منحوتة - 105 - ( موظفة غير رسمية أبداً )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الدكتور حسام الدين خلاصي
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 4423

    منحوتة - 105 - ( موظفة غير رسمية أبداً )

    منحوتة - 105 -
    ( موظفة غير رسمية أبداً )


    بلا أوراق ثبوتية ٍ
    بلا مفردات للهوية ِ
    قـُبلت ُ للعمل ِ لديكم

    شروط القبول ِ لم تكن قاسية
    استقامة ُ الظهر ِ
    انسدال ُ الشعر ِ
    وضيق ُ الخصر ِ
    وارتفاع ُ القمم
    انتفاخ ُ الشفاه ِ
    وتدفق ُ الريق ِ
    ولهيب ُ الحريق ِ
    قبلت ُ من بين ِ ألف ٍ

    نزلت ُ
    تنازلت ُ للعمل ِ
    في أقبية ِ عقولكم
    تمددت ُ
    حتى منتهى عطاياكم

    هأنا أعمل ُ
    هأنا أنجز ُ

    ذكر ٌ تلو َ ذكر
    خبر ٌ تلو خبر
    عنوان ٌ تلو عنوان

    قبل العمل ِ
    أنا سيدة ٌ مرموقة ٌ
    لي أظافر ٌ ملونة ٌ
    لي عيون ٌ
    وأذنان كالمرجانْ
    متوهجة ٌ حتى تبلغوا الخطايا

    بعد َ العمل ِ
    أهوي في سرير ٍ
    يشبهُ الكهف َ
    يشبه ُ انطفاءَ الشموع ِ
    كهف ٌ مملوء ٌ بالأفاعي والخطايا

    إني أعمل ُ لديكم
    منذ ُ عهد لبودة *
    بلا أوراق اعتماد ٍ رسمية ٍ

    فيا ذكور العالم اتحدوا

    فأنا سفيرة الهوى
    وتباين الأمزجة ِ
    أنا شريكة ُ كل الزوجات ِ
    أنا رفيقة ُ فشلكمْ
    في السياسة في العبادات ِ

    أنا من تسقطون إليه
    بعد َ جولة ٍ من الوهم ِ
    من الانتصارات ِ

    أخبركمْ
    أني لن أستقيل َ
    لأني لا أملك ُ لتقاعدي
    أية َ تأمينات ٍ أو ضمانات



    ______________________________________
    * لبودة : زوجة أحد أولاد آدم عليه السلام
    [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]
  • رعد يكن
    شاعر
    • 23-02-2009
    • 2724

    #2
    الله الله الله يا دكتور

    هي بنت الخطيئة والفجيعة والفراغ
    وتجاهل النساء للرجال ...
    هي بنت الرزيلة ...
    فقط تحتاج إلى كلب عطش
    تسقيه.... فيغفر لها الله .

    دمت رائعا يا سيدي

    تحياتي ومودتي

    رعد يكن
    أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

    تعليق

    • الدكتور حسام الدين خلاصي
      أديب وكاتب
      • 07-09-2008
      • 4423

      #3
      هي كما اسلفت أخي رعد
      موظفة غير رسمية
      هي تعرف أسرار الهزائم
      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

      تعليق

      • وفاء الدوسري
        عضو الملتقى
        • 04-09-2008
        • 6136

        #4
        [align=justify]
        الفاضل/د حسام الدين خلاصي
        دائما خلاصة الفكر تسكبه نورا يتلألأ على صفحات
        والإبداع دائما غني بالأكمل ,والذي يتحدث عن نفسه حقيقة ...
        كانت تنكح لأربع ... حديث شريف
        اليوم ....لأربع ..جمال , أنوثة طاغية , تجيد فن الإثارة , عاهرة ...
        والأخيرة هي الرقم الأعلى طلبا ...
        طبعا العهر .. هو الزيادة المفرطة في طاقات الروح والجسد ... العهر = الفحش
        فاحش تعني طاغي وعاهر على ما سواه
        وهو في المرأة والرجل على حد سواء , إلا من رحم ...
        هناك عهر العاطفة عهر الإحساس المشاعر عهر الفكر
        عهر المبادئ والقيم..عهر إلى ما لا نهاية ...
        وإلى أن يأتي الحسام الذي يداوي رأس هرم يشكو الصداعا
        لنرحم ونترحم على القاعدة !
        أطيب وارق تحيه ,وتقديري,,,[/align]

