كنانة الفاتنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة عسال
    أديبة وكاتبة
    • 21-11-2007
    • 175

    كنانة الفاتنة

    لاأدري
    كيف هزّني الحنين
    أرِف الخطى
    على سرير نور
    غزلَه سناكِ

    ولا كيف تفشّى
    بدرُ شوقي
    يقتفي أثار صداكِ

    كنانة الحبيبة
    الموشومة في ذراعي
    ها قلبي
    ركبَ صهوةََ الجموح
    طائرا في الهواء
    يصافح في الملمس خطاكِ

    تسلّقتُ موج النيل
    مِن عبقِه
    أرشُف سحرَ دُناك

    مررتُ بقدميْك
    المحفورتين
    في جدار الشموخ
    أعانق مجدا
    بلا مساحيق أطيافُُه
    على وجنتيِ الدهر تتراقص
    تَضْمِد قلاع البهاء
    بثوابت تسجد لها التخوم

    مصر
    محراب الذاكرة والأكوان
    في كفك
    تشرق شمس رَع
    والقمر على جبين حورس يتمطى
    مِن ثنيِه
    ينهضُ الوجود بالألوان

    على كتفيه
    تميس زهرة أسوان
    متراميةَ الأطراف
    تضفر جدائلها
    بحناء السد العالي
    تتبرّك من أبخرة إيزيس
    لتتفقد في آبارِ الدجى
    موازينها العادلة
    بين النخيل وقصب السكر
    توزع سيولَ العشق
    في عيون الكائدين
    تُدغدغ بُؤر الدهشة
    تَمُد أذرعَ المجد
    لتتبوأ الأقصرُ
    عرشَ المماليك

    الأقصر
    المرشوقة بالأبعاد في الآماد
    تشدّ إلى القلب
    حبلَها السري
    راسمة
    شهْد الحب والجمال
    بلمسة الانبهار
    تنقر عيونَ العشاق

    الكرنك
    قبلة الندماء
    في هالته
    يطفئ عينَ الشمس
    فيُخلخل دفين الغرباء
    بعيون ميدوزا
    يجمد الأحلام النافرة
    تنصهر عبيرا
    فتشكل موائدَ اشتهاء
    لاتخنق نهمَها قيود

    النيل
    الواشم نفسَه
    بين أضراس التحدي
    ينتشر في عُنُق الجدب
    فينتصب فردوسا
    وأقواسَ قزح
    يصعد بهامات الأقحاح
    مراكبَ المرموق
    ليقطفوا من رياض الظهيرة
    بلحَ الحياة
    في واحة رمسيس
    على كرسي التوهج

    أقَبّل حبشِتْسُوت
    لأختلس من فَراشها
    قبصة نور

    فأعلن لكنانة توحدي
    كنانة الفاتنة
    النابتة في ضلعي
    ورقة خضراء

    ها أنا أمضي
    وفي مهدك
    أترك هُدْبَ عيني
    ليُثمر في المقبل
    حبّا أكبر



    ______________________________________
    كتبت هذه القصيدة في القطار وأنا في طريقي من الأقصر إلى القاهرة
    ليلة 80/08/2009[/COLOR][/SIZE]

    معبد الكرنك أكبر معابد مصر


    على ظهر النيل
    كل المنابر الثقافية ملك لي
    ولاشأن لي باختلاف أعضائها
  • سرور البكري
    عضو الملتقى
    • 12-12-2008
    • 448

    #2
    فأعلن لكنانة توحدي
    كنانة الفاتنة
    النابتة في ضلعي
    ورقة خضراء
    ها أنا أمضي
    وفي مهدك
    أترك هُدْبَ عيني
    ليُثمر في المقبل
    حبّا أكبر

    :
    نصٌ ساحر
    يتغني بحبيتنا مصر الجمال والنيل والهرم
    حيث عشنا من خلالهِ مع معالم الجمال بأرض الكنانة العظيمة
    ولمسنا مدى احساس شاعرتنا بسحرها الأخّاذ
    :
    دمتِ بإبداع
    ولكِ أرق التحيات

    تعليق

    • عارف عاصي
      مدير قسم
      شاعر
      • 17-05-2007
      • 2757

      #3
      الراقية الكريمة
      مالكة عسال

      مخرت عباب التاريخ بحب
      يتسع الوجود يعانق الأفلاك
      ويرسم وشم الحياة
      على ضفاف القلب


      بورك القلب والقلم
      تحاياي
      عارف عاصي

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء



        النيل
        الواشم نفسَه
        بين أضراس التحدي
        ينتشر في عُنُق الجدب
        فينتصب فردوسا
        وأقواسَ قزح

