عروس بقاع الدنيا ( مهداة للقدس )- ( نقلت لديوان القدس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيسى عماد الدين عيسى
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2394

    عروس بقاع الدنيا ( مهداة للقدس )- ( نقلت لديوان القدس )

    استجابة لطرحك يا دكتور حسام يشرفني أن أضع قصيدتي هذه ، ( عروس بقاع الدنيا ) ، و هي ليست موزونة بالكامل ، آثرت أن أنشرها بالنثر ، و إهداءها للقدس
    _______________________________

    عَرُوسُ بِقاعِ الدُّنْيَا


    رغمَ حصاري ورغمَ النارْ
    سأكتبُ تاريخَ الثُّوّارْ
    و أُدوِّنُ إنجازَ الأبطالِ
    و أُوَثِّقُ وحشيّةَ أعداءِ اللهِ
    و غدْرَ كِبارِ الأُخْوَةِ والتُّجًّارْ
    و ظُلْمَ ذَوي القُرْبى
    بَلْ أهلِ الدارْ !
    و أُصَوّرُ أشلاءَ الأطفالِ
    وصدورَ نِساءَ لَمْ تَعْـرَ
    رغمَ الموتِ و رغمَ القصْفِ ورغمَ النّارْ
    غَطَّاها تُـرابُ الأرضِ
    فَالأُمُّ تُغَطّي بَنِـيْـها إِنْ يَتَكَشَّفَ واحدُهُمْ
    وتَقِـيْهِمْ شَرَّ الحَرِّ
    وتَسْتُرُ عَـوراتِ الأَبْرارْ
    يا أُمّي الأرضَ
    ما بالُكِ تَطوي أَكْباداً حَـرّى ؟!
    قالتْ : أَيَقُـومُ بِدَفْـنِ الحُرِّ أَعْداءٌ غُدَّارْ ؟!
    هذا اِبْني وأنا حُرَّةُ رَغْـمَ القَـيْـدِ
    والحُرَّةُ لا تُنْجِبُ إلّا الأحرارْ
    حُـبْـلى يا أَرضَ فلسطينَ
    حُبْلى بِالثَّورةِ والثُّوّارْ
    عَـطـشى يا أَرضَ فلسطينَ
    عَـطشى لِدِماءِ الأحرارْ
    يا أُمِّي الأرضَ
    لَـنْ أرميَ رايةَ ثَورتِنا
    حتّى لَوْ قَطُّـوا يَمِيني
    أَحْمِلُ بِاليُسرَى فَأنا ابنُ " الطَّيَّارْ"
    مازالَ دمُهُ لَمْ يَنْشَفْ بَعْدُ
    وسَيَبْقَى لِلْحُرِّ مَنَارْ
    وأَنا ابنُ عليِّ حيدرَةَ الكرَّارْ
    مازالَ سَيْفُهُ لَمْ يُغْمَدْ
    ولَــنْ يُغْمَدَ سَيْفٌ قَطَّ رُؤوسَ الفِتْنَةِ
    و الأحبَارْ
    و نَحْـنُ كَما فَعَلُوا
    سَنَقُطُّ رؤوسَ الفتنَةِ والأَحْبارْ !

    نحنُ هُنَا أبناؤُكِ يا أمّي
    وهُناكَ الصَّحبُ والأَخيارْ
    حُبْلى يا أرضَ فِلَسطينَ
    حُبلى بِالثَّورةِ والثُّوارْ
    عَطشى يا أرضَ فِلَسطينَ
    عَطشى لِدِماءَ الأَحْرارْ

    *******

    عَـبيدٌ أَبْناءُ عُمومَتِنا ..

    فلا فِرعَونَ ، ولا هامانَ ، ولا كافورَ
    ولا نَيْرُونَ ، و لا جَسّاسَ ،
    و لا أبا جَهْلٍ ، يحملُ رايةَ حقٍ
    بلْ كحَمِيرٍ تَحْمِلُ أسفارْ ...
    أَيَمُوتُ الحُرُّ بِيَدِ العبْدِ وسَيْفِ الغَدْرِ ؟!
    يا لَلْخَيْبَةِ يا لَلْعارْ !

