عفريت في الموبايل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبد السميع نوح
    عضو الملتقى
    • 14-11-2008
    • 108

    عفريت في الموبايل

    عفريت في الموبايل

    (1)
    لاأضعه في حجرة نومي ، في الأيام الأخيرة ولأكثر من مرة كنت أصحو فأجده في حضني يستدفئ ، أمرر الأمر بيسر، فربما استعمله أحد من الأولاد وأنا نائم ثم وضعه بجانبي ، ذات يوم سافروا للمصيف وتركوني وحدي ، وكان نهار وحدتي طويلا ، فقلت أقصِّره بنومة القيلولة ، وتركت جهاز الموبايل في الصالة بجوار جهاز التليفزيون ، صحوت على رنته وهو فوق المخدة ، لم أفكر في كيف جاء إليَّ قبل أن أرد على من يتصل :
    ـ سلامه عليكم
    ـ وعليكم السلام مين حضرتَك ؟
    ـ حضرتِك مين ،إنتي اللي طلبتي
    ـ بالعكس حضرتَك اللي طالب
    ـ يابنتي أنا مدرس مش طالب
    ـ بتعاكس حضرتك ؟
    أغلقت التليفون وتأملته في حيرة ، نظرت في مربع الشحن فوجدته فارغا ، فألقمته الشاحن فظهرت جملة تقول : "البطارية ممتلئة "، نزعت الشاحن وأعدت النظر فإذا هي ممتلئة بالفعل .
    سمعت رنة أخرى ، إنها ابنتي تكلمني من المصيف .
    ـ آلو .. أيوه يابابا .. إنت رنيت علينا من ساعة وكنا في الميه .. إحنا آسفين
    ـ يابنتي من ساعة أنا كنت نايم
    ـ يابابا النمرة قدامي .. الله مين اللي معاك ؟ وإيه الضحكة الغريبة دي ؟
    ـ يابنتي أنا لوحدي
    ـ لوحدك ازاي .. أمَّال انا با اسمَّع نفسي .. تعالي اسمعي ياماما .. بابا على التليفون
    ـ آلو .. أيوه يا محمد .. عامل إيه لوحدك ؟ الله ! يظهر انك مش لوحدك
    ـ والله العظيم لوحدي
    ـ أمال إيه اللي انا سامعاه ده ؟ تعال يا احمد .. اسمع ...


    (2)
    تعبت من الدوران على محلات خدمة الموبايل ،كلما كشف عليه واحد من المتخصصين قال لي : الجهاز زي الفل .. ولا فيه ولا أي مشكلة .
    ثلاث ساعات بالقطار وثلاث بالأتوبيس وثلاث ساعات بالحمارحتى وصلت إلى الشيخ جاد ، حكيت له القصة فقال :
    ـ إنت بتحطه فين ساعة النوم ؟
    ـ في الصالة جنب التليفزيون على المكتب
    ـ طب تقدر تفتكر آخر فيلم كان في التليفزيون قبل الحالة دي ما تيجي للموبايل ؟
    ـ أظن كان فيلم رعب أجنبي للكبار فقط
    ـ لأ دي مش مشكلة
    ـ طيب فاكر آخر مرة خرجت وهو معاك قبل الأعراض دي ؟
    ـ آ .. دي بقى فاكرها كويس جدا .. كنت رايح قصر الثقافة وقابلني واحد صاحبي في الحزب الوطني ـ كادر مهم ـ وأصر إني أحضر معاه اجتماع من اجتماعاتهم في قاعة المجلس المحلي اللي جنب قصر الثقافة "خبط لزق"
    نظر الشيخ جاد إليَّ نظرة ذات مغزى ثم قال بنبرة العليم :
    ـ بس خلاص .. فهمت .. إنت ابن حلال .. وجيت في الوقت المناسب .
    ـ عنده إيه يادكتور .. قصدي يامولانا ؟

