كانت تجلس في نفس المكان ، الذي شهد قصة حبهما.إلتقيا فيه منذ سنوات...
سجل أحلى احا ديثهما..أحاسيسهما المفعمة بالحياة..تشابك أيديهماترسم وعود الغد..وباركها بروعة جماله.
يقع المكان في مفترق حديقة تظللها أشجار الصنوبر..بعيدا عن مناخ الضوضاء وأتربة السيارات وزحمة المدينة.
كانت تجلس متوترة. لقد أقلقها اتصاله المبكر على غير العادة. صوته كان خاليا من كل التعابير الجميلة..نبرته حادة وملبدة بالتردد.
سألته ..ما الخبر؟ أغلق جهاز هاتفه الخلوي..وضاع السؤال تاركا الحيرة والشك يمارسان ضغوطا كبيرة عليها..
رأت الوطن في عينيه نهارا لا يغيبه ليل..أحبت الأشياء ..كل الأشياء التي يحبها..عشقت الموسيقى الكلاسيكية ..وانبهرت بصمت المتاحف وعظمة الإبداع..علمهاأن تعانق الأشياء من عظمة جزيئاتها الصغيرة..ولذلك كان الوحيد الذي شغل بالها وأحبته..
فكرت كثيرا...
-ماذا يمكن أن يكون الخبر؟ نتيجة الفحص؟ بقعة الأرض التي اتفقا عليها ؟الترقية.. ؟؟ ...
أعياها التفكير ..طلبت قهوة سوداء في انتظاره..
...اعتذر عن التأخير..أشعل سيجارة ومجًَ نفسا طويلا..فتداعى دخانها على وجهه ماسحا كل تعبير عنه.
لم تستطع ان تفهم شيئا...كان يتحدث ..ويتحدث...دون انقطاع....لعلها فهمت..لكنها لم تستوعب...لقد قرر السفر ..وتغيير الحال.أحس الملل يخنقني..سأتطوع لخدمة الإنسانية.. في الأماكن النائية من المعمورة..و...
-أربكتني...اذن نسافر معا.. قالت بكثير من الإرتياح ..
قاطعها ..لا...سأسافر وحدي..أعتذر ، يلزمك وقت قصير للنسيان..و...
وضاعت بقية حديثه في دخان سيجارته التي أحجمت عنها رؤيته من جديد..
الأماكن النائية..الإنسانية..وأنا؟..ضاع كل شيء في ذرة من ثانية..وصار الوطن في هذا الجزء من الثانية المتناهي في الصغر ، صار الوطن كله زحمة من الأسئلة..ظلاما ..أسقط أضواء النهارات.
ضاع كل شيء..وضاعت هي في احتراقات الإعتذار..وفي هذا الشلل الجديد في لغته.
...أسفر الصبح ..وهي في نفس المكان تستغرب تفاهة الإنسان أمام شدة القد ر ..
وتصورت للحظة نرجسية طاغية..قد لا يفعل لأجلها..لكنه كان بالفعل..قد رحل.رحل .
ا
سجل أحلى احا ديثهما..أحاسيسهما المفعمة بالحياة..تشابك أيديهماترسم وعود الغد..وباركها بروعة جماله.
يقع المكان في مفترق حديقة تظللها أشجار الصنوبر..بعيدا عن مناخ الضوضاء وأتربة السيارات وزحمة المدينة.
كانت تجلس متوترة. لقد أقلقها اتصاله المبكر على غير العادة. صوته كان خاليا من كل التعابير الجميلة..نبرته حادة وملبدة بالتردد.
سألته ..ما الخبر؟ أغلق جهاز هاتفه الخلوي..وضاع السؤال تاركا الحيرة والشك يمارسان ضغوطا كبيرة عليها..
رأت الوطن في عينيه نهارا لا يغيبه ليل..أحبت الأشياء ..كل الأشياء التي يحبها..عشقت الموسيقى الكلاسيكية ..وانبهرت بصمت المتاحف وعظمة الإبداع..علمهاأن تعانق الأشياء من عظمة جزيئاتها الصغيرة..ولذلك كان الوحيد الذي شغل بالها وأحبته..
فكرت كثيرا...
-ماذا يمكن أن يكون الخبر؟ نتيجة الفحص؟ بقعة الأرض التي اتفقا عليها ؟الترقية.. ؟؟ ...
أعياها التفكير ..طلبت قهوة سوداء في انتظاره..
...اعتذر عن التأخير..أشعل سيجارة ومجًَ نفسا طويلا..فتداعى دخانها على وجهه ماسحا كل تعبير عنه.
لم تستطع ان تفهم شيئا...كان يتحدث ..ويتحدث...دون انقطاع....لعلها فهمت..لكنها لم تستوعب...لقد قرر السفر ..وتغيير الحال.أحس الملل يخنقني..سأتطوع لخدمة الإنسانية.. في الأماكن النائية من المعمورة..و...
-أربكتني...اذن نسافر معا.. قالت بكثير من الإرتياح ..
قاطعها ..لا...سأسافر وحدي..أعتذر ، يلزمك وقت قصير للنسيان..و...
وضاعت بقية حديثه في دخان سيجارته التي أحجمت عنها رؤيته من جديد..
الأماكن النائية..الإنسانية..وأنا؟..ضاع كل شيء في ذرة من ثانية..وصار الوطن في هذا الجزء من الثانية المتناهي في الصغر ، صار الوطن كله زحمة من الأسئلة..ظلاما ..أسقط أضواء النهارات.
ضاع كل شيء..وضاعت هي في احتراقات الإعتذار..وفي هذا الشلل الجديد في لغته.
...أسفر الصبح ..وهي في نفس المكان تستغرب تفاهة الإنسان أمام شدة القد ر ..
وتصورت للحظة نرجسية طاغية..قد لا يفعل لأجلها..لكنه كان بالفعل..قد رحل.رحل .
ا
تعليق