البارح كان في عمري ( عشرين) !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    البارح كان في عمري ( عشرين) !!

    كتب مصطفى بونيف

    البارح كان في عمري ( عشرين) !!



    أقف أمام المرآة أتأمل ملامحي الثلاثينية المرهقة ...هل سأحلق لحيتي التي جعلتني أشبه رجلا يطارده الدائنون فلم يجد حق موس حلاقة ، أم أتركها ؟
    قررت أن لا أحلقها !!.
    توجهت إلى دولاب ملابسي ..هل سألبس القميص الأبيض ، أم الأسود...؟
    وقررت أن ألبس الأسود !!.
    خرجت إلى المقهى كعادتي ، حيث يجلس عمي رشيد .
    - لماذا لا تتزوج يا موس ؟
    - إذا عندك بنت زوجها لي ، المهم أن لا تكون شبيهة لك .
    أطلق عمي رشيد قهقة عالية : عندي ابني جعفر ، هل تحب أن أزوجه لك ؟.
    ثم راح يحكي لي عن زواجه في سنوات الرخاء ، عندما كان كيلو اللحم بدينار ، عندما كان الفقير ابن محظوظة .
    " ..يا ابني في زمننا كان الزواج سهلا ، أتذكر بأن والدي كان مزواجا ، يطلق أربعة في الخريف ، ويتزوج أربعة في الربيع ..لدرجة أنني لا أعرف من هي أمي من ضمن زوجات أبي ...لدرجة أنني سألته ( من هي ماما من ضمن جيش النساء الذي تزوجته يا أبي ؟) ، فقال لي ( أمك زليخة يا ابني )...بحثت فوجدت أن أبي تزوج سبع نسوة كلهن باسم زليخة !!.
    وذات صباح عندما بلغت سن العشرين ، وبينما أنا ذاهب للعمل في الحقل ، أخبرني أبي أنه يرغب في أن يزوجني ..وبأنه اختار لي العروسة ...
    رجعت في آخر اليوم مهدود الحيل ..فوجدته في انتظاري عند الباب ..
    - لماذا تأخرت يا رشيد ، اذهب فورا إلى غرفة نومك ؟
    دخلت غرفة نومي فوجدت - خير اللهم اجعله خيرا- فتاة تلبس أبيضا في أبيض ،
    - سلاما قولا من رب رحيم من أنت ؟
    فأجابت في خجل : أنا زوجتك سعدية ابنة عمك سعيد ، سأجهز لك الحمام !
    .."
    نظرت إلى عمي رشيد وعيوني ترمي شررا من الحسد ( يا ابن المحظوظة ، دخلت غرفة نومك وجدتها مقشرة ...! ).

    ولكي يغيظني أكثر واصل عمي رشيد " ليس الزواج الذي كان سهلا فقط ، حتى الإنجاب ..في زماننا كان الرجل ينفخ في وجه الست ، تنتفخ بطنها بالحمل .."
    -تصدق وتآمن بالله يا موس يا ابني !
    - آمنت بالله يا عمي رشيد !
    - كنت نائما مع زوجتي سعدية ، استيقظنا صباحا وجدنا بيننا رضيعا يصرخ .
    سألت سعدية عنه ، فقالت لي : مبروك جاء لك ولد .
    سحب نفسا من السيجارة : - إنه ابني البكر محمود البغل الذي يعمل في البنك .

    نظرت إلى عمي رشيد وأنا أتمنى أن تصيبه عيني بسكتة قلبية تأخذه .

