((الوطن لمن يستحقه يا من أحضرتم السبع من ذيله ))
كتبه : تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب مستقل –
tahsseenn2010@hotmail.com
=============================
((من لم يفهم معنى رسالة الأدب الساخر فلا يلمنا))
الطالبة المتفوقة سانغ يو من سنغافورة في الصف العاشر والتي تنحدر من أصول ماليزية ، كانت تقود حملة للنظافة في بلادها وهي تردد : الذي يحب سنغافورة يحافظ على نظافتها ، وفي حملتها هذه رفعت شعار ((الوطن لمن يستحقه لا لجنس أو لون أو ملّة)) وقالت : علينا أن نكون خليطاً بشرياً مسلمين ومسيحيين وبوذيين وهندوس نستحق سنغافورة ،لأن سنغافورة مثل القمر ، وكان رد والد الطالبة سانغ يو الأستاذ الجامعي : حياة بلا قمر كحياة بلا حساب ، بلا زمن ، وبلا رياضيات ، هل تكون سنغافورة كما هي الآن دون رياضيات ؟ .
ومن خلال هذا الفهم العميق في مدلولاته الوطنية ، أرسل التحية كل التحية من قلب الوطن إلى القادة الفلسطينيين المناضلين الأبطال : كل من : أبي عرقوب وأبي عرميط وأبي كرنيش ، وأبي بريص وأبي أمرك سيدي ، وأبي سلخة وأبي فزاعة وأبو لصيمة ، وأبي لطيخة وأبي لمّة وأبي حنجل ، وأبي فهلوي وأبي لحمة وأبي خلفية ، وأبي ماكر وأبي مخادع وأبي كذاب ، وأبي لف ودوران والعونطجي والحاج معرّص ، وكل الضريطة ، وكل من أحضر السبع من ذيله ، وكل من رفع ذيل الكلبة بعودة ، وجميع القادة والمقُودين ، كلاً بلقبه وباسمه وبمرتبته وبحصانته ، وشو بدي أتذكر فيك يا سفرجل كل عضة بغصة ، وكنا ننتظر إمام عادل جاءنا عادل إمام . ودقّّي يا مزيكا قي ليلة حِنّا وتبريكا ، وصدق فيكم المثل الشعبي : وحيرتني يا أقرع من وين أبوسك .
أيها القادة الأشاوس : لكم من قلب الوطن النازف بالجراح أسمى معاني التقدير والاحترام والمحبة ، وأذكركم بأن الفلسطينيين كانوا في ثورة 1936 يهتفون قائلين : أبو جلدة والعرميط مزعوا كل البرانيط ، و الحطة والعقال بخمس قروش والعرص لابس طربوش . فلا تنسوا فلسطين فهي أمانة في أعناقكم جميعا ، حفظكم الله من كل وسواس قهري ، ومن كل الأمراض النفسية والعقلية والعصبية الأخرى ، ورعاكم من حسد الشياطين وأعين الحاسدين ، على ما أنجزتموه من نصر كبير لشعبكم ، واعلموا أن العرصات اليوم لا يلبسون الطرابيش بل يلبسون أشياء أخرى ....... وتأكدوا أننا نثق بكم كنا ولا زلنا ، كما كنا ولا زلنا نثق بشركاء السلام من قبل من قادة جارتنا إسرائيل العزيزة ، كل من رابين وشارون وأولمرت وباراك وحلفائهم ، ومن سار بدربهم وعلى نهجهم إلى يوم القيامة ، وكما تعلمون فيوم القيامة يوم الحسرة والندامة ، لا وقاكم الله من ويلاته خَطيّة شعبنا المغلوب على أمره .
أيها القادة الفحول على النساء بامتياز (المنحطون منكم فقط والساقطون منكم فقط ) ، شعبكم يشعل لكم في كل ليلة البخور الهندي ، ويعلق لكم التمائم التي سوف تحميكم من اجتياح اليهود اليومي للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على الآمنين ، ومن حصار وقصف اليهود للغلابة في غزة ، وتحميكم من مرض عقم الرجال ؛ لأن شعبنا لا يرضى لكم العقم الجنسي ولا الفكري ؛ خشية عليكم من سواد وجوهكم التي طال بياضها .....
