يا فرجينيا 00وخبِّرينى !
الجميلات يقتلن الملل00
وإلا ففيم أتسلى وقد تأخر عبد الخالق عن موعده معى فى حديقة نادى المعلمين،
يا سبحان الله ! تبارك الله !
أفى الدنيا مثل هذا الجمال ولم أسمع به؟
إنها تنظر إلىَّ بإمعان !
فلأنظر إليها 00ولماذا أحرم نفسى؟؟
ليتك يا عبد الخالق لا تأتى الآن00بل ليتنى لم أواعدك اليوم00ولا فى أى يوم00بل ليتنى لم أعرفك أصلا00 ليتنى أعرفكِ أيتها الجميلة فى مقابل أن أضحى بمن عرفت ومن سأعرف00
هل أحفظ فى ذاكرتى صورة لعينيها الآن لتكون مسلاةً لى فيما بعد؟؟
هل أسجل تقاسيم وجهها الملائكى وهندسة جسمها الفاتن ؟
الأمر عسير 00ذلك جمال لا تصفه إلا مرآتها !
ـ أنا شفت حضرتَك قبل كده
ـ وأنا شفت حضرتِك قبل كده00
ـ أكيد اتقابلنا00
ـ أنا متأكد 00 بس فين ؟ فين ؟ فين يا محمد فين يا محمد حااحاول افتكر
ـ اسمك محمد
ـ صح عرفتى ازاى ؟
ـ قلبي دليلي
ثم أشرت لها لتتفضل بالجلوس،جلستْ ، نادت للساقى
ـ قهوة زى الأستاذ سعد الدين حسن من فضلك
قال الساقى: ع الريحه يعني ، قلت : انتى تعرفي سعد وبيشرب ايه كمان ؟
ـ يووه00 واعرف طارق عمار بيشربها سادة وأشرف فجل بيشربها مظبوط ،إنما عب خالق سكر زيادة زى العسل
قلت فى نفسى : والله انتى اللى عسل على قشطة
ثم ترددت ،وتحيرت وأخيرا انطلق السؤال صريحا
ـ سيادتك مين بالظبط ؟
ـ أنا فرجينيا وولف
ـ الناقدة والأديبة المشهورة ؟
ـ أيوه يا سيدى وياريت اللى جرى ما كان
ـ ليه كفى الله الشر ؟
ـ أبدا 00أهملت بيتى00وانشغلت بالنقد والأدب00لحد م الراجل زهق وهجّ
ـ لا حول ولا قوة الا بالله
رحت أناقشها بعض الأراء النقدية فى قصيدة النثر واتجاهات الرواية العربية الحديثة وفي شعر محمد القرشى ومحمد نوح .
ـ بتقول ايه ؟ طب علىَّ النعمة ماقلت الكلام ده
ـ إهدِى ياست فرجنيا وأنا أقولك كل حاجة
ـ يا راجل حرام عليك أنا برضه أقول الكلام الفارغ ده ؟
ـ كلهم ياختى بيقولوا كده 00وماليين الدنيا في الجرايد والمجلات
ـ أنا ما احبش الخبص 00 طب يواجهونى وانا أدب صوابعى ف عين التخين
ـ إنَّا لله 00طب دا فيه ناس بتاكل عيش وبقلاوة من كلامك يا شيخة
ـ طب وحياة عينى وعافيتى ما طلع منى الكلام ده 00 سدق يا مؤمن
نظرت فى عينيها وهيأتها وتخيلت أنها عملت(نيولوك) فخلعت الأفرنجى ولبست عباية بخمس وعشرين من سوق الخان وايشارب بعشرة شلن من سوق الحكمة وشبشب بلاستيك من سوق الاتنين وف بقها حتة لبان سمارة 00 ابتسمتُ لهذا الخاطر ثم افترقنا على أن نلتقى فى السابعة مساء أى بعد ثمان ساعات أمام سينما أمير .
إلا أننى وفى السادسة مساء تقريبا كنت فى سوق الخضار الذى لا ينفض من شارع الحكمة إلا فى يوم العيد ، وفى زحام السيدات اصطدم كتفى بسيدة تلبس عباية من أم خمسة وعشرين وعلى رأسها إيشارب من أبو عشر شلنات وفى قدميها شبشب بلاستيك (مُهَرْبَد) وفى فمها قطعة لبان سمارة .
ـ أنا شفت حضرتك قبل كده
ـ وأنا با اشبه على حضرتِك
ـ أكيد اتقابلنا
ـ صح 00حااحاول أفتكر 00اتقابلنا فين يا محمد ؟ فين؟ فين؟
ـ اسمك محمد صح00؟
ـ صح عرفتى ازاى ؟
ـ أنا ناقدة يا ابنى
هتفتُ كالمصروع : فرجينيا ؟؟ !! يخرب بيت شيطانك ايه اللى عمل فيكى كده يا بت ؟
ـ اسكت يا محمد يا اخوبا 00 تلاتة شباب استدرجونى فى شقة مفروشة وسقونى حاجات أصفرة وأحمرة وبنفسج زى مدينة الحلم بتاع الاستاذ على عبيد وبعد كده صحيت لقيت نفسى كده ولوحدى
ـ يانهار مدوحس ! .. والسفارة ؟ شمَّتْ خبر ..؟ وعملوا فيكى ايه يابت ؟ انطقي .. قولي ..