    واصل قائلا " ولأننا عائلة مزواجة .، وتعدد الزوجات من مبادئ عائلتنا ..
    تزوجت أربعة ...!"
    صرخت مذهولا : - أنت تزوجت أربعة بوجهك الذي يشبه المروحة ! ، أين البقية ، أنا لا أعرف سوى زوجتك خالتي سعدية أم محمود ؟؟
    فأجاب : - قضين في حادث انتحار جماعي ...
    ثم سحب نفسا من السيجارة وواصل وهو يضحك " تزوجت أنا أربعة ، ووالدي متزوج هو الآخر من أربعة ...فيختلط عليه الأمر أحيانا ...
    يصرخ : " يارشيد يا ابني ضع إشارة على زوجاتك حتى لا أقع على حقك ، ضع بين عيونهن نقطة حمراء مثل النساء الهنديات مثلا "
    فأجيبه :- يا أبي النساء البيض زوجاتي ، والسمر زوجاتك يا بابا .
    فرد غاضبا : - لماذا تتزوج أنت بنساء بيض وأنا لا؟ ، فرمى عليهن يمين الطلاق ، وتزوج من أربعة نساء بيض .
    لدرجة أنني كنت أمشي في البيت واسأل : ( هل أنت زوجتي أم زوجة أبي ؟).
    - يا ابني يا رشيد ، النساء النحيفات زوجاتك أما السمينات زوجاتي . "

    وحتى لا أصاب بجلطة ..دفعت ثمن الشاي الذي طفحه عمي رشيد وذهبت إلى مقهى آخر ، حيث يجلس عمي الطاهر .
    سألني : " هل وجدت وظيفة ، أم لا تزال عالة على أبيك ؟"
    - لا أزال عالة على أبي يا عمي الطاهر والله لو يفتون لي بأن الانتحار حرام في مثل هذه الحالة لانتحرت .
    سحبا نفسا من سيجارته وقال :- الانتحار في مثل حالتك حلال ، حلال ، حلال .
    قالها وكأنه يغني قارئة الفنجان ( فطريقك يا ولدي مسدود ، مسدود ، مسدود ) .
    وراح يحكي لي عن فرص العمل في زمنه " فرص العمل في زمننا يا موس يا ابني كانت متاحة للجميع ...كان المسؤولون يأتون إلينا في البيوت ويقبلون أقدامنا للعمل في مصالحهم ...كان الوزير ينزل إلى الشارع ، ويجلس بين الشاب والفتاة في الحديقة ويقول ( سنوفر لكما راتبا محترما ، وسكنا لائقا ، وسيارة خاصة ، ورحلة شهر العسل ..إذا قبلتما العمل أنت مدير عام وأنت مديرة عامة ...
    وكانت الحكومة تعلن عن منصب عمل إضافي لكل من يقبل منصب عمل يعرض عليه ..لقد كنت مساعدا لوزير المالية ، ومديرا للجامعة ، وسفيرا في نفس الوقت ثم اشتغلت مديرا لتحرير إحدى الصحف ، ومديرا عاما لشركة بترول ، ومحافظا للشرطة ، قبل أن يأتيني وزير الخارجية ويقبل أقدامي كي أمسك منصب سفير البلد في باريس ..لكنني رفضت لأني كنت حريصا على دكان البقالة الذي ورثته عن أبي الحاج سليط رحمه الله " .
    وقبل أن يرتفع ضغطي ...دفعت ثمن القهوة التي طفحها عمي طاهر ابن الحاج سليط ..
    ذهبت إلى المسجد ، صليت ركعتين ، وجلست في انتظار صلاة العصر .
    اقترب مني عمي مبروك ، وقال بصوت خافت مليئ بالوقار :- تقبل الله منكم يا ابني .
    أجبته : - منا ومنكم صالح الأعمال .
    - ما شاء الله أنت بدأت الصلاة في شبابك ، عندما كنت في سنك كنت شابا طائشا ، أقضي كل وقتي في المجون واللهو ...كنت أذهب إلى ( حانة اشرب واهرب)
    أشرب الكونياك والفودكا والويسكي والشامبانيا ..وكل الموبقات .
    تنهد وقال : أستغفر الله العظيم . ثم واصل : وأحيانا أطلب من النادل أن يخلط لي كل هذه الأصناف في كأس واحد ..كوكتيل . ، أشرب الكوكتيل من هنا ، أتحول إلى صاروخ من هنا ...كانت كل الحارة تحسب لي ألف حساب .
    تنهد وقال : - أستغفر الله العظيم .
    واصل قائلا : - كنت أذهب إلى الكباريهات ، كانت هناك مطربة اسمها الشيخة جنية .
    سألته مستغربا : شيخة جنية ، هل هي إنسان أم عفريت ؟
    فأجاب : الشيخة جنية في وقتنا مثل نانسي عجرم في وقتكم .
    تنهد وقال : رحمها الله هي صاحبة أغنية ( قلبي وقلبك عند الجزار معلقين ) ..
    أستغفر الله العظيم .
    وواصل : أما الراقصات ،....
    خفت أن يسقط علينا سقف المسجد ...صرخت في وجه عمي مبروك مقاطعا" هل أنت شيطان ، كونياك وشيخة جنية ، وراقصات ..أستغفر الله العظيم "

