يا غزَة المجدِ كم أصبحتِ بائسةً
ضعنا فضاعت ليالي أنسنا فيكِ
ضعنا فضاعت ليالي أنسنا فيكِ
يا بلدة هاشم وقد صرتِ
تحيين على أنقاض ماضيكِ
وقد اطفئت بك المشاعل
واشعلت الفتن كل لياليكِ
وقد كثر اللغط بكِ والمنايا
وعن تناحر الاخوان ناهيكِ
أصبحنا عن الحق نحتجب
بعد ان كان الحق يغاليكِ
نهارك اصبح ظلام اسود
والليل بعد الليل يجاريكِ
لعمري كل البلاد محببة
وانت غزة شعبك يعاديكِ
فكم من لاعن يوم مولده
وكم من طالب أن بخاليكِ
وكم من ناظر أفق الحدود
يشتهي تحررا من نواصيكِ
وبتِ كصحراء قداضمحلت
الماء فيها يجري ولا يرويكِ
بين تكالب أبنــاء صهيون
وبين تفرق آلك ومواليكِ
لعمرك قدأضحيت تعيسة
عدمت بسمة الطفل فيكِ
شحت السماء لك خيرها
وما عادت تزدهر موانيكِ
فعجز القلم أن يصف حالك
وعزت القصائد على قوافيكِ
هل ذلك من رجع معاصينا
ام فتنة مـن الله مبتليكِ
لله در ساستنا فكم هم
ارتفعوا وما رفعوا معاليكِ
وتركوا الشعب يحيا بأمل
من العلي يقرك ويهاديـكِ
يا غزة تعسا لكل الملوك
بلغوا رمضان والقلوب تجافيكِ
فهل يقبل صوم مسلمهم
والبؤس لا زال يقطن فيكِ
يحيى مراد 10/8/2009
تعليق