
أنْظر في المرآة لا أرى شيئا
لا أدري أهذا موت الضوء أم عَتْمة الجسد
هل المرآة هنا
أم عيني تاقت الى عينك
لم ترى غير سَرابك نَفذ عبر الزجاج
عِشْقا
تركني هنا أسأل
أين ذَهبْت الأنا
تَعْبُرك دون اِذني
تنسى أن تأخُذني
أبْقى هنا بِلا أنا ولا ذاكرة
عَتْمة تَعْكس ضوئك....
أرض ومرآة كاذبة
على شُرفة قبْر
تموت اليك شوقا
يحرسها الوقْت
يقف على بابها حاجب
يسأل العطايا
تَرمي اِليه مُقلتين من زمرد
ذاكرة وجسد
تُبْهر العين تَعْميها باللوّن
متاهة شَهوة
يلهوا بها كل الدهر
فلا يرى لا الباب ولا المفتاح
أتوارى بلا مَثيل
أُحدق في المستحيل
أغنى الليّل له
يعْبر الصوت ...صمْت
يرّتَمي عِند أقدامه
هالة شوقا
تعبرة
ترفعه
لا يسألني لا أسأله
يُأولني قلبه
يعرفني
ينْبِضني
أعود الى المرآة
بلا ذاكرة
ليعود الشوق عُذريا كما كان
تعليق