‏ ّ... ﺍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حكيم عباس
    أديب وكاتب
    • 23-07-2009
    • 1040

    ‏ ّ... ﺍ

    [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ّ... ﺍ
    (الشّدة و الألف)
    [/align][/cell][/table1][/align]
    [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right] align][/align][/cell][/table1][align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
    الكنعانيون (( قبائل سامية رحلت عن الجزيرة العربيّة و سكنت بلاد الشام ، من أنطاكيا في الشّمال حتى غزّة في الجنوب )) وضعوا أبجديّة اللّغة ، بالذّات ما سُمّيَ بـ "الفنيقيين" منهم ، اسم أطلقه هيرودتس = phoenicus أي اللّون الأرجواني ، حيث وجدهم يحضّرونه و يصبغون به الأقمشة ويبيعونها لعليّة القوم من الحضارات المُحيطة ، من طيبة في وادي النّيل إلى ما بين النّهرين و بلاد فارس .
    أبجديّتهم تبدأ هكذا : أليف و تعني رأس ،بيت تعني بَيْت ، جَمَللجيم قاهريّة ، بعض اللّهجات كَمَل) وتعني جَمَلْ ، دَليت تعني باب.
    انتبهوا!! أبجديّة اللّغة العبرية هكذا:- ألِف ، بيت ، كيمَل أو جيمَل حسب اللّهجة ( ألجيم قاهريّة) ، داليت.
    أبجديّة اللّغة العربيّة منذ أن كانت هكذا هي أصلا.
    نُقلت الأبجدية لبلاد الإغريق ، فصار لهم واحدة تبدأ هكذا ألفا ، بيتا ، جاما(ألجيم قاهريّة)، دِلْتا . دخلت هذه الحروف الأربعة كلّ المجالات من الفيزياء إلى الرّياضيات و الفلك و الطب و الفلسفة حتى أبسط الكتابات.


    A حرف الألف في الّلاتينية و ما انحدر منها (الايطالية ، الفرنسية ، الإسبانية ، البرتغالية و الرّومانية)
    A حرف الألف في الّلغات الجيرمانية(الإنكليزية ، الألمانية ، الدانيماركية ، النرويجية ، السويدية ، الهولندية ..الخ)
    A حرف الألف في الأبجدية السريلية التي أخذتها اللّغات السلافية ( روسيا ، بلاروسيا ، بلغاريا ، صيربيا ،أكرانيا ، مقدونيا ...الخ) .
    نستثني الصينيّة و اليابانية إذ لا حروف فيها و إنّ ما كلمات رموز بالآلف ، فهي خارج بحثنا.
    أمّا في اللّغة العربيّة فهو هكذا :[align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ا[/align][/cell][/table1][/align]
    لا مثيل له و لا شبيه به أحد.
    اللّغة العربيّة (( المَلِكَةُ البَدَوِيَّةُ الفاتِنَةُ التي ما زالت تنشد : لَلُبْسُ عباءة و تقرُّ عيني / أحبُّ إليَّ من لبس الشُّفوفِ ، لكن أصابنا الصّمَمُ ، فيا ويلاه!!)) ظلّت تنعمُ في سكون الصّحراء قريرة العين ، تُشوى بين دقّات قلب امرئ القيس ، و استفزاز الرّيح للرّمال . تتمرّغ بين القوافي في بحور الشّعر ، و بين نجوم ليلٍ "بِكُلِّ مُغارِ الفَتْلِ شُدّت بِيَذْبُلِ" تنحنى تُصغي لصهيل الخيل ترتدّّ حين تلمع أسنّة الرّماح ، إلى أن منّ الله عليها فأنزل كتابه بها ، فتوّجها و وشم بحروفها جبين كلّ حبّة رمل.


    الألف العربية ، التي أصبحت "ألفا" العالمية ، هي الرّأس ، نمت في الصّحراء حيث تتقابل الأرض والسّماء ، الأرض تمتدُّ من تحت الأقدام إلى أقصى الأقاصي بلا نهاية قفراء ، لا شيء يعلوها إلاّ السّماء ، مرفوعة فوق الرؤوس قويّة الحضور تمتدّ أيضا بلا نهاية ، تلتقيان عند اغبرار الأفق المُعفّرُ بالأرجوان ، بينهما العربيُّ البدويُّ شامخ القامة منتصبا لا يشبهه إلا عمود الخيمة ، جذع نخلة باسقة تشقُّ الأثيرعالية نحوالسماء ، قوائم النوق و الخيل ، الرّمح ، السّيف حين يُجرّد من غمده ، الرّقاب المشرأبّة تستطلع البعيد ، جميعها عناصر تشكّل الحياة ، تراها العين مثل "الألف" ، بل "الألف" شكلها التّجريديّ جميعا ، فكيف ستنمو هذه "الألف" (الرّأس و الجبين) على صدر الصّحراء منحنية أو مطأطئة ؟؟!!
    هذا هو تفاعل الإنسان و البيئة و الحياة ، فولدت الّلغة و كتابتها كأضخم عمل فني منذ الأزل إلى الأبد.
    من هذا الشّموخ القائم المنتصب كما "الألف" ، ولدت المآذن ، فوقها قطعة من السّماء (الهلال) ، كأنها حكاية "الألف" العربيّة البدويّة ، إنعكاس الشكل التّجريدي على الجديد .
    لكن "الألف" ليست بهذه البساطة ، بل لها روح و قلب ينبض . كيف نستدلّ على روحها ونبضات قلبها؟
    لو أنت في الصحراء وحيدا غارقا بصمت الطّبيعة العميق ، لا تسمع أذنك هفيفا أو دبيبا ، تحتك الرّمال المتشابهة متكرّرة الشكل و اللّون إلى ما لانهاية ، فوقك سواد اللّيل ، تحاول النّجوم مغالبته برتابة و صمت رهيب ، لا شكّ ستمرعليك لحظة تفزع بها ، شعور عميق بالوحدة ، تشعر في داخلك رغبة جامحة لتنادي أيّ أحد. كيف تنادي ؟؟ أليس بـ"يا "، الياء فيها لا تكاد تُسمع ، قصيرة خاطفة ، أمّا "الألف" تجعلك تفغر فيك أقصى ما تستطيع ، هكذا : ا ا ا ا صوت لانهاية له إلاّ إذا انقطع النّفس ، فالألف ممدودة إلى الّلانهاية ، صرخة لاتنتتهي .
    لو هالك ما أنت به و أردت التّأوّه لقلت :آه ، الهاء قصيرة لا تُدرك بعد الألف الممدوة ، فكأنّك علقت في صوت الـ : آ آ آ آ آ صوت لا ينقطع ، لا نهائي.
    لو أردت زيادة شحنات عاطفتك لقلت : ويلاه ستعلق في امتداد الألف بعد اللام كأن الكلمة و الشعور واحد ، هما هذا الصوت الطّويل المُمتد الّلانهائي .
    لو أردت الاستغاثة لقلت : " وا إسلاماه" مثلا أو "وا عرباه" ، حاول نطقها بحرارة ستجد أوتارك الصوتية علقت بألفين لا واحدة ، الألف بعد الواو و الألف في نهاية المُستغاث به ، هنا يكمن سرّ وقع الاستغاثة على النّفوس العربيّة الشّهمة قبل أن يُصيبها الصّمم.
    إن لم يُجْبكَ أحد ، ستناجي الله . لفظ الجلالة يتركّز في الألف بعد الّلام المُشدّدة ، انطقها و لاحظ صوتك يقف أولا عند شدّة اللام ، إجلالا و رهبة ، ثم ينطلق الصوت بالألف الممتدّة للأعلى إلى السماء ، إلى ما لا نهاية (الألف و السماء و الّلانهاية و الله) .
    ليس هذا كلّ شيء ، فالألف تميّز بين المحدود و الّلامحدود ، بين الضيّق و الواسع ، بين المحصور و المفتوح ، لا حظ كلمة "رؤية" وهي وجهة نظر ، رأي ، لاحظ كلمة "رؤيا " حلم ، الحلم أوسع ، مفتوح ، كما التّفاعل المتسلسل في الكيمياء لا نهاية له.
    البدويّ العربيّ إبن الصحراء ، اكتشف كلّ هذا وخزّنه في الألف ، فجاءت عمود خيمة تحمل البيت على كاهلها ، جذع نخلة تحمي البطون ، سيفا و رمحا يذود عن الدّيار .. ثمّ مأذنة تناجي السماء ، في الألف الحياة و قدسيّتها ، و هي اللانهاية . ألاترى جذع النخلة يمتد كالألف إلى الّلانهاية ، ألا ترى الأعمدة المتكرّرة بين الأقواس في الطّراز المعماري العربي الإسلامي كأنّه طريق نحو الّلانهاية محشورا بين الأعمدة التي كلّ واحد فيها الألف العربية ؟
    "برينكوش" النّحات الفرنسي الشهير ( لسنا نحن) اصطاد الّلانهاية حين رأى النّخيل في الجزائر فنفّذ عمله الشهير "عمود الّلانهاية"
    أيّها الفنّانون العرب و النّحاتون بوجه أخص ، لماذا تبدّدوا حياتكم و قواكم و مواهبكم في اللّهث خلف نمطيّات الفن الأوروبي ؟؟ أقصى ما تفعلونه ، اقتباس منه ، أو صياغة ركيكة له . لماذا لاترفعون حبّة الرّمل و ترون ما تخفي تحتها؟ لماذا لا تهزون الرّمال من الكتف حبّة حبّة ، لتقول لكم ما تختزنه في روحها و قلبها ، لا أدري كيف ، عليكم أنتم أن تقولوا لنا كيف ؟؟

