لعلي ولاأدرى حين يفرقنى القلم
اعود فتفرقنى الحكاية من جديد

ظلكِ المزروع يركض داخلى هارباً
والنور يغلق أبوابه ...
والشمس لاتشرق أبداً
إلا من حيث يأتى المغيب

مهلاً ياأيتها الطفلة
اليوم يمر ..وياتى الأخر مسرعاً
والروح تلهث نحوكِ مهرولة
وحريق الروح لاينطفئ

وأنا كل يوم أحتضر
بين أيدى القدرالعاجزعن كسر حواجز صمتنا

هذا جدار زمن يمضى مسرعاً مهرولاً
والوطن المنكوب يبكى الرحيل
ورمال الشاطئ أغرقت بالدموع
وهذه الغرفة القديمة اللعينة
تباً لها حتى تفرغ من أصل الذكريات القديمة

لاشيء يقول أن هناك ضوء أتي من بعيد
ولاشيء يقول بأن هناك من جديد
ولاجديد ياطفلتى ..لاجديد
مزقي حروف الرسالة المجهولة وانتبهى
هذه الكلمات تتأرجح مابيننا
وشبكة العنكبوت ؛ ياطفلتى لاتنتهى
سأعود للبحث
بين وجوه الاموات ...لاتنتظرى اللقاء
سجلي على الاوراق
هذا صخبي وجنوني


التشريد ياالله ؛ هل يأتى يوم فينتهي
لاشيئ يدعونى بهده الحياة
سوى وجهكِ المرسوم على وجه النور الأتى من بعيد

وبقايا كلمات عابرة حمقاء
أمضى كالغافلين بترميمها...
وزرع الحروف لعلها
ثثمر لهم مالم نحصده نحن بها

عدى معى
التى هناك هذه مثلى تنتظر المجهول
والتى هناك تتأرجح مابين الأفواه...
لكنها لاتبلل الزرع الرطيب

وحدى ظلت حروفى ........مبتله
لملمي معانيها؛ لعلنا ذات غياب ؛ نعود فلنرتبها سوياً
لعلنا ذات مرور نوسع شبكة العنكبوت حولنا

لعلنا ياطفلتى... رغم مايقولوه عنا
حين نغطى بها ألامنا ...
نعود فننمو... كالأحبة من جديد

ربما انا ..وربما انت ياطفلتى