نعم أنت : د / لطفي زغلول

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لطفي زغلول
    شاعر وكاتب
    • 09-07-2007
    • 116

    نعم أنت : د / لطفي زغلول

    [frame="5 70"]
    نَعمْ أنتِ

    د / لطفي زغلول

    من ديوان
    قصائد لامرأة واحدة
    2000

    خَيالي يَجوبُ فَضاءاتِ عَينَيكِ ..
    لَيلاً نَهارا
    يُسافِرُ فِيها مَساراً مَسارا
    فَحيناً .. عَلى قَمرٍ فِي المَساءِ
    يَحطُّ الرِّحالا
    وحِيناً .. إلى نَجمَةٍ في الصباحِ
    يَشدُّ الرحالا

    وحَينَ أكونُ هُنا .. أو هُناكَ ..
    يُطارِدُني الشعرُ ..
    يُشعِلُ فيَّ القَصائِدَ .. نَارا
    فَتَحتَرِقُ الأبجَديَّةُ .. عِشقاً
    تَذوبُ القَوافي .. التِياعاً وشَوقاً
    تَصيرُ الحُروفَ .. لَهيباً .. أُوارا
    تُحاصِرُني .. تَتعدَّى المَدى
    يُمنَةً ويَسارا
    تُطيلُ الحِصارا
    وحَينَ أراكِ ..
    أُشرِّعُ أبوابَ قَلبي جِهارا

    نَعمْ أنتِ ..
    لا أعرِفُ الدورانَ .. ولا الإلتِفافا
    نَعمْ أنتِ .. مُلهِمَتي ..
    سَجِّليهِ عَليَّ اعتِرافا
    فَحولَكِ مُنذُ عَرفتُ الهَوى ..
    وبَدأتُ الكِتابَة ..
    شَرعتُ الطوافا
    تَحدَّيتُ كُلَّ صُنوفِ الرقابَة
    وخَاطَرتُ .. أنزَلتُ أشرِعَتي ..
    في أعالي البِحارْ
    ومَا زَالَ يَحرِقُني الإنتظارْ

    نَعمْ أنتِ ..
    إنّي عَشقتُكِ .. لا شَيءَ يَجعَلُني ..
    أُنكِرُ العِشقَ .. كَلاّ
    فَعِشقي لِعَينيكِ ..
    فَي أبجَديَّةِ شِعري .. تَجلَّى
    تَوضَّأَ قَلبي بِريّا شَذاكِ
    وحَلَّقَ حتّى دَنا مِن عُلاكِ
    وبَينَ ذِراعَيكِ ..
    حَطَّ رِحالَ السِّنينِ .. وَصلّى[/frame]
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    خيالي يَجوبُ فَضاءاتِ عَينَيكِ ..
    لَيلاً نَهارا
    ما أجمل هذا المفتتح الذى يقوم على جملة اسمية تقدم لنا خيالا جامحا محلقا كانه بداهة وواقع يراع عيانا فيصفه لنا بطل النص الذى يتحدث عنه الشاعر
    ( يجوب ) مع جملة الخبر الفعلية يبدأ التتخيل الذى أراده الشاعر عبر استعارة نرى فيها الخيال تشكل أمامنا طير ا خرافيا لكن سماءه سماء اخرى غير التى نعرفها ، هنا يمكن تأويل ( فضاءات عينيك ) كمجاز يعبر عن دلالة مفادها ( أتأمل حسنك وفتنتك وجمالك الذى لا يدرك سره غيرى ) ثم هذه العلاقة الظرفية التى تنشر ظلها على السياق ( ليلا نهارا ) فتوحى بتلك الحالة من دأب المريد ومكابدة حاله فى كل آن

    يُسافِرُ فِيها مَساراً مَسارا
    فَحيناً .. عَلى قَمرٍ فِي المَساءِ

    هنا وعبر السياق السابق نحن أماد امتدار الصورة أى أمام حالة فنية من الترشيح الذى يكثف الدلالة ويضىء اللوحة الشعرية شيئا فشيئا

    يَحطُّ الرِّحالا

    يمكننا هنا أن نتوقف عند تأويل دلالة لفظ يحط الرحالا وتأمل ما توحى به نجد أننا أمام براعة تخييل فريدة نحن أمام كناية توحى بالسكينة والأمن والراحة النفسية وهى الدلالة التى تتناغم مع تلك المكابدة التى يحملها سياق العلاقة الظرفية ( ليلا نهارا ) لكن إذا كان هذا التاويل حقا أقرب للدلالة فكيف نتلقى دلالة ( الرحالا ) التالية
    وحِيناً .. إلى نَجمَةٍ في الصباحِ
    يَشدُّ الرحالا

    نحن إذن أمام نشوة العشق وفتنته الخلابا التى لا تعرف الطمأنينة وتجد فى ارتحالها الدؤوب فى وجدان الحبيبة تجد فيه أمانها وملاذها الذى تبتغيه

    تعليق

    • لطفي زغلول
      شاعر وكاتب
      • 09-07-2007
      • 116

      #3
      الشاعر السيد محمد الصاوي السيد حسين : من د / لطفي زغلول


      حياك الله
      أشكرك من أعماق قلبي
      على هذا التحليل
      أتمنى عليك أن تكمل قراءة القصيدة
      وسوف أنشرها لك باسمك
      في كتابي الجديد

      د / لطفي زغلول
      شاعر الحب والوطن
      الجزء الثاني

      حيث قراءات لكبار النقاد المصريين وغيرهم
      مع أطيب المنى لك
      د / لطفي زغلول

      تعليق

      يعمل...
      X