لكن هدى بكت لم تسمع اباها ( مهداة للقدس ) ( نقلت لديوان القدس )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعيف علي
    عضو أساسي
    • 01-08-2009
    • 756

    لكن هدى بكت لم تسمع اباها ( مهداة للقدس ) ( نقلت لديوان القدس )

    الاهداء الى هدى غالية طفلة ذهبت لتفرح مع اخوة كانوا معها وأب الى شاطىء في فلسطين في بداية صيف 2006 ففقدتهم لكنها اليوم يتيمة و غدا أيضا يتيمة ....
    ______________________________________






    لكن هدى بكت ...لم تسمع أباها
    (إنا نخاف الموت ولا نخاف)


    ....وكم يتم في الديار
    اذا علمت ياقدسََ نفسي...

    إنَّا نخاف الموت ولا نخاف
    إذا امسك رقة النور في احتفالات قديمة
    وركضنا خلف اليوم
    نقلع ضرسه
    ونشد لحمه
    إلى سكين
    لا يأكل إلا صغار المدينة

    إنا نخاف و لا نخاف
    أن نحب كل صباح
    شمسا تحرقنا
    في زوال اليوم وتمرغ انفنا في التراب
    لكنا دوما نحب
    ونحب أن نبقى سويا
    لكن الموت قطار لا يتأخر

    كان الأب يرقب موجة
    ليضربها بالعصا
    حتى لا تكسر قصرا شيدته هدى

    ويقول حبيبتي
    أنت عمري و أحلامي الكبيرة
    يا حبيبتي
    ..يا حبيبتي

    أنت سحر في قصة نوم الأميرة

    وكان يحكي لها وهو يمضي إلى الشهادة
    انه دوما كان يحبها
    لكن بكت هدى و لم تسمع أباها...

    إنا نخاف الموت ولا نخاف
    لكننا نخاف أن يأتي ربيع بلا زهور
    وان يسبقنا البحر إلى الأفق
    ليفتك منا خط وصل للسماء
    لكنا نمد يدا لنمسك وردة
    و هدى تبكي اباها

    إنا نخاف ولا نخاف
    إذا كنا كمن يسير إلى المقصلة
    فانا دمائنا قد تعرت
    و أصبح في الماء العطش
    وتناثر في مآكلنا الجياع
    و تمرد الخبز على دود السميد

    إنا نخاف ولا نخاف
    إذا زارنا في الدار موت في اصطياف
    واخذ فوطة
    و ممسحة
    وشباكا
    وبابا
    وحفرة كانت في الطريق
    حفرتها هدى لتخبئ ضرسا قلعته هدى قي منام

    إنا نخاف ولا نخاف
    إذا زارنا في الدار موت في اصطياف
    ثم أبحر في اتجاه الشرق
    ليصطاد الغزال...
    ثم يبيعنا مسكا نشتريه من دكان عطر

    هدى طفلة
    لكنها اليوم صبية
    تمشي لنسقط من أمانينا
    ثم ننتحر بان يقتل بعضنا بعضا بالقضية

    هدى طفلة
    مازال في دمع مقلتها
    شاشة تطهوا مع احزاننا
    خبزا لمن لم يبق في الحياة،ويرحلون
    و تعد قهوة و فرن خبز
    لأب قال قبل ان يمضي
    انا احبك
    لكن هدى تبكي
    ولم تسمع اباها
    اني مغادر صوتي..
    لكني عائد اليه بعد حين !
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    #2
    إلى سكين لا يأكل إلا صغار المدينة .


    بعيدا عن الفنية أقول أقسم أخي أبكاني بوحك الصادق هنا ..

    صادق حد المرارة.. أتمنى لك الفرح يا سيدي..
    والرحمة لكل اطفال المسلمين.. امين..
    هم شهداء عند ربهم .. فلا تحزن ان الله معنا..
    مدونة الريح ..
    أوكساليديا

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      كان في الملطع

      وركضنا خلف اليوم نقلع ضرسه،
      ونشد لحمه،
      إلى سكين لا يأكل إلا صغار المدينة .

