قصة :*الحلم بدل الضائع* ... للقاصة لامية بلخضر... *الجزائر*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لامية بلخضر
    عضو الملتقى
    • 01-08-2009
    • 21

    قصة :*الحلم بدل الضائع* ... للقاصة لامية بلخضر... *الجزائر*

    الحلم بدل الضائع...!!
    ...
    « ... كل الوقت - في غيابه - لا يضم إلى الوقت ...!?»
    ...
    ربما مر وقت طويل لتدرك هذا, ولكنها أخيرا أدركت !!
    ...
    في حضرته يضيع كل الكلام .
    سيدة الحديث صمتا تتهاوى ... تنفلت من نفسها , و من الزمن ؟
    ...
    آه
    كم كان يسعدها أن يأتي , و لا يهم أين و كيف ؟؟
    ...
    أرقها انتظار ه .
    هل يعقل – مثلا - أنه يحاول إضرام الشوق في قلبها ؟
    كان من الوا جب أن يحضر قبل لحظات ... أو ربما قبل سنوات , ولكنه تأخر !?
    ...
    مضى وقت وأنفاسها تخر ج في تأزم ... تكابد لتصل حيث هو ...
    لا يهم إن أتى حقا .
    كان يكفيها فقط أن يعتقل كل لحظات العمر... أن يحتل كل مقامات الهوى !
    كان يكفيها فقط أن يغتال قلبها ... ولو سرا .
    بينها و بينها تحتج ... تتأرجح كل الذكريات مرة واحدة ... تتلذذ ... ؟؟
    ...
    آه
    كم كان يلزم من الوقت ليدرك أنه شكل حياتها ... وانتهى !
    - عفوا -
    كم كان يلزم من الوقت ليدرك أنها هو... وانتهى !
    ...
    ذكراه دائما تطفو إلى السطح ... تتفنن في نقش نفسها حيث المدى ؟؟
    تأخر لبعض الوقت .
    أيعقل - مثلا - أن يكون هذا الموعد من قبيل الحلم ؟
    حقا ... قد زارها طيفه بالأمس , ربما اعتاد الحلم عليه , اختزل كل الحقائق في حضوره
    الواهم !
    ...
    بينها و بينها تحتج ...
    ألا يكفيه أنه سرق الحلم , فراح يسرق كل الحقيقة - أيضا - ؟؟
    ...
    تأخر لبعض الوقت .
    عبثا كانت تستعجل الأمنية .
    أي لحظة هذه تقوى على اعتقال لحظة هاربة ... هي لحظة وصوله ؟
    ...
    تأخر لبعض الوقت ...كانت تكتوي فيه شوقا ...!
    ثم فجأة ...
    بادرها بالحديث من على بعد عدة ثوان ... أقصد خطوات .
    ألقى التحية و جلس .
    كانت تود القول:
    « كم كنت أتلهف لرؤيتك ...
    ولكنها قالت :
    «كنت للتو ذاهبة ...
    ولم يقل شيئا , أو ربما همس شيئا لم تسمعه .
    - عفوا - ... ادعت أنها لم تسمعه ؟
    ...
    في حضرته يضيع كل الكلام...
    كانت تكتفي بالنظر, هي لا تصمت مطلقا, و لكنها لا تتحدث ؟
    ...
    متميز هو... حتى في جلسته ... في حديثه .
    في عجالة راح يبرر سبب التأخير.
    هو...
    كان يتفنن في اختيار هدية تلغي وقت الحلم الضائع , كان البائع يستعجله .
    ربما لأنه لا يدرك قيمة هدية يحملها رجل لامرأة أضناه البحث عنها , وأضناها البحث عنه !!
    ...
    اختار ساعة يد ... قدمها إليها .
    هي ...
    بلهفة راحت ترتدها ... تضمها ... تحاول أن تسرق منها لحظات سرقت ... أقصد سنوات سرقت
    كرها !?
    ...
    ...
    ...
    مر بعض الوقت ...
    فجأة ...
    أدركا أن ساعة اليد لا تحمل أرقاما !!
    ...
    في حضرتهما صار الوقت يخجل أن يحضر... بعد أن سرق منهما عدة سنوات ... فاختفى
    [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
    [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
    [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
    [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
    [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
    [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    نص مدهش ولوحة تخيلية زاخرة بإيحاءات الحب ضائع بين الحقيقة والزمن
    لم يكن هناك حوارا ولكني قرأت حوارا داخليا مطولا

    اسعدت بقراءة النص ..نتمنى المزيد من الابداعات
    تحية وتقدير
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • إيهاب فاروق حسني
      أديب ومفكر
      عضو اتحاد كتاب مصر
      • 23-06-2009
      • 946