    خرجت إلى الشارع وأنا أفكر ...لم أشهد يوما جميلا في هذا الوطن منذ ولادتي ، فتحت عيوني على الحرب الأهلية ...والأزمات ...الفقر ، والعنوسة ، والبطالة لم أحضن في حياتي سوى الوسادة الخالية ..
    دخلت على والدتي : - أمي أريد أن أتزوج !
    فأجابت مصعوقة : - ومن أين ستطعمها يا روح أمك ، هل جننت ؟، وهل ستسكن معها في الحمام ، فلا نجد أين نقضي حاجتنا ؟ .
    خرجت إلى الشارع وأنا أقول في نفسي...صدق عمي طاهر حين أفتى بجواز الانتحار .

    مصطفى بونيف
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون
  • سالم عمر البدوي بلحمر
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 27-06-2009
    • 1447

    #2
    ألأستاذ مصطفى ,دعني هنا وتعال غدا ستجدني مسمرا هنا ..قبل أن تذهب قرب أذنك شوي وأسمع (زمان فيه بركة في كل شئ ..ونصل لمرادنا بسهولة ..اليوم .....في كل شئ ).كن بخير ياصديقي .
    [align=center]
    بين النخلة والنخلة مسافة لايقيسها إلا أنا .

    أبعدوني قسراً من على أديمك ,ولم ينزعوا قلبي من بين حناياك .





    [/align]

    تعليق

    • أناهيد عبد الله
      شاعرة وأديبة
      • 30-03-2008
      • 1353

      #3
      الأخ الساخر القدير / مصطفى بونيف
      أعمامك تُحف .. و زمنهم كان له العجب
      مقال ساخر في طيه قصة ناضحة بالأسى و التوتر
      الذي يعيشه شباب الزمن الراهن -الواهن -

      اقتطعت هذا المقطع البديع كي اقهقه عليه جيدا

      - كنت نائما مع زوجتي سعدية ، استيقظنا صباحا وجدنا بيننا رضيعا يصرخ .
      سألت سعدية عنه ، فقالت لي : مبروك جاء لك ولد .
      سحب نفسا من السيجارة : - إنه ابني البكر محمود البغل الذي يعمل في البنك .

      نظرت إلى عمي رشيد وأنا أتمنى أن تصيبه عيني بسكتة قلبية تأخذه .
      دمت مبدعا تتحفنا بكل شيّق و ممتع
      تقديري والتحية
      قصيدة البقاء

      sigpic

      [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
      لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

      facebook
      twitter

      تعليق

      • عبد الرشيد حاجب
        أديب وكاتب
        • 20-06-2009
        • 803

        #4
        رائع هذا النفس الطويل في السرد يا أستاذ مصطفى ..جميل هذا ( الكوكتيل ) ذي المذاق الرائق والصاعق في نفس الوقت .. أظنك نجحت ببراعة في الإمساك بتلابيب القارئ وجره معك في المقاهي ليسمع بأذنيه ويرى بعينية ويتذوق الخيبة والمرارة بلسانه الذي غالبا لا يوظفه سوى في ( الهدرة = الكلام الفارغ )...وإذا كان متزوجا فأكيد ستسحره فكرة ذلك القطيع من البقر الأبيض والأسمر الذي تشابه على الإبن وأبيه ! حتى صار هذا يحلب بقرة ذاك في عز الليل وهو لا يدري وقد اختلطت في رأسه أصوات القطار = الماشينة بالراي ( الرأي ؟!) في اللليلة الحمراء التي يلحقها فجر أسود ( سعيدة بعيدة والماشينة غالية ).أما إذا لم يكن القارئ متزوجا فسيتبنى على الفور مشروع الإنتحار الجماعي في أعماق البحروهو يردد ( الهربة وين ..الهربة وين ؟ ) لكن أكيد ليس في فلسطبين ولا العراق !