    المُعجزة الثانية في معجزات الملكة البدويّة الفاتنة هي الشدّة ، الشكل الصغير ذو الأسنان الثّلاث الذي يمتطي بعض الحروف فيضاعفها ، هذا الفعل السحري لحركة الشدّة ، قَلَبَ اللّغة ، وسّعها ، منحها فضاء افتراضي ، معنوي ، روحاني ، إضافة لفضائها المادّي الحسّي.
    عند استخدام الفعل ، أيّ فعل في أية لغة ، لا يعني إلا الفعل نفسه ، أي أنه محدود بالفعل نفسه ، مثلا "أكَل" لا تعني غير فِعْل الأكل ، "شرب"، "حمل" ، "منع" ...الخ.
    أحيانا يشعر الإنسان أن ما يريد قوله أو وصفه بالفعل أو اسمه (أي اسم الفاعل) أكثر بكثير من المعنى الذي توحي به الكلمة ، يريد أن يهوّل أو يُبالغ دون استخدام أدوات التّهويل ، أو كلمات إضافية ، فينزلق لتكوين جمل تشبيهيّة أوتصويرية. هذا مأزق حقيقي للّغة ، كيف يمكنني التّعبير عن ما هو أكبر من الفعل بالفعل نفسه ؟
    لم تنجح أيّ لغة في العالم بالخروج من هذا المأزق ، على الأقل حسب إطّلاعي ، فقط الملكة البدويّة الفاتنة التي لا تقرّ عينها بلبس الشفوفِ و لا بقصرمُنيفِ ، نجحت.
    كيف؟
    قال الله سبحانه متحدّثا عن ذاته " فَعّالٌ لِما يُريدْ" نحن نعرف فعل "فَعَلَ" و نعرف اسم الفاعل منه "فاعِل" و هما قالبان لغويّان محدودان و محصوران بمهمّتهما و معناهما كما في اللّغات جميعا. لكن اسم الفاعل هنا ، بدلا من "فاعل " أصبح "فَعّال" ، فقط شدّد الحرف الوسط أي أصبح حرفان ، و للتقوية الحقت به الألف الأعجوبة الّلانهائية ، فكيف صار المعني؟
    صار يدّل ليس على أيّ فاعل ، بل على فاعل يُكثر من فعل الفعل و يكرّره ، بإقتدار و تميّز ، حتى صار الفعل بهذا الشكل ، صفة من صفاته ، طبيعة من طبائعه ، خُلق من أخلاقه ، صار يعني الإكثار و التّكرار و المبالغة والاتقان.
    أنظروا لبلاغة هذه الآية الكريمة " هََمّازٍ مَشّاءٍ بِنَميم ، مَنّاعٍ للخّيْرِ مُعْتَدٍ أَثيمْ " كيف أضيفت الشدّة لتسحر الفعل بتكرار حرف الوسط ، و كيف أضيفت الألف اللانهائية لتكسر أقفال الفعل ، تهدّ جدرانه و تمدّدها نهو الّلانهاية. مايُراد وصفه مشهد كبير مترامي الأطراف ، شاسع ، لكن بفعل لغويٍّ محصور و محدّد ، عاجزعن حمل كامل المشهد ، فقامت الألف و الشدّة بكسر أغلال الفعل ، حطّمت جدرانه لتوسيعه . كما البدويّ الفارس العربيّ ، خبير بوثق الخيل و فكّ وثاقها ، يفكّ وثاق الفعل و يتركه كالفرس الجامحة تعدو في اتساع الفضاء ، تعدو في فضاء بلا حدود ، في صحراء بلا حدود. الفرس العربيّة أصيلة ، للمفارقة ، فقط الفرس العربيّة أصيلة من دون غيرها ، تجيد الجُموح .
    هنا تحرّر الفعل ، هنا حُلم اللغة و اتّساع صدرها ، و هنا إمكانياتها الفنيّة الفريدة فرادة أصالتها. هذا هو الملعب الخلفي الإضافي للفعل.
    يا ايّها الفنّانون العرب ، أخص النّحاتين منكم ، فكّوا وثاق روحكم ، وأعدو في فضاء مليكتي البدويّة الفاتنة ، لا أدري كيف ، عليكم أنتم أن تقولوا لنا كيف!!
    [/align][/cell][/table1][/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة حكيم عباس; الساعة 15-08-2009, 15:03.
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    [align=justify]خاطرة جميلة في اللغة اختلطت فيها العاطفة بالمعلومات التاريخية غير الصحيحة. ويرجى في هذا السياق تصويب/ملاحظة ما يلي:

    1. لم يضع الكنعانيون أول أبجدية، بل من الثابت اليوم أن الأبجدية الأوغاريتية أقدم من الأبجدية الفينيقية فضلا عن الضبابية المضروبة على نشأة خط المسند الذي أرجح قدمه على الأبجدية الفينيقية أيضا. وثمة رأي سائد في أوساط الدراسات السامية أن الأوغاريتيين عرب .. ومجال البحث العلمي في تاريخ المسند والأوغاريتيين مشرع على مصراعيه لمن يشاء؛

    2. تعني كلمة (أليف) الفينيقية (وأصلها ألِف بكس اللام أي على وزن ملك) الثور المخصي وليس الرأس. وكان أوائل الكنعانيين ثم الفينيقيين يرسمونه على شكل ثور كامل إلا أنهم اقتصروا فيما بعد (أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد) ثم في نقش (أحيرام) الشهير الذي وردت فيه أبجديتهم كاملة على رأس الثور فقط. وربما كان هذا السبب في الالتباس الحاصل في المعنى.