        ما أجمل هذه اللوحة الشعرية
        التى تقوم على فنية وبراعة تخييل تستحق الإشادة عندما نجد النعت " الواشم " يأتى اسم فاعل لفعل ارتبط فى الذهن بأن يقوم به غير من يُفعل له
        لكنه النيل هنا هو الذى وشم نفسه وشم نفسه
        ثم تمتد الصورة التى تترك حالة من التحفز لدى المتلقى عن ماهية هذا الوشم فتمعن الصورة أكثر فى المراوغة
        الواشم نفسَه بين أضراس التحدي
        يا عجبا لهذا الخيال البديع الذى يقوم على استعارة تصريحية " أضراس التحدى " التى تحمل دلالات عدة فتصبح أضراس التحدى غزاة ، وجدبا ، وجور حكام ، ومكابدة تحقق الحضارة
        كلها ضروس تحدى تطحن طحنا بدن النيل الغض اليافع
        هنا تتجلى بحق رهافة الخيال إنه النيل النبيل فهو لا تنكسر الأضراس على رهافته إنه يحيلها لوحة ينحت فيها كيانه وحضوره
        ها هى اللوحة تظهر لنا هزيمة أضراس لتحدى بعد أن تحولت إلى معرض فنى لزهو النيل وقدرته الخلاقة عل البقاء والتجدد
        ثم تمضى بنا الصورة أكثر
        ينتشر في عُنُق الجدب فينتصب فردوسا
        ولنتأمل دلالة عنق وما توحى به من قبضة خانقة قابضة على الروح والأمل
        وكأننا نصغى هنا لخرير ماء النيل يتذوق الرمل الميت ويشهق نخيلا وحضارة حتى تتناغم أمام روعته الأرض والسماء
        ها هى أقواس قزح تتوهج فى أفق اللوحة الشعرية الخلابة

        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          أديب وكاتب
          • 08-06-2009
          • 2490

          #5
          الشاعرة مالكة عسال
          مساء النيل

          قصيدة جميلة ثرية عميقة الأبعاد
          وخصوصا أنها تتحدث عن المحروسة
          وبما أنها قصيدة نثرية
          فاسمحي لي بنقلها
          للقسم المختص بها وهو
          القصيدة النثرية
          وشكرا لكم
          وتحياتي

          تعليق

          • الدكتور حسام الدين خلاصي
            أديب وكاتب
            • 07-09-2008
            • 4423

            #6
            نرحب بك في الملتقى
            ونفرح بجولتك ومحبتك النثرية لمصر العزيزة
            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

            تعليق

            • أسماء مطر
              عضو أساسي
              • 12-01-2009
              • 987

              #7
              انّي اشّم النيل، و هو يغازل الفجر،و يمنح للمدى بهجة قصوى..

              مررتُ بقدميْك
              المحفورتين
              في جدار الشموخ
              أعانق مجدا
              بلا مساحيق أطيافُُه
              على وجنتيِ الدهر تتراقص
              تَضْمِد قلاع البهاء
              بثوابت تسجد لها التخوم

              ما أجمل هذه الصور..
              الأنيقة مالكة،مشاعر رسمتها بلغة شعرية جميلة،فهنيئا لمصر الشقيقة بهذا.

              تقديري.
              [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

              تعليق

              • ثروت سليم
                أديب وكاتب
                • 22-07-2007
                • 2485

                #8
                أهلا بالأخت العزيزة والصديقة الغالية
                مالكة العسال
                نوَّرتِ مصــــر
                كانت سعادتي كبيرة عندما التقيتُكِ هنا بالقاهرة
                وقدَّمتُكِ للجمهور المصري والعربي في مؤتمر
                (شعـــراء بلا حدود )
                المنعقد للفترة من 1ــــــــ 3/8/2009
                استقبلكِ الجميع بودٍ وترحاب ونالتْ قصيدتُكِ
                تصفيق الحاضرين وإعجابهم
                وهنا أرى في قصيدتك وفاءً منقطع النظير
                لكل مكان مررتِ به
                شكرا على التوثيق الجميل
                همسة
                ===
                انا شفتك على الطبيعة يا مالكة
                وكنتِ أجمل من الصورة
                هههههه
                تحياتي

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  النيل
                  الواشم نفسَه
                  بين أضراس التحدي
                  ينتشر في عُنُق الجدب
                  فينتصب فردوسا
                  وأقواسَ قزح
                  يصعد بهامات الأقحاح
                  مراكبَ المرموق
                  ليقطفوا من رياض الظهيرة
                  بلحَ الحياة
                  في واحة رمسيس
                  على كرسي التوهج

                  ومن منا لا يعشق النيل

                  تحيتي البيضاء لك جميلتي
                  ولهذا النص الجميل
                  والمتخم بالحب لأرض الكنانة

                  تقديري واحترامي
                  وأهلا بك في قصيدة النثر
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • مالكة عسال
                    أديبة وكاتبة
                    • 21-11-2007
                    • 175