        دمت بكل ود أيها الكاتب الجميل الرقيق.
        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

        تعليق

        • يحيى الحباشنة
          أديب وكاتب
          • 18-11-2007
          • 1061

          #5
          [frame="1 98"]الساخر العزيز موس .
          اسعد الله أوقاتك بكل خير ..
          وبعد ..

          قال لي المفكر الكبير ( نبيل عطية ) وهو في قمة تجلياته الفكرية ، ما رأيك في الإنتحار ؟

          دهشت وجف ريقي يومها ، لكنه واصل الحديث قائلا :

          الرد الوحيد على السؤال الذي يقول :

          لماذا جئنا الى هذا العالم ؟

          الانتحار .. !! أقصد الانتحار المجاز من قبل الدولة .. الانتحار تحت اشراف الدولة .

          ضحكت وقلت : هذا يتطلب وزارة متخصصة في الانتحار .
          ضحكنا سويا .. لكنه قال بشكل جدي :

          سيكون هناك وزارة للانتحار ..ربما بعد مائة من السنين أو أكثر .. وربما كانت بريطانيا هي الدولة الأولى بهذا المضمار .

          وقررنا في لحظة التجلي التي إنتقلت الي أيضا، أن نكتب مسرحية (وزارة الانتحار ) أو الانتحار تحت اشراف الدولة .

          وبدأنا نتحاور حول شخصية المسرحية ويطلها ، الذي جعلناه من خلال النص النص المسرحي ، يدعو كافة البشر على سطح كوكبنا الصغير ، لعقد مؤتمرات سلمية ودية تلتزم بالأخلاق النبيلة ؛ مطالبة بتأسيس وزارة للانتحار في كل بلد .

          ووصل بنا التجلي والهذيان .. الى تخيل الوزارة التي يجب أن تكون مؤلفة من عدة اقسام منها :
          1- قسم العدول عن الانتحار :
          ويضم اطباء نفسانيين ورجال دين مهمتهم اقناع طالب الانتحار بالعدول .
          2- قسم التشجيع على الموت :
          هذا فيما اذا بقي الراغب بالانتحار مصرا ؛وهو لابد من أن يشعر بالرعب أو الخوف الشديد ، أو التردد ، بالرغم من أن رغبته بالموت شديدة جدا .
          ولا بد لهذه الوزارة ، من أن يكون لها مبنى مبنى تابع لها ، يسمى (مستموت)
          يكون محاطا بجدائق غناء مليئة بالاشجار المتنوعة والورود ، ولا بد أن تتطور هذه الوزارة من حيث وسائل وطرائق الموت ، سواء بشرب مخدر مع جرغات من السم ، أو بواسطة أشعة تجعل الموت يتم في أقل من برهة ، وذلك كله حسب رغبة طالب الانتحار ، والذي يجب أن يكون قد تقدم بطلب الانتحار الى ديوان الوزارة ، ومن ثم ثم يحدد له رقم الغرفة واليوم الذي سيموت فيه ، وساعة الموت ، التي تتخللها الموسيقى أو أي شيء آخر حيب رغبة طالب الانتحار .

          ولا بد أيضا أن يحتوي (المستموت) على ممرضين أو ممرضات لطفاء مبتسمين أو راهبات للاخوة النصارى .

          ملاحظة مهمة
          -------------
          تتوقع شخصية المسرحية التي ذكرناها ، أن يرافق ذلك كله دعايات في التلفزيون على طريقة الأغاني ، مثل هذه الأغنية التي ابتكرها الزميل الكاتب الساخر يوسف غيشان :

          { أنا بدي أموت هاتولي سلووووت فين التابوت }
          على فرض أن سلوووت هو أحد العقارات القاتلة

          أو نسمع في دعاية في التلفزيون مثل :
          { إذا اردت أن تموت ميتة سهلة، وعذبة ، ودون آلام ، استعمل سلوووت

          عزيزي موس :
          لا بد أن تساهم هذه الوزارة ، والتي سيجدون بالتأكيد فتوى لشرعية وجود مثل هذه الوزارة .. تحت ذريعة أن الوزارة تساهم بمنع الموت والانتحار بالطرق العنيفة ، والعمليات الانتحارية التي يقوم بها المجاهدين والتفجيرات وحملة الأحزمة الناسفة .. أو التقليل منها .

          { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق } صدق الله العظيم .

          عزيزي موس :

          يفترض أن سلووت على أنواع ، نوع يميت خلال ثوانٍ ، ونوع يميت خلال دقائق ، ونوع يميت خلال ساعات ، وأنواع اخرى

          عزيزي موس :
          و"الكلام للجميع "....
          إنتظروا عرض مسرحية وزارة الانتحار
          لك كل الحب والمودة .. و(خليك أعزب .. ولا تفكر تنجن وتتزوج ) .

          موضوعك في غاية الروعة ، لكنه يجفف الحلق ه

          دمت بخير [/frame]
          شيئان في الدنيا
          يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
          وطن حنون
          وامرأة رائعة
          أما بقية المنازاعات الأخرى ،
          فهي من إختصاص الديكة
          (رسول حمزاتوف)
          استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
          ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




          http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

          تعليق

          • ظميان غدير
            مـُستقيل !!
            • 01-12-2007
            • 5369

            #6
            لا عليك يا مصطفى بونيف

            إن شالله أطفالنا سيتمنون لو عاشوا في زمننا

            هي هكذا الكل ينظر للوراء بحسرة

            تحيتي لك وشكرا لك على براعتك وخفتك

            ظميان غدير
            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

            صالح طه .....ظميان غدير

            تعليق

            • الدكتور محسن الصفار
              عضو أساسي
              • 06-07-2009
              • 1985

              #7
              الاخ العزيز مصطفى
              شكلا النص جميل وبه تسلسل يجعل القارئ لايمل على الرغم من طوله النسبي
              مضمونا فان موضوع التحسر على حياة الاخرين او اختلاف الاجيال هي قضية طويلة ومعقدة فمثلا جميع الاباء يخبرون ابنائهم انهم كانوا الاوائل على صفهم ايام المدرسة ومع ذلك لااحد يعلم لماذا لم يكمل الجامعة مثلا او انه كان دون جوان الحارة ومع ذلك لا احد يدري لماذا تزوج بواحدة زي امه لاشكل ولا مضمون وعشرات الامثلة
              نص ممتع
              تحياتي
              [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
              مدوناتي
              [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
              [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

              تعليق

              • مها راجح
                حرف عميق من فم الصمت
                • 22-10-2008
                • 10970

                #8
                كثيرا ما يدفعنا الحنين الجامح إلى الأمس
                الى البيوت المتواضعة والأزقة المتعرجة
                الى فطرية الأمس وعذريته إن جاز التعبير المتمثل بأناسه البسطاء الطيبين
                كان الله في عون الأجيال القادمة


                دعوة للقراءة..(دعوة مرفوضة)
                (http://www.krtonah.com/up/) دُعيتُ للعودة إلى الأرض..لأعيش حياة جديدة.. رفضت بامتنان ..غير أنه لم يكن مسموحاً بالرفض.. ماذا كان علي أن أفعل؟؟.... بعد قليل كنت أنساب عبر الفضاء..سقطت بين ذراعي ممرضة تلقفتني من رحم أمي.. كانت طفولتي الأولى رائعة..اتشبث بصدر أمي أتجرع حليباًصحياً ..أجري.. أتشقلب..أتسلق الأشجار..أقفز على


                تحيتي ومودتي استاذ مصطفى
                رحمك الله يا أمي الغالية

                تعليق

                • مصطفى بونيف
                  قلم رصاص
                  • 27-11-2007
                  • 3982

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سالم عمر البدوي بلحمر مشاهدة المشاركة
                  ألأستاذ مصطفى ,دعني هنا وتعال غدا ستجدني مسمرا هنا ..قبل أن تذهب قرب أذنك شوي وأسمع (زمان فيه بركة في كل شئ ..ونصل لمرادنا بسهولة ..اليوم .....في كل شئ ).كن بخير ياصديقي .
                  الأخ العزيز سالم عمر البدوي بلحمر ...أشكر لك هذه الوقفة الحلوة ، والله أسأل أن تبقى على نشاطك هذا حتى نستفيد منكم ومن آرائكم القيمة .
                  البركة ...نزعت من كل شيئ ..إنه زمن ( العولمة) حيث أصبح الزواج والإنجاب حدثا عالميا تنقله الفضائيات .