    3. نطق أسماء حروف الأبجدية الفينيقية مثل نطق أسماء حروف الأبجدية العبرية والعلة في ذلك أن الفينيقية والعبرية التوراتية لغتان ميتتان لا نعرف كيف كانت كلماتهما تنطقان .. أما نطق اليهود الحالي للعبرية التوراتية فهو مبني على النطق الآرامي المتأخر (القرن التاسع الميلادي) كما ضبطه المسوريون وهم أحبار اليهود القرائين الذين استعاروا نظامي الإعجام والشكل عن العرب ونقطوا وشكلوا بهما نص التوراة قياسا على صنيع المسلمين في القرآن الكريم. وعليه فنحن لا نعرف كيف كانت التوراة تلفظ أصلا، وهذا هو سبب وجود المشاكل اللغوية العويصة فيها.*

    4. أصبحت الألف الكنعانية (ألفا) في اليونانية لأن في اليونانية قاعدة تحول دون انتهاء الكلمة بالفاء مثلما تحول قاعدتنا المعروفة دون ابتداء الكلمة بحرف ساكن على سبيل المقارنة. وهذه القاعدة الأخيرة كان معمولا بها في جميع اللغات السامية/العروبية القديمة.

    لم أفهم جملة (أبجديّة اللّغة العربيّة منذ أن كانت هكذا هي أصل)، فهل يقصد بذلك أبجدية عربية الشمال أم عربية الجنوب لأن للثنتين حالات مختلفة. وأدعو في هذا السياق إلى الاطلاع على المشاركة رقم 5 على الرابط التالي:

    اللغات السامية الحامية (هذه مسودة لأربع محاضرات في اللغات السامية كنت ألقيتها قبل عامين في الغرفة الصوتية لشبكة الفصيح، أنشرها هنا "على علاتها" للفائدة) المحاضرتان الأولى والثانية في أسرة اللغات السامية الحامية من المعروف أن اللغة العربية لغة سامية وأن اللغات السامية تنتمي إلى أسرة لغوية أكبر هي أسرة اللغات


    وتحية طيبة.
    ــــــــــــــــــــــــــــ

    * المشاركة رقم 1 http://www.atinternational.org/forum...hp?p=88#post88

    <p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; direction: rtl; unicode-bidi: embed; text-align: center" align="center"><strong><span lang="AR-SA" style="font-size: 20pt; font-family: "traditional arabic"; mso-ascii-font-family:

    [/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • رائد حبش
      بنـ أبـ ـجد
      • 27-03-2008
      • 622

      #3
      أ ب ج د A B C D
      ك ل م ن K L M N
      ق ر ش ت Q R S T

      حروف اللغة العربية : وأنواع استعمالاتها : ================ حــروف المعــاني : ********** 1- حروف الجر : ( أهمها 18 ثمانية عشر حرفا) وهي : الباء ــ من ــ الى ــ حتى ــ عن ــ على ــ في ــ الكاف ــ اللام ــ واو القسم ــ تاء القسم ــ مذ ــ منذ ــ رب ــ خلا ــ عدا ــ حاشا ــ كي . 2- حروف العطف :( تسعة حروف) وهي : لا ــ
      www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
      لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

      تعليق

      • حكيم عباس
        أديب وكاتب
        • 23-07-2009
        • 1040

        #4
        [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

        الدكتور عبد الرحمن السليمان
        أحييك و أهلا بك على هذه الصفحات.

        بداية أودّ لفت الإنتباه لأوّل جملة في مداخلة حضرتك و أقتبس " خاطرة جميلة في اللغة اختلطت فيها العاطفة بالمعلومات التاريخية غير الصحيحة... " و أعلّق عليها بالآتي:
        أولا : هذا الموضوع ليس خاطرة أبدا و ليس موضوعا علميّا يبحث في التّاريخ أو علم اللّغات و أصولها ، بل مقالة مبنيّة من صرخة عاطفية شاعرية بوجه الفناننين التشكيليين العرب ، صيغت بطريقة مفرطة بالتّخيّل و الاستفزاز ، عن عمد و سابق إصرار ، لذلك نشرتها في "ملتقى الفنون" و ليس أي مكان آخر ، تجد في نهاية كلّ مقطع منها باللّون الأحمر هذه الجملة : " لا أدري كيف ، عليكم أنتم أن تقولوا لنا كيف " و المقصود هم الفنانون التّشكيليّون و بالذّات النّحاتون منهم.

        طبعا هذه الصرخة الإستفزازية ، جاءت على خلفية الحال المُتردّي الذي يعيشه الفن التشكيلي في بلادنا ، و جنوحه نحو تقليد الفن الغربي أو إعادة صياغته بركاكة و سطحية ، رغم ظهور ، في الفترة الأخيرة ، نوعا من تزاوج "الأربيسك" و فن الخط العربي مع اللوحة التشكيليّة ، لكنّه يراوح مكانه ، مقارنة بتخلّف شديد للنّحت الذي أردتُ التّوجه إليه بشكل خاص ، حاثّا النّحاتين أن يجدوا "ثيما" و مواضيع و عناصر جديدة لأعمالهم الفنّية ، في الإمكانيّات الفنّية اللامتناهية المُختزنة في أشكال (forms = بالمعنى الكانطي ) خطوط و أحرف اللّغة العربيّة . لذلك أتيت على مثال النّحات الفرنسي برينكوش.
        و عليه فإنّ "العاطفة" الجيّاشة هنا في مقالتي ، و ليست خاطرتي ، التي أشرت لها حضرتك ، هي عمديّة و موجّهة ، بل هي خلاصة المقالة و موضوعها و لا تحسب عيبا أبدا. المتابع لما يجري من تطاحن و تسطيح و ضياع في الساحة التشكيلية في البلدان العربية ، يفهم تماما أبعاد ما أرمي إليه و أهميّته.

        ثانيا: أنشأت هذه المقالة على معلومات من علم الآثار و التاريخ و علوم تاريخ اللسانيات ، التي تتّفق عليها معظم أهم المراجع المحترمة في هذه المجالات ، ثمّ صغتها على موقف فكريّ حاسم ، التزم به قناعة و ايمانا ، لأنه مطابق لما تكشّف حتى الآن من حقائق تاريخيّة . هذه الصّياغة التي بدأتُ بها مقالتي في منتهى الأهميّة و هي أساسيّة ، المتابعون للصراع الفكري في الشرق و في الغرب حول هذه المسائل ، يفهمون تماما ، مدى الخُبث الشديد المُتعمّد في صياغة جملتي الأولى ، مطلع المقالة. أقول الخبث المتعمّد و الأبيض أيضا(إن صحّ هناك خبث ابيض) لأنّه الشكل الوحيد الذي سمح لي بوضع زبدة الصراع الفكري و بتركيز شديد في جملة واحدة و أعتقد أن حضرتك لم تنتبه له ، بدليل ما أتى في مداخلتك فيما بعد و سأوضح كل ذلك.

