أقنعة ديجيتال ! ; شِعر : مُختار الكَمالي .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مختار السيد صالح
    مهندس معلوماتية | شاعر
    • 05-06-2008
    • 144

    أقنعة ديجيتال ! ; شِعر : مُختار الكَمالي .

    أقنعة ديجيتال
    شِعر : مُختار الكَمالي

    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    ما غادرَ الشُّعراءُ من مُتَردَّمِ = حتَّى رأيتُهمو جميعاً في فَمِي
    مُذْ ألفِ عُمرٍ , مُذ عَرفتُ حقيقةَ الـ=ـأشياءِ حولي , كانَ جُرحي مُعْجَمي !
    *
    يا ذي "الحداثةُ" لن أقول تكلَّمي = مَنْ ذا يريدُ كَلامهُ من أبكمِ
    هَجَمَ الحَديثُ على "الحَديثِ" فَشَابَهُ = و تشابَهَتْ "شُبَهُ الأُمورِ" الأقتَمِ
    فتلثَّمَ الشَّيءُ الرَّديءُ بلفظةٍ = مَقرونَةٍ برداءَةِ المُتَلثِّمِ
    و تَبَدَّلتْ غُرَرُ الطِّباعِ , و نابَ عن = فِعلِ الرِّجالِ كلامُهم فَتَكلَّمي !
    *
    في كُلِّ بيتٍ أدخلوا قَوَّادَهُمْ = مُتَنَكِّراً بوشاحِ عِشقٍ أعجَمِ
    و ديارُ كُلِّ "الكَبْتِ" لمَّا جاءَها = شَيءٌ من الأملِ المُرَجَّى المُبهَمِ
    خُدِعَتْ و ظَنَّت أنَّه نبعُ الخلو= دِ مُنعِّماً و مُسَخَّراً لِمُنَعَّمِ
    جَهِلتْ حقيقةَ أنَّها لِطُموحِها = تَبِعَتْ طواحينَ الهواءِ لِمَضرَمِ !
    *
    مجنونُ ليلى ذا يُردِّدُ شِعرهُ الـ=ـعُذَريَّ , ثمَّ يَعُدُّ كُلَّ الأنجُمِ
    مُتَلَهِّفاً عندَ المَضاربِ كي يرا=ها لحظةً و يموتَ .. يا لَلمُغرَمِ !
    و فراشُ ليلى العامريَّةَ ذاهِلٌ = مِمَّا أتاهُ من اللِّئَامِ الأَلأَمِ !
    يَتَعلَّمونَ من الذِّئابِ عواءَها = و يُعَلِّمونَ اللَّيلَ ما لم يعلمِ !
    و بَناتُ عُذرَةَ عارياتٌ في شِعا=بِ النِّتِّ أكواماً بقربِ الـ(دُّوتْ com ِ)!
    *
    أنا يا امرَأَ القيسِ الذي لا أنتمي = إلَّا إلى لُغَتي إذا قيلَ : انتمِ !
    لا سيفَ عنديَ للقتالِ و لا لديـ = ـيَ قَبيلةٌ كي أستجيرَ و أحتمي
    أنا قد تضيعُ كآبتي بكآبتي = أو قد يتوهُ تألُّمي بتألُّمي
    قد تعتريني لحظةٌ أخشى بها = أنْ (أرقَ أسبابَ الحياةِ بسُلَّمِ)
    أو قد يعاندني الطُّموحُ , و لا جمو = حَ بجانِحَيَّ من الإباءِ الأشهَمِ
    لكنْ تظلُّ مدى الظَّلامِ مجامري = ناراً تَلَظَّى كُلَّما شَرِبَتْ دَمِي
    و أظلُّ يا شبحَ التَّشاؤمِ هكذا = مُتَفائِلاً حَدَّ انتحارِ تشاؤمي[/poem]

    البوكمال
    20-8-2009
    يُحاول
  • مختار السيد صالح
    مهندس معلوماتية | شاعر
    • 05-06-2008
    • 144

    #2
    أرفعها

    كي لا تموت !
    يُحاول

    تعليق

    • عارف عاصي
      مدير قسم
      شاعر
      • 17-05-2007
      • 2757

      #3
      مختار السيد صالح
      أيها الحبيب

      مبدع
      ورب الكعبة

      كيف غابت عن ناظري
      كيف شردت عن خاطري
      لست أدري

      درة نفيسة
      بكل مافيها
      ماشابها عيب
      فهي الغادة الغادة
      تميس بدلال جمالها
      فأين من حسنها الأشباه

      كل عام وأنتم بخير


      بورك القلب والقلم
      تحاياي
      عارف عاصي

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        ربما أرى أننا أمام شعور نبيل
        لكنه شعور قصر عنه التعبير الفنى ربما لأن الفكرة الشعرية التى يحاول النص أن يعبر عنها ظلت غير ناضجة تماما بما شابها من التشويش والالتباس
        لماذا حدث هذا فى رأيى ؟
        لأن النص أولا يبدأ بحالة من النرجسية وتضخم الذات الشاعرة بصورة كاريكاتورية غير مستساغة لدى المتلقى
        لأنها عبارة عن صياغة عنترية لخطاب تراثى كان يقف فيه الشاعر متحفزا للهجاء والذم وهى فكرة شعرية وحالة تعبيرية لا تناسب شروط التلقى المعاصرة وذلك لتجاوز العصر لمثل هذا الخطاب
        مـــا غــــادرَ الـشُّـعــراءُ مــــن مُــتَــردَّمِ حـتَّــى رأيتُـهـمـو جـمـيـعـاً فــــي فَــمِــي


