حـجـابُ الــذات
محمود الأزهري
_____________________
ما يحجبُ ذاتَك عن هذا الشيخِ الرضوانيِّ
سوى الأحذيةِ؟
عن ذاتك فاطرحْها
ما ذاتُك إلا روحٌ قائمةُ في المسجد
ولتبصرْ : إنّكَ ما مُلَّكْتَ سواها واحدةً
إذ تبدو باليةً بين الأحذيةِ
فكَّرْتَ تُلمِّعها بالربع جنيهٍ .. ، فَكَّرْتَ
فأسقطْ عن قلبك سهْمَ التدبير
ولا تذكرْ " هالةَ " في المتن
حتى لا تحرجها
إذ تسمع هالةُ - فرقاً أو جمعاً-
جريان الاسم على فمنا الشاعر
فيُظَنُّ بها !
إذكرْ هالةَ !
لكن لَمِّحْ أنّك لا تعنيها هي
بل تسترجع ما كتب الشاعرُ " مشهورٌ فوازٌ "
عن هالةَ في زمنٍ ما !
في المرسىِّ أبي العباس
امرأةٌ من قريتنا اصطدمت بي
وأرى محجوباً موسى بالنار
موسى محجوباً بالنور
وقميصٍ أبيضْ!
وأودُّ أنا أن يعكسَ صوتَ البحر
فسمعتُ الصوت : اجعلني أراك
فكأنا قد خوطبنا : إنك لا تقدر !
وجهٌ آدمُ قد قبَّلني
وأنا قَبَّلتُه
ونظرت لعينيه ....
كدت أسائله...
لكنهما افترقا !!
كان تصحب ولداً
إذ تتركه وتباغتني
كان المرسىُّ أبو العباس
يراقبني والله!
" وَيُعَجِّلُ جَمعَكَ به "
قالت أم لوليد لم يبلغ بعد الرشدا
فاسْتَودَعَهَا سفراً
فاسْتُودِعَ داخله السرُّ
فمتى قلت : قال وليد :
متى نامت الأرض في حضن السماء ؟!
- لو كنتِ هنالك في الملكوت
لكنتِ خطيئة
لكن هي بدَّلت المعنى
قالت :
لو كنت هناك لما شاهدتَ الموتَ يصيب أحدْ!
كلٌ يحملُ وزْرَه
فلنقرأْ فاتحةً للمرسى أبي العباس !
- أين ....... ؟!
- في الأزهر ...
- أين ..... ؟!
- في المنشية ..... !
- أين ........؟!
- لا أين ... ولا كيف !
لا تسألْ
واتبعْ صوتَ ضميرك
فبرغم الجسد الفاسق
إنك صادق !!
محمود الأزهرى
مصر - نجع حمادى
قرية القناوية
محمود الأزهري
_____________________
ما يحجبُ ذاتَك عن هذا الشيخِ الرضوانيِّ
سوى الأحذيةِ؟
عن ذاتك فاطرحْها
ما ذاتُك إلا روحٌ قائمةُ في المسجد
ولتبصرْ : إنّكَ ما مُلَّكْتَ سواها واحدةً
إذ تبدو باليةً بين الأحذيةِ
فكَّرْتَ تُلمِّعها بالربع جنيهٍ .. ، فَكَّرْتَ
فأسقطْ عن قلبك سهْمَ التدبير
ولا تذكرْ " هالةَ " في المتن
حتى لا تحرجها
إذ تسمع هالةُ - فرقاً أو جمعاً-
جريان الاسم على فمنا الشاعر
فيُظَنُّ بها !
إذكرْ هالةَ !
لكن لَمِّحْ أنّك لا تعنيها هي
بل تسترجع ما كتب الشاعرُ " مشهورٌ فوازٌ "
عن هالةَ في زمنٍ ما !
في المرسىِّ أبي العباس
امرأةٌ من قريتنا اصطدمت بي
وأرى محجوباً موسى بالنار
موسى محجوباً بالنور
وقميصٍ أبيضْ!
وأودُّ أنا أن يعكسَ صوتَ البحر
فسمعتُ الصوت : اجعلني أراك
فكأنا قد خوطبنا : إنك لا تقدر !
وجهٌ آدمُ قد قبَّلني
وأنا قَبَّلتُه
ونظرت لعينيه ....
كدت أسائله...
لكنهما افترقا !!
كان تصحب ولداً
إذ تتركه وتباغتني
كان المرسىُّ أبو العباس
يراقبني والله!
" وَيُعَجِّلُ جَمعَكَ به "
قالت أم لوليد لم يبلغ بعد الرشدا
فاسْتَودَعَهَا سفراً
فاسْتُودِعَ داخله السرُّ
فمتى قلت : قال وليد :
متى نامت الأرض في حضن السماء ؟!
- لو كنتِ هنالك في الملكوت
لكنتِ خطيئة
لكن هي بدَّلت المعنى
قالت :
لو كنت هناك لما شاهدتَ الموتَ يصيب أحدْ!
كلٌ يحملُ وزْرَه
فلنقرأْ فاتحةً للمرسى أبي العباس !
- أين ....... ؟!
- في الأزهر ...
- أين ..... ؟!
- في المنشية ..... !
- أين ........؟!
- لا أين ... ولا كيف !
لا تسألْ
واتبعْ صوتَ ضميرك
فبرغم الجسد الفاسق
إنك صادق !!
محمود الأزهرى
مصر - نجع حمادى
قرية القناوية
تعليق