    ـ ربنا يستر على ولايانا وعلينا معاهم . اطمِّنْ
    ـ أطمِّنْ ؟ ! فيه إيه ؟ وغوشتني
    ـ الموبايل بتاعك اتعلم الكدب
    ـ والحل ؟
    ـ بسيطة لا يأس مع الحياة ، إحنا حانعمل له زار هنا ونطلع عفريت الكدب منه
    ـ وبعدين ؟
    ـ وبعدين تسيبه شهر من غير شحن لغاية ما يقول حقي برقبتي
    ـ وبعد كده حا يبقى طبيعي زي كل الناس ، قصدي زي كل الموبايلات ؟
    ـ سيبها لله .. بس ادعي ربنا ماتتركش أثر سيئ ، عاهة مستديمة أو شلل أو حاجة كده وللا كده
    ـ الله كريم
    ـ وأول ما تشحنه بعد الشهر ما تشبَّعوش .. إديله شرطة واحدة بشرطة واحدة ، مطلوب إنه ولا يتملا ولا يبقى فاضي
    ـ يعني عنده القولون ؟
    ـ حاجة زي كده .. ودا من تأثير العفريت .. إنت فاهم طبعا
    ـ طبعا
    في تلك الليلة سمعت رنته سبع عشرة مرة ولم أرد حسب وصية الشيخ جاد لأنه عرَّفني أن التليفون في هذه الليلة لا يؤاخذ على أي هلوسة لأنه يحلم .. فتركته يحلم .


    (3)
    كان الشيخ جاد قد قرر ثلاث جلسات للموبايل تحضيرا للزار الذي سيقام كجلسة ختامية يقوم فيها الشيخ جاد بتكريم الموبايلات التي تماثلت للشفاء ثم إعلان التوصيات والنصائح .
    جلست على كنبة في مواجهة الشيخ جاد ، وهو أمامي على الكرسي الهزازلمراوغة العفاريت فلا تؤثر فيه.
    ـ خد نفس طويل .. استرخ .. ريلاكس .. ريلاكس.
    ظننت أنه سيجري علينا (أنا والموبايل ) تنويما مغناطيسيا ولكنه طلب مني أن أتكلم ، أن أفضفض .. تكلمتُ كثيرا ثم سألني :
    ـ وأخبار شحن البطارية ؟
    ـ يامولانا كنت أشحن بخمسة وعشرين جنيه يخلصوا في أقل من أربع دقايق كلام محلي.. لدرجة إن أنا شكيت في الشركة إنها تكون بتسرقنا
    ـ لا حول ولا قوة إلا بالله .. إن بعض الظن إثم .. ياابني دي شركات معروفة بالتقوى والإيمان القوي .. وفيها كتير لله .. استغفر ربنا
    ـ تبت إلى الله .. أمَّال الشحن كان بيروح فين يادكتور .. قصدي يامولانا ؟
    ـ العفريت ياابني
    ـ اللهم احفظنا .. تصور ساعات كنت أدوس على رقم تلاتة يطلع رقم ستة أو تسعة
    ـ مش قلتلك ؟
    فجأة سمعنا صوت سارينة عالية لعربة مطافئ ثم توقف الصوت ثم سمعنا كركبة وضجة عالية .. ثم سمعنا طرقا عاليا جنونيا على الباب، ولم ينتظر الطارق حتى يفتح مولانا الباب فدفعه العسكر بأقدامهم ، ولما كان الكالون والترباس قويين انفتح الباب من جهة المفصلات ودخلت كتيبة من العساكر قال كبيرهم : فين الحريقة ؟
    ـ حريقة إيه كفى الله الشر !
    ـ فين صاحب التليفون رقم : 0103606446
    ـ أنا يافندم
    ـ التليفون ده بلغنا إن فيه حريقة هنا ..اتفضلوا معانا
    ـ على فين ؟
    ـ على قسم الشرطة .