        تعليق

        • فاطمة الزهراء العلوي
          نورسة حرة
          • 13-06-2009
          • 4206

          #5
          ساعدم اللحظة وللمرة الالف " رولان بارت" الذي قال بالنص ولا شيء سوى النص..
          فهناك نصوص تتعدى الكتابة نفسها وتصبح عضوية بامتياز { حيث يحدث التطابق التام ، ما بين الدال والمدلول مابين سؤال الارجاع وسؤال الابداع مابين الحكي والمحكي ما بين القراءة والكتابة ..} الناقد نجيب العوفي..

          شروط القبول ِ لم تكن قاسية
          استقامة ُ الظهر ِ
          انسدال ُ الشعر ِ
          وضيق ُ الخصر ِ
          وارتفاع ُ القمم
          انتفاخ ُ الشفاه ِ
          وتدفق ُ الريق ِ
          ولهيب ُ الحريق ِ
          قبلت ُ من بين ِ ألف ٍ

          هي لحظة مواجهة مع النفس اولا ومعه هو الغائب الحاضر في الحكي بواسطة ضمير/ هي / المتكلم في القصيدة ، انه / هو/ بابعاد كبيرة / المجتمع/ نحن/ وهو / الرجل كثنائية معها / هي /وغير قابلة للفصل
          لانه وحدة المجتمع في تضادها العسير احيانا
          وهذه المواجهة اشد خطورة لانها { تنعكس على الاخر }
          والاخر هو انا وانت والمجتمع ككل..

          القصيدة ألمتني جدا لانها الواقع ، ولانها نميمة فاضحة لمجتمع يمنطق سرية جغرافيته
          بالمسكوت عنه ويصبغ الواجهة بالبطولات الفارغة..
          نقرا:

          هأنا أعمل ُ
          هأنا أنجز ُ

          ذكر ٌ تلو َ ذكر
          خبر ٌ تلو خبر
          عنوان ٌ تلو عنوان

          يتراءى المجتمع هنا و موظفتنا الغير" شرعية " وهو يتصاعد نزولا الى الاسفل:
          - امراة تهميش تمنح نفسها للاندماج ودخول بوبة الناس
          - ورجل بغي يمارس فحولته الوهمية بالاعتداء.. واغتصاب سذاجة المراة

          وكلاهما في وظيفة وشيجة تصنع - على رغم التضاد - استمرارية الحياة

          فهل يمكن تحقيق العدالة ؟؟ ام - كما تساءل العديد - ستبقى ذلك الحلم الذي نسابق الليل لنسكن جوانحه ونعيشها احلاما ولو للحظات ؟

          يحضرني اللحظة بيت جميل لجبران:

          ان عدل الناس ثلج
          إن راته الشمس ذاب ..

          عفوا دكتور حسام اخذتني القصيدة بالجملة وبالتفصيل الصغير فتماديت في الكلام
          هذا ما اوحته لي ابياتها الجميلة
          كم غريب ان ننحت من القهر جمالا
          اقف لك احتراما سيدي
          وسلمت من كل سوء

          فاطمة الزهراء
          لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            نص رائع جدا
            سهولة ممتنعة
            وقليل من أحمر الشفاه
            يصير الوجع أحلى

            تؤلم حين تكون بقعة يلتصق بها ويداس عليها
            وحين تشرق شمس يذوب كل شيء وتبقى الخطئية
            قميص الحياة المجبرة على الموت البطيء