                  محبتي واحترامي
                  [

                  للتواصل :
                  [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                  أكتب للذين سوف يولدون

                  تعليق

                  • مصطفى بونيف
                    قلم رصاص
                    • 27-11-2007
                    • 3982

                    #10
                    أختي وزميلتي العزيزة أناهيد

                    النص موجه بالأساس إلى فئة الشباب ليشرح معاناتهم ومشاكلهم الأساسية .
                    في زمن مضى لم يكن هنالك بطالة ولا عنوسة ولا فقر ...عكس زمننا هذا الذي أصبحت فيه حتى الطيورعدوا للإنسان .

                    محبتي وخالص تقديري أختي الكريمة .
                    [

                    للتواصل :
                    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                    أكتب للذين سوف يولدون

                    تعليق

                    • مصطفى بونيف
                      قلم رصاص
                      • 27-11-2007
                      • 3982

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرشيد حاجب مشاهدة المشاركة
                      رائع هذا النفس الطويل في السرد يا أستاذ مصطفى ..جميل هذا ( الكوكتيل ) ذي المذاق الرائق والصاعق في نفس الوقت .. أظنك نجحت ببراعة في الإمساك بتلابيب القارئ وجره معك في المقاهي ليسمع بأذنيه ويرى بعينية ويتذوق الخيبة والمرارة بلسانه الذي غالبا لا يوظفه سوى في ( الهدرة = الكلام الفارغ )...وإذا كان متزوجا فأكيد ستسحره فكرة ذلك القطيع من البقر الأبيض والأسمر الذي تشابه على الإبن وأبيه ! حتى صار هذا يحلب بقرة ذاك في عز الليل وهو لا يدري وقد اختلطت في رأسه أصوات القطار = الماشينة بالراي ( الرأي ؟!) في اللليلة الحمراء التي يلحقها فجر أسود ( سعيدة بعيدة والماشينة غالية ).أما إذا لم يكن القارئ متزوجا فسيتبنى على الفور مشروع الإنتحار الجماعي في أعماق البحروهو يردد ( الهربة وين ..الهربة وين ؟ ) لكن أكيد ليس في فلسطبين ولا العراق !

                      دمت بكل ود أيها الكاتب الجميل الرقيق.
                      أخي وأستاذي وصديقي الأديب والناقد عبد الرشيد حاجب
                      لا تعليق على تعليقك سوى أن للحديث معك ...مذاق رائع ، لأنه لديك القدرة على تحريك عقل محدثك .

                      محبتي الخالصة ..في انتظار حكايات " الماصو = البناء"
                      [

                      للتواصل :
                      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                      أكتب للذين سوف يولدون

                      تعليق

                      • مصطفى بونيف
                        قلم رصاص
                        • 27-11-2007
                        • 3982

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة يحيى الحباشنة مشاهدة المشاركة
                        [frame="1 98"]الساخر العزيز موس .
                        اسعد الله أوقاتك بكل خير ..
                        وبعد ..

                        قال لي المفكر الكبير ( نبيل عطية ) وهو في قمة تجلياته الفكرية ، ما رأيك في الإنتحار ؟

                        دهشت وجف ريقي يومها ، لكنه واصل الحديث قائلا :

                        الرد الوحيد على السؤال الذي يقول :

                        لماذا جئنا الى هذا العالم ؟

                        الانتحار .. !! أقصد الانتحار المجاز من قبل الدولة .. الانتحار تحت اشراف الدولة .