        ثالثا: من جُلّ ما اطّلعتُ عليه في مجال علم الآثار أو القضاية الخلافية في التاريخ أو القضايا الخلافية في تاريخ اللّسانيات ، قلّ ما أجد الكتّاب يستخدمون صياغة التأكيد في لغتهم بل أجدهم يبتعدون عن الأحكام القطعيّة ، إلى درجة أنّني بالممارسة عندما أجد الكاتب يستخدم صياغات التأكيد و الأحكام القطعيّة في المجالات التي ذكرت ، اترك الكتاب أو المقال و لا أعود إليه ، لأنني افهم أن كاتبه لم يفهم بعد حجم المسئولية في هذا المجال ، بالتالي ليس من الثقاة الذين أعتمدهم ، لأكتشف بعد حين أنّه يُعامل بالمثل من قبل أهم مراكز الابحاث في العالم.
        خلاصة القول ، الكتابة في القضاية الخلافية في التاريخ و تاريخ اللسانيات و التي تتقاطع مع علم الآثار و علم الآثار نفسه ، جميعها من أكثر المواضيع تعرّضا للإنقلاب رأسا على عقب ، و هي تعتمد إعتمادا مباشرا على ما يكتشفه علماء الآثار ، كل يوم هناك الجديد الذي يجعلنا نرى أن ما اعتقدناه بالأمس صحيحا إنقلب و صار خطأ.
        اللغة التي استخدمتها حضرتك في جملتك الأولى من مداخلتك بدت متأكّدة من نفسها ، بل تقطع قطعا بصواب وجهة نظرك إلى درجة أنّك تطلب التّصحيح لأخطاء ارتكبتها ، هذا فقط و بحدّ ذاته يُنافي الأسلوب المتّبع في الكتابات المعتبرة في هذا المجال كما وضحت أعلاه ، فهو يجعلني من البداية استغرب و أرجّح فلتة لغوية في صياغة جملتك غير محسوبة.

        قبل أن أعلّق على ما جاء في مداخلتك ، عليّ أولا توضيح أمر أساسي أظنّه غاب عن حضرتك ، و لا بدّ من التنويه له ، لتسهيل ما سأورده في ردّي على مداخلتك ، هذا من جهة ، و من جهة أخرى لفائدة القرّاء غير المُتخصّصين أو المُتعمّقين في هذا المجال.

        إضافة إلى أن التّاريخ القديم لأي مجموعات بشرية يعجّ بالقضايا الخلافية و أخرى غير الواضحة و ثالثة غير معروفة ، و إضافة إلى أن تاريخ اللسانيات أيضا يعج بالغموض و الخلاف ، إضافة إلى وضع علم الآثار المتقلب و غير المستقر ، إضافة لكلّ ذلك ، إذا اقتربت هذه المواضيع من الشرق الأوسط و بالتّحديد بلاد الشّام و مصر ، زاد التّعقيد و زاد الخلاف بسبب الوضع السياسي المعقد الذي أوجده قيام دولة اسرائيل و الجيوش المُجنّدة على إمتداد العالم و في كلّ المجالات ، بهدف ترسيخ حقوق تاريخية في المنطقة على أساس تزويري.

        من اليوم الذي اختفت مخطوطات خربة قمران في بطن المكتبة الوطنية في نيويورك ، و من ثم سرقة مكتبة دير القديسة كترين في سيناء و قبلهما سرقة أضخم مكتبة تاريخية في العالم من الجينيزا في القاهرة ، و حظر هذه المخطوطات على العامة و الخاصة ، كان علينا ان نفهم حجم و عمق الصّراع ، ليس بين اسرائيل و الصهيوينة و بين العرب ، بل بين الغرب كلّه و بين الشرق.
        ازدادت مواضيع التاريخ في الشرق الاوسط و بالذات بلاد الشام تعقيدا ببروز عامل جديد متمثل بالإنعزالية اللبنانية ، التي تعتبر أصولها فنيقية متحضرة و لا علاقة لها بالبدو القادمين من الصحراء(العرب) و هو عباقرة الزّمان ، منحهم الله هذه الرقعة من الأرض (لبنان و حماهم من الهمجيّة الشرقية بسلسلة جبال لبنان الغربية. و هكذا برز عامل جديد أنتج كمّا هائلا من الكتب و النشرات و المجلات و المواقع الإلكترونية ، لا همّ لهم إلاّ تشويه تاريخ المنطقة.

        أما العامل الثالث فقد برز متأخرا ، إذ تعلم العرب كيف يستخدمون التاريخ في مقارعة الأعداء ، و تصدّر هذه الموجة المستمرة القوميون و بالذّات البعثيون السوريون ، فصاروا يُعرّبون كلّ شيء.. فاختلط الحابل بالنابل.

        على أساس هذه العوامل الثلاث صغتُ جملتي الأولى في مقالتي و سأقتبسها لحضرتك هنا:
        الكنعانيون (( قبائل سامية رحلت عن الجزيرة العربيّة و سكنت بلاد الشام ، من أنطاكيا في الشّمال حتى غزّة في الجنوب )) وضعوا أبجديّة اللّغة ، بالذّات ما سُمّيَ بـ "الفنيقيين" منهم ، اسم أطلقه هيرودتس = phoenicus أي اللّون الأرجواني ، حيث وجدهم يحضّرونه و يصبغون به الأقمشة ويبيعونها لعليّة القوم من الحضارات المُحيطة .
        سرّ هذه الجملة أن أرض كنعان ، كما هو معروف تاريخيّا تمتد على هذه الرقعة الجغرافية ، يعني أوغريت هي كنعانية و لبنان هي كنعانية و فلسطين هي كنعانية.
        و تعني ايضا أن الكنعانيين الذين كانوا يسكنون جزء من الساحل اللبناني ، هم الذين أطلق عليهم تسمية "الفنيقيون" ، و الفنيقيون الأوائل ماتوا قبل أن يعرفوا انّهم فنيقيون ، لأنّهم كنعانيون بكلّ بساطة.
        و هكذا اسقطتُ زعم بعض كتّاب البعثيين السوريين ، بأن سكان أوغريت هم عرب (لأن في ذلك حتى الآن مبالغة مضحكة) و اسقطتُ أن لبنان فنيقية ، كجنس يختلف عن ما حولها و اسقطتُ إدّعاء الصهاينة بأنّ فلسطينعبرانية .