        هذا الخطاب العنترى الساخر يجىء تمهيدا للحديث عن قضية الحداثة وما يراه بطل النص الذى عبر عنه الشاعر من أنها مرادفة لكذا وكذا من المظاهر الاجتماعية والثقافية

        وهى الفكرة التى كانت بحاجة إلى تمهيد يهيىء وجدان المتلقى للتفاعل ومن ثم التعاطف والمشاركة الوجدانية وهوما فشل بالطبع فيه مفتتح النص

        ثم دخول السياق فى إشكالية استدعاء لفظ الحديث وهو الذى ينصرف لدى عامة المتلقين إلى النص النبوى وهو ما لا يقصده الشاعر لكنه فى النهاية يؤدى بالتالى لالتباس الدلالة لدى المتلقى خاصة وأن السياق مازال غير جلى تماما

        ثم نجد هذا البيت الذى فيه ارتباك ناتج عن استخدام لفظ مذكر " الافتم " لنعت مؤنث " شبه الأمور "
        و تشـابَـهَـتْ "شُـبَــهُ الأُمـــورِ" الأقــتَــمِ

        ثم ولنتوقف عند هذا البيت

        فـتـلـثَّــمَ الــشَّـــيءُ الــــــرَّديءُ بـلـفــظــةٍ
        مَـــقـــرونَـــةٍ بــــــــــرداءَةِ الــمُــتَــلــثِّــمِ

        ولنتأمل سياق " الشىء الردىء " الذى يظل بعيدا عن التخييل لكونه تعبيرا ذهنيا خالصا بما يتنافر مع كون السياق استعارة مكنية
        " تلثم الشىء الردىء "
        هنا لابد وأن يجد المتلقى نفسه أمام سياق ملتبس لعدم انصهار السياق الذهنى مع خبرة الصورة الحسية التى تقدمها الاستعارة وهو ما نجده أيضا فى هذا السياق
        و ديـــارُ كُـــلِّ "الـكَـبْـتِ" نجد سياق كل الكبت أيضا سياقا غير مسستاغ لثقل لفظة " كل " وغياب الشعرية ن علاقتها بالسياق بما يجعل من المتعذر أن يكون التخيل فاعلا لدى المتلقى

        ويضاف لمظاهر الالتباس هذا البيت

        و تَبَدَّلـتْ غُــرَرُ الطِّـبـاعِ , و نــابَ عــن
        فِــعــلِ الــرِّجــالِ كـلامُـهــم فَـتَـكـلَّـمـي

        الذى نرى فيه لفظ " تكلمى " خطابا لمؤنث ما
        وهو الذى يظل خطابا مبهما غير واضح الدلالة لا يجد المتلقى جوابا شفافا يتلقاه ويفسر على ضوئه دلالة الخطاب
        لمن يعود هذا الخطاب ؟ وسياق البيت مثلا ليس فيه حالة من الحوار تمهد لتلقى فنية الخطاب بما يجعل الخطاب نفسه طارئا على السياق

        ثم ولنتأمل هذا التعميم
        فــــي كُــــلِّ بــيـــتٍ أدخــلـــوا قَــوَّادَهُـــم
        ْ مُـتَـنَـكِّــراً بــوشـــاحِ عِــشـــقٍ أعـــجَـــمِ

        من أين يحق لبطل النص أن يملك هذا اليقين أن كل البيوت دخلها القوادون ، الشعر أصلا فكرة ضد التعميم ضد الفكرة المعلبة الجاهزة التى يريح فيها الكاتب ضميره بأن الجميع خاطئون الكل فاسدون الحياة تلطخت لا فائدة لا أمل تدنس كل شىء
        هذا ليس تعبيرا شعريا
        بل هو حالة غير ناضجة لبصيرة التخيل التى تملك رؤية نافذة إلى ما وراء الواقع وإلى جوهر الأشياء وإلى فجرها الكامن فى عتامتها التى ليست إلا حضورا آنيا لا أكثر

        ثم ولنتأمل هذا الخطوة التى خطاها السياق الذى كان يحاول ذم ما يتصوره الحداثة ليقدم لنا استدعاءا ملتبسا لرمز شعرى " قيس " محاولا أن يسقطه على الشعراء الغزليين الحاليين وهى محاولة كان يمكن أن يكتب لها التوفيق لو أنها نضجت أكثر وأحيط بشروطها الفنية والتعبيرية الصحيحة

        مـجـنــونُ لـيـلــى ذا يُــــردِّدُ شِــعــرهُ ال
        عُــــذَريَّ , ثــــمَّ يَــعُـــدُّ كُـــــلَّ الأنــجُـــمِ
        مُتَلَـهِّـفـاً عـنــدَ الـمَـضـاربِ كــــي يــــراهــا
        لحـظـةً و يـمــوتَ .. يـــا لَلـمُـغـرَمِ !

        تعليق

        يعمل...
        X