تعمقتُ فيَ بمرآة ذاتي
فوجدتُ شعلةً أطفئتها
تداعت أحلامي واحداً تلوَ الاخر
ولا أعلم كيف تسبح فوقَ سطوري
حروف منهكة لم تتعلم حتى الحبو
على أغصان الفرح..
مددتُ يدي لأستنجد ..ربما أنقذني مني ..
حتى أنا رفضتُ أنْ أسمعني وكسرتها مرآتي
بعدَ أن رسمتُ فوقها نقوش غريبة
أضحكتني لهنيهة ,,, مددتُ يدي لامحوها من ذاكرتي
تلكَ التي كانت أنا .. نظرت اليَ ساخرة
ورمتني بنظرات قاتلة.. أنا أنتِ وأنتِ أنا !!
وكلتينا بحرٌ هائجٌ أعلنَ العصيان حتى على الذات !!
جذورنا مزروعة بحقول الغام .. لا نعلم لم َ زرعناها !!
سرقتُ ذاتي خلسةً وستائري لا زالت تغازلها هبات الرياح
لا أعلم هل هربت مني بنجاح أم لا زلتُ الاحقني
في دوامات بلا نهاية..
لن أذهب بعدَ الأن لحفلات أنا ضحيتها ومهرجانات
تتموج فيها الايادي وكانها باقات ورود وأقنعة تمارس
لعبة الذكاء مع الوجوه التي يغشاها الظلام الدامس..
أنتِ يا من كنتِ أنا ابتعدي
ودعيني أتاملني في سكينة
وأراني كما تراني عيونهم _ زهرة برية شائكة
لم تتعلم فنَ الرسم التجريدي
يا أنتِ دعيني قليلاً الهو لوحدي بينَ الحقول
وأتنقلُ بينها كالفراشات فربما أستعيدُ الواني
وأحلقُ ذاتَ يومٍ مثلها وأستعيدكِ
لنبق معاً أنا وأنتِ ..يضمنا هذا القلب
الذي يغفو الان على شاطيء الهذيان..
تعليق