            تحيتي لك دكتور حسام ولهذا النص الرائع المؤلم

            مؤلم جدا
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • عيسى عماد الدين عيسى
              أديب وكاتب
              • 25-09-2008
              • 2394

              #7
              دكتور حسام

              وقفة مطولة للتحية ، فقط

              لأنك كتبت قصة في قصيدة تعالج مجتمعاً من مرض


              كم رائع أنت ، صمتٌ و ذهول

              لك التحية

              تعليق

              • الدكتور حسام الدين خلاصي
                أديب وكاتب
                • 07-09-2008
                • 4423

                #8
                الأديبة وفاء عرب

                تشكو كل من حملت مظلمة أو طفلا ً أو نظرة ً
                فرايت الشكوى بعين أنثوية
                فكتبتها كما أحسست بالألم

                شكرا لك
                [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                تعليق

                • سحر الشربينى
                  أديب وكاتب
                  • 23-09-2008
                  • 1189

                  #9
                  فكرة جريئة وجديدة
                  عبرت عنها فى قالب أدبى رائع
                  أحييك
                  إنَّ قلبي
                  مثل نجماتِ السماءِ
                  هل يطولُ الإنسُ نجماً
                  (بقلمي)​

                  تعليق

                  • سعيف علي
                    عضو أساسي
                    • 01-08-2009
                    • 756

                    #10
                    دكتورحسام الدين اخلاصي
                    نص ممشوق و صوت القلم ازميل يقف قبل المنحوتة ثم يقف بعدها
                    شعر بثلاثة ابعاد اهنؤك عليه
                    دمت مبدعا
                    ود وتواصل
                    سعيف علي
                    اني مغادر صوتي..
                    لكني عائد اليه بعد حين !

                    تعليق

                    • الدكتور حسام الدين خلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 4423

                      #11
                      السيدة فاطمة لزهراء
                      شكرا لتوقفك هنا وتحليلك الذي أخبرتني به انك متضامنة مع من يظلم وضد من يظلم
                      على كل ميللمتر من الأرض الواسعة
                      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                      تعليق

                      • الدكتور حسام الدين خلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 07-09-2008
                        • 4423

                        #12
                        السيدة نجلاء
                        شكرا كعادتك دؤوبة على عدم الغياب
                        قلت ِ:
                        قميص الحياة المجبرة على الموت البطيء


                        اصبت الهدف
                        لك الشكر
                        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                        تعليق

                        • الدكتور حسام الدين خلاصي
                          أديب وكاتب
                          • 07-09-2008
                          • 4423

                          #13
                          الأستاذ عيسى
                          مرورك يوثق اكثر لمحبة الشعر شكرا
                          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                          تعليق

                          • أسماء مطر
                            عضو أساسي
                            • 12-01-2009
                            • 987

                            #14
                            هي الحقيقة المؤلمة يا دكتور..
                            لهذا المنطق لم أجد وظيفة حتى الآن و لا أريدها،اذا كان السبيل اليها قذرا هكذا.
                            نصّ يرسم الواقع بذكاء..
                            تقديري.
                            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                            تعليق

                            • حسان داني
                              ابو الجموح
                              • 29-09-2008
                              • 1029

                              #15
                              هي تناقضات الذات المشرئبة للجموح ، وافتراء الذات على الذات من تلقاء
                              النزوة الفاحشة ، بيد ان فيها اجحافا في حق ذات قد أنتصأت بجرم ندّيتها
                              وعلينا ان لا نبالغ في الحكم ، وألا نسهل بالتعظيم فالأنسان مدنس بالخطيئة
                              وقانا الله ووقاها سوء العاقبة.
                              تحياتي إليك أيها الشاعر المبدع.
                              الاسم حسان داودي

                              الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

                              [frame="7 98"]
                              في الشعر ضالتي وضآلتي
                              وظلي ومظللي
                              وراحتي وعذابي
                              وبه سلوى لنفسي[/frame]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X