                        ضحكت وقلت : هذا يتطلب وزارة متخصصة في الانتحار .
                        ضحكنا سويا .. لكنه قال بشكل جدي :

                        سيكون هناك وزارة للانتحار ..ربما بعد مائة من السنين أو أكثر .. وربما كانت بريطانيا هي الدولة الأولى بهذا المضمار .

                        وقررنا في لحظة التجلي التي إنتقلت الي أيضا، أن نكتب مسرحية (وزارة الانتحار ) أو الانتحار تحت اشراف الدولة .

                        وبدأنا نتحاور حول شخصية المسرحية ويطلها ، الذي جعلناه من خلال النص النص المسرحي ، يدعو كافة البشر على سطح كوكبنا الصغير ، لعقد مؤتمرات سلمية ودية تلتزم بالأخلاق النبيلة ؛ مطالبة بتأسيس وزارة للانتحار في كل بلد .

                        ووصل بنا التجلي والهذيان .. الى تخيل الوزارة التي يجب أن تكون مؤلفة من عدة اقسام منها :
                        1- قسم العدول عن الانتحار :
                        ويضم اطباء نفسانيين ورجال دين مهمتهم اقناع طالب الانتحار بالعدول .
                        2- قسم التشجيع على الموت :
                        هذا فيما اذا بقي الراغب بالانتحار مصرا ؛وهو لابد من أن يشعر بالرعب أو الخوف الشديد ، أو التردد ، بالرغم من أن رغبته بالموت شديدة جدا .
                        ولا بد لهذه الوزارة ، من أن يكون لها مبنى مبنى تابع لها ، يسمى (مستموت)
                        يكون محاطا بجدائق غناء مليئة بالاشجار المتنوعة والورود ، ولا بد أن تتطور هذه الوزارة من حيث وسائل وطرائق الموت ، سواء بشرب مخدر مع جرغات من السم ، أو بواسطة أشعة تجعل الموت يتم في أقل من برهة ، وذلك كله حسب رغبة طالب الانتحار ، والذي يجب أن يكون قد تقدم بطلب الانتحار الى ديوان الوزارة ، ومن ثم ثم يحدد له رقم الغرفة واليوم الذي سيموت فيه ، وساعة الموت ، التي تتخللها الموسيقى أو أي شيء آخر حيب رغبة طالب الانتحار .

                        ولا بد أيضا أن يحتوي (المستموت) على ممرضين أو ممرضات لطفاء مبتسمين أو راهبات للاخوة النصارى .

                        ملاحظة مهمة
                        -------------
                        تتوقع شخصية المسرحية التي ذكرناها ، أن يرافق ذلك كله دعايات في التلفزيون على طريقة الأغاني ، مثل هذه الأغنية التي ابتكرها الزميل الكاتب الساخر يوسف غيشان :

                        { أنا بدي أموت هاتولي سلووووت فين التابوت }
                        على فرض أن سلوووت هو أحد العقارات القاتلة

                        أو نسمع في دعاية في التلفزيون مثل :
                        { إذا اردت أن تموت ميتة سهلة، وعذبة ، ودون آلام ، استعمل سلوووت

                        عزيزي موس :
                        لا بد أن تساهم هذه الوزارة ، والتي سيجدون بالتأكيد فتوى لشرعية وجود مثل هذه الوزارة .. تحت ذريعة أن الوزارة تساهم بمنع الموت والانتحار بالطرق العنيفة ، والعمليات الانتحارية التي يقوم بها المجاهدين والتفجيرات وحملة الأحزمة الناسفة .. أو التقليل منها .

                        { ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق } صدق الله العظيم .

                        عزيزي موس :

                        يفترض أن سلووت على أنواع ، نوع يميت خلال ثوانٍ ، ونوع يميت خلال دقائق ، ونوع يميت خلال ساعات ، وأنواع اخرى

                        عزيزي موس :
                        و"الكلام للجميع "....
                        إنتظروا عرض مسرحية وزارة الانتحار
                        لك كل الحب والمودة .. و(خليك أعزب .. ولا تفكر تنجن وتتزوج ) .

