الشاعر الكريم
إدريس الشعراني

قصيدة حملت الفكرة
بحرارة الألم
ولسعته في
حروفها وصورها

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

شاعرنا الرائع

ابيت جميلة بكلماتها

وتعبير معانيها

تسلم ايدك لذوق الاختيار

تقديري لك

تحياتى البيضاء

عجلة الأيامِ
عالقةٌ
في مستنقعات الرَّحيلِ
سرب الكلام
حائر
بين الصراخ
ومراوغات الأملْ
أين أنت؟

ما اجمل هذه اللوحة الشعرية البديعة التى تقوم على استعارة فنية تعرف كيف توظف الحسى وتفاصيله فى خدمة التخييل وإطلاق دفقته الجمالية
ما أروع ان نتخيل عربة الأيام بما تحلمه من دلالة على توقف الزمن وإيغاله فى الجمود فهى عربة بما تحمله لفظة من استدعاء لتراث عصور قديمة كانت إيقاع الحياة فيها أبطأ بكثير بما نحن فيه فى أيامنا الآنية
ترسم لنا الاستعارة عبر تواليها صورة جديدة بليغة تتمثل فى الخبر ( عالقة ) وهو الذى يمثل ترشيحا فنيا للسياق الجمالى للمبتدأ
ثم نجد أن الخبر مرتبط بشبه الجملة ( فى مستنقعات ) الذى يرتبط بمضاف إليه يوضحه ويجلوه محققا بعد هذا الامتداد والغموض محققا دهشة عبر التخييل البارع ( فى مستنقعات الرحيل )
إذن عربة الأيام لا يتحرك عجلاتها التى علقت فى حالة واحدة هى الرحيل
والعجيب ان الرحيل نفسه حركة
لكن مع توالي الرحيل وتكراره إلى ما لا نهاية يستحيل جمودا ووحولا لزجة تبتلع الوقت بلا جدوى
هذه الحالة الأليمة من الشقاء لابد وان تستدعى البوح والشكوى لكن هيهات

سرب الكلام
حائر

لابد وأن نتوقف أمام هذه التفصيلة البليغة التى تشكل خلفية المشهد وجوه الذى يحيط بسياق الاستعارة السابقة ها هى عربة الأيام عالقة فى وحولها تعلوها أسراب الكلام الخرساء التى لا تعرف لها خلاصا بين الصراخ الأجوف بلا مغيث وسراب الأمل الذى لا تعرف لهفتها هل هو حقيقة أم كذب وخداع
أين أنت ؟
عندما نتأمل هذا الختام الاستهامى الذى احتوى السياق نجد أننا أمام حالة من الأسى اختمرت آلامها ووعت خلاصها لتعبر عنها فى صرخة أخيرة نازفة
أين أنت ؟

العزيز عارف عاصي
شكرا على مرورك العبق
محبتي

العزيز يحيى مراد
شكرا أخي على كلماتك الرقيقة
محبتي

العزيز محمد الصاوي السيد حسين
أسعدني مرورك الكريم وقراءتك النقدية العميقة والملامسة لجوهر النص
محبتي