حلم النمولة "نونة" (قصة قصيرة) حسين ليشوري.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    حلم النمولة "نونة" (قصة قصيرة) حسين ليشوري.

    [align=center]حلم النَّمُّولَة نُونَة ![/align]

    "نونة" نملة صغيرة، و على غير عادة النمل فهي نملة حالمة تائهة في الأماني، فلطالما وجدتها أخواتها من الذر بجنب حبة بر أو ذرة سكر أو أي شيء آخر مما يجمعه النمل مؤونة لموسم القر أو زادا لفصل الحر، و لذا كانت أخواتها من الذر ينادينها بـ "النمولة الكسولة" !!! و كثيرا ما مثلت أمام الملكة فتوبخها أو تهددها بعقاب قاس، إلا أنها لم تكن لتكترث لما يقال لها ما دامت لا تضر أحدا، و هل الاستراحة بعد التعب جرم يعاقب عليه ؟ !
    هكذا كانت توهم نفسها بمبررات لا مبرر فيها غير إقناع نفسها أنها نملة حرة تفعل ما تشاء كيف تشاء متى تشاء، و ليس لأحد عليها حسابا فكيف بالعقاب ؟ و نسيت أنها في مجتمع منظم لكل عضو فيه مهمة دقيقة و ضرورية لو ضيعها أو تهاون فيها لاختل النظام و لضاع الجميع !
    و مع أنها قريبة عهد بوظيفتها كعاملة إلا أنها رأت لما خرجت من المسكن سعة الدنيا و تنوع الأحياء و اختلاف الأشياء فبدأت تستنكر حياتها، و هي نملة سؤولة و لحوحة في السؤال حتى الإزعاج و لفت انتباهها، و هي النبيهة، حشرات كالنمل تطير و رأت الفراشات فأعجبتها ألوانها و أشكالها فسألت بعض أخواتها : ما هذه الأزهار الطائرة ؟
    فقيل لها: إنها الفراشات !
    فتمنت لو أنها فراشة لتغيرت حياتها و لطارت و تجولت في ربوع الأرض الفسيحة بدلا من هذه الرتابة المميتة التي تحياها و البرنامج نفسه الذي تتبعه دائما : الاستيقاظ باكرا و الخروج للبحث عن القوت و العودة بأحمال ثقيلة قد لا تأكل منها و ربما ماتت في الطرق ذهابا و إيابا قد تدهسها قدم غافلة أو تلتهمها حشرة أكبر منها أو دابة من آكلات النمل... فلو كانت فراشة لكانت حياتها غير هذه و لتمتعت بالحرية حقيقة.
    و هكذا راودها حلم كبير، و هي الصغيرة، و رأت نفسها فراشة جميلة خفيفة رشيقة، أجنحتها مزركشة بألوان ليست كالألوان تميزا عن باقي الفراشات، إنها الفراشة "فُرفر" بعدما كانت النملة "نونة" و هذا وحده يكفي لئلا تكون كالفراشات !
    و طارت مبتهجة بحريتها مزهوة بألوانها الزهرية، دارت حول نفسها مرات و مرات متأملة حالها ثم توجهت مع النسيم تطير معه حيث يسير، ثم أغراها الفضاء برحابته فارتفعت أعلى و أعلى و بدت لها الأرض تحتها بساطا كبيرا أخضر تتخلله نقوش كثيرة بألوان زاهية لا تعد و لا تحصى في نسيج عجيب، و احتارت أين تتجه و رمت بنظرها إلى الأفق فاتسع حلمها باتساعه...