    (4)
    في الجلسة الثالثة شجعني الشيخ على سرد آخر التطورات ، وكان بي هوى للسرد .
    ـ الصبح كنت في ديوان عام المحافظة لتقديم طلب الحج بالقرعة لي وللست حرمي وأول ما حطيت رجلي عند باب المكتب رن التليفون ، كانت بنتي
    ـ ألو .. أيوه خير يابنتي
    ـ إلحق يابابا .. احضر حالا .. عايزينك بسرعة
    ـ فيه إيه ؟
    ـ ماما
    ـ مالها ؟
    ـ بتولد
    أغلقت الخط ودارت رأسي سبع مرات حول الأرض .. مراتي موش حامل.. أنا متأكد أكتر منها .. ومع ذلك قلت في نفسي : يمكن المصران الأعور .. ولكي أتأكد طلبت ابنتي ، قلت لها : يابنتي يمكن المصران الأعور
    ـ يابابا هوا المصران الأعور بييجي مرتين ..؟ وبعدين خالتي بهية الداية قالت انها حاتجيب توأم
    ـ حاتجيب ؟ هيا بقى اللي حاتجيب .. آه .. ماليش دعوة انا .
    المهم يادكتور أخدت مولانا لا مؤاخذة المهم يامولانا أخذت دكتور كبير ودخلنا البيت وفوجئنا إن ما فيش أي حاجة من الكلام ده كله ، والبنت قطعت نفسها من الحلفان إن هيه ما اتصلتش مع إن رقمها عندي على المدعوق ده .. تفتكر دا إيه يامولانا ؟
    ـ إنت مش كنت رايح تقدم للحج ؟
    ـ آي نعم
    العفريت اللي في الموبايل بتاعك يهودي ومش موافق على كده .


    (5)
    في جلسة الزار فوجئت بصديقي عضو الحزب الوطني يدخل ويجلس بجواري ويضع جهاز الموبايل الخاص به بجوار موبايلي ، وقبل بدء الزار رن موبايله عدة مرات ولم يرد ، فسألته : لماذا لا ترد؟
    قسألني : هل ترد على كل رنة في الموبايل ؟ قلت نعم فاندهش بشدة .
    ـ لماذا تتعجب ؟
    ـ حاول تتعايش .
    ثم ربت على كتفي ..
    بدأت جلسة الزار وكانت أجهزة موبايل حوالي أربعين جهازا على ترابيزة 8 قدم تتنطط تحت البخور ودق الدفوف وإنشاد الجوقة إلا موبايلي .
    انتهت الجلسة وكرَّم الشيخ من كرَّم وأوصى بما أوصي ثم أمرهم بأن ينصرفوا محروسين بعناية الله .. لقد خرجت كل العفاريت من كل الموبايلات إلا عفريتي المستبد
    وراح الشيخ يحاوره
    ـ اخرج يابني وحا اجيب لك شيكولاته
    ـ موش خارج ولا بالطبل البلدي
    ـ ياابني الدنيا واسعة
    ـ ياعم الشيخ إنت ما سمعتش الشاعر اللي قال :
    قد يهون العمر إلا لحظة وتهون الأرض إلا موضعا
    إنت مش مثقف وللا إيه ؟
    ـ إنت هنا من إمتى ؟
    ـ من تلاتين سنة والمغفل ده ما حسش بيا إلا اليومين دول
    ـ من تلاتين سنة ما كنش فيه موبايلات
    كنت في التليفون الأرضي ولما جه الموبايل قلت فرصة أشم الهوا
    ـ طب اطلع
    ـ على جثتي
    ـ ها احرقك
    ـ لوكنت راجل اعملها .. أنا دلوقت مش لوحدي
    أخرج الشيخ منديلا قماشيا غطى به الموبايل ثم قرأ كلاما غير مفهوم ، ثم نظر إليَّ بحزن شديد قائلا : للأسف ياابني
    ـ خير يامولانا فيه إيه ؟
    ـ كل العفاريت اللي كانت هنا في كل الموبايلات طلعت ودخلت في موبايلك .
    ـ وإيه السبب يامولانا ؟
    ـ الجدع اللي كان قاعد جنبك ومعاه موبايله .
    ـ طب والحل ؟
    لم يرد الشيخ جاد ورفع المنديل من فوق الموبايل فإذا به وقد تحول إلى مكواة كهربية .
    عقدت الدهشة لساني وصرتُ كالمنوَّم ، وأفاقني صوت الشيخ ويده تربت على كتفي :
    ـ معلهش ياابني حاول تتعايش .. إحنا مش قدهم .