      #3
      زميلتي .. لامية بلخضر...
      مناجاة رائعة.. ترتدي ثوب القصة لتطلّ علينا في صورتها البهية...
      لا تخلو من صراعٍ مع النفس...
      أبدعتِ ... فأحسنتِ...
      إيهاب فاروق حسني

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميلة القديرة
        لامية بلخضر
        نص شفاف جدا زميلتي
        أحسنت كثيرا
        اخترت عبارات رائعة ورقيقة كجناح الفراشة ورقته
        أحببت نصك سيدتي
        حقيقة أحيانا لايهم إن تأخر
        المهم أن يأتي
        ولو حلما
        تحايا بعطر الورد
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • مهنا أبو سلطان
          عضو الملتقى
          • 03-07-2009
          • 274

          #5
          لامية بلخضر .. فوضى حواس ..!!

          نصك الرائع هذا .. تتراكم بين حروفه قوافل من المشاعر فوضوية الجلوس أمام الغياب المزمن .. لتشكّل .. فوضى حواس .. في أحشاء العبارة .. سرقها الزمن المسروق من ذات اللحظة .. ثم تتثائب أحلامٌ على سرير النصوص الهاربة ..
          أبدعتِ لامية .. هذا النص الراقي أظنه يمكن أن يتحول إلى بداية رواية ناجحة ..
          سعدت جداً بالمرور ..
          مهنا ..!!

          تعليق

          • لامية بلخضر
            عضو الملتقى
            • 01-08-2009
            • 21

            #6
            أستاذتي مها راجح
            مساء الابداع في حضرتك الرائعة الرائعة
            ...
            أولا أود القول /
            تسعدني الاقامة بين هاته القامات الشامخة
            نستلذ عطر الذكرى و نرتشف مداد الفؤاد المشتعل شوقا
            ...
            ثم /
            حضورك عزف على وتر الفؤاد و الذاكرة
            أستاذتي
            ثمة أناس يسكنوننا ... يلتصقون بأمالنا
            ... لكنهم لا يدركون !!!!!!!!!
            هنا فقط يضيع الحب بين مسامات الذاكرة و يمتزج بأهات الزمن
            ونظل نحيا رغم كل
            لأننا نمتهن الوفاء مهنة ما حيينا
            و البقية من نصيب الفؤاد المشعل وجدا
            ...
            أستاذتي أرحب بكل ملاحظاتك
            و أنتظرك مع كل نص جديد
            ...
            لك الود و الورد
            [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
            [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
            [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
            [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
            [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
            [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]

            تعليق

            • لامية بلخضر
              عضو الملتقى
              • 01-08-2009
              • 21

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
              زميلتي .. لامية بلخضر...
              مناجاة رائعة.. ترتدي ثوب القصة لتطلّ علينا في صورتها البهية...
              لا تخلو من صراعٍ مع النفس...
              أبدعتِ ... فأحسنتِ...

              أستاذي الفاضل
              ...
              أرحب بك ضيفا مميزا على نصي
              و أتشرف بكل ملاحظاتك
              ...
              سيدي ...
              لك دعوة دائمة للحضور
              ...
              رمضان كريم
              كل عام و حضرتك مبدع
              [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
              [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
              [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
              [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
              [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
              [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]

              تعليق

              • لامية بلخضر
                عضو الملتقى
                • 01-08-2009
                • 21

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                الزميلة القديرة
                لامية بلخضر
                نص شفاف جدا زميلتي
                أحسنت كثيرا
                اخترت عبارات رائعة ورقيقة كجناح الفراشة ورقته
                أحببت نصك سيدتي
                حقيقة أحيانا لايهم إن تأخر
                المهم أن يأتي
                ولو حلما
                تحايا بعطر الورد

                الرائعة عائدة
                و أنا أحببت مرورك كثييييييييييييييييييرا
                عباراتك عزفت على وتري
                شكرا لك
                أنتظر حلولك دوما ضيفا مميزا في الفؤاد و الذاكرة
                ...
                كل عام و حضرتك بخير
                دمت بخير
                [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
                [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
                [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
                [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
                [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
                [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]

                تعليق

                • لامية بلخضر
                  عضو الملتقى
                  • 01-08-2009
                  • 21

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مهنا أبو سلطان علاونة مشاهدة المشاركة
                  نصك الرائع هذا .. تتراكم بين حروفه قوافل من المشاعر فوضوية الجلوس أمام الغياب المزمن .. لتشكّل .. فوضى حواس .. في أحشاء العبارة .. سرقها الزمن المسروق من ذات اللحظة .. ثم تتثائب أحلامٌ على سرير النصوص الهاربة ..
                  أبدعتِ لامية .. هذا النص الراقي أظنه يمكن أن يتحول إلى بداية رواية ناجحة ..
                  سعدت جداً بالمرور ..
                  مهنا ..!!