    و راحت تطير و تطير مبتعدة أقصى ما يمكنها الابتعاد عن مسكنها و أخواتها، ثم أعياها الطيران و أغرتها زهرة جميلة بالهبوط لعلها تستريح عليها أو ترتشف من رحيقها، غير أن "الزهرة" لم تكن زهرة بل فراشة أعياها تجوالها هي أيضا فحطت على الأرض ! و ما إن لمست "فرفر" الفراشةَ حتى انتفضت و طارت، و رغم التعب نادتها بطلتنا:
    - هلمي إلي و لا تذهبي، أنا متعبة جدا و ليس لي طاقة للحاق بك، تعالي أرجوك !
    عادت الفراشة المذعورة و حطّت بجنبها و سألتها:
    - من أنت، يا أختي ؟
    فأجابتها بصوت خافت و قد استرجعت بعض نَفَسها :
    - أنا الفراشة "فرفر" و قبلا كنت النملة "نونة"، لقد سئمت حياتي النملية فتمنيت أن أصير فراشة و ها أنا ذي هنا معك بعيدة عن أرضي و مسكني و إخواني، وحيدة غريبة، ليس لي أحد أستأنس به و قد ضللت الطريق و لست أدري ماذا أفعل، فهلا صاحبتني و أرشدتني ؟
    - ليتني أستطيع يا أخية ! ثم إنني لا أريد التغرير بك، لقد سئمت أنا كذلك حياتي الفراشية هذه و ليتني كنت نملة أو نحلة أعيش في جماعة تحميني و مسكن يؤويني، فما أجمل الحياة في مجتمع منظم يتآلف و يتعاون و يتآزر بدلا من حياة التشرد هذه التي أحياها اليوم و منذ ولدت ! كنت دودة تعيش بتوأدة، آكل من أوراق الشجر، حياتي هادئة، ثم تحولت إلى شرنقة ثم خرجت إلى الدنيا فراشة حرة كما ترين إلا أنني ضائعة ليس لي دار و لا لي جار، أطير يومي كله بلا وجهة و لا هدف، صحيحٌ أنا أحيا طليقة ليس لي رقيب و لا حسيب لكنني وحيدة شريدة طريدة و لست أدري كيف يكون مصيري و قد أعيتني حياتي هذه، ليتني كنت نملة في معسكر أو نحلة في قفير ! أحيا مع الجماعة أتقاسم مع أخواتي آمالها و أشاركها آلامها ! آآآآه ! ليتني كنت نملة أو نحلة !!!
    هزت "نونة" رأسها في تأمل عميق، رغم العياء، و ندمت إذ تمنت أن تكون غير ما خلقت له و غشيها الحنين إلى الديار و الشوق إلى الإخوان فبكت بمرارة !
    اقتربت الفراشة منها و ربتت بجناحها على جناحها و قالت :
    - هوني عن نفسك يا أُخية، فلعل في غدك ما يسرك !
    وما زالت معها تهدِّئُها و تسكن من روعها حتى نامت و لما فتحت عينيها بعد غفوة لم تدر كم دامت وجدت نفسها بجنب فُتاتة خبز بينما تواصل أخواتها من الذر أعمالها بحرص و بلا حس غير عابئة بها و لا بأحلامها !