  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #2
    الأستاذ محمد عبد السميع نوح
    يخربيت عفريتك .

    ما أجمل موبايلك...خيال رائع ، رسائل مشفرة جميلة جدا .
    الآن فقط عرفت سر التطورات الأخيرة في موبايلي .
    تخيل يا أخ محمد ...اتصل بي رقم ( برايفت نمبر )
    عندما فتحت السماعة ...( قال ألو أنا رئيس الجمهورية )
    قلت له ..عاوز إيه ياريس إنجز !
    قال : سأحارب إسرائيل ، ونريدك أن تكون في صفوف الجيش المتوجه إلى غزو تل أبيب.

    لا حول ولا قوة إلا بالله.

    وقبلها اتصل بي ( برايفت نمبر ) قال أنه رئيس الوزراء وبأنه ينوي أن يتعلم الصلاة ...تخيل رئيس وزراء يصلي مثل بقية المسلمين ، ليس فقط في صلوات الجمعة التي ينقلها التلفزيون ، والتي يحضرها رئيس الجمهورية الذي لا يركع إلا في العيدين ، ولا يصلي إلا صلاة الجنازة على زميل حاكم ( افتكره ربنا) .


    تحية مني إلى قلمك الساخر الجميل .
    بارك الله فيك أضحكتني ، في وقت أعاني فيه من صداع مزمن أرقدني الفراش .

    محبتي يا غالي ودعواتك لي .
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • رشا عبادة
      عضـو الملتقى
      • 08-03-2009
      • 3346

      #3
      [align=center]ـ
      ههههه ااالله عليك الله االله
      وسمعني سلام "عظيمة يا مصر يا أرض العفاريت"
      نعم يا سيدي أظن نظرية "حاول تتعايش" يجب تطبيقها أور ربما كان يجب تطبيقها منذ ثلاثين عاما!
      أذكر ان والدتي كانت دوما ما تجيب من يسألونها عن "موعد آخر ولادة لها"
      والتي جئت أنا على أثرها.. فكانت دوما ما تجيبهم وهى تتلفت حولها هامسة:_
      " أنا نزلت من الطيارة عرفنا فى المطار ان الريس " أنورالسادات "اتقتل وكنت حامل فى آخر" العمود "يووة قصدي" العنقود" ثم تتنحنح قائلة بصوت مسموع وبعدها ومن فرط الفرحة بالعهد الجديد المبارك السعيد جاءني "الطلق"
      ...يا أم هاشم مدد... وفرج يا فرج يا معلي الدرج يالي كسرت البيضة للكتكوت خرج ثم تعود لتهمس بصوت خافت لتكمل "وصلة ميلادي الرشروشي" لتقول :_" وبعد ما فقت من الولادة ،مديت ايدي اشوف ايه فى اللفة البيضا ملفوف، لقيتها زى اللى سبقوها النوع أنثى والشعر منتوف، رفعت ايدي للسما وقلت يارب العهد باين من اوله ولسه يا ما هنشوف!
      هههه أظن ان أمي كانت تتقن تطبيق نظرية "حاول تتعايش"

      رائعة يا سيدي "ماشاء الله عليك"