                  الفاضل مهنا أبو سلطان

                  لك الشكر الجزيل على مرورك
                  و على روعة كلماتك

                  سيدي
                  حين يلف الغياب أحلامنا و نجوانا
                  ويتركنا على قارعة الأمنية
                  نرتزق العزاء
                  ونتوسد خيبة الفؤاد العاشق

                  لاشك حينها أننا على موعد مع عبثية الزمن
                  و أسر الذاكرة
                  و البقية من نصيب الفؤاد المحترق

                  سيدي
                  رمضان كريم
                  كل عام و انت مبدع
                  [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
                  [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
                  [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
                  [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
                  [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
                  [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]

                  تعليق

                  • علي حاتم
                    • 13-09-2009
                    • 8

                    #10

                    تماماً كما هو من يقف على قمة خلفها محيط..كان لديك شعور مزيج بين الخوف من هذه القمة التي تعبر فيما تعبر عن النهاية وعن الطموح اللامتناهي في نفس الوقت..
                    وبين الرغبة الجامحة في معرفة قدرتك على التوقف اكثر في هذه النقطة بالذات والتي تحتاج إلى أكثر من الاصرار في وجه الريح التي بدت قوية أكثر في هذا المرتفع..
                    كلماتك لازالت تستهويني كما تستهويني قطعة الشكولاته التي على مكتبي الآن

                    تذكر
                    اني شربت قهوتك اليوم في مكتبي

                    علي حاتم

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      رد: قصة :*الحلم بدل الضائع* ... للقاصة لامية بلخضر... *الجزائر*

                      كنت جميلة هنا سيدتى
                      و أيضا بارعة فى الافلات من روح البوح ، و إن لم يختف نهائيا
                      تمتعت بحق هنا ، و قراءتى لهذه
                      تقنية الكتابة عالية ، و القصة سريعة الايقاع
                      متلاحقة الانفاس مما أعطى لها الجمال و الروعة

                      أهلا بك سيدتى هنا بين اخوانك من المبدعين

                      خالص احترامى
                      sigpic

                      تعليق

                      • لامية بلخضر
                        عضو الملتقى
                        • 01-08-2009
                        • 21

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة علي حاتم مشاهدة المشاركة
                        تماماً كما هو من يقف على قمة خلفها محيط..كان لديك شعور مزيج بين الخوف من هذه القمة التي تعبر فيما تعبر عن النهاية وعن الطموح اللامتناهي في نفس الوقت..
                        وبين الرغبة الجامحة في معرفة قدرتك على التوقف اكثر في هذه النقطة بالذات والتي تحتاج إلى أكثر من الاصرار في وجه الريح التي بدت قوية أكثر في هذا المرتفع..
                        كلماتك لازالت تستهويني كما تستهويني قطعة الشكولاته التي على مكتبي الآن

                        تذكر
                        اني شربت قهوتك اليوم في مكتبي

                        علي حاتم


                        يكبر نصي في حضرة كلماتك
                        فشكرا لك
                        ...
                        ثم
                        لك أن تقول مثلا
                        ثمة أشياء يزيدها الوقت بكل تجلياته روعة
                        فتكبر أيضا
                        تستبد بها الذكرى لتظل ما حيت تطفو الى سطح الأمنية
                        و ذاك أدهى و أمر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                        ...
                        لك دعوة خاصة لترتشف فنجان قهوة أخر بطعم ماء الزهر مع كل نص جديد
                        [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
                        [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
                        [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
                        [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
                        [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
                        [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]

                        تعليق

                        • لامية بلخضر
                          عضو الملتقى
                          • 01-08-2009
                          • 21

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                          كنت جميلة هنا سيدتى
                          و أيضا بارعة فى الافلات من روح البوح ، و إن لم يختف نهائيا
                          تمتعت بحق هنا ، و قراءتى لهذه
                          تقنية الكتابة عالية ، و القصة سريعة الايقاع
                          متلاحقة الانفاس مما أعطى لها الجمال و الروعة

                          أهلا بك سيدتى هنا بين اخوانك من المبدعين

                          خالص احترامى

                          و الأجمل سيدي هو حضورك الرائع هنا
                          سعدت بمرورك
                          انتظرك مع كل نص جديد

                          دمت بخير و سعادة و ابداع
                          [SIZE=2]عشرون عاما فوق درب الهوى [/SIZE]
                          [SIZE=2]و لايزال الدرب مجـــهولا[/SIZE]
                          [SIZE=2]فمرة كنت أنـــــــــــــــــــــا قاتلا[/SIZE]
                          [SIZE=2]و أكثر المرات مقــــــــتولا[/SIZE]
                          [SIZE=2]عشرون عامايا كتـــاب الهوى[/SIZE]
                          [SIZE=2]ولم أزل في الصفحة الأولى[/SIZE]

                          تعليق

                          يعمل...
                          X