    (النمولة الحالمة "نونة")

    البُليدة يوم الثلاثاء 6 شعبان 1430هـ الموافق 28 جويلية2009م.
    _______
    ملاحظة : كتبت هذه القصة في التاريخ المثبت أعلاه و أنا في حالة نفسية مزرية و لذا أرجو من كل الإخوة أن يدلوني على كل خطإ يلاحظونه و لهم مني جزيل الشكر سلفا.
    التعديل الأخير تم بواسطة حسين ليشوري; الساعة 27-10-2009, 11:29.
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • روان محمد يوسف
    عضو الملتقى
    • 10-06-2009
    • 427

    #2
    [align=center]


    الأستاذ الكبير القدير

    حسين ليشوري

    حكاية جميلة استمتعت وأنا اقرؤها

    ورغم جمالية فكرتها ورقي أهداف القصة وأبعادها

    إلا أن ما لفت نظري هو القالب الفني الذي صيغت فيه القصة

    فهو على بساطته احتوى على عناية فريدة

    بموسيقى العبارات وتجانس صفات الحروف وتجاورها

    هذا القالب الفني الذي حرمنا منه كثيرا

    وباتت العناية به أمرا متعذرا ولا يخطر على بال كاتب

    ويلجأ إلى التعقيد والتراكيب اللغوية والنحوية

    المتنافرة صوتا ومعنى وجمالا

    أستاذنا القدير

    لك احترامي الكبير جدا







    [/align]
    [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
    [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      [align=justify]أختي الكريمة روان، أم المثنى و بنت الضاد، المحترمة : أحييك من البُليدة، مدينة الورود، تحية أخوية و رمضانك كريم و تقبل الله منا و منك صالح الأعمال.
      أشكرك على القراءة و التعليق.
      إنني و بحكم ثقافتي العربية و اطلاعي على كثير من أعمال الأدباء العرب الفصحاء، قديمهم و حديثهم، متأثر بالمدرسة التقليدية، أو السلفية إن صح الوصف، و لذا تجدينني أحرص الحرص كله، حسبما تسمح به معرفتي و حالتي النفسية، أن تكون نصوصي عريبة اللغة و إسلامية الهدف و كل ما أتمناه أن يعلمني الله اللغة العربية أكثر و أكثر حتى أتمكن من الكتابة بلغة شفافة ممتعة و رقراقة راقية مع عدم إهمال الأهداف النبيلة في كل نص، حتى لا أبتعد عن دستوري الذي وضعته لنفسي كما تعلمين : أن تكون الكتابة، كتابتي، هادفة هادية و هادئة (الهاءات الثلاث المختارة).
      أشكرك، أختي الكريمة، مرة أخرى على القراءة كما أشكرك على الفرصة التي تتيحينها لي في كل مرة للحديث عن قناعاتي الدفينة.
      تحيتي و مودتي و تقديري و كل سنة و أنت بخير.[/align]
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        "نمولة" صُغيَّرة تدعى"نونة" !
        ساءها حالُها فأضحت مجنونة !
        حلمت لو فراشةً تصير ،
        في الفضاء مبتهجة تطير،
        و على الأرض أبدا لا تسير،
        لكنها نسيت أن النمل نمل،
        و لها مع غيرها فضل،
        فإن طارت يوما ! نملة تبقى،
        و نملة تموت و ذاك المصير !
        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          و لا تزال النَّمُّولة "نونة" تحلم ...!
          لكن هل يغني الحلم، مهما كان جميلا،عن الواقع شيئا ؟!!!
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • اسيل الشمري
            أديبة ومهندسة
            • 10-06-2014
            • 422

            #6
            هذه القصة لها عِدَّة أبعاد فمن جِهة لو كانت نونة فراشة لتمنَّت أن لو كانت حيوان وهلم جرا.. فهذه صفة ملازمة لبعضنا أو للكثير مِنا نحن البشر وهو عدم الرضى في أي حال وكل حال! والتركيز فقط في السلبيات هدانا الله جميعاً للتفكر في نعمه التي لا تحصى ولا تعد لنعيش بسلام نفسي..
            ومن جهةٍ أُخرى كل منا يسره الله لما خلقه له ..
            ومن ناحية على أحلامنا أن لا تقعدنا عن واجباتنا وأعمالنا فالحلم ليس جرم إن علقناه بدعوات صادقات نرفعها لمن لا شريك له لكن الخطأ أن تنقاعس بسببها وننسى أنفسنا!
            لطيفة القصة شكراً لك..
            تقديري واحترامي






