وخزة ( مهداة للقدس )- ( نقلت لديوان القدس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    وخزة ( مهداة للقدس )- ( نقلت لديوان القدس )


    وخزة


    كانَ يمشي بطينهِ
    يلوثُ الخزفْ
    يمسكُ افواهَ الجفافِ يدكّها
    ليكسّر البقاءْ
    يربِطُ الصوتَ بالعفنْ
    لا نبتَ في مصباحِ الولادةِ
    كلُّنا تماثيلُ الوطنْ

    كانَ يعبرُ في الأجنَّةِ
    يزيلُ بملقطهِ الخصوبةَ
    يحفرُ نجمةَ القدَّاسِ
    يكرهُ البحرَ والملوحةْ

    وهي كغزةٍ
    في رقصِها للموتِ
    وهي كوردةٍ
    في قميصِ الذاكرةْ
    وكل شيءٍ حروفُها
    كل شيءٍ مخاضُها
    جنونُها خلفَ اسوارِالحياةْ

    كمْ تُعيرنُا الأمجادُ
    سيفاً من ورقْ
    كمْ تُعيرنُا الأوجاعُ
    قلباً منْ سرابْ
    يااااالَ وخزةِ الوطنْ

    كمْ للحبِّ نُوقِدُ الأناملَ
    نُوقِدُ الأثداءْ
    نُوقِدُ الفِكْرَ المحجَّرِ
    تحتَ أقدامِ الضبابِ

    نحنُ لسْنا انبياءْ
    كي نعودَ بالحضارةِ
    إلى كفِّ مريمَ
    لتهزَّ النَّخْلَ فِينا
    نحنُ في الهواءِ
    وللهواءِ نعشقْ
    نحنُ حرفٌ
    منْ جسورٍ بابليةْ
    نحنُ أعشاشُ الأمل
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • خالد ساحلي
    عضو الملتقى
    • 19-10-2007
    • 335

    #2
    [align=justify]الفضلى نجلاء : لغة الوخز تنبيه و ألم والوخزات كثيرة .
    كانت المقاطع اقلاعات الى حيث الجمال و التفكر.
    لغة حملت الحب و حملت العتاب وبين هذا وذاك قدر محتوم وقدر تصنعه الأيدي.[/align]

    التحيات الطيبات
    [SIZE=5][/SIZE]

    تعليق

    • رعد يكن
      شاعر
      • 23-02-2009
      • 2724

      #3
      نحنُ أعشاشُ الأمل


      الله الله الله ما اجمله من تعبير

      تحياتي

      رعد يكن
      أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

      تعليق

      • فاطمة الزهراء العلوي
        نورسة حرة
        • 13-06-2009
        • 4206

        #4
        يربِطُ الصوتَ بالعفنْ
        لا نبتَ في مصباحِ الولادةِ
        كلُّنا تماثيلُ الوطنْ

        ولن نبكي الوطن الان علينا ان نستجمع دموعنا ونكون فيه احياء
        ونكسر كل الثماثيل التي جمدت لغة الوطن واحرقت غزة امام اعين كل البشر

        نص عميق وقلم مميز

        سلمت نجلاء من كل سوء
        فاطمة الزهراء
        لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5
          تحياتى البيضاء

          كانَ يمشي بطينهِ
          يلوثُ الخزفْ
          يمسكُ افواهَ الجفافِ يدكّها
          ليكسّر البقاءْ
          يربِطُ الصوتَ بالعفنْ
          لا نبتَ في مصباحِ الولادةِ
          كلُّنا تماثيلُ الوطنْ



          كم هى جميل هذا الحس الوجدانى بحالة العقم التى تضرب الوطن ، بحالة تراجع سؤال النهضة والرقى ،
          هنا نجد أن سياق " بطينه " يحمل مجازا ينقل الطين من الإيحاء الايجابى بدلالته إلى الإيحاء السلبى بقدرته على تلطيخ هذا الكيان الهش الجميل الرهيف " الخزف "
          إذن اسم كان ضمير الغائب هو ليس إلا حالة من اليأس تمشى على قدمين مخضبة بالفجيعة والانكسار
          يمسكُ افواهَ الجفافِ يدكّها
          هو إذن لم يعد يريد أن يصغى ، ما عاد يطيق أن يتمعن العلة أو يتحسس الشكوى ، إنه ينهى ما تبقى من بصيص أمل يدك أفواه الجفاف التى تصرخ فيها أن ينقذها ويجلو عنها غلاف خرابه
          فلا يطيق يدكها ليرتاح من حسرته وعذابات السؤال

          كم هى خلابة حقا هذه اللوحة الشعرية النبيلة

          تعليق

          • الدكتور حسام الدين خلاصي
            أديب وكاتب
            • 07-09-2008
            • 4423