أبها الأسود المغاوير: إن شعبكم وحفاظا على الثوابت العونطجية ينصحكم بما يأتي :
• أن تكثروا من أكل البسكويت بالشمبانيا في حفلات الرقص والغناء ، فذلك من أهم الثوابت الفلسطينية التي عودتمونا عليها .
• أن تكون أحذيتكم على مقاساتكم لا مقاسات أدمغتكم .
• احذروا من مرض الحول أو النظر بعين واحدة ، فعلاجه الوحيد حبات الفياغرا بين الراقصات في النوادي والمصانع والحفلات وولائم الرز واللحم في غزة التي تعرفونها بامتياز .
• استعيذوا بالله من أن تصيبكم سهام دعاء الأرامل والأيتام ، إن كان يعنيكم تسولهم في الطرقات ، كما أصابتكم في مؤخراتكم سهام وخوازيق إسرائيلية كثيرة ، على مائدة تِشِّن بِلِّم تللِّي .
• أن تقصروا من تطلعاتكم وطموحاتكم ، فعدوكم لن يمنحكم نصرا إلا من خلال مجاراة العولمة والمدرسة الواقعية التي قادها وأسسها حبيبكم بورقيبة ، أو من خلال التخبط الفكري وضيق الأفق السياسي بغطاء أيديولوجي ، والإقرار بضعفنا أمام صديقتنا إسرائيل ، والقضاء التام على المقاومة بكل أشكالها ، فالمرحلة التي نعيشها جديدة ، وهي تحتاج إلى فكر جديد يغذيه الكاشو الثوري والبندق الوطني ، والسيجار الكوري الفاخر، والموكيت الإيراني والأثاث الايطالي ، والحلل الأمريكية ، ومن خلال الضحكات التي تظهرون بها حيث كروشكم المنتفخة وخلفياتكم المتمايلة ، فهنيئا لشعبنا بكم ، ويا مرحبا بالنشامة اللي غنّموها .
• لا تكثروا من أكل الموز والبيض لأن شعبكم يخشى عليكم من تداعياته..... ، وأكثروا من لعق الحليب ؛ لأنه يخرج القادة الميامين المظفرين أمثالكم ، ويحمي إستكم من مرض السفلس أو الزهري .
• حاربوا الشللية التنظيمية ودكاكين البضاعة بإنتاج وطني بامتياز ، فجهدكم لم يضع سدى على مسيرة واحد وستين عاما من عمر النكبة ، أو اثنتين وعشرين عاما من عمر الانتفاضة ، فقد صار ذلك سيّان ، فهذه أحذيتكم تطأ تراب الوطن المقدس ، فكلكم مانديلا فلسطين ، وعِدّي يا أمي رجالك عِدي ، ومن الأقرع للِمصدِّي ، ويا قلب لا تحزن .
يا قادة الشعب الفلسطيني الأحرار : عندما أجاب الفيلسوف البريطاني برنارد شو عن أسباب المجاعة في العالم ، هل هي بسبب قلة في الموارد الاقتصادية ، أجاب قائلا : غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع ، وأشار إلى لحيته الكثة والى رأسه الأصلع .... .فهل وصلت لكم الآن الرسالة من بعد أن جاع شعبكم الفلسطيني في العراق وغزة ولبنان ؛ بسبب سوء توزيع أفكاركم الوطنية بامتياز !!! ؟ .
ولقد تساءلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في حينه ،عندما أنكرت وجود الشعب الفلسطيني فقالت : أين هم الفلسطينيون ؟ . فهل فهمتم الآن المعنى معشر القادة الأبطال أم نقرأ الفاتحة على أرواح الأموات !!! ؟.
