سألتُ عينيكِ ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    سألتُ عينيكِ ..

    .
    .



    [align=center][frame="13 98"]سألتُ عينيكِ .. [/frame] [/align]








    [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/164.gif" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
    جُرحي وهذا الهوى جرحٌ لمغتربِ = جُرحي مساءٌ هوى منْ أفق مرتقبِ
    جُرحي حديثُ لياليه إلى قمر = عن الليالي، فلا حد لمقتضبِ
    طالتْ بأندلسي آهٌ على وتر = والنجمُ يهمسُ لي ما كان من طربِ
    إذا اختصرتُ تمطى سائسٌ عجبا = فما اختصرتُ مسافاتٍ إلى العجبِ
    وإنْ هصرتُ قدودَ الكأس منتشيا = بها وممتطيا أرجوحة الحَببِ
    قالتُ عناقيدُ لي: خذكَ التفاتتها = فكنتُ منها عناقيدًا من العنبِ
    هممتُ ثم انثنى بي عاصرٌ خدرا = إلى حديقتها أشتارُ مقتربي
    فالآسُ يرقصُ مشدوها بساريةٍ = منها إليَّ كأنَّ الآسَ مرتقبي
    والياسمينُ حبا عطرا إلى شفةٍ = تقول لي: ياسمينُ الحبِّ في الطلبِ
    وخبأ اللغة اللمياء عن لغةٍ = حتى يخفّ الهوى محوًا إلى الحجبِ
    فلا بيانَ سوى ما ترتئي أربا = أنا الذي سوَّفتني مُرتأى الأربِ
    أنا الذي تركتْ رؤيايَ مفردة = تضمُّ مفردة نورا لمختلبِ
    حتى استوى ما هوى آيا ببارقة = تدثرتْ بي استعاراتٍ ولم تثبِ
    حتى روى وارتوى قيسٌ بضِلَّته = وهامَ همسَ اشتعالاتٍ منَ الخببِ
    وما تعبتُ أنا. عيناك متكأ = لي، والصَّواحبُ آياتٌ إلى اللهبِ
    سألتُ عينيكِ عني فانتمى حَورٌ = كيف السؤالُ إذا سكناك في الهدبِ ؟
    وأنت منيِّ أوانُ السرِّ يسلبني = سرَّ الأوان أنا في كلِّ مُنسربِ
    مني إليَّ انسرابٌ أنتَ سلسله = يطوي الغيابَ إلى روحي بمُنسكبِ
    واحاتكَ العمرُ تنسيني معارجُه = واحاتيَ الخضرَ يا عمرًا من العَربِ
    راحاتكَ الفجرُ مأسورًا بأخيلةٍ = من اللجين بهاءً باذخ الطلبِ
    سألتُ عينيكِ مخمورًا بأسئلتي = عنيِّ فأوشكَ كلُّ السِّحر يفتكُ بي
    عيناكِ بابٌ ولا بابٌ يُؤولني = سبعا سوى سَورةِ الرؤيا لمحتسبِ
    عيناكِ كلُّ تواريخي وأزمنتي = وما أكونُ بها نايا على الحقبِ
    وكلّ ما أغنياتي منه أغنية = ألقتْ بها الريحُ موالا إلى القصبِ
    وما بسِفر التماهي منْ مؤانسةٍ = فأنتِ مني حديثُ الماء للعشبِ
    تدانيا حيثُ لا عينُ ولا أذنٌ = فكانَ ما كانَ إسراءً إلى الحُجبِ
    تدانيا فالسِّوى مَطويُّ أسئلةٍ = عن الأنا بينَ منسوبٍ ومنتسبِ
    فأنتِ منيِّ أنا حتىَّ تأولنا = إذا استبقنا إلى بابٍ من الطلبِ
    عيناكِ.. آهٍ إذا عيناكِ .. لي سفرٌ = إلى المتاه لآتي سدرة الأرب
    أتوه كيْ أنتشي فقدًا لأكتبني = للريح مهدًا وأمحوني من الكتبِ
    وأصطفيني إلى عينيكِ قافية = وأختفي أنا في عينيكِ شبهَ نبي[/poem]
    التعديل الأخير تم بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح; الساعة 27-01-2009, 18:31.
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #2
    الأستاذ الدكتور مصطفى

    عجز القلم أن يجد من المفردات ما يليق بهذا الألق والإبداع ,

    وليس أمامي ألا أن أقف محييا احتراما لهذه القصيدة الشامخة.

    وأن يكون لي شرف تثبيتها


    مع فائق تحياتي وتقديري

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      عيناكِ.. آهٍ إذا عيناكِ .. لي سفـرٌ
      إلـى المتـاه لآتـي سـدرة الأرب
      أتوه كـيْ أنتشـي فقـدًا لأكتبنـي
      للريح مهدًا وأمحوني مـن الكتـبِ
      وأصطفينـي إلـى عينيـكِ قافيـة
      وأختفي أنا في عينيكِ شبـهَ نبـي



      آه من العيون و لغتها و اللغة التي تكتب فيها و لها
      قصيدة آسرة بالفعل أخي الحبيب د. مصطفى الشليح أشكرك عليها
      و أشكر أخي عادل العاني الذي قام بتثبيتها
      مودتي و تقديري و لا تطل الغياب
      محبك جمال مرسي
      sigpic

      تعليق

      • زيد خالد علي
        عضو الملتقى
        • 23-08-2007
        • 87

        #4
        [align=center]أ.د مصطفى الشليح

        قصيدة ونعم القصيدة

        كبيرة يا سيدي كبيرة

        تستحق أن نثبتها على حيطان قلوبنا

        وليس في صفحة المنتدى فقط

        لك تحياتي
        [/align]