      أتدري يا أستاذنا الجميل يذكرني موبايلك، قصدي عفريته
      بأيام الثانوية العامة
      أذكر ان زوج أختى المحروس من العين وهو ابن عمتى بنفس ذات الوقت
      كان لايزال تابعا لإحدى "حركات التحرير الشعبية" قصدي شركات التكرير السُكرية فأنت تعلم ان السكر أنواع وليس كل سكر صالح للإستخدام الآدمي"بعيد عنك فى سكر "اسود كحل " يعفه حتى النمل!
      فكان زوج أختي "محمد فندي المصري" يقوم بتخبئة كل معداته بدولاب ملابسي، و كل مذكراته "الوطنية" قصدي السكرية التحليلية " لتحرير الوطن من ولاد الحرامية" يبدو ان كيبوردي اصابته لوثة أحلام الفرحة الوردية...! أقصد "لتكرير السكر من الشوائب الغير طبيعية"
      وفى ليلية غير سعيدة ، هبت عواصف من الجنود حاملين "عيدان القصب المسوس وحبات البطاطس المدرعة" وأقتحموا على المسكين سكناه وجروه جرا من قفاه
      ووجهوا له التهم التالية يا ولداه....
      بإسمنا نحن الحزب" النملي" لحماية حقوق النمل المصري
      نوجه للمدعو"محمد المصري" التهم التالية:_
      أولا... تمهة الإشتراك فى حلم شعبي جماعي لتكرير السكر الشعبي الأسود ومحاولة تبيض أيامه أقصد مذاقه ولونه وإخفاء عفونته وكمية الشوائب "المسنودة" فيه. مما يؤدي الى تعكير مزاج النمل الذي نجحنا كحزب فى إفساد ذائقته "الإنتخابية" أقصد " المَعدية"!
      ثانيا... كتابة تفاصيل الحلم" الأبيض "فى سكر الحزب "النملي" الأسود
      ومحاولة نشر أهداف ومراحل تحويل الحلم لواقع عملي أبيض ناصع
      مما يؤدي إلى إرتفاع نسبة" أصوات "النمل "المعترض" أقصد نسبة سواد النمل المنقرض!
      ثالثا.. تهمة الإدعاء الكاذب بفشل الحزب النملي "الأسود" فى تطبيق القواعد العسكرية أقصد السكرية السوداء على مجتمع النمل مما يظهر الحزب بصورة غير مرضية لقادته "الأشرار" قصدي الأبرار

      وبعد إفراد لائحة التهم السابقة تم تخيير زوج أختي ما بين إصراره على الإنتماء لشركة تكرير السكر أو أن يتعايش مع مع سواد سكر الحزب "النملي" ويحلف براس أبوه أن الإنسان كان أصله "نملة"!
      رفض المحروس وظل فى بياض ايده يبوس وهو يهتف مهووس"أحد أحد" أقصد "أبيض أبيض يا بلاش يلا يا أسود على الإنعاش"
      وبعد إستمرار التعذيب الرهيب داخل جحور الحزب وبعد ان أصابه ما أصابه أعني ، زوج اختي "الغلبان " الذي كان يحلم بسوق العيش فى واقع مولود جعان"
      وبعد ان وضعوا له " الساطور المحمي فى صرصور ودنه"
      واصابوه بعاهة"يأس من الحلم " مستديمة
      تاب وأناب، ووقع إقرار خطي يعترف فيه بكامل قواه المسلوبة
      أنه "نملة وابن ستين نملة وسيظل نملة"
      "وان القرش الإسود ينفع فى اليوم الأسود برده"
      وان السكر بدون شوائبه الغير طبيعية لايصلح لعمل الكيك او للتحلية
      وقد قام مؤخرا بالإنضمام للحزب النملي وعلق يافطة كبيرة على باب شقته كتب عليها بالبنط الأسود العريض" محمد فندي متعايش جدا"
      كما أسس أسفل العمارة فرع للحزب النملي أسماه"انا والنمل على هواهم"
      وصراحة أشهد له انه أصبح"نمول كبير" فى الحزب يطبق مبادءه ويمارس أكاذيبه على خير وجه حتى انه يمارسها من باب التعود والممارسة زيادة فى الإتقان.
      فكان كلما سأله احدهم عن اسمه مثلاً، يجيب على الفور"محمدين النملي"
      آه نسيت اما عن أختي فقد أصابتها عدوى التعايش بعد ان تسلم زوجها وسام"التعايش النملي الصادق"
      فتعايشت ولم تطلب الطلاق
      حتى اولادهم "حسني وجمال وعلاء" تعايشوا على طريقتهم الطفولية مع الوضع المعاش، محاوليين تفادي الحلم الشعبي "بتكرير السكر من شوائبه" والذي قد يؤدي للإنعاش...



