في ظلال للحجر
تكدست فوقها الوجوه
واستقرت تقاسيمها بتجاعيد الزمن
كانت تسير في زواريب المدينة
على ظهرها الف حـِملٍ
وفي يديها مفتاح الأمل
ارتوت وجنتها من دموع
ذرفتها عيون بلون السماء
وهي بالأصل عمياء البصر
قاست عذابا من سياط الجـَمال
أوقفتها ذات يوم
قصيدة -- كانت تكتب بأقلام الغزل
حجارة كانت تراقبها
تصدح بصرخة خجولة
جورية الإحمرار مقطوفة على عجل
تأمرها زوبعة صيف
كي تسير بين العواصف
تحمل بين أناملها أسرارا ً
يعرفها من يحفر
فوق الجباه تضاريس القدر
واستمر عزف المدينة لها
وهي سقطت من كثرة الرقص
على ألحان الحجر
تعليق