الاستاذ محمد ثلجي
اعدت قراءة القصيدة و بدا لي فيها من العوالم وسع جديد
شعرك محترف
دمت
سعيف علي

تحياتى البيضاء

لم يكن ذا أهميةٍ
أن أتقمص شكل آخر قبلة
كي أستدرّ الذكرى
وأطبق في المستحيل

عندما أتأمل هذه الاستعارة التى يستحيل فيها بطل النص كيانا خرافيا يتشكل كيمفا يهوى ليتفرج صور وجدانه
أتأمل السياق الأول
لم يكن ذا أهمية

وهو السياق الذى ينشر إيحاءا ذكيا أن الذكرة حاضرة تحاصر بطل النص فلا تغيب ولا تخبو
هو إذن ليس فى حاجة إلى أن يكابد استحضارها

ثم أن هذا السياق ينشر إيحاءه الثانى والأهم
إنه ينشر إيحاء الندم

الندم الذى يظهر فى تيار النجوى والعتاب الذى يلهب بطل النص قلبه بسياطه الأليمة

إنه يتوجع من كونه استحضر هذه الذكرى وتماهى فى تفاصيلها حتى صار هو هى

لكنه بعد أن ذاق استحضارها يتكشف امامه أن هناك شىء ما غائب ذابل لا يتوهج فى استحضار هذه الذكرى

لعل هذا مايفسر لنا السياق التالى الذى نرى فيه بطل النص يخرج بدائرة تأمله إلى كيانه هو نفسه وإلى الحدث النفسى الذى يخيم على استحضاره للذكرى

لاحظتِ لوني !!.
بالكاد أسمرُ قمحيّ كأول إغفاءة
كالرماديّ المرقط , كالجدار الحائرِ عن بعدٍ
هكذا تم الوداع , مراسم الدفنِ الأخيرة
غادر الجميع ولم يكن إلاكِ لي
في المدى الهشّ دليل

شاعر أنيق أنت يا محمّد...
في النصّ روح لا أعرف حدودها،تعبث بالذهول،و تعطي لهذه اللّغة حجمها الانساني الشاهق..

وجنون الشمع المتطفل يروي أغنية
ويرتل آيات
من فوضى عارمة منسجمة
كنا نحسبُ أنّا لن نفنى أبداً

صورة شعرية راقية.
شكرا على هذا الجمال...
تقديري.

الأستاذ محمد ثلجي

رائع أنت متقن كما عادتك في رسم لوحتك

بلغتك القوية وألفاظك الجزلة و صورك المكثفة و الغنية

دمت مبدعاً

مساء الخير أستاذ محمد ثلجي
قصيدتك النثرية جميلة
و تستحق القراءة فعلا
أتمنى من أدباء الملتقى و من رؤساء أقسامه
أن يقرؤوا للجميع
فهناك نصوص رائعة بالملتقى بقيت
دون قراءة أو رد.
لك مني أعذب تحية