ـ ترجمونى زى ماانت شايف 00 إهييء إهيئ إهيئ
... يا ميلة بختك يا فرجنيا
الجميلات يقتلن الملل00
وإلا ففيم أتسلى وقد تأخر عبد الخالق عن موعده معى فى حديقة نادى المعلمين،
يا سبحان الله ! تبارك الله !
أفى الدنيا مثل هذا الجمال ولم أسمع به؟
إنها تنظر إلىَّ بإمعان !
فلأنظر إليها 00ولماذا أحرم نفسى؟؟
ليتك يا عبد الخالق لا تأتى الآن00بل ليتنى لم أواعدك اليوم00ولا فى أى يوم00بل ليتنى لم أعرفك أصلا00 ليتنى أعرفكِ أيتها الجميلة فى مقابل أن أضحى بمن عرفت ومن سأعرف00
هل أحفظ فى ذاكرتى صورة لعينيها الآن لتكون مسلاةً لى فيما بعد؟؟
هل أسجل تقاسيم وجهها الملائكى وهندسة جسمها الفاتن ؟
الأمر عسير 00ذلك جمال لا تصفه إلا مرآتها !
ـ أنا شفت حضرتَك قبل كده
ـ وأنا شفت حضرتِك قبل كده00
ـ أكيد اتقابلنا00
ـ أنا متأكد 00 بس فين ؟ فين ؟ فين يا محمد فين يا محمد حااحاول افتكر
ـ اسمك محمد
ـ صح عرفتى ازاى ؟
ـ قلبي دليلي
ثم أشرت لها لتتفضل بالجلوس،جلستْ ، نادت للساقى
ـ قهوة زى الأستاذ سعد الدين حسن من فضلك
قال الساقى: ع الريحه يعني ، قلت : انتى تعرفي سعد وبيشرب ايه كمان ؟
ـ يووه00 واعرف طارق عمار بيشربها سادة وأشرف فجل بيشربها مظبوط ،إنما عب خالق سكر زيادة زى العسل
قلت فى نفسى : والله انتى اللى عسل على قشطة
ثم ترددت ،وتحيرت وأخيرا انطلق السؤال صريحا
ـ سيادتك مين بالظبط ؟
ـ أنا فرجينيا وولف
ـ الناقدة والأديبة المشهورة ؟
ـ أيوه يا سيدى وياريت اللى جرى ما كان
ـ ليه كفى الله الشر ؟
ـ أبدا 00أهملت بيتى00وانشغلت بالنقد والأدب00لحد م الراجل زهق وهجّ
ـ لا حول ولا قوة الا بالله
رحت أناقشها بعض الأراء النقدية فى قصيدة النثر واتجاهات الرواية العربية الحديثة وفي شعر محمد القرشى ومحمد نوح .
ـ بتقول ايه ؟ طب علىَّ النعمة ماقلت الكلام ده
ـ إهدِى ياست فرجنيا وأنا أقولك كل حاجة
ـ يا راجل حرام عليك أنا برضه أقول الكلام الفارغ ده ؟
ـ كلهم ياختى بيقولوا كده 00وماليين الدنيا في الجرايد والمجلات
ـ أنا ما احبش الخبص 00 طب يواجهونى وانا أدب صوابعى ف عين التخين
ـ إنَّا لله 00طب دا فيه ناس بتاكل عيش وبقلاوة من كلامك يا شيخة
ـ طب وحياة عينى وعافيتى ما طلع منى الكلام ده 00 سدق يا مؤمن
نظرت فى عينيها وهيأتها وتخيلت أنها عملت(نيولوك) فخلعت الأفرنجى ولبست عباية بخمس وعشرين من سوق الخان وايشارب بعشرة شلن من سوق الحكمة وشبشب بلاستيك من سوق الاتنين وف بقها حتة لبان سمارة 00 ابتسمتُ لهذا الخاطر ثم افترقنا على أن نلتقى فى السابعة مساء أى بعد ثمان ساعات أمام سينما أمير .
إلا أننى وفى السادسة مساء تقريبا كنت فى سوق الخضار الذى لا ينفض من شارع الحكمة إلا فى يوم العيد ، وفى زحام السيدات اصطدم كتفى بسيدة تلبس عباية من أم خمسة وعشرين وعلى رأسها إيشارب من أبو عشر شلنات وفى قدميها شبشب بلاستيك (مُهَرْبَد) وفى فمها قطعة لبان سمارة .
ـ أنا شفت حضرتك قبل كده
ـ وأنا با اشبه على حضرتِك
ـ أكيد اتقابلنا
ـ صح 00حااحاول أفتكر 00اتقابلنا فين يا محمد ؟ فين؟ فين؟
ـ اسمك محمد صح00؟
ـ صح عرفتى ازاى ؟
ـ أنا ناقدة يا ابنى
هتفتُ كالمصروع : فرجينيا ؟؟ !! يخرب بيت شيطانك ايه اللى عمل فيكى كده يا بت ؟
ـ اسكت يا محمد يا اخوبا 00 تلاتة شباب استدرجونى فى شقة مفروشة وسقونى حاجات أصفرة وأحمرة وبنفسج زى مدينة الحلم بتاع الاستاذ على عبيد وبعد كده صحيت لقيت نفسى كده ولوحدى
ـ يانهار مدوحس ! .. والسفارة ؟ شمَّتْ خبر ..؟ وعملوا فيكى ايه يابت ؟ انطقي .. قولي ..
ـ ترجمونى زى ماانت شايف 00 إهييء إهيئ إهيئ
... يا ميلة بختك يا فرجنيا
تعليق