فعاشت فلسطين عربية حرة وعلى رأسها جميع قيادتنا الراشدة الحكيمة ، وإنها لثورة حتى النصر، وحتى التغيير والإصلاح ، وحتى تحرير الأرض والإنسان ، وحتى تحرير فلسطين ، وربنا يعين شعبنا عليكم . وعظّم الله أجركم – والبقية في أعماركم – والفاتحة على أرواح موتاكم
((من يجهل معنى الرسالة العميقة للأدب الساخر ومقوماتها وأسلوبها فلا يلمنا ، بل يلم عقله وتفكيره))
كتبه : تحسين يحيى أبو عاصي – كاتب مستقل –
tahsseenn2010@hotmail.com
=============================
((من لم يفهم معنى رسالة الأدب الساخر فلا يلمنا))
الطالبة المتفوقة سانغ يو من سنغافورة في الصف العاشر والتي تنحدر من أصول ماليزية ، كانت تقود حملة للنظافة في بلادها وهي تردد : الذي يحب سنغافورة يحافظ على نظافتها ، وفي حملتها هذه رفعت شعار ((الوطن لمن يستحقه لا لجنس أو لون أو ملّة)) وقالت : علينا أن نكون خليطاً بشرياً مسلمين ومسيحيين وبوذيين وهندوس نستحق سنغافورة ،لأن سنغافورة مثل القمر ، وكان رد والد الطالبة سانغ يو الأستاذ الجامعي : حياة بلا قمر كحياة بلا حساب ، بلا زمن ، وبلا رياضيات ، هل تكون سنغافورة كما هي الآن دون رياضيات ؟ .
ومن خلال هذا الفهم العميق في مدلولاته الوطنية ، أرسل التحية كل التحية من قلب الوطن إلى القادة الفلسطينيين المناضلين الأبطال : كل من : أبي عرقوب وأبي عرميط وأبي كرنيش ، وأبي بريص وأبي أمرك سيدي ، وأبي سلخة وأبي فزاعة وأبو لصيمة ، وأبي لطيخة وأبي لمّة وأبي حنجل ، وأبي فهلوي وأبي لحمة وأبي خلفية ، وأبي ماكر وأبي مخادع وأبي كذاب ، وأبي لف ودوران والعونطجي والحاج معرّص ، وكل الضريطة ، وكل من أحضر السبع من ذيله ، وكل من رفع ذيل الكلبة بعودة ، وجميع القادة والمقُودين ، كلاً بلقبه وباسمه وبمرتبته وبحصانته ، وشو بدي أتذكر فيك يا سفرجل كل عضة بغصة ، وكنا ننتظر إمام عادل جاءنا عادل إمام . ودقّّي يا مزيكا قي ليلة حِنّا وتبريكا ، وصدق فيكم المثل الشعبي : وحيرتني يا أقرع من وين أبوسك .
أيها القادة الأشاوس : لكم من قلب الوطن النازف بالجراح أسمى معاني التقدير والاحترام والمحبة ، وأذكركم بأن الفلسطينيين كانوا في ثورة 1936 يهتفون قائلين : أبو جلدة والعرميط مزعوا كل البرانيط ، و الحطة والعقال بخمس قروش والعرص لابس طربوش . فلا تنسوا فلسطين فهي أمانة في أعناقكم جميعا ، حفظكم الله من كل وسواس قهري ، ومن كل الأمراض النفسية والعقلية والعصبية الأخرى ، ورعاكم من حسد الشياطين وأعين الحاسدين ، على ما أنجزتموه من نصر كبير لشعبكم ، واعلموا أن العرصات اليوم لا يلبسون الطرابيش بل يلبسون أشياء أخرى ....... وتأكدوا أننا نثق بكم كنا ولا زلنا ، كما كنا ولا زلنا نثق بشركاء السلام من قبل من قادة جارتنا إسرائيل العزيزة ، كل من رابين وشارون وأولمرت وباراك وحلفائهم ، ومن سار بدربهم وعلى نهجهم إلى يوم القيامة ، وكما تعلمون فيوم القيامة يوم الحسرة والندامة ، لا وقاكم الله من ويلاته خَطيّة شعبنا المغلوب على أمره .
أيها القادة الفحول على النساء بامتياز (المنحطون منكم فقط والساقطون منكم فقط ) ، شعبكم يشعل لكم في كل ليلة البخور الهندي ، ويعلق لكم التمائم التي سوف تحميكم من اجتياح اليهود اليومي للمسجد الأقصى واعتداءاتهم على الآمنين ، ومن حصار وقصف اليهود للغلابة في غزة ، وتحميكم من مرض عقم الرجال ؛ لأن شعبنا لا يرضى لكم العقم الجنسي ولا الفكري ؛ خشية عليكم من سواد وجوهكم التي طال بياضها .....