                        موضوعك في غاية الروعة ، لكنه يجفف الحلق ه

                        دمت بخير [/frame]
                        المخرج المبدع يحيى الحباشنة
                        تعجبني مروراتك لأنها تكون في العادة مفعمة وغنية ودسمة .
                        ولم يخب ظني فيك كالعادة . ترد على العمل بإبداع .
                        تشرب كوب ماء ؟

                        محبتي يا غالي
                        [

                        للتواصل :
                        [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                        أكتب للذين سوف يولدون

                        تعليق

                        • مصطفى بونيف
                          قلم رصاص
                          • 27-11-2007
                          • 3982

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
                          لا عليك يا مصطفى بونيف

                          إن شالله أطفالنا سيتمنون لو عاشوا في زمننا

                          هي هكذا الكل ينظر للوراء بحسرة

                          تحيتي لك وشكرا لك على براعتك وخفتك

                          ظميان غدير
                          الشاعر والصديق الغزيز ظميان غدير :

                          وجهة نظرك حقيقة ...فغدا سيتحسر أطفالنا على زمننا .
                          (يا ابني في زمننا كان كل واحد معه موبايل ولاب توب يخش يكلم حبيبته بالماسنجر من أي مكان وليس مثلكم تدفعون دم القلب من أجل خمس دقايق مسنجر )

                          محبتي يا عزيز وغالي
                          [

                          للتواصل :
                          [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                          أكتب للذين سوف يولدون

                          تعليق

                          • مصطفى بونيف
                            قلم رصاص
                            • 27-11-2007
                            • 3982

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
                            الاخ العزيز مصطفى
                            شكلا النص جميل وبه تسلسل يجعل القارئ لايمل على الرغم من طوله النسبي
                            مضمونا فان موضوع التحسر على حياة الاخرين او اختلاف الاجيال هي قضية طويلة ومعقدة فمثلا جميع الاباء يخبرون ابنائهم انهم كانوا الاوائل على صفهم ايام المدرسة ومع ذلك لااحد يعلم لماذا لم يكمل الجامعة مثلا او انه كان دون جوان الحارة ومع ذلك لا احد يدري لماذا تزوج بواحدة زي امه لاشكل ولا مضمون وعشرات الامثلة
                            نص ممتع
                            تحياتي
                            أخي الأديب والقاص الساخر الدكتور محسن الصفار :
                            شرف عظيم مرورك المشجع لي .
                            إن ما نراه في زمننا هذا يدعونا إلى البكاء والضحك ثم البكاء والضحك .
                            ثم الكتابة بحبر الدم .


                            محبتي يا أستاذنا الحبيب
                            [

                            للتواصل :
                            [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                            أكتب للذين سوف يولدون

                            تعليق

                            • مصطفى بونيف
                              قلم رصاص
                              • 27-11-2007
                              • 3982

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                              كثيرا ما يدفعنا الحنين الجامح إلى الأمس
                              الى البيوت المتواضعة والأزقة المتعرجة
                              الى فطرية الأمس وعذريته إن جاز التعبير المتمثل بأناسه البسطاء الطيبين
                              كان الله في عون الأجيال القادمة


                              دعوة للقراءة..(دعوة مرفوضة)
                              (http://www.krtonah.com/up/) دُعيتُ للعودة إلى الأرض..لأعيش حياة جديدة.. رفضت بامتنان ..غير أنه لم يكن مسموحاً بالرفض.. ماذا كان علي أن أفعل؟؟.... بعد قليل كنت أنساب عبر الفضاء..سقطت بين ذراعي ممرضة تلقفتني من رحم أمي.. كانت طفولتي الأولى رائعة..اتشبث بصدر أمي أتجرع حليباًصحياً ..أجري.. أتشقلب..أتسلق الأشجار..أقفز على


                              تحيتي ومودتي استاذ مصطفى

                              أختي العزيزة والقارئة الوفية

                              تعودت على وفائك وتواجدك السمتمر في نصوصي ، ولو لم تحضري بالذوق أحضرتك بالعافية .

                              سأقبل دعوتك المرفوضة بسعادة وسرور .

                              خالص الود والتقدير .
                              [

                              للتواصل :
                              [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                              أكتب للذين سوف يولدون

                              تعليق

                              يعمل...
                              X