      آسفة يا أستاذي مضطرة اطلع "موبايلي بيرن" الظاهر فى حلم عايزني قصدي حد عايزني[/align]
      " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
      كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        اخي العزيز
        اسمح لي ان احي اسلوبك الراقي في الكتابة الساخرة والتي تعتمد على المفارقة وليس استجداء الضحكة من القارئ واعتبرني من قراءك الدائمين
        قصتك ذكرتني بقصة كتبتها اسمها موبايل والا مصيبة يمكنك قراءتها ان احببت على الرابط التالي


        تحياتي وتقديري
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • محمد عبد السميع نوح
          عضو الملتقى
          • 14-11-2008
          • 108

          #5
          الأخ العزيز الكاتب اللامع/ مصطفى بونيف
          أشكرك شكرا جزيلا على تعليقك الذي يضيف قيمة كبرى لأعمالي ، وأرجو من الله أن يشفيك ويعافيك من كل سوء .. ولعلم سيادتك الكتابة علاج سحري لكل ألم ولولا الكتابة علينا لمتنا من زمن بعيد .. وبين الكتابة والعمر الطويل علاقة حب .. فاطمئن يا أستاذ مصطفى .. ولا تصدق ترهات عفريت موبايلك , .. و .. حاول تتعايش . ه

          تعليق

          • محمد عبد السميع نوح
            عضو الملتقى
            • 14-11-2008
            • 108

            #6
            الأخت العزيزة الجميلة / رشا عبادة
            عفريتك طلع أذكى من عفريتي لأنه أوحى لكِ بهذا الفيض من الاعترافات المهمة وبعد ما قلتيه عن تاريخ الأسرة أنصح بألا يتقدم أحد من العائلة إلى أية كلية عسكرية لأنه لن يقبل بسبب هذا التاريخ النضالي المشرف من وجهة نظرنا ، المرفوض من وجهة نظر أخرى .. أشكر الله لأنني نجحت في استفزازك حتى نسمع منك كل هذا السرد الإبداعى العفوي الجميل .. أنت مدهشة جدا .. تقبلي تحياتي

            تعليق

            • محمد عبد السميع نوح
              عضو الملتقى
              • 14-11-2008
              • 108

              #7
              الأخ الفاضل والأديب المحترم الدكتور محسن الصفار
              شرف عظيم لي أن تكتب لي هذه الكلمات الصادقة المخلصة ، وشرف آخر أن تكون قد أعجبتك قصتي .. ولقد قرأت قصتك :موبايل وللا مصيبة .. وكتبت التعليق هناك ولم أفلح في إرساله .. وها أنا أقول لسيادتك : بل هو مصيبة من مصائب هذا الزمن ، وليرحم الله أيام الزمن الجميل الذي كانت الحياة فيه سهلة وبسيطة وراضية ، وليعن الله أبناء جيلنا على هذا البلاء المستشري ..
              أيها الأخ الكريم تقبل خالص تحاياي وأطيب أمنياتي

              تعليق

              • حسن اللمريسي
                عضو الملتقى
                • 01-08-2009
                • 22