        حضرتك تجاوزت هذه الجملة المهمة في صياغتها بدليل ما أوردته بعد ذلك.
        من هنا سأنتقل لما جاء في مداخلتك ، لن أطيل لأن الأمور اصبحت واضحة.
        من النقطة الاولى التي أوردتها حضرتك و التي تقول فيها : "لم يضع الكنعانيون أول أبجدية، بل من الثابت اليوم أن الأبجدية الأوغاريتية أقدم من الأبجدية الفينيقية"
        يتّضح أنّك لا تعتبر الأوغريتيين كنعانيين و لا تعتبر الفنيقيين كنعانيين ايضا و هذا خلاف أساسي بيننا و أعتقد هو الذي دفعك للحكم بخطأ ما جاء في مقالي ، كما وضّحت أعلاه الأوغريتييون و الفينيقيون هم كنعانيون بالتّالي لا خطأ أساسي في جملتي.
        أمّا من حيث التّفصيل هل الأبجديّة الأوغريتيّة أقدم من الأبجديّة في بيبولوس او صيدون ؟ هذا موضوع مازال خلافيّا حتّى الآن ، و معظم المراجع ما زالت تعتبر الابجديّة الفنيقيّة الكنعانيّة هي الاقدم.
        إختراع الابجديّة لم يكن أمرا مجرّدا معزولا ، بمعنى بالأمس لم يكن أبجديّة و اليوم اكتشفها أحدهم فصار هناك أبجدية ، بل هي عملية تاريخية تراكميّة ، بدأت عند الساميين الخاضعين للفراعنة ، اللغة السينائية القديمة التي ظهر فيها أوّل جدول للأبجديّة ، و لكنّه كان فقيرا من حيث حروف العلّة و تنوّع الحروف و لم يكن قد تبلور كنظام متكامل تتكوّن منه الكلمات و يتم تعلّم اللغة على أساسه.
        رأس الثور كرمز للحرف الأول " ألِفْ " ظهر لأول مرّه في هذا الجدول في اللغة السينائية ، ثمّ انتقلت الأبجدية البسيطة السينائية لتعتمد في كنعان تحت اسم ما نعرفه باللغة الكنعانية الأولى (proto-canaanite ) التي اعتمدت نفس الأبجديّة البدائية و نفس الرّموز تقريبا ، ثمّ تحوّرت الرّموز تدريجيّا إلى أن نظّمت في جدول للأبجدية في معظم بلاد كنعان (لا ننسى أن تلك الفترة كان نظام المدن الدّول) عدد أحرفة ظلّ 22 حرفا ، أصبح أكثر غنى من حيث حروف العلّة ، و تبلور كأساس تبنى مفردات اللغة منه و يتم تعلّم اللغة على أساسه ، أي بالمعنى الذي نعرفه و نتعلمه عن الأبجدية الجديدة ، هذا ما نُقل إلى بلاد الإغريق و عدّل إلى أبجديّتهم و نقل أيضا إلى جنوب ايطاليا و سردينيا و ليس الأوغريتي ، و هذا ما تعتبره حتى الآن معظم المراجع الأقدم .
        الحرف الاوّل ظلّ "ألِفْ" و لكنّه صار بمعنى ثور ox . و لأن بعض المراجع تورده بمعنى رأس ثور و بعضها رأس ، و الذي صعّب الأمر علي ، أن بعض المراجع تذكر إختلافات طفيفة في كتابة رموز الأحرف و اختلافات في معانيها من مدينة لأخرى ، فتظهر كلمة "ألِفْ" مرّة بمعنى رأس و مرّة بمعنى رأس ثور و مرّة بمعنى ثور !!! ، و لأنّني لا أكتب موضوعا علميا في هذا المجال تجاوزت و وضعته بمعنى رأس و هذا ليس خطأ مطلق ، إذ له إسناد. أما فيما يتعلّق بأن معناه ثور مخصي ، فلا علم لي بذلك ، و لا أملك إلا أن أحترم هذه المعلومة و سأبحث في مراجعي عنها.
        بقي ان أنوّه لموضوع الأوغريتيين عرب ، لم أجد أي مرجع في أي لغة بالعالم سوى بعض الكتّاب السوريون من قبيل الحميّة القومية ، يجرؤ على التّلميح حتى بأن الأوغريتين عرب . لغتهم فيها مفاصل كثيرة تشبه اللغات السامية الشمالية الغربية ، بل إن التّقارب من اللغة العربية أكبر من ذلك ، هذا صحيح ، حتى أن الدكتور الياس بيطار يقول في كتابه (قواعد اللغة الأوغاريتية): "إن البناء اللغوي للغة الأوغاريتية ربما يمثل الطفولة المفقودة للغة العربية التي لم تكشف حتى الآن.
        هذا طبعا لا يعني أن نقفز لنقول أن الأوغريتيين هم عرب دون دراسة مُعمقة و بأدلة ، يكفي أنّهم ساميون ذوي أصول من الجزيرة العربية و العرب من هناك ، فهي جذور مشتركة بالتأكيد .
        الأمر الأخير في قول حضرتك : " الضبابية المضروبة على نشأة خط المسند الذي أرجح قدمه على الأبجدية الفينيقية أيضا" هنا لبس لا بدّ من توضيحه : الخط المسندي ليس أبجديّة بل هو رموز للكتبة مثل ما هي المسمارية رموز للكتابة ، فمهما بلغ قدمه لا وجه للمقارنة مع أي أبجدية يصحّ قدمها ، الفنيقية الكنعانية أم الاوغريتية الكنعانية ، هذه أبجدية و تلك رموز للكتابة ، لا وجه للشبه و لا للمقارنة ، أرجو الإنتباه لهذا اللّبس.

        مرّة أخرى ، زيارتك لهذه الصفحات عزيزة و طيّبة ، و فرضت أهميّة علمية للموضوع ، و أفادتني على الأقل أنا معلوماتيا ، اشكرك جزيل الشكر

        حكيم

        [/align][/cell][/table1][/align]

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #5
          [align=justify]الأستاذ حكيم عباس،

          شكرا جزيلا على الترحيب الطيب.

          لم يغب الغرض من الطرح عني وهو غرض محمود في جميع الأحوال.

          جاء في مشارتك المطولة، التي بذلت فيها جهدا واضحا، مجموعة من المواضيع والمسائل المتشعبة. ومناقشتها مجتمعة تتطلب مني وقتا لا أملكه. لذلك سأمر عليها مسألة مسألة. وأبدأ من قولك:

          المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
          الأمر الأخير في قول حضرتك : " الضبابية المضروبة على نشأة خط المسند الذي أرجح قدمه على الأبجدية الفينيقية أيضا" هنا لبس لا بدّ من توضيحه : الخط المسندي ليس أبجديّة بل هو رموز للكتبة مثل ما هي المسمارية رموز للكتابة ، فمهما بلغ قدمه لا وجه للمقارنة مع أي أبجدية يصحّ قدمها ، الفنيقية الكنعانية أم الاوغريتية الكنعانية ، هذه أبجدية و تلك رموز للكتابة ، لا وجه للشبه و لا للمقارنة ، أرجو الإنتباه لهذا اللّبس.

          حكيم
          ما أريد أن أؤكد عليه هو أن خط المسند 1) أبجدية و2. أنه لا علاقة لها بالأبجدية الأوغاريتية والأبجدية الفينيقية و3. وأن أبجدية المسند هي الأبحدية السامية الوحيدة التي تحتوي على جميع الأصوات السامية الأصلية (29 صوتا) مثلما تم إعادة تركيبها في كل كتب علم اللغات السامية المقارن (من بروكلمان وبرغرشتراسه حتى غاري وموسكاتي).

          وقد مرت الكتابة في ثلاث مراحل شرحتها في الرابط المحال إليه: المرحلة الصورية والمرحلة المقطعية والمرحلة الأبجدية. والمسند أبجدية وليس "رموز للكتبة" ولم أسمع أحدا قبل اليوم قال بذلك. وأرجو التحقق من المصادر التي استقيت منها هذه المعلومة التي أجزم قاطعا بعدم صحتها.

          ولي عودة إلى المسائل الأخرى حسب التيسير إن شاء الله،

          وتحية طيبة. [/align]
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • عبدالرحمن السليمان
            مستشار أدبي
            • 23-05-2007
            • 5434

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
            [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]

            اللغة التي استخدمتها حضرتك في جملتك الأولى من مداخلتك بدت متأكّدة من نفسها ، بل تقطع قطعا بصواب وجهة نظرك إلى درجة أنّك تطلب التّصحيح لأخطاء ارتكبتها ، هذا فقط و بحدّ ذاته يُنافي الأسلوب المتّبع في الكتابات المعتبرة في هذا المجال كما وضحت أعلاه ، فهو يجعلني من البداية استغرب وأرجّح فلتة لغوية في صياغة جملتك غير محسوبة.

            [/color][/align][/cell][/table1][/align]
            [align=justify]وأعلق الآن على النص المقتبس وأقول إني جزمت في ردي الأول في المواضع التي فيها إجماع أو شبه إجماع مرحلي يستمر حتى ظهور معطيات جديدة تؤدي إلى إجماع آخر، واحتطت عند عدم وجود ذلك (في أصل الأوغاريتيين على سبيل المثال). وأقول إجماع مرحلي لأن اكتشاف الأبجدية الأوغاريتية ألغى المرحلة التي كان يقال فيها إن الفينيقيين هم الذين اخترعوا الأبجدية لأن الأبجدية الأوغاريتية أقدم من الأبجدية الفينيقية وهذا القدم ليس محل خلاف.

