازددنا قربا
              بلا شك أستاذى .. رأيت هذا !!

              خالص تقديرى و احترامى
              sigpic

              تعليق

              • فاطمة الزهراء العلوي
                نورسة حرة
                • 13-06-2009
                • 4206

                #8
                ما اصعب ان يتنكر الشجر لارضه
                ورغم ذلك ، رغم داء التشتت ، حملتني سحابة الابداع الى حنايا روعة الغضب حين تستقطره عساقل الحرف
                شدتني هذه الصورة بقوة:

                فلا تسل .. ولم كان المصيرْ ؟!

                الآن تضنيك عواصمُ كذبٍ
                باعتْ ملامحها ..
                لنجباء التلون !

                دمت مبدعا سيدي

                فاطمة الزهراء
                لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة الزهراء العلوي مشاهدة المشاركة
                  ما اصعب ان يتنكر الشجر لارضه
                  ورغم ذلك ، رغم داء التشتت ، حملتني سحابة الابداع الى حنايا روعة الغضب حين تستقطره عساقل الحرف
                  شدتني هذه الصورة بقوة:

                  فلا تسل .. ولم كان المصيرْ ؟!

                  الآن تضنيك عواصمُ كذبٍ
                  باعتْ ملامحها ..
                  لنجباء التلون !

                  دمت مبدعا سيدي

                  فاطمة الزهراء
                  شكرا لمرورك أستاذة ليلى .. و على حديثك الذى نم عن ذائقة رفيعة
                  وشاعرة تتذوق الجمال ، و تبحث عنه ، بل تضفيه على ما أمامها !

                  خالص احترامى و تقديرى
                  sigpic

                  تعليق

                  يعمل...
                  X