                    #10
                    الله الله الله
                    الله أكبر الله أكبر على إخوة جمعتني بهم حضارة مصر ،
                    والله لأنا أقرأ هذه الردود المتميزة التي أسعدتني ،وعيني تتدفق دمعا ،وقلبي يشهق حنينا إليكم ،طبعا عزيزي ثروت لن أنسى تلك اللحظات الجميلة الصادقة العامرة بالمحبة ،والود ،التي كانت ترفعني بإطراء لامثيل له فوق جفونكم ..لن أنسى تناغم الكلمة ، من حلوق مشاعر فياضة ،أينعت نعناعا ..ولا التحيات النابضة التي وُشِمت على جبيني بالورق الزاهي ..
                    فهو أعزائي لم يكن ترحيبا فقط بل كان تتويجا حقيقيا بلغة المحبة ،وإكرام الضيف ،وبأسلوب شهامة أبناء مصر ،حين يهل عليهم ضيف يحبونه ...
                    الآن تأكدت إخواني أن الأدب ليس تبادل تجارب فقط ،بل هو مد جسور التآخي والتودد بين المبدعين ،وربط بينهم أواصر الصداقة والمحبة ،
                    تحية لكرمهكم الوفي
                    تحية لمشاعركم النبيلة
                    تحية لعمقكم النظيف الصادق
                    وأعدكم أن زياراتي لمصر ستتكرر في المقبل إن شاء الله ..
                    دمتم في رعاية الله
                    التعديل الأخير تم بواسطة مالكة عسال; الساعة 27-08-2009, 01:25.
                    كل المنابر الثقافية ملك لي
                    ولاشأن لي باختلاف أعضائها

                    تعليق

                    • مالكة عسال
                      أديبة وكاتبة
                      • 21-11-2007
                      • 175

                      #11
                      أيها الرواد الأفاضل :
                      نجلاء الرسول
                      أسماء مطر
                      يوسف أبو سالم
                      عارف عاصي
                      سرور البكري
                      تحية شامخة لتجاوبكم مع نبض الحرف
                      كل المنابر الثقافية ملك لي
                      ولاشأن لي باختلاف أعضائها

                      تعليق

                      • مالكة عسال
                        أديبة وكاتبة
                        • 21-11-2007
                        • 175

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                        تحياتى البيضاء



                        النيل
                        الواشم نفسَه
                        بين أضراس التحدي
                        ينتشر في عُنُق الجدب
                        فينتصب فردوسا
                        وأقواسَ قزح

                        ما أجمل هذه اللوحة الشعرية
                        التى تقوم على فنية وبراعة تخييل تستحق الإشادة عندما نجد النعت " الواشم " يأتى اسم فاعل لفعل ارتبط فى الذهن بأن يقوم به غير من يُفعل له
                        لكنه النيل هنا هو الذى وشم نفسه وشم نفسه
                        ثم تمتد الصورة التى تترك حالة من التحفز لدى المتلقى عن ماهية هذا الوشم فتمعن الصورة أكثر فى المراوغة
                        الواشم نفسَه بين أضراس التحدي
                        يا عجبا لهذا الخيال البديع الذى يقوم على استعارة تصريحية " أضراس التحدى " التى تحمل دلالات عدة فتصبح أضراس التحدى غزاة ، وجدبا ، وجور حكام ، ومكابدة تحقق الحضارة
                        كلها ضروس تحدى تطحن طحنا بدن النيل الغض اليافع
                        هنا تتجلى بحق رهافة الخيال إنه النيل النبيل فهو لا تنكسر الأضراس على رهافته إنه يحيلها لوحة ينحت فيها كيانه وحضوره
                        ها هى اللوحة تظهر لنا هزيمة أضراس لتحدى بعد أن تحولت إلى معرض فنى لزهو النيل وقدرته الخلاقة عل البقاء والتجدد
                        ثم تمضى بنا الصورة أكثر
                        ينتشر في عُنُق الجدب فينتصب فردوسا
                        ولنتأمل دلالة عنق وما توحى به من قبضة خانقة قابضة على الروح والأمل
                        وكأننا نصغى هنا لخرير ماء النيل يتذوق الرمل الميت ويشهق نخيلا وحضارة حتى تتناغم أمام روعته الأرض والسماء
                        ها هى أقواس قزح تتوهج فى أفق اللوحة الشعرية الخلابة

                        أما أنت أيها الشامخ محمد الصاوي السيد حسين ،لقد أبهرني معولك الذي باشرت به حفر شذرات من النص بدقة ،فشرّحتها على منصتك النقدية المتميزة ،وأخرجت من تضاريسها دررا ،لم أكن أنا نفسي أعرف كيف أنبش الترب عنها ..فماذا عساك تخرج من النص لو باشرته كله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                        أقف لك ولقلمك إجلالا أيها الكريم
                        كل المنابر الثقافية ملك لي
                        ولاشأن لي باختلاف أعضائها

                        تعليق

                        يعمل...
                        X