            وفي الحقيقة أعاني، بصفتي متخصصا تخصصا أكاديميا دقيقا في اللغات السامية الحامية/العروبية وأشتغل فيها منذ حوالي عشرين سنة، من معضلة تواصلية مع زملاء وزميلات غير متخصصيين، وأندب حظي أني منذ خمس سنوات مشاركة في الشبكة العربية حتى اليوم لم أجد زملاء متخصصين في هذه اللغات كي أتواصل معهم بهدف تأسيس مدرسة عربية تهتم بهذه الدراسات، سوى زميلين اثنين فقط هما الأستاذ أحمد الأقطش (وهو في طور الدرس والتحصيل) والأستاذة آيات شعبان (وهي متخصصة في الأدبي العبري). وألاحظ أحيانا أن ثمة ارتيابا في هذه الدراسات، وأن من تواصل معي فيها من غير المتخصصين كانوا إما قوميين يشطحون أو إسلاميين يشككون أو من أصحاب نظرية المؤامرة يجدون خلف أي كلمة يهودا وبروتوكولات صهيونية أو غير متخصصين (وفي قولك إن كتابة المسند رموز وليست أبجدية دليل على المعاناة في هذا السياق) .. لذلك بت أميل إلى تقديم المعلومة العلمية مجردة من أية مقدمات كما فعلت أعلاه لأني بت أعتقد أن تقديم المادة المتخصصة في موقع غير متخصص في تلك المادة ابتذال .. ولقد لاحظت ذلك من بعض الردود في الماضي لذلك أنوي إطلاق موقع متخصص في اللغات السامية الحامية/الأفروآسيوية/العروبية في المستقبل القريب إن شاء الله، أدعو إليه المتخصصين العرب (إن وجدوا) والمهتمين فيها.

            وسأشرح المسائل التي وجدت لغتي فيها غير محسوبة كي تتضح إن شاء الله.

            [/align]
            عبدالرحمن السليمان
            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
            www.atinternational.org

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
              [align=CENTER]FONT][/SIZE]

              قبل أن أعلّق على ما جاء في مداخلتك ، عليّ أولا توضيح أمر أساسي أظنّه غاب عن حضرتك ، و لا بدّ من التنويه له ، لتسهيل ما سأورده في ردّي على مداخلتك ، هذا من جهة ، و من جهة أخرى لفائدة القرّاء غير المُتخصّصين أو المُتعمّقين في هذا المجال.

              إضافة إلى أن التّاريخ القديم لأي مجموعات بشرية يعجّ بالقضايا الخلافية و أخرى غير الواضحة و ثالثة غير معروفة ، و إضافة إلى أن تاريخ اللسانيات أيضا يعج بالغموض و الخلاف ، إضافة إلى وضع علم الآثار المتقلب و غير المستقر ، إضافة لكلّ ذلك ، إذا اقتربت هذه المواضيع من الشرق الأوسط و بالتّحديد بلاد الشّام و مصر ، زاد التّعقيد و زاد الخلاف بسبب الوضع السياسي المعقد الذي أوجده قيام دولة اسرائيل و الجيوش المُجنّدة على إمتداد العالم و في كلّ المجالات ، بهدف ترسيخ حقوق تاريخية في المنطقة على أساس تزويري.

              من اليوم الذي اختفت مخطوطات خربة قمران في بطن المكتبة الوطنية في نيويورك ، و من ثم سرقة مكتبة دير القديسة كترين في سيناء و قبلهما سرقة أضخم مكتبة تاريخية في العالم من الجينيزا في القاهرة ، و حظر هذه المخطوطات على العامة و الخاصة ، كان علينا ان نفهم حجم و عمق الصّراع ، ليس بين اسرائيل و الصهيوينة و بين العرب ، بل بين الغرب كلّه و بين الشرق.
              ازدادت مواضيع التاريخ في الشرق الاوسط و بالذات بلاد الشام تعقيدا ببروز عامل جديد متمثل بالإنعزالية اللبنانية ، التي تعتبر أصولها فنيقية متحضرة و لا علاقة لها بالبدو القادمين من الصحراء(العرب) و هو عباقرة الزّمان ، منحهم الله هذه الرقعة من الأرض (لبنان و حماهم من الهمجيّة الشرقية بسلسلة جبال لبنان الغربية. و هكذا برز عامل جديد أنتج كمّا هائلا من الكتب و النشرات و المجلات و المواقع الإلكترونية ، لا همّ لهم إلاّ تشويه تاريخ المنطقة.


              [/COLOR][/align][/cell][/table1][/align]
              [align=justify]لم يغب هذا الموضوع عني، وقد اعتبرته في مقال لي من الأسباب الداعية إلى وجود مدرسة عربية تتخصص في هذه الدراسات. لكني أميز، بصفتي باحثا، بين المادة اللغوية من جهة، وبين تفسيرها وتأويلها وتوظيفها من جهة أخرى. فالبعثيون والصهاينة والموارنة والقوميون السوريون كل يوظف نتائج البحث العلمي في المادة بما يخدم أهدافه في التزوير. وأنا لا أقف عند ذلك في كتاباتي في الشبكة العنكبية إلا للضرورة.

              أما مخطوطات قمران فقد أخفوها عقدين أو ثلاثة من الزمن إلا أن الأمريكي روبرت آيزنمان سرقها ونشرها مما أثار عليه اليهود والبروتستانت .. أما السرقات الأخرى فهي مثل سرقات شذاذ الآفاق متاحف العراق، ومثل سرقات الآثار السورية وتهريبها إلى الغرب وبيعها فيه .. ولليهود اهتمام كبير بأوابدهم أتمنى أن يكون للعرب، يوما من الأيام، اهتمام في تاريخهم مثل نصف اهتمام اليهود في تاريخهم هم! فمن الطبيعي أن يحصلوا على أوابد الجنيزة، بعدما سمعوا بها، بأي ثمن. ليس في ذلك غرابة .. إنما الغرابة ممن يستغرب ذلك ومن أنظمة تقدم أمنها هي على أمن الوطن وأمن التاريخ والمستقل.[/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • رائد حبش
                بنـ أبـ ـجد
                • 27-03-2008
                • 622

                #8
                إقتباس من الأستاذ عباس:
                <<الحرف الاوّل ظلّ "ألِفْ" و لكنّه صار بمعنى ثور ox . و لأن بعض المراجع تورده بمعنى رأس ثور و بعضها رأس ، و الذي صعّب الأمر علي ، أن بعض المراجع تذكر إختلافات طفيفة في كتابة رموز الأحرف و اختلافات في معانيها من مدينة لأخرى ، فتظهر كلمة "ألِفْ" مرّة بمعنى رأس و مرّة بمعنى رأس ثور و مرّة بمعنى ثور !!! ، و لأنّني لا أكتب موضوعا علميا في هذا المجال تجاوزت و وضعته بمعنى رأس و هذا ليس خطأ مطلق ، إذ له إسناد. أما فيما يتعلّق بأن معناه ثور مخصي ، فلا علم لي بذلك ، و لا أملك إلا أن أحترم هذه المعلومة و سأبحث في مراجعي عنها.>>



                مجرد خاطر.. الثور (العجل) إضافة إلى أنه رمز للعطاء والقوة.هو رمز في ديانات قديمة (وما يزال في الهند) لآلهة معينة (وربما يفسر هذا كونه مخصي فلا يتكاثر لأنه خالد)، وقد عبد نفر من بني إسرائيل العجل (وما يزالون يبحثون عن البقرة الحمراء قربان المعبد المزعوم).
                أرجح أن الثقافة المعاصرة لتكون الأبجدية وبرمز الثور للألف، كانت تقول أن الألف رمز للذات الأعلى والتي "تتجسد" في الإنسان، فتصبح الألف هي الرأس أو الذات.

                وفي بحثي المتواضع والمبني على تقييسات لفظية مقارنة (وهو جهد ذاتي عام 2002 لم أرجع فيه لأي مصدر)، فقد وصلت إلى أن الألف تعني "الذات" أو الجوهر.


