أبصر الشاعر في إحدى زياراته
لأحد المجمعات الاستهلاكية بالكويت
" مشمشا مغربيا "
فشعر بطعم التواصل قبل تذوقه .
****************
لأحد المجمعات الاستهلاكية بالكويت
" مشمشا مغربيا "
فشعر بطعم التواصل قبل تذوقه .
****************
[poem=font=",7,green,bold,italic" bkcolor="sandybrown" bkimage="" border="inset,4,skyblue" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عبر الحدود : من المحيط إلى الخليج= يُهدي العروبة زاهيا ألق النسيج
وكأنما الأطيار صاحبت الخطى = فشدت مع الركبان باللحن البهيج
جادت به كف التآخي بَرَّة= متوهجا كالدر ؛ ليس به أجيج
وهفت لمقدمه الفواكه ، فازدهت = نشوى ، معطرة بأطياب الأريج
هو مغربي النبت ، لكن ما به = إلا بريق رفَّ من كل المروج
ألمشمش السوري والمصري كم = زفَّا إليه تحية ريّا الوشيج
إن تلقه ، تلق الشموس تتابعت = وتدافعت – من غير عنف – كالحجيج
وإذا مررت به، انغمرت بفوحه = يسري نديّا ؛ كالطيوف بلا ضجيج
أترى " أصيلة " ضمخته بعاطر = من فرط رقتها المطيبة الحدوج
أم أطلقته توددا ، فمضى به = خطو وفي الدرب ، يزري بالحريج
وسخت كما تسخو السحابة أمطرت = قفرا ، فعاد القفر بالثمر النضيج
ذقت التواصل حينما أبصرته =وكأن " مكناسا " و" فاسا " في الخليج
وكأن " طنجة " و " الرياض " تهادتا = عبق التراحم ، فانحنى لهما الثجيج
يا مشمشا يسبي الميمم صوبه = حجما ، وطعما ، ضُمِّنا أحلى مزيج
لو أن كل الفاكهيين اشتروا= ثمراته من كل نَيْءٍ أو نضيج
وشروْه فاكتنزوا به مالا، بلا = عدٍّ ، وشادوا منه ألاف البروج
ما أدركوا طعم التواصل بيننا = أبناءَ يعرب في وقوف أو دروج
ولرُبَّ فاكهة توحد أمةً = لا فرق فيها بين بيض أو زنوج
[/poem]
تعليق