لـــــــــــــــو
لــو جِــنــيــن الجــرح تـحـكـي
لـخـيــول الـرفــض شــيــئـًا
من دواهــيـهــا
بعــيدا عــن عـــواديها ،
ولــو آهــات طــفــل تحت
أنــقــاض الــمـنــازل
بلغـتْ أسماع سكان الأقـــاصــي
ودماء الأهــــل فـــوق الــتـــرْب سالــت ْ
نــهـــرا مَــعْــنُـــه فـــائـــض
لـــو دمـــوع الــيــتْــم غـــربا
ثـــــم شــرقــا أنــبــتـت ْ أرضــا يــبـابــا
لـــو جَــنــيـــن الـقـــــدس دهـــرًا
صـــاح يا صاح ٍ مـن الــعــسْــــف
ونـــادى ،
أيْـــن بــابــا ، أيــن بـابــا !!؟؟
لـــو ثِــمـارُ الــكــرْم والـعُـــتــْـــم
شــكــتْ يــوما إلى الــــرب ســيــــولا
كــسـحـــتْ أفــنانـها كــنـــْسًا مُــبــيـــدا
لــو حــقــول الــدرة الــفــيــحــــاء
في حــيــفــا ونــابــلــس الأســـيـــــره ْ
أيــنــعــتْ كـالأمـــس لــم تــمْسَـــــسْ
ثــــراهــا سَــــوْرةُ الــشـرّ الـجـديــــد ْ
لــو زمــامــيـــج ُ الــبـحـــار الـطـهْــر
في جــوّ سماها
حـلّـقـتْ نحــو البعــيـــدْ
لم تـــنــــلْ مـنـهـا اللــيـالـي
لا ولــم تُــدْحَــرْ سَــنـيــنــا بالـحـديــدْ
لـــو جـــراد الغـــرب لم يـــغــــز ُ
الحقـــول الــواعـــــدات
كـاتـمًـا أنـفـــاس
شعــب ٍ ركــب الـمـــوج عــهــــودا
قــهــــر الــريـــح عــنـــــادا
كان تاجا فـــوق هــامــات العـــــبــاد ْ
وطــــنَ الأنـفــــس جــيــلا حـقــبا
حُـبـلى بصـولات الـجـهــــــاد
لـــــو صـنـاديــــدُ وغــى الأمــــس
رأوا ما نحن فـيه الـــيــــوم من خــسْـــــفٍ
دهـــــى أرض الـــجــــدود ؟
محْــضُ أوهام رمــتـــــني بالـــجـــنـــون
يا صحابي لم أجــــــدْ مـنـهــا خــــلاصا
ألأنــــي أشـتـهــي ثم اشتهائي
دائما دون انــتـهـــاء ؟
أم لأنــــي أكــتـــب الشعْــــــر الـــذي
يزهـــو بـفـكْــــري صاعــــدا نحـــو العــــــــــلاء .
أحمد القاطي .
تعليق