            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة اسيل الشمري مشاهدة المشاركة
              هذه القصة لها عِدَّة أبعاد فمن جِهة لو كانت نونة فراشة لتمنَّت أن لو كانت حيوانا و هلم جرا.. فهذه صفة ملازمة لبعضنا أو للكثير مِنا نحن البشر وهو عدم الرضى في أي حال وكل حال! والتركيز فقط في السلبيات هدانا الله جميعاً للتفكر في نعمه التي لا تحصى ولا تعد لنعيش بسلام نفسي..ومن جهةٍ أُخرى كل منا يسره الله لما خلقه له ..ومن ناحية على أحلامنا أن لا تقعدنا عن واجباتنا وأعمالنا فالحلم ليس جرما إن علقناه بدعوات صادقات نرفعها لمن لا شريك له لكن الخطأ أن نتقاعس بسببها وننسى أنفسنا !
              لطيفة القصة شكراً لك..تقديري واحترامي
              أهلا بك أسيل و شكرا لك على هذا الحضور الجميل.
              أشكر لك إحياءك لهذه القصة القصيرة الهادفة و بعثك لها من مرقدها.
              الحلم مشروع و لا يمنع أن نحلم أحلاما واقعية ممكنة التحقيق، و قد جاء في الأثر "لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع" و إن الرضى بما قسم الله تعالى لنا يجعل النفس ترتاح من السخط و هذا لا يمنع من التخطيط لتحسين الأوضاع من الحسن إلى الأحسن منه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، فالكل من قضاء الله تعالى و قدره، والله تعالى أعلم ونسبة العلم إليه سبحانه أسلم.
              هذا و قد كتبت هذه القصة القصيرة في ظروف صعبة جدا، يوليو/2009، وكتبتها لنفسي أولا.
              تحيتي لك و شكري و تقديري.

              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • نورة الدوسري
                عضو الملتقى
                • 09-10-2014
                • 23

                #8
                أستاذ: حسين قصة " مقفعيه" أجدها ابتعدت في صياغتها عن محاكاة الطفل .. وأيضا عن محاكاة الكبار .. الجميل في قلمك بالنسبة لي أنه يجعلني اقرأ بتركيز شديد ولديك أيضا أمر خاص بك لا يشبهك فيه أي قلم وهو الابتكار .. دائما تبتكر وغير مسبوق وهذا رائع بقلمك.. دمت ،،

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة نورة الدوسري مشاهدة المشاركة
                  أستاذ: حسين قصة " مقفعيه" أجدها ابتعدت في صياغتها عن محاكاة الطفل .. وأيضا عن محاكاة الكبار .. الجميل في قلمك بالنسبة لي أنه يجعلني اقرأ بتركيز شديد ولديك أيضا أمر خاص بك لا يشبهك فيه أي قلم وهو الابتكار .. دائما تبتكر وغير مسبوق وهذا رائع بقلمك.. دمت ،،
                  أهلا بالكاتبة الذكية نورة.
                  أشكر لك تنويهك الكبير بهذا "القلم" الصغير.
                  ثم أما بعد، رحم الله عبد الله بن المقفع فقد ترك بصمته في الأدب العربي و إن كان هو مترجم "كليلة ودمنة" الهندية الأصل.
                  لقد دأبت منذ خضت غمار الكتابة الأدبية (1984) أن أجعل خربشاتي المتواضعة هدافة و قد جعلت قصصي تحت عنوان عام بأنها للأطفال الكبار، و كلنا أطفال كبار مهما تقدم بنا العمر، و إن بحثتِ في قصصي المنشورة في الملتقى وغيره لوجدت قصة بعنوان "غباء حمار" و قصة أخرى بعنوان "النملة المغرورة" و أخرى بعنوان "الضفدع المخدوع" و رابعة "نرجسية هر" و غيرها كان أبطالها حيوانات و حشرات و أشياء مادية كالقلم مثلا في "القلم المعاند"، و هي قصص قد جمعتها في كتاب "القلم المعاند" المنشور العام الماضي و قد تحدثت عنه"هنا".
                  الكتابة الأدبية، أو غيرها، عندي رسالة تؤدى إلى المتلقي و ليست عبثا أو لهوا أو تنفيسا عن مكبوتات من أي نوع كانت و لو أدرك الأدباء، بعضُهم، خطورة الكتابة ودورها في إصلاح المجتمع لما بددوا أوقاتهم في اللهو و لما بذروا جهودهم في غير طائل، نسأل الله العافية.
                  أشكر لك يا نورة ما تتحفينني به من متابعة لكتاباتي البسيطة و هذا من كرمك.
                  تحيتي.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  يعمل...
                  X