تقاسيم ليل
محمد العلوان
تقاسيم ليلي تستبيح مطامحي
وتروي لي الأحداث من دون حاجبِ
تسارعني نحو افتراشي مجامرٌ
توالت بها الآهات من كلّ جانبِ
بها مقلة الأحياء تزداد لوعة
وترمي بعين الشوق صوب المشارب
تعطّشت الأيام نحو سرابها
فأغرت به بعض الحسان الكواعب
فما أُعفيت إلاّ تخوم أحبةٍ
تملّكها الإعياء خوف المغارب
تشذّرت الأنسام من بحر عطرها
وقدّت قميصاً من نسيج العناكب
وحاولتها أن استردّ بضاعتي
وآوي إلى ليلٍ خليّ الكواكب
فما أسرجت إلاّ جفاءاً وغربةً
تخطى بها التوديع حول المراكب
أعانتك في البلوى وأنت طريدها
وغلّقت الأجفان هولُ النوائب
فما نفعها الأحلام إن لم تكن بها
قناديل فجرٍ في ليالي المحارب
فلست ضليع القوم إن كنت قاعداً
وغيرك يسعى في ظلال المناكب
توالفها ليلٌ طويل مخلّدٌ
أفاض بشوقٍ من عيونٍ سواكب
وعجّلها أنّ المسافات بيننا
أغالت مداها جائعات الرغائب
تهاوت جراحي تستعين ببعضها
وأتلفت الأحشاء نارُ المصائب
على جدبها الإيلام يفترّ ثغرُهُ
ويغري سماها في بروقٍٍ كواذب
وما شاقها إلاّ شقّي تسربلت
مكائده الصفراء مكر الثعالب
علقت قوافي الشعر مذ كنت يافعاً
وعرّجت فيها في سنيّ الغياهب
وأطعمتها مني دموعاً ولوعةً
ووحشة هجرانٍ وفقدان صاحب
وأبدلتها مني قصوراً تضاحكت
حدائقها الغنّاء بين الخرائب
محمد العلوان
تقاسيم ليلي تستبيح مطامحي
وتروي لي الأحداث من دون حاجبِ
تسارعني نحو افتراشي مجامرٌ
توالت بها الآهات من كلّ جانبِ
بها مقلة الأحياء تزداد لوعة
وترمي بعين الشوق صوب المشارب
تعطّشت الأيام نحو سرابها
فأغرت به بعض الحسان الكواعب
فما أُعفيت إلاّ تخوم أحبةٍ
تملّكها الإعياء خوف المغارب
تشذّرت الأنسام من بحر عطرها
وقدّت قميصاً من نسيج العناكب
وحاولتها أن استردّ بضاعتي
وآوي إلى ليلٍ خليّ الكواكب
فما أسرجت إلاّ جفاءاً وغربةً
تخطى بها التوديع حول المراكب
أعانتك في البلوى وأنت طريدها
وغلّقت الأجفان هولُ النوائب
فما نفعها الأحلام إن لم تكن بها
قناديل فجرٍ في ليالي المحارب
فلست ضليع القوم إن كنت قاعداً
وغيرك يسعى في ظلال المناكب
توالفها ليلٌ طويل مخلّدٌ
أفاض بشوقٍ من عيونٍ سواكب
وعجّلها أنّ المسافات بيننا
أغالت مداها جائعات الرغائب
تهاوت جراحي تستعين ببعضها
وأتلفت الأحشاء نارُ المصائب
على جدبها الإيلام يفترّ ثغرُهُ
ويغري سماها في بروقٍٍ كواذب
وما شاقها إلاّ شقّي تسربلت
مكائده الصفراء مكر الثعالب
علقت قوافي الشعر مذ كنت يافعاً
وعرّجت فيها في سنيّ الغياهب
وأطعمتها مني دموعاً ولوعةً
ووحشة هجرانٍ وفقدان صاحب
وأبدلتها مني قصوراً تضاحكت
حدائقها الغنّاء بين الخرائب
تعليق