            #6
            وضعت صورة دلت على أعشاش الأمل
            كتاب وشعراء سلاحهم قلم والصورة فيها باقي العمل
            نحن هم أعشاش الأمل .... ذهب إلى هنا بي الخيال فهل أصبت سيدتي
            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

            تعليق

            • محمود الأزهري
              عضو أساسي
              • 14-06-2009
              • 593

              #7
              لا نبتَ في مصباحِ الولادةِ
              كلُّنا تماثيلُ الوطنْ

              - الجميلة / نجلاء
              حتى قصائد الوطن التى تتحول على أيدينا الى
              كتابة إنشائية خطابية
              تتحول على يدك إلى فن راق جميل
              مزيدا من الإبداع والتألق يا أختاه
              محمود الأزهرى
              مصر
              :emot129:محبتى وتقديرى
              محمود الأزهرى
              تكاد يدى تندى إذا ما لمستها
              وينبت فى أطرافها الورق الخضر

              [SIGPIC][/SIGPIC]

              تعليق

              • سعاد عثمان علي
                نائب ملتقى التاريخ
                أديبة
                • 11-06-2009
                • 3756

                #8
                كم للحب نوقد الأمل

                نوقد الأثداء

                نوقد الفكر المحجر
                تحت أقدام الضباب
                وفي الضباب يصبح الوخز طعناً
                ك
                اني ارى الدموع على الورق
                دمتي نجلاء بخير
                انا حزينة
                ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                ويذهل عنها عقل كل لبيب
                خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                وفرقة اخوان وفقد حبيب

                زهيربن أبي سلمى​

                تعليق

                • أسماء مطر
                  عضو أساسي
                  • 12-01-2009
                  • 987

                  #9
                  وهي كغزةٍ
                  في رقصِها للموتِ
                  وهي كوردةٍ
                  في قميصِ الذاكرةْ
                  وكل شيءٍ حروفُها
                  كل شيءٍ مخاضُها
                  جنونُها خلفَ اسوارِالحياةْ

                  وجع لا يشبه شيئا الا نفسه..
                  لغة فارهة ،أعطت للمعنى صلابة و فلسفة كبيرة..
                  نجلاء الحب ، جميلة كعادتك..
                  تقديري.
                  [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #10
                    أخي رعد شكرا على كل شيء
                    وتحيتي الكونية لك ولكل مفكر وأديب وإنسان

                    جل احترامي وتقديري الكبير أخي الفاضل
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • محمد بوحوش
                      كبار الأدباء والمفكرين
                      • 22-06-2008
                      • 378

                      #11
                      رغم أن الموضوع صعب التناول فنّيّا فقد
                      استطعت أخت نجلاء أن تعدلي عن المباشر
                      وتحلقي بالنصّ في سماوات شعرية عالية.
                      لك كل الودّ.

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #12
                        ما أروع تواصلك شاعرتنا المغردة فاطمة
                        شكرا لك ولهذا الوقت الذي تستقطعينه للقراءة والمتابعة الراقية من قلبك
                        المحب
                        باركك الله وحفظك ورمضان مبارك
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          نحنُ لسْنا انبياءْ
                          كي نعودَ بالحضارةِ
                          إلى كفِّ مريمَ
                          لتهزَّ النَّخْلَ فِينا
                          نحنُ في الهواءِ
                          وللهواءِ نعشقْ
                          نحنُ حرفٌ
                          منْ جسورٍ بابليةْ
                          نحنُ أعشاشُ الأمل

                          ليست بالطبع أجمل ما فى القصيدة ، فأنت هنا مختلفة تماما ، لأول مرة أقرأك بصوت عال إلى حد ما متواصلا معك ، و هذا الصدق ، الذى أتى مقرعا ظهورنا ، و تواريخنا ، التى أضحت تماثيل أو نحن كذلك .. نقتات أمجادا ، فنزداد بلاهة
                          و ربما موتا سيدتى .. رغم أن التواريخ دخلتها صنعة الكذبة من المؤرخين ، تحت هيمنة السلطة !!
                          لا سيدتى .. نحن .. أقصد العلماء منا أنبياء .. و لكن من يحكم من .. ومن له السيادة .. ؟
                          انهم يقتسمون الصمود ، يقتسمون لحظة وقفوا فيها أمام حجافل الموت دفاعا عن العرض و الأرض .. انهم يبحثون بين الركام عن أمجاد لم تكن !!

                          كنت بارعة .. قصيدة فى حجم تاريخ طويل وممتد !!

                          تحياتى و احتراماتى
                          sigpic

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #14
                            سيد محمد الصاوي
                            دوما تقرأ الشعر بصورة الناقد العميق
                            شكرا لك ولحضورك واثراؤك القسم

                            تحيتي لك مع التقدير
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              دكتور حسام
                              دوما يذهب بنا الحلم والأمل إلى هناااك

                              تحيتي لك وشكرا على الصورة المعبرة والرائعة وحضورك المثري
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X