    يا أُمّي الأرضَ
    هذي فلسطينُ
    - عَرُوسُ بِقاعِ الدنيا -
    يُذيبُ هَواها ثُلُوجَ عَوَاطِفِنا
    وتَبقى رُباها مَهدَ رَوائِعِنا
    و رِيحُ الزَّعترِ ملءَ خَياشِمِنا
    وقُدسُ الأَقْداسِ مَحَطَّ الأنظارْ
    وسأكتُبُ لَمْ يَقْدِروا كَسْرَ رِماحي
    وحتّى أغصانُ الزيتونِ
    كلٌ مِنها كانَ يُقاوِم
    ويلعَنُ كَـيدَ الغاصِبِ ابنِ القردِ
    الخِنزيرِ الجبارْ

    ******

    وتَسأَلُ أُمّي أهلَ الدارْ ،
    أبناءَ العمِّ ! ، كِبارَ الأُخوَةِ !
    أَهذا حَقُّ السُكْنى ؟!
    أَهذا حَـقُّ القُرْبى ؟!
    أَهذا حَـقُّ الجارْ؟!

    حُبلى يا أرضَ فلسطينَ
    عَطشى يا أرضَ فلسطينَ
    عَطشى لِدِماءِ الأحرارْ

    ==============================

    للتذكير فقط
    الطيار : هو جعفر ابن أبي طالب رضوان الله عليه
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    الزميل عيسى

    نبض ونص ثائر

    كنت أتمنى أن يكون النص موزونا لقوة لغة الخطاب والمباشرة التي تعطي صبغة الشعر الحر

    تحيتي لك زميلنا عيسى
    ولهذه المشاعر الوطنية الكبيرة

    تقديري واحترامي
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #3
      الفاضل عيسى عماد الدين:
      تحية طيبة وبعد،،
      الشاعر لاتحده حدود الرؤية رغم مخاطر ما بعدها، فهو جوال يتيه على وجه الحرائق كي يبلغ شهوة الفيض في امتلاك ناصية الجمال، والجمال حين يعانقه الحق يقود الشاعر في ملحمة غيبوباتية لايدري متى يستفيق منها، لكن القارىء يستظل بظلها، لذلك يعجز القارىء عن ترسيم حدود للكتابة في مثل انخطاف شاعرنا الجليل عيسى عماد الذين، لاننا نندمج في كونه لا اراديا، لـ" قوة لغة الخطاب" كما سمته الشاعرة نجلاء الرسول.
      "يا أُمّي الأرضَ
      ما بالُكِ تَطوي أَكْباداً حَـرّى ؟!
      عنصر الالتفاف الذي يجمع عناصر النص هو موضوعة الارض، التي ينجذب اليها الشاعر بفعل حسه القومي والعقدي، لكنه لا يتخلل تربتها كما الآخرون، انه يتحسس انكسارها من حيث ينتج صراعية تتوهج في كيانه لتتسرب الى المتلقي فيتلبس لحظة الشاعر المليئة بالحيرة، فالشاعر يقع بين حبه للارض وبين ابتلاع ذات الارض للاحبة؟؟
      تتدفق من هذه الجدلية الشعرية ملحمة العشق المدجج بالحرائق لعروس الكون القدس.
      تتركز من الجدلية الشعرية السابقة موضوعة المحبة حيث يلتقي حب الارض بحب الذين قضوا والذين تجمعهم في بطنها، فيكبر الحب ويصير شجرة تغطي بظلالها على كل حب آخر.
      تحية تليق شاعرنا المكتوي كما نحن بحب الفاتنة التي لا تشيخ..
      احترامي ..
      تلميذكم.
      عبد الحفيظ.

      تعليق

      • عيسى عماد الدين عيسى
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2394

        #4
        الأستاذة نجلاء

        أشكرك على المرور

        و هي تحتاج لبعض الوقت و الجهد تصبح قصيدة من الشعر الحر أو التفعيلة

        لكنه الكسل يا سيدتي

        لك تحيتي و مودتي

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء


          ربما أجد نفسى بعد أن استمتعت بهذه العاطفة التى تتحرق حماسة وصدقا
          أجد نفسى أضم صوتى لصوت الأستاذة نجلاء
          حيث ارى النص نص تفعيلة يحتاج فقط اشتغالا على بنيته الموسيقية
          أرى أن النص يصعب اعتباره نصا نثريا
          وذلك لطبيعة النص النثرى تلك الطبيعة الكتابية الهامسة
          والتى تتمحور حول الإنسان وتفاصيله البسيطه وانعكاسها على فعله الانسانى كما يراه هو يحسه ويصوره فنيا
          وحتى عندما تتناول قضايا سياسية
          فهى تتناولها عبر الحس الفردى الوجدانى وليس عبر الضمير الجميعى والتعبير بصوته العام
          وهو التعبير الذى يعبر عنه بفنية عالية هذا السياق الذى يحمله هذا النص الجميل

