حتى ولو شوّهوا بنعيقهم فحوى الخطاب يا شاعرنا الأديب وأستاذنا الفاضل ياسر طويش

لكن ستبقى أصواتنا عالية في الآفاق لأننا لم نكن يوما نعرف الرياء والنفاق .....
وأحسب والله أننا لم ولن نضيع وسط الزحام مادمنا على أمل بأن نكون رسل محبة ووئام وسلام .....
هؤلاء الذين باعوا ضمائرهم في سوق النخاسة مثلهم كمثل الفقاقيع قد تسنح لها الفرصة يوما أن تطفو هشاشتهم الهزيلة على سطح الماء لكن ما تلبث إلا أن تضيع هباء منثورا دون أسف عليها ....
ولنكن دائما على ثقة بأن الباطل مهما علا وانتفش وكثر هواته فسنة الله ستجرفه لأنه سيبقى بضاعة فاسدة وسلعة رخيصة تباع وتشترى بأبخس الأثمان ما إن تأتيه الرياح إلا وتجرفه لمستنقعات الأوبئة ، أما الحق والصدق مهما قلّ أصحابه وأهله سيعلو بصموده وصبره وثبات إيمانه على قمم الجبال الشامخات الراسيات ليثبت وجوده دون خوف ولا خشية إلا من المعبود الواحد الأحد ذو الجلال والإكرام ...
فلنثبت ولا نركن ونستسلم ما دمنا على يقين بأن موازين الحق والباطل قد ضربها الله لنا في كتابه العزيز مثلا :
كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17)الرعد

حقا والله لقد كانت هديتك من أثمن الهدايا بما فيها من درر وكنوز أحسست بمكانتها ولؤلؤة حكمتها وأنت تنادي على هزار وبنت الشهباء لتزيدهما إصرارا وعنادا على متابعة طريقهما ... فكنت ناصحا نزيها ، وأخا ودودا ، ومعلما كريما ، وشاعرا حرّا أبيّا ......
ولا يسعني هنا إلا أن أدعو الله لك بأن يبارك في قلمك ، ويزيدك علما وفهما وينصرك ، ومن كل داء وسوء يحفظك ويرعاك ....

وكل عام وأنت بألف خير