قلب الوردة مسموم .. مسموم !! / ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    قلب الوردة مسموم .. مسموم !! / ربيع عقب الباب


    ما كانَ .. يكونْ .
    وأنتَ سابحٌ فى قطيفٍ
    ليس يحملُ سوى موتٍ ..
    أو جنونْ !

    يتناثرُ دمُكَ على واجِهاتِ الليلْ
    و تباريحَ ما تبقى من نيونٍ ..
    حَسِبْتُهُ النهارْ !
    وتنزوي في صَدَفَةٍ ..
    أضجرَها لهاثُكَ
    ورائحةُ تبغكِ
    ودمُكَ المترقرقُ .. بلونِ الصبرْ !

    كم صرختَ صدرا وبطنا و قلبْ
    مقتولا تبحثُ فى ثناياكَ ..
    عن معنى !
    وأنتَ تلوكُ دمَكَ ،
    تبصُّ فى يمينكَ مرةً ،
    وفى شمالكَ تشمُّ رائحةَ الخيانةْ ..
    تنبئكَ بمواقيتِ الضبابْ
    و انعكاساتِ الصورْ ..
    على ملامحكَ الطائرةْ !
    فتنهرها
    وتلعنها
    تدميها رجما ..
    وربما .. أطلقتَ شريانَها للطيرْ !

    تلبسُ رداءً من موجدةٍ
    وروحا من قلبِ مئذنةٍ
    فرشتْ ظلَّها الأخضرْ ..
    على قبورِ هذى المدينةْ
    وأطلقتْ نورَها وهجا ..
    يخترقُ الخبايا خلفَ غطيطِ الطيور
    و يجوسُ فى عششِ القلوبِ ،
    ناثرا بعضَهُ ..
    وربما كلَّهُ
    ثم يعودُ خاويا ببسمةٍ ..
    ودمعةٍ تندِّى وجنتهْ !!

    الآن .. يفزعُكَ ما كانْ
    تتداخلُ فى بعضكَ
    لاتصدقُ .. و لن تصدقْ
    أن قلبَ الوردةِ مسمومْ ،
    أن وردَ جنائنِ مدينتكَ ..
    باعَ صدقَهُ لنخاسْ ،
    وأن ناطورا بذرَ بذاركَ ،
    كان ينخرُ صدرَكَ ..
    بينما بسمتُهُ لا تفارقُ كيسَ مواريثِهْ ،
    غائرةً فى نورِ الرضا ،
    وتسابيحِ أصابعهِ .. و الكهرمانْ !

    كانَ .. يكونْ
    للرحيلِ مواقيتٌ
    وكذا الشجونْ
    فاحزمْ متاعكَ أيُّها الغريبُ
    لم تعدْ تنتمي لهذى المسبحةْ !
    واخلعْ رداءكَ العجيبْ
    فما عادَ يليقْ ..
    كما أنتَ لم تعدْ تليقْ
    وكن حرًّا طليقْ
    بلا دمٍ ..
    بلا صديقٍ
    بلا أىِّ شيءٍ سوى أنتّ ..
    و مزقْ ما قطعتَ من تواريخٍ
    وما عبدتَ من بصائر ..
    من طريقْ !!

    عصىٌّ أنتَ عليكَ
    وما كنتَ سوى حملٍ .. أسقطتهُ السماءُ -
    ذاتَ هطولٍ -
    فى رحمِ امرأةٍ ..
    تخطيءُ فى عدِّ أصابعها !
    عمدتكَ بأورادٍ و آياتٍ
    وبعضٍ من خطى الأنبياء !!