          تعليق

          • بهائي راغب شراب
            أديب وكاتب
            • 19-10-2008
            • 1368

            #6
            [align=center]"عَـبيدٌ أَبْناءُ عُمومَتِنا ..

            فلا فِرعَونَ ، ولا هامانَ ، ولا كافورَ
            ولا نَيْرُونَ ، و لا جَسّاسَ ،
            و لا أبا جَهْلٍ ، يحملُ رايةَ حقٍ
            بلْ كحَمِيرٍ تَحْمِلُ أسفارْ ...
            أَيَمُوتُ الحُرُّ بِيَدِ العبْدِ وسَيْفِ الغَدْرِ ؟!
            يا لَلْخَيْبَةِ يا لَلْعارْ !"[/align]

            [COLOR="Red"][/COL
            صوت قوي يصدر من قلب مفعم بحرارة الغضب الكريم
            نص رائع يعبر عن انتماء وعن أصالة الكاتب الذي يكتب ويعرف لماذا ولمن

            أسعدك الله

            ودمت
            أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

            لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

            تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

            تعليق

            • بهائي راغب شراب
              أديب وكاتب
              • 19-10-2008
              • 1368

              #7
              [align=center]"عَـبيدٌ أَبْناءُ عُمومَتِنا ..

              فلا فِرعَونَ ، ولا هامانَ ، ولا كافورَ
              ولا نَيْرُونَ ، و لا جَسّاسَ ،
              و لا أبا جَهْلٍ ، يحملُ رايةَ حقٍ
              بلْ كحَمِيرٍ تَحْمِلُ أسفارْ ...
              أَيَمُوتُ الحُرُّ بِيَدِ العبْدِ وسَيْفِ الغَدْرِ ؟!
              يا لَلْخَيْبَةِ يا لَلْعارْ !"[/align]


              وأي عار أكبر من عار الانهزام والجبن والتفريط وغياب النصرة

              تكلمت بقوة الوعي الذي يسكنك
              وتداعيت بحروفك صارخا من أجل القدس
              حفظ الله صوتك طاهرا

              نص قوي ، وبوح رائع ، يزيده الغضب الكريم جمالا..
              بوركت أستاذي صوتا للحق وليذهب أبا جهل وأبا لهب العصريين وامثالهما إلى مستقرهم المكتوب .

              ودمت
              أطمع يارب أن يشملني رضاك فألقاك شهيدا ألتحف الدماء

              لن أغيرنفسي لأكون غيري ، سأظل نفسي أنا أنا

              تويتـــــــر : https://twitter.com/halmosacat

              تعليق

              • سعاد ميلي
                أديبة وشاعرة
                • 20-11-2008
                • 1391

                #8
                يا أُمّي الأرضَ
                ما بالُكِ تَطوي أَكْباداً حَـرّى ؟!
                قالتْ : أَيَقُـومُ بِدَفْـنِ الحُرِّ أَعْداءٌ غُدَّارْ ؟!

                --------------------------------------
                عندك حق ياعماد ..
                مرارة بحجم الكون أحسها الآن.. ونحن في بداية شهر رمضان..
                أقول مع نفسي كيف يكون العيد عندهم أكيد ليس كعيدنا ؟..
                يارب يهون عليهم ياااااااااااااااااااااارب..

                - هنا غمام قادم
                مدونة الريح ..
                أوكساليديا

                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #9
                  الأساتذة الأفاضل
                  عبد الحفيظ - الصاوي - بهائي - سعاد
                  أشكركم على المرور و على القراءات التي أفتخر بها
                  و يسعدني أن آخذ بكل كلمة فيها
                  لكم تحياتي جميعاً

                  تعليق

                  يعمل...
                  X