أبها الأسود المغاوير: إن شعبكم وحفاظا على الثوابت العونطجية ينصحكم بما يأتي :
• أن تكثروا من أكل البسكويت بالشمبانيا في حفلات الرقص والغناء ، فذلك من أهم الثوابت الفلسطينية التي عودتمونا عليها .
• أن تكون أحذيتكم على مقاساتكم لا مقاسات أدمغتكم .
• احذروا من مرض الحول أو النظر بعين واحدة ، فعلاجه الوحيد حبات الفياغرا بين الراقصات في النوادي والمصانع والحفلات وولائم الرز واللحم في غزة التي تعرفونها بامتياز .
• استعيذوا بالله من أن تصيبكم سهام دعاء الأرامل والأيتام ، إن كان يعنيكم تسولهم في الطرقات ، كما أصابتكم في مؤخراتكم سهام وخوازيق إسرائيلية كثيرة ، على مائدة تِشِّن بِلِّم تللِّي .
• أن تقصروا من تطلعاتكم وطموحاتكم ، فعدوكم لن يمنحكم نصرا إلا من خلال مجاراة العولمة والمدرسة الواقعية التي قادها وأسسها حبيبكم بورقيبة ، أو من خلال التخبط الفكري وضيق الأفق السياسي بغطاء أيديولوجي ، والإقرار بضعفنا أمام صديقتنا إسرائيل ، والقضاء التام على المقاومة بكل أشكالها ، فالمرحلة التي نعيشها جديدة ، وهي تحتاج إلى فكر جديد يغذيه الكاشو الثوري والبندق الوطني ، والسيجار الكوري الفاخر، والموكيت الإيراني والأثاث الايطالي ، والحلل الأمريكية ، ومن خلال الضحكات التي تظهرون بها حيث كروشكم المنتفخة وخلفياتكم المتمايلة ، فهنيئا لشعبنا بكم ، ويا مرحبا بالنشامة اللي غنّموها .
• لا تكثروا من أكل الموز والبيض لأن شعبكم يخشى عليكم من تداعياته..... ، وأكثروا من لعق الحليب ؛ لأنه يخرج القادة الميامين المظفرين أمثالكم ، ويحمي إستكم من مرض السفلس أو الزهري .
• حاربوا الشللية التنظيمية ودكاكين البضاعة بإنتاج وطني بامتياز ، فجهدكم لم يضع سدى على مسيرة واحد وستين عاما من عمر النكبة ، أو اثنتين وعشرين عاما من عمر الانتفاضة ، فقد صار ذلك سيّان ، فهذه أحذيتكم تطأ تراب الوطن المقدس ، فكلكم مانديلا فلسطين ، وعِدّي يا أمي رجالك عِدي ، ومن الأقرع للِمصدِّي ، ويا قلب لا تحزن .
يا قادة الشعب الفلسطيني الأحرار : عندما أجاب الفيلسوف البريطاني برنارد شو عن أسباب المجاعة في العالم ، هل هي بسبب قلة في الموارد الاقتصادية ، أجاب قائلا : غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع ، وأشار إلى لحيته الكثة والى رأسه الأصلع .... .فهل وصلت لكم الآن الرسالة من بعد أن جاع شعبكم الفلسطيني في العراق وغزة ولبنان ؛ بسبب سوء توزيع أفكاركم الوطنية بامتياز !!! ؟ .
ولقد تساءلت جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل في حينه ،عندما أنكرت وجود الشعب الفلسطيني فقالت : أين هم الفلسطينيون ؟ . فهل فهمتم الآن المعنى معشر القادة الأبطال أم نقرأ الفاتحة على أرواح الأموات !!! ؟.
فعاشت فلسطين عربية حرة وعلى رأسها جميع قيادتنا الراشدة الحكيمة ، وإنها لثورة حتى النصر، وحتى التغيير والإصلاح ، وحتى تحرير الأرض والإنسان ، وحتى تحرير فلسطين ، وربنا يعين شعبنا عليكم . وعظّم الله أجركم – والبقية في أعماركم – والفاتحة على أرواح موتاكم
((من يجهل معنى الرسالة العميقة للأدب الساخر ومقوماتها وأسلوبها فلا يلمنا ، بل يلم عقله وتفكيره))
تعليق