    ووشمتْ بحرَ دمكَ ..
    خلودا لمنجلٍ يأتي
    بالقمحِ حينًا ..
    وبرحيقِ الحبِّ يقطفهُ ،
    من سنابلِ العمرِ .. أحيانا !
    وتروى نبضَ قهرهِ كابوسا ..
    يغتالُ المنى ..
    ويجرعك الولاء !!
    sigpic
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    [align=justify]كانَ .. يكونْ .
    للرحيلِ مواقيتٌ ،
    وكذا الشجونْ
    فاحزمْ متاعكَ أيُّها الغريبُ ،
    لم تعدْ تنتمي لهذى المسبحةْ !
    واخلعْ رداءكَ العجيبْ ؛
    فما عادَ يليقْ ..
    كما أنتَ لم تعدْ تليقْ ،
    وكن حرًّا طليقْ ،
    بلا دمٍ ..
    بلا صديقٍ ،
    بلا أىِّ شيءٍ سوى أنتّ ..
    و مزقْ ما قطعتَ من تواريخٍ ،
    وما عبدتَ من بصائر ..
    من طريقْ !!



    التوحيدى ..فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة .
    كان غريباً يحمل مااعتراه من غربة وتوحش ..وما ناله من قسوة الحياة وضيق العيش ..
    عاش غريباً ومات فى غربته ..فى روحه الشاردة بين صفوف الأجساد المتناثرة فى الشوارع والحارات والدروب .
    كان فى إشاراته الإلهيه ...باحثاً عن الوجود ، يطيل النظر والمكوث .
    لكنه وقد عانى أقسى ما ترضاه نفس أبية وموهبة فذة ..
    عاش غريباً ومات غريباً..
    لكنه ترك تراثاً خالداً .

    التوحيدى بين جحيم الكتابة وقسوة الحياة ..

    لله درك ياصديق ..فلم يعد الغريب يطيق العيش فى هذا الزمان الردىء.
    [/align]

    تعليق

    • وفاء الدوسري
      عضو الملتقى
      • 04-09-2008
      • 6136

      #3
      [align=justify]عصىٌّ أنتَ عليكَ ؛
      وما كنتَ سوى حملٍ .. أسقطتهُ السماءُ -
      ذاتَ هطولٍ -
      فى رحمِ امرأةٍ ..
      تخطيءُ فى عدِّ أصابعها !

      الأستاذ/ربيع عقب الباب
      مكثت بين هذه الكلمات أعيد قراءتها أو هي من تعيدني كتابة ..
      وما بين حرف وأخر امسح من عين الحرف دمعه مختبئة خلف ضباب هو الآخر يشرق بالغرق ...
      لك أجمل الأمنيات
      وكل تقديري,,,[/align]

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        حوار جميل
        داخلي بامتياز رغم توضيحك بأنه لقاتلك
        نموذج شعري جيد للمخاطبة الغير سردية وغير مباشرة

        شكرا
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #5
          وما كنتَ سوى حملٍ .. أسقطتهُ السماءُ -
          ذاتَ هطولٍ -
          فى رحمِ امرأةٍ ..
          تخطيءُ فى عدِّ أصابعها !
          عمدتكَ بأورادٍ و آياتٍ
          وبعضٍ من خطى الأنبياء !!

          كنت هنا في الوجع عابدا متعبدا
          والروح شظية الصلاة

          تحيتي لك ولهذا النص العميق
          والجميل جدا

          تقديري الكبير سيد ربيع
          ولحرفك البهاء
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرؤوف النويهى مشاهدة المشاركة
            [align=justify]كانَ .. يكونْ .[/align][align=justify]
            للرحيلِ مواقيتٌ ،
            وكذا الشجونْ
            فاحزمْ متاعكَ أيُّها الغريبُ ،
            لم تعدْ تنتمي لهذى المسبحةْ !
            واخلعْ رداءكَ العجيبْ ؛
            فما عادَ يليقْ ..
            كما أنتَ لم تعدْ تليقْ ،
            وكن حرًّا طليقْ ،
            بلا دمٍ ..
            بلا صديقٍ ،
            بلا أىِّ شيءٍ سوى أنتّ ..
            و مزقْ ما قطعتَ من تواريخٍ ،
            وما عبدتَ من بصائر ..
            من طريقْ !!



