أقنعة ديجيتال
شِعر : مُختار الكَمالي
شِعر : مُختار الكَمالي
[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما غادرَ الشُّعراءُ من مُتَردَّمِ = حتَّى رأيتُهمو جميعاً في فَمِي
مُذْ ألفِ عُمرٍ , مُذ عَرفتُ حقيقةَ الـ=ـأشياءِ حولي , كانَ جُرحي مُعْجَمي !
*
يا ذي "الحداثةُ" لن أقول تكلَّمي = مَنْ ذا يريدُ كَلامهُ من أبكمِ
هَجَمَ الحَديثُ على "الحَديثِ" فَشَابَهُ = و تشابَهَتْ "شُبَهُ الأُمورِ" الأقتَمِ
فتلثَّمَ الشَّيءُ الرَّديءُ بلفظةٍ = مَقرونَةٍ برداءَةِ المُتَلثِّمِ
و تَبَدَّلتْ غُرَرُ الطِّباعِ , و نابَ عن = فِعلِ الرِّجالِ كلامُهم فَتَكلَّمي !
*
في كُلِّ بيتٍ أدخلوا قَوَّادَهُمْ = مُتَنَكِّراً بوشاحِ عِشقٍ أعجَمِ
و ديارُ كُلِّ "الكَبْتِ" لمَّا جاءَها = شَيءٌ من الأملِ المُرَجَّى المُبهَمِ
خُدِعَتْ و ظَنَّت أنَّه نبعُ الخلو= دِ مُنعِّماً و مُسَخَّراً لِمُنَعَّمِ
جَهِلتْ حقيقةَ أنَّها لِطُموحِها = تَبِعَتْ طواحينَ الهواءِ لِمَضرَمِ !
*
مجنونُ ليلى ذا يُردِّدُ شِعرهُ الـ=ـعُذَريَّ , ثمَّ يَعُدُّ كُلَّ الأنجُمِ
مُتَلَهِّفاً عندَ المَضاربِ كي يرا=ها لحظةً و يموتَ .. يا لَلمُغرَمِ !
و فراشُ ليلى العامريَّةَ ذاهِلٌ = مِمَّا أتاهُ من اللِّئَامِ الأَلأَمِ !
يَتَعلَّمونَ من الذِّئابِ عواءَها = و يُعَلِّمونَ اللَّيلَ ما لم يعلمِ !
و بَناتُ عُذرَةَ عارياتٌ في شِعا=بِ النِّتِّ أكواماً بقربِ الـ(دُّوتْ com ِ)!
*
أنا يا امرَأَ القيسِ الذي لا أنتمي = إلَّا إلى لُغَتي إذا قيلَ : انتمِ !
لا سيفَ عنديَ للقتالِ و لا لديـ = ـيَ قَبيلةٌ كي أستجيرَ و أحتمي
أنا قد تضيعُ كآبتي بكآبتي = أو قد يتوهُ تألُّمي بتألُّمي
قد تعتريني لحظةٌ أخشى بها = أنْ (أرقَ أسبابَ الحياةِ بسُلَّمِ)
أو قد يعاندني الطُّموحُ , و لا جمو = حَ بجانِحَيَّ من الإباءِ الأشهَمِ
لكنْ تظلُّ مدى الظَّلامِ مجامري = ناراً تَلَظَّى كُلَّما شَرِبَتْ دَمِي
و أظلُّ يا شبحَ التَّشاؤمِ هكذا = مُتَفائِلاً حَدَّ انتحارِ تشاؤمي[/poem]
البوكمال
20-8-2009
20-8-2009
تعليق