                والله تعالى أعلم
                www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
                لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

                تعليق

                • عبدالرحمن السليمان
                  مستشار أدبي
                  • 23-05-2007
                  • 5434

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حكيم عباس مشاهدة المشاركة
                  [align=CENTER]
                  حضرتك تجاوزت هذه الجملة المهمة في صياغتها بدليل ما أوردته بعد ذلك.
                  من هنا سأنتقل لما جاء في مداخلتك ، لن أطيل لأن الأمور اصبحت واضحة.
                  من النقطة الاولى التي أوردتها حضرتك و التي تقول فيها : "لم يضع الكنعانيون أول أبجدية، بل من الثابت اليوم أن الأبجدية الأوغاريتية أقدم من الأبجدية الفينيقية"
                  [font=(ALmusam_free)][size=5]يتّضح أنّك لا تعتبر الأوغريتيين كنعانيين و لا تعتبر الفنيقيين كنعانيين ايضا و هذا خلاف أساسي بيننا و أعتقد هو الذي دفعك للحكم بخطأ ما جاء في مقالي ، كما وضّحت أعلاه الأوغريتييون و الفينيقيون هم كنعانيون بالتّالي لا خطأ أساسي في جملتي.
                  [/color][/align][/cell][/table1][/align]
                  [align=justify]لم أتجاوز النقطة التي أشرت إليها، وصياغتي دقيقة جدا لأني لا أجزم بكون الأغاريتيين كنعانيين أو عربا. هم كنعانيون جغرافيا لا لغويا. وثمة قرائن كثيرة تشير إلى كونهم غزاة فاتحين قدموا من الجنوب (الجزيرة العربية) إلى أرض كنعان وأقاموا فيها دويلة لهم. وأهم قرينة هي وجود أبجديتين أوغاريتين واحدة للعامة مكونة من 22 حرفا (مثل كل الأبجديات الكنعانية)، وأخرى للخاصة مكونة من 28 حرفا (مثل الأبجدية العربية الحالية) .. وهذا يجعل الباحثين يفترضون أن سراة الأوغاريتيين ليسوا كنعانيين بل "من الجنوب". وبغض النظر عن ذلك "الجنوب"، فإن من الثابت قطعا لا تخمينا أن اللغة الأوغاريتية شديدة الشبه بالعربية، وأنها أقرب إلى العربية منها إلى اللغات الكنعانية، فكيف تكون الأوغاريتية كنعانية وفيها أحرف غير موجودة في أية من اللغات والأبجديات الكنعانية؟

                  وعسى أن يسمح لي الوقت باستخراج بعض النصوص الأوغاريتية من أرشيفي الخاص وشرحها لأن النصوص الأصلية أقوى حجة.

                  وأخيرا أشير إلى أني لم أطلع على كتاب الدكتور إلياس بيطار في الأوغاريتية فلا أستطيع الحكم عليه. وكنت درست، أثناء الدراسة الجامعية، النحو الأوغاريتي على كتاب جوردون وهو ـ بمجلداته الثلاثة ـ أهم مرجع في اللغة الأوغاريتية.

                  وتحية طيبة. [/align]
                  عبدالرحمن السليمان
                  الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                  www.atinternational.org

                  تعليق

                  • عبدالرحمن السليمان
                    مستشار أدبي
                    • 23-05-2007
                    • 5434

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة رائد حبش مشاهدة المشاركة
                    [COLOR="Black"]
                    مجرد خاطر.. الثور (العجل) إضافة إلى أنه رمز للعطاء والقوة.هو رمز في ديانات قديمة (وما يزال في الهند) لآلهة معينة (وربما يفسر هذا كونه مخصي فلا يتكاثر لأنه خالد)، وقد عبد نفر من بني إسرائيل العجل (وما يزالون يبحثون عن البقرة الحمراء قربان المعبد المزعوم).
                    أرجح أن الثقافة المعاصرة لتكون الأبجدية وبرمز الثور للألف، كانت تقول أن الألف رمز للذات الأعلى والتي "تتجسد" في الإنسان، فتصبح الألف هي الرأس أو الذات.

                    وفي بحثي المتواضع والمبني على تقييسات لفظية مقارنة (وهو جهد ذاتي عام 2002 لم أرجع فيه لأي مصدر)، فقد وصلت إلى أن الألف تعني "الذات" أو الجوهر.


                    والله تعالى أعلم
                    [align=justify]صديقي رائد،

                    بدأت الأبجدية الفينيقية بالألف لأن الألف كان هو الثور في السامية الأم. لماذا الثور؟ لأنه يرمز عند الكنعانيين إلى الإله (بعل) الذي كانوا يعبدونه ومنهم امتدت عبادته لليهود كما هو مذكور في التوراة.

                    والناظر في الفنون الكنعانية يرى أن الثور هو الحيوان الذي يحمل (بعل).

                    وهلا وغلا![/align]
                    عبدالرحمن السليمان
                    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                    www.atinternational.org

                    تعليق

                    • رائد حبش
                      بنـ أبـ ـجد
                      • 27-03-2008
                      • 622

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]صديقي رائد،

                      بدأت الأبجدية الفينيقية بالألف لأن الألف كان هو الثور في السامية الأم. لماذا الثور؟ لأنه يرمز عند الكنعانيين إلى الإله (بعل) الذي كانوا يعبدونه ومنهم امتدت عبادته لليهود كما هو مذكور في التوراة.

                      والناظر في الفنون الكنعانية يرى أن الثور هو الحيوان الذي يحمل (بعل).

                      وهلا وغلا![/align]
                      الله ينور عليك صديقي.

                      حركشة (بعد إذن الأستاذ عباس): لماذا يقال للزوج في العربية بعل؟ ولماذا يوصف الزرع المروي بالمطر بـ بعل؟
                      www.palestineremembered.com/Jaffa/Bayt-Dajan/ar/index.html
                      لا افتخـار إلا لمن لا يضـام....مدرك أو محـــارب لا ينـام

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رائد حبش مشاهدة المشاركة
                        الله ينور عليك صديقي.

                        حركشة (بعد إذن الأستاذ عباس): لماذا يقال للزوج في العربية بعل؟
                        [align=justify]لأنه ـ أي الزوج ـ فحل لا يقرع أنفه

                        يقال في عقود الزواج الشرعية القديمة: (ارتضت بالزوج بعلا وبالصداق مهرا). والبعل هنا: رب الزوجة أي سيدها لما جعل الله له من القيمومة عليها.

                        والبعل: الرب، السيد. انصرفت في الكنعانيات للإله، وفي العربية للسيد من المخلوقين. وهو كذلك في البابلية.

                        أما تفسير قولهم أرض بعل فهذه بحاجة إلى خلوة لغوية! إلا أن حسي الصوفي يقول إن تسميتهم الأرض (أرض بعل) في الشام قد يكون من بقايا الاستعمال اللغوي الآرامي يعني إن الرب وليس العبد كفيل بها؟!