                #8
                أخي العزيز الأستاذ محمد عبد السميع نوح والله العظيم مقالك هذا أضحكني حتى كدت أفقد عقلي....كان عليك مند البداية عندما لا حظت أن هاتفك يسكنه عفريت أن تحرقه أو تقوم بتدميره وأنصحك مرة أخرى لو أشتريت هاتفا أخر وسكنه عفريت أخر أن تخرج ليلا وتضعه تحت عجلات سيارتك إن كانت لديك من دون أن يراك أحد....تحياتي يا الغالي
                والله قصة مضحكة بتعبير ساخر فريد من نوعه

                تعليق

                • محمد عبد السميع نوح
                  عضو الملتقى
                  • 14-11-2008
                  • 108

                  #9
                  الأخ الفاضل الأستاذ / حسن اللمريسي

                  أنت تعلم أنه ليس سهلا على موظف " محدود الدخل " أن يحرق تليفونا بالشيء الفلاني ، أو أن يدهسه بسيارة .. وما العمل إذا لم تكن عنده سيارة ؟ هل أشتري سيارة لكي أفرم بها الموبايل ؟ ثم ما الحل إذا أعجبته السيارة فخرج من الموبايل وسكن السيارة وبدلا من أن تقلني السيارة إلى الإسكندرية تقلني إلى أسوان !!!
                  يبدو أنه لا حل إلا بالتعايش ، والتعايش أو التطبيع يقضي على كثير من المشاكل .. وللبيت رب يحميه .. دمت بخير أيها الحبيب الغالي ..

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة

                    وقبلها اتصل بي ( برايفت نمبر ) قال أنه رئيس الوزراء وبأنه ينوي أن يتعلم الصلاة ...تخيل رئيس وزراء يصلي مثل بقية المسلمين ، ليس فقط في صلوات الجمعة التي ينقلها التلفزيون ، والتي يحضرها رئيس الجمهورية الذي لا يركع إلا في العيدين ، ولا يصلي إلا صلاة الجنازة على زميل حاكم ( افتكره ربنا) .
                    .
                    رئيس وزرائنا يصلي مثل بقية المسلمين ، بل هو امام مسجد وخطيب وداعية ..

                    تحية اليك أخي محمد
                    وشفا الله موبايلك وعافاه
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • محمد عبد السميع نوح
                      عضو الملتقى
                      • 14-11-2008
                      • 108

                      #11
                      الأخ الفاضل الأديب والقاص / أحمد عيسى
                      أشكر لك مرورك الكريم الذي تشرفت به كل الشرف ... وبكل تأكيد الأخ مصطفى بونيف لا يقصد رئيس وزرائكم المجاهد اسماعيل هنية ، ولا تنس أن في أمتنا عشرات من رؤساء الوزارات وهو يقصد واحدا منهم لن يكون رجلكم الذي نكن له كل الحب والاحترام .. دمت أيها الأخ العزيز ..

                      تعليق

                      • منير الدالاتي
                        عضو الملتقى
                        • 04-04-2009
                        • 16