        [align=center]سراب الوصول: زيد خالد علي[/align]
        [url=http://almton.com/uploader/][img]http://almton.com/uploader/uploads/60c639a980.jpg[/img][/url]

        تعليق

        • عبدالله حسين كراز
          أديب وكاتب
          • 24-05-2007
          • 584

          #5
          جمال النص وفكرته

          قراءة سريعة تأملية في "سألتُ عينيكِ" للشاعر أ.د مصطفى الشليح
          إننا أمام نص شاعري يلفت أنظار القراء على مختلف مشاربهم ومستوياتهم في عنوان رسم صورة العينين وكتب السؤال المباح وكأننا أمام حوارية بين الشاعر والعينين تبوح بكل شئ.
          النص يعج بالصور والتعبيرات الهادفة واللغة الشعرية والشاعرية تحقيقاً لهدف النص وتجسيداً لأفكاره، ليبدأ فوراً بلفظة "جرحي" وتداعياتها على المستوى الدلالي والإيحائي في الإشارة لتجربة شعورية في غربة تبدو أقسى مما يبوح به النص والتي عبقت إرهاصاتها جو النص وفضاء القصيدة.
          في النص نجد أيضاً اجترارت للصور التي ترسم التجربة بكل فنية وإبداع وتمكن وتعكس قدرة الشاعر على أداء شاعري رائع وموفق. نجد ألفاظاً تتمثل من قاموس الشاعر المدجج بمعرفته الشخصية وثقافته العميقة والواسعة تعبيراً عن حالة إنسانية وكونية. وهناك تقنية التجاور في استحضار المفردات التي تؤدي المعنى والمغزى على ما تحمله من دلالات تعكس جوهر التجربة والمعاناة القاسية، حيث نقرأ "جرح لمغترب" و "طالت بأندلسي آهٌ" و مروراً بالعديد من الصور والمعادلات الموضوعية التي يستحضرها النص وصولاً ل " السِّحر يفتكُ بـي" و "أختفي أنا في عينيكِ شبـهَ نبـي." وبالتالي ينهي النص سيمفونيته على العينين مرةً أخرى ولكن بالتجاور مع الاختفاء بصورة شبه نبي، وهنا يتتضح حرص الشاعر على عدم الوقوع في المحظور من التعبير عند استحضار صور من الخطاب الديني وقاموسه.
          كما لعبت الموسيقى دوراً بارزاً في تعميق فكرة النص وتفاعل المتلقي مع ثيمته وقيمه وفكرته والتماهي مع الشاعر وأقنعته.

          نص لا نزال نراه حيوياً ومتفاعلاً ومفتوحاً على المزيد من التأويلات والتفسيرات التي تصب في بوتقة الشعر الهادف واللغة السامقة التي لا تعجز عن تصوير حالة إنسانية غمرت تفاصيلها الشاعر فأثرت به وأثر هو بالتالي في المتلقي – هكذا يبدو النص.

          دمت بخير وألق يا سيد البوح المغترب

          د. عبدالله حسين كراز

          أستاذ الأدب الإنجليزي الحديث والنقد المقارن
          دكتور عبدالله حسين كراز

          تعليق

          • جراح الورد
            عضو الملتقى
            • 27-08-2007
            • 41

            #6
            أبدعت وتألقت حتى فاحت العيون بالدمع ..

            أنا الـذي تركـتْ رؤيـايَ مفـردة
            تضـمُّ مفـردة نـورا لمختـلـبِ
            حتى استوى ما هوى آيـا ببارقـة
            تدثرتْ بي استعـاراتٍ ولـم تثـبِ
            حتى روى وارتوى قيـسٌ بضِلَّتـه
            وهامَ همسَ اشتعالاتٍ منَ الخبـبِ
            ومـا تعبـتُ أنـا. عينـاك متكـأ
            لي، والصَّواحبُ آياتٌ إلـى اللهبِ

            الأستاذ/ د. مصطفى الشليح

            رمضان كريم

            سيدي :

            حسبك أنك صرت كآية
            في همس الأصحاح ،
            تسبح كالنور الواضح
            مابين تراتيل الأفراح
            ونبضك أبعد من كلّ الأمداء
            خفرته أنامل دربي العطشى فوق المطر
            تركته بحاراً يسخر من أثمان السحر


            تحايا الورد
            [blink]" إني بحاجة إلى العزلة ، أعني إلى المعافاة ، إلى العودة إلى الذات والتنفس من هواء خفيف طلق ."[/blink]

            تعليق

            • أ.د/ مصطفى الشليح
              أديب و كاتب
              • 02-06-2007
              • 91

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
              الأستاذ الدكتور مصطفى

              عجز القلم أن يجد من المفردات ما يليق بهذا الألق والإبداع ,

              وليس أمامي ألا أن أقف محييا احتراما لهذه القصيدة الشامخة.

              وأن يكون لي شرف تثبيتها


              مع فائق تحياتي وتقديري



              الأستاذ القدير
              الشاعر عادل العاني

              شرف لي هذه التحية الجميلة
              وإن تأخر الشكر

              احترامي وتقديري
              [align=center].
              .[/align]


              [align=center] أنا
              حينَ الكلامُ أجرى دمي
              قلتُ : .. أمانًا

              هُنا
              دمٌ مطلولُ


              وهُنا يظمأ الحمامُ
              ولا إلفٌ

              .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
              [/align]

              [align=center].
              .
              [/align]

              تعليق

              يعمل...
              X