      صورة جميلة جدا
      والنص حقيقة نص مؤثر جدا
      تنوعت فيه الصور من البساطة إلى العمق
      فتارة أجدني منسجمة مع الصورة لأقفز إلى موسيقى خارجية
      تشتت لكن الرؤية تجبرنا دوما أن ننزل منازل الوجع

      تحيتي لك سيد سعيف ولنصك الجميل
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        الستاذ سعيف استأذنك واضم قصيدتك إلى ديوان القدس
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • سعيف علي
          عضو أساسي
          • 01-08-2009
          • 756

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
          إلى سكين لا يأكل إلا صغار المدينة .


          بعيدا عن الفنية أقول أقسم أخي أبكاني بوحك الصادق هنا ..

          صادق حد المرارة.. أتمنى لك الفرح يا سيدي..
          والرحمة لكل اطفال المسلمين.. امين..
          هم شهداء عند ربهم .. فلا تحزن ان الله معنا..
          شكرا اختي الشاعرة الرقيقة سعاد الميلي
          ومن يبكي مثل الشعراء
          شكرا لحساسية مرهفة
          و شكرا لتنويهك اتمنى لك الفرح
          رمضان كريم
          سعيف علي
          اني مغادر صوتي..
          لكني عائد اليه بعد حين !

          تعليق

          • مها راجح
            حرف عميق من فم الصمت
            • 22-10-2008
            • 10970

            #6
            هناك عصافير ميتة من القهر
            ماذا تبقى للحزن ..للموت ..للصمت

            نص يبكي
            تحيتي استاذ سعيف
            رحمك الله يا أمي الغالية

            تعليق

            • سعيف علي
              عضو أساسي
              • 01-08-2009
              • 756

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي مشاهدة المشاركة
              الستاذ سعيف استأذنك واضم قصيدتك إلى ديوان القدس
              شكرا دكتورحسام الدين خلاصي على الجهد الدائب
              انت ممتع في كل مانراه من توهج في الملتقى / قصيدة النثر
              اعجاب
              سعيف علي
              اني مغادر صوتي..
              لكني عائد اليه بعد حين !

              تعليق

              • سعيف علي
                عضو أساسي
                • 01-08-2009
                • 756

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                كان في الملطع

                وركضنا خلف اليوم نقلع ضرسه،
                ونشد لحمه،
                إلى سكين لا يأكل إلا صغار المدينة .

                صورة جميلة جدا
                والنص حقيقة نص مؤثر جدا
                تنوعت فيه الصور من البساطة إلى العمق
                فتارة أجدني منسجمة مع الصورة لأقفز إلى موسيقى خارجية
                تشتت لكن الرؤية تجبرنا دوما أن ننزل منازل الوجع

                تحيتي لك سيد سعيف ولنصك الجميل
                الرائعة في ريشة الكلام نجلاء الرسول
                لا حزن لك و لكنها مرارة لا نستطيع اخفاءها
                بدأ النص -وانا على شاطىء البحر اقرا حريدة -
                كان الأب يرقب موجة
                ليضربها بالعصا
                حتى لا تكسر قصرا شيدته ...
                لكنه انتهى عند هدى و قد تحركت عندي ذكراها
                شكرا لا حزن لك
                سعيف علي

                اني مغادر صوتي..
                لكني عائد اليه بعد حين !

                تعليق

                • سعيف علي
                  عضو أساسي
                  • 01-08-2009
                  • 756

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                  هناك عصافير ميتة من القهر
                  ماذا تبقى للحزن ..للموت ..للصمت

                  نص يبكي
                  تحيتي استاذ سعيف
                  شكرا الاستاذة مها راجح
                  لا بكاء لك هذه بعض حكاياتنا التي تتردد
                  في كل يوم و عنوان لنكبة ماتزال تطول
                  شكرا
                  دامت سعادتك
                  سعيف علي
                  اني مغادر صوتي..
                  لكني عائد اليه بعد حين !

                  تعليق

                  يعمل...
                  X