                        #12
                        الأستاذ المبدع / محمد عبد السميع نوح
                        ياسبحان الله فقصتك حدثت معي حقاً
                        في احدى الأيام وأنا في منزلي المتواضع قطع التيار الكهربائي لمدة ساعة أو مايزيد عنها
                        وكنتُ سهراناً على ضوء الموبايل , وحين عاد التيار الكهربائي وجدت المفاجأة
                        الهاتف يفتح لوحده ويضغط بالأرقام بنفسه ويدخل ويرسل مسجات والأخ لايرسل إلى مسجات لأرقام دولية وأنا أقول له : بس يخربيتك راح الرصيد
                        قمت بإعادة التشغيل لأكثر من مرة ويعود بل يزيد وأخونا لايرضى إلى أن يتصل ويرسل دولياً , فتحت الجهاز مسحت الجهاز من الداخل ظننت أن هناك عائق بينه وبين الأزرار ولكن لم ينفع أبداً أبداً,جلست من بعد الساعة العاشرة إلى صلاة الفجر وأنا أحاول فيه ,ومن ثم أغلقته إلى أن أشرقت شمس الصباح
                        أخذته إلى دكان للصيانة فقال لي هذا فيروس وسوف افرمته لك لا تقلق هذا الفيروس الخطير حله عندي ,قام بفرمتته وقام بفحص الأزرار مراراً ,وتأكد أنه عاد سليماً معافياً كما في السابق ,في الشارع كنت مبسوط أن الجهاز عاد كما كان
                        عندما وصلت إلى غرفتي المتواضعة ووضعت الجهاز فوق السرير عاد الجهاز لحالته السقيمة ومايستفزني أنه لا يرضى أو يقبل إلا بالاتصال الدولي
                        جلست أقرأ في أذن الهاتف الفاتحة والكرسي وأنفخ في أذنه
                        ويسكت لبضع دقائق ثم يعود ليستمر في مشاكساته
                        ومن ثم فتحت الجهاز من الداخل ولكن لا جدوة ترتجى منه
                        فمن كثر ما استفزني رميته وبكل قوة على الأرض
                        وغفيت بعدها بمدة ساعة ولما استقظت
                        جمعته فعاد كما كان في السابق بل وأفضل مما كان من السابق
                        والحمدلله إلى الآن وهو يعمل بشكل جيد
                        المهم من هذا كله خرجت بفكرة وبتجربة جيدة

                        الأستاذ محمد عبد السميع نوح
                        تقديري وودي
                        وتحية رطبة لقلبكَ الجميل
                        منيــر الدالاتي

                        تعليق

                        • محمد عبد السميع نوح
                          عضو الملتقى
                          • 14-11-2008
                          • 108

                          #13
                          الأخ الأستاذ الفاضل / منير الدالاتي
                          أشكرك على تعليقك الرائع وأحب أن أضيف بأمانة : ما إن وضعت هذه القصة على منتديات المجد إلا وتعطل الموقع لمدة 24ساعة ، وعدت من مشوار في البلد وكنت تاركا الموبايل في البيت فلما رجعت وجدت زوجتي وابنتي في حالة رعب شديد من حركات هذا الموبايل ، إلا أني مخلوق لا يخاف العفاريت وأنا وهوه والزمن طويل .. ألاَّهوا طويل بجد ؟ ـ وعلى فكرة لاتتكلم كثيرا عن انصلاح حال موبايلك اتقاء للعين ، فالحسد أشر من العفريت ، ودارى على شمعتك ياأخي ..
                          أسعدني مرورك الطيب .. شكرا جزيلا لك

                          تعليق

                          • أحمد عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 30-05-2008
                            • 1359

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد السميع نوح مشاهدة المشاركة
                            الأخ الفاضل الأديب والقاص / أحمد عيسى
                            أشكر لك مرورك الكريم الذي تشرفت به كل الشرف ... وبكل تأكيد الأخ مصطفى بونيف لا يقصد رئيس وزرائكم المجاهد اسماعيل هنية ، ولا تنس أن في أمتنا عشرات من رؤساء الوزارات وهو يقصد واحدا منهم لن يكون رجلكم الذي نكن له كل الحب والاحترام .. دمت أيها الأخ العزيز ..
                            أعلم هذا يا صديقي .. فأبو العبد هو الاستثناء الذي يؤكد القاعدة ..وليت كل وزرائنا يعرفون مكان المسجد للصلاة .. وليتهم يعرفون الله في قلوبهم وليس أمام وسائل الاعلام ..

                            تحيتي يا طيب .
                            رمضان كريم
                            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                            تعليق

                            • محمد عبد السميع نوح
                              عضو الملتقى
                              • 14-11-2008
                              • 108

                              #15
                              أشكرك جدا جدا جدا أستاذ أحمد عيسى وكل عام وأنت بخير ويارب تقرب البعيد ونصلي معك يا أحمد في المسجد الأقصى في أقرب مما يتصور أي أحد ..
                              تحية إسلامية عربية مجيدة لك ولمن معك

                              تعليق

                              يعمل...
                              X