                        والله أعلم.[/align]
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • حكيم عباس
                          أديب وكاتب
                          • 23-07-2009
                          • 1040

                          #13
                          [align=center]1[/align]

                          [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
                          [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                          الدكتور عبدالرحمن السليمان
                          أهلا بك و الف تحية و احترام
                          فيما يتعلّق بمداخلتك حول "خط المسند" ، مع كلّ الاحترام و التّقدير لتخصّصك الرّفيع في موضوع اللّسانيات و تاريخها ، إسمح لي إبداء وجهة نظري ، و قد نكون معا على حق و قد أكون أنا مخطئا و أود تصحيح معلوماتي.
                          لماذا لا نتفق أولا ماذا نعني بالأبجدية ؟؟ = عندما استخدم كلمة أبجدية أعني الألفبيت بغض النّظر عن تصنيفاتها و أنواعها التي تتكوّن من شكل الحرف حين يكتب و يدل على صوته حين يلفظ = ((استخدمت كلمة رمز و هي لا ترضيك على ما يبدو كدلالة لغوية ، ربّما لإرتباطها بالرّموز الكتابية القديمة مثل الهيروغرافية و المسمارية رغم أن الأوغاريتيين ، طوّعوا الرموز المسمارية و شكّلوا منها ابجديّتهم ، رغم أن المسماريّة بحد ذاتها رموز كتابية و ليست أبجديّة)) هل مجرّد استخدام 22 أو 25 أو 29 رمزا كتابيّا أو شكلا كتابيّا يعني أن هذه الرموز معاً تشكّل أبجديّة ؟ أم أن الأبجدية تُفهم على أنّها رمزا كتابيّا إضافة لرمز صوتي phoneme ايضا و منها تتشكّل جميع المفردات في تلك اللغة؟
                          هل يوجد هناك لغة اسمها اللغة المسمارية أم أنها تشكّل خط مسماري ، رموز تستخدمها لغات اخرى للكتابة ؟ هل هناك لغة هيلوغرافية أم هي رموز بدائية كتابية استخدمتها لغات معيّنة ؟ هل هناك لغة مسندية لتكون رموز الحروف أو اشكالها أبجديّة لتلك اللغة ، أم أنّها بمعنى "كَتَبَ" أي للكتابة فقط ، فتسمى خط مسندي؟
                          كيف تكتب الحميريّة بالخط المسندي و اللغة السبئية كذلك و العربية و الأمهرية و يقال ، بناء على ما اكتشف من نقوش ، وصل استخدامها لبلاد ما بين النّهرين و سوريا و أسيا الوسطى ، هل كلّ هذه اللّغات تشترك بأبجديّة واحدة؟
                          أم أنّها مثل الرّموز المسمارية التي كتبت بها الأوغاريتيّة لكن أكثر تطوّارا و أكثر حصرا ؟ أو مثل الرموز الهيلوغرافيّة لكن أكثرتطورا و تجريدا عن الشكل البدائي للكتابة و أكثر حصرا؟
                          أو أنّها مثل الأحرف العربية التي تكتب بها العثمانية و الفارسيّة و الأفغانية...ألخ فهي أبجديّة كتابية لهذه اللغات ، هذه اللّغات تكتب بالخط العربي أو بالحرف العربي لكنّ لا يحمل كل رمز منها (حرف) الصوت الّلفظ الـ phoneme لتلك اللّغات ، حيث يختلف عنه في كلّ لغة رغم استخدام شكلا كتابيّا واحدا في كلّ هذه الّلغات ، قد يُضاف له بعض الحركات أو النّقاط كي يؤشّر للصوت و للحركة عندها يصبح ابجدية وافية لتلك اللغة.
                          أكتشف في شمال المملكة العربية السعودية في منطقة الإحساء نقوش بالخط المسندي ، تختلف بعض الشيء مورفولوجيا عنها في باقي المناطق حتى اليمن ، فأطلق عليها الخط المسندي الجنوبي باللهجة الاحسائية ، يعني قد نتفاجأ بإكتشافات اخرى تكرّس اكثر فأكثر بأن الخط المسندي ليس واحدا في كلّ المناطق بل يختلف كما يختلف الخط العربي الآن بين العربية و الفارسية و الأفغانية من خلال بعض الإضافات الخاصة بصوتيات كلّ لغة.
                          هذا ما قصدته ، افهم الابجدية كنظام كتابي و صوتي للغة محدّدة ، هل الخط المسندي يوفّر هذه الشروط في كلّ اللغات التي استخدمته؟؟
                          حين قلت أن المسندية رموز للكتابة لا اقصد بـ "رموز" يعني مثل الرموز الهيلوغرافية بل نظام للكتابة ، قد يكون استخدام كلمة "رموز" هي السبب في رفضك قولي . ما اقصده انّها ليست ابجدية متكاملة للغة بعينها.
                          تحياتي و كلّ الاحترام و التّقدير
                          حكيم
                          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1][/align]

                          تعليق

                          • حكيم عباس
                            أديب وكاتب
                            • 23-07-2009
                            • 1040

                            #14
                            [align=center]
                            2
                            [/align]
                            [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                            الدكتو عبدالرحمن السليمان
                            تحياتي
                            بخصوص مداخلتك رقم 6
                            من ناحيتي اشعر معك بعمق ، تخصّصك نادر ، و عدم التّمكن من التّواصل مع الآخر في بلادنا معاناة حقيقيّة.
                            من ناحيتي أيضا أتمنى أن لا تكون قد شملتني بين البعثيين و الاسلاميين و المتوسوسين بالمؤامرات ، فكلامي عن الخط المسندي لا يُفسّر بهذا الإتّجاه حتى لو كنت مخطئا مائة في المائة ، فالبعثي لا يحب أن يُطعن بالمسند و لا الاسلامي ، أمّا المتوسوس بالمؤامرات ، فالمسند بعيد عن بروتوكولات صهيون و لا أدري لماذا ذهبت بي إلى هناك ، علما بأنّني في ردي المطوّل جدا شرحت بالتّفصيل كيف يعمل الصهاينة و كيف يعمل الانعزاليون و البعثيون ، و أوضحت أنني صغت مدخل مقالتي لأسقط قول كلّ منهم ، فكيف أكون منهم أو معهم ؟؟ لا أدري ...حقيقة لا أدري ... !!!!

                            حكيم
                            [/align][/cell][/table1][/align]

                            تعليق

                            • حكيم عباس
                              أديب وكاتب
                              • 23-07-2009
                              • 1040

                              #15
                              3


                              [align=CENTER][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=right]
                              الدكتور عبد الرحمن السليمان
                              تحيّاتي الطيّبة
                              بخصوص مداخلتك رقم 9

                              طبعا موضوع أوغاريت كما قلت حضرتك مشرّع على مصرعيه ، لمن يريد أن يبحث و يدرس،
                              تعليقي هنا سيكون وفق مبدأ وضعته حضرتك في إحدى مداخلاتك هنا و هذا هو : "جزمت في ردي الأول في المواضع التي فيها إجماع أو شبه إجماع مرحلي يستمر حتى ظهور معطيات جديدة تؤدي إلى إجماع آخر"
                              لم أجد من خلال مطالعاتي ما قلت عنه في مداخلتك الأولى ""وثمة رأي سائد في أوساط الدراسات السامية أن الأوغاريتيين عرب""
                              أهم المراجع التي وقعت يدي عليها بل جميعها تناقش موضوع أوغريت من كلّ الزوايا الممكنة و تذهب في التشكيك في اعتبارهم كنعانيون إلى أبعد مدى ، بسرد تفصيلي لأسباب التّشكيك ، لكن في النّهاية يُختم الموضوع بانّهم في الجوهر كنعانيون ، نظرا لكمّ التشابه الهائل في المعتقدات الدينية و الأدب و الفنون و غيرها الكثير ، و لاحظت كثيرا ما تُستخدم هذه الكلمة بالضبط quintessentially هم كنعانيون. و لم ألاحظ وجود رأيا سائدا على انّهم عرب إلا عند الكتّاب العرب كما أشرت.
                              على اي حال و حسب مبدأك المذكور أعلاه هم كذلك مرحليّا حتى ظهور معطيات جديدة .
                              تحياتي لك و الحقيقة أمتعتني بهذا الحوار رغم أنّ موضوعي بالأساس عن الفن التشكيلي و إمكانيات الإبداع في شكل لغتنا العربية الكتابي ، الشكل الكتابي

                              حكيم
                              [/align][/cell][/table1][/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X