            التوحيدى ..فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة .
            كان غريباً يحمل مااعتراه من غربة وتوحش ..وما ناله من قسوة الحياة وضيق العيش ..
            عاش غريباً ومات فى غربته ..فى روحه الشاردة بين صفوف الأجساد المتناثرة فى الشوارع والحارات والدروب .
            كان فى إشاراته الإلهيه ...باحثاً عن الوجود ، يطيل النظر والمكوث .
            لكنه وقد عانى أقسى ما ترضاه نفس أبية وموهبة فذة ..
            عاش غريباً ومات غريباً..
            لكنه ترك تراثاً خالداً .

            التوحيدى بين جحيم الكتابة وقسوة الحياة ..

            لله درك ياصديق ..فلم يعد الغريب يطيق العيش فى هذا الزمان الردىء.[/align]
            كان حضورك سيدي طهورا لجراح عميقة
            آسف على تأخر الرد

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
              [align=justify]عصىٌّ أنتَ عليكَ ؛[/align][align=justify]
              وما كنتَ سوى حملٍ .. أسقطتهُ السماءُ -
              ذاتَ هطولٍ -
              فى رحمِ امرأةٍ ..
              تخطيءُ فى عدِّ أصابعها !

              الأستاذ/ربيع عقب الباب
              مكثت بين هذه الكلمات أعيد قراءتها أو هي من تعيدني كتابة ..
              وما بين حرف وأخر امسح من عين الحرف دمعه مختبئة خلف ضباب هو الآخر يشرق بالغرق ...
              لك أجمل الأمنيات
              وكل تقديري,,,[/align]
              شكرا وفاء
              كان حضورك مميزا كما دائما
              لا حرمت منك

              تحياتي
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
                حوار جميل
                داخلي بامتياز رغم توضيحك بأنه لقاتلك
                نموذج شعري جيد للمخاطبة الغير سردية وغير مباشرة

                شكرا

                شكرا حسام الدين
                كنت حالة لن تتكرر
                و هكذا تدور الأيام ببلاد النكد و الهم الثقيل

                تحياتي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                  وما كنتَ سوى حملٍ .. أسقطتهُ السماءُ -
                  ذاتَ هطولٍ -
                  فى رحمِ امرأةٍ ..
                  تخطيءُ فى عدِّ أصابعها !
                  عمدتكَ بأورادٍ و آياتٍ
                  وبعضٍ من خطى الأنبياء !!

                  كنت هنا في الوجع عابدا متعبدا
                  والروح شظية الصلاة

                  تحيتي لك ولهذا النص العميق
                  والجميل جدا

                  تقديري الكبير سيد ربيع
                  ولحرفك البهاء

                  اشتقنا لحديثك نجلاء .. أين أنت ؟!
                  و لم طال رحيلك ؟

                  أبلغ تحياتي
                  sigpic

                  تعليق

                  • مصطفى الصالح
                    لمسة شفق
                    • 08-12-2009
                    • 6443

                    #10
                    كانت حالة فريدة

                    من الابتهال الى التصوف الى الفلسفة...

                    كل هذا اعتراني فصرت قعيدا

                    هم كبير هنا

                    تحيتي وتقديري
                    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                    حديث الشمس
                    مصطفى الصالح[/align]

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                      كانت حالة فريدة

                      من الابتهال الى التصوف الى الفلسفة...

                      كل هذا اعتراني فصرت قعيدا

                      هم كبير هنا

                      تحيتي وتقديري
                      رأت بعضه
                      وربما شاهدت دمه يتفجر بين أناملك
                      لا تراعي صديقي
                      هكذا نحن
                      بين صعود و ......
                      تيارات الهواء لا تسير حسب ما نريد
                      و أيامنا شابها وقت التجني !!

                      شكرا لك صديقي أن عانقت الوردة
                      أرأيت كم مسموم قلبها ؟!
                      sigpic